الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ رَحِمَ ولو ذبيحةً رحمه الله".
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2542) من طريق الصلت به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 279) من طريق سلمة به.
وأخرجه البخاري في "الأدب"(381) والطبراني وابن عدي -ومن طريقه البيهقي في "الشُّعب"(7/ 482) - من طرقٍ عن الوليد به.
وإسناده لا بأس به، ففي الوليد وشيخه كلامٌ يسيرٌ.
وقال الهيثمي (4/ 33): "رجاله ثقات".
18 - باب: ثواب قَوْد الأعمى
1294 -
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد: نا خلف بن عمر والعُكْبَريّ: نا المُعلّى بن مهدي: نا سِنان بن البَخْتَري -شيخٌ من أهل المدينة قَدِمَ علينا بغداد- عن عُبيد الله بن أبي حُميد عن نافع.
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قاد أعمى أربعين خطوةً غُفِر له ما تقدّم من ذنبه".
أخرجه الخطيب في "التاريخ"(9/ 214) -ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 174) - من طريق العُكْبَري به.
قال ابن الجوزي: "قوله: (عبيد الله بن أبي حُميد) تدليس! وإنّما هو محمد بن أبي حُميد. قال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: ليس بثقةٍ". أهـ. وجزم الحافظ في "التقريب" بضعفه. والراوي عنه سنان بن
البَخْتَري أورد الخطيب الحديثَ في ترجمته ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا، ففيه جهالة، ولعلّ البلاء منه.
وأخرجه أبو يعلى (9/ 466) والطبراني في "الكبير"(12/ 353) وابن عدي في "الكامل"(5/ 1851) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 158) -ومن طريقه ابن الجوزي (2/ 173) -والبيهقي في "الشعب"(6/ 109) والخطيب (5/ 105) من طريق سَلْم بن سالم عن علي بن عروة الدمشقي عن محمد بن المنكدر عن ابن عمر مرفوعًا، ولفظه: "
…
وجبت له الجنّة".
وإسناده تالف، علي بن عروة متروك كما في "التقريب"، وكذّبه صالح بن محمد، واتهمه ابن حبان بالوضع. وقال الهيثمي (3/ 138):"وفيه علي بن عروة، وهو كذاب"، وسَلْم (1) مجمعٌ على ضعفه كما قال الخليلي. (اللسان: 3/ 63)، وقال ابن الجوزي:"كان ابن المنادي يُكذّبه". وقال الحافظ في "المطالب"(ق 88/ ب): "حديث ضعيف جدًا".
وتابع سَلْمًا: أصرم بن حوشب عند ابن الجوزي، وأصرم قال ابن معين: كذّاب خبيث. واتهمه بالوضع ابن حبان والحاكم والنقّاش (اللسان: 1/ 461 - 462).
وأخرجه ابن عدي (6/ 2167) -ومن طريقه ابن الجوزي (2/ 174) - وابن مندة في "أماليه" -كما في "معرفة الخصال"(ص 83 - بتحقيقي) - والبيهقي في "الشعب"(6/ 108) من طريق محمد بن عبد الملك الأنصاري عن ابن المنكدر به. وعند ابن مندة زيادة: "وما تأخر".
قال ابن الجوزي: "محمد بن عبد الملك قال أحمد: قد رأيته، كان
(1) وقد تحرف إلى (سالم) في مسند أبي يعلى المطبوع بتحقيق حسين سليم أسد، وقال محقّقه:"وأمّا سالم بن سالم فلم أقع له على ترجمة فيما لديّ من مصادر"!!. وقد تحرّف اسمه أيضًا في "الحلية" و"الشعب" و"التاريخ".
يضع الحديث ويكذب. وكذلك قال أبو حاتم الرازي (1). وقال النسائي والدارقطني: متروك".
وأخرجه ابن عدي (2/ 531) -ومن طريقه البيهقي في "الشعب"(6/ 108) وابن الجوزي (2/ 174) - من طريق محمد بن عبد الرحمن القُشيري عن ثور بن يزيد عن ابن المنكدر به بلفظ: "
…
وجبت له الجنة".
قال ابن الجوزي: "قال ابن عدي: هو حديث منكر من حديث ثور". أهـ. قلت: ثور ثقة، والبلاء من الراوي عنه، فقد قال أبو حاتم -كما في "الجرح" (/325) -:"متروك الحديث، كان يكذب ويفتعل الحديث".
وقال الأزدي: كذّاب متروك الحديث.
وأخرجه ابن شاهين -ومن طريقه ابن الجوزي (2/ 174) - من طريق محمد بن عبد الرحمن بن بَحير عن خالد بن نزار عن الثوري عن عمرو -هو: ابن مرّة- عن أبي وائل عن ابن عمر مرفوعًا.
وابن بَحير كذّبه الخطيب ومسلمة بن قاسم، وقال ابن عدي: يروي البواطيل. (اللسان: 5/ 246).
وأخرجه البيهقي في "الشعب"(6/ 108) من طريق أبي المغيرة عن ابن المنكدر به.
وأبو المغيرة هذا نكرة لا يعرف، وبقية رواة الإِسناد ثقات، فهو المتّهم به.
(1) قال -كما في "الجرح"(8/ 4) -: "ذاهب الحديث جدًّا، كذّابٌ كان يضع الحديث". وفيه عن أبي زرعة أنه قال: "ضعيف الحديث". وهذان النصّان لم يذكرهما الذهبي في "الميزان"(3/ 631) ولا الحافظ في "اللسان"(5/ 265 - 266).
ورُوي هذا الحديث أيضًا من رواية ابن عباس، وأنس، وجابر، وابن عمرو، وأبي هريرة.
أما حديث ابن عبّاس:
فأخرجه ابن عدي (4/ 1544) -ومن طريقه ابن الجوزي (2/ 175) - من طريق عبد الله بن أبان بن عثمان الثقفي عن الثوري عن عمرو بن دينار عنه مرفوعًا بلفظ: "
…
أدخله الله الجنة".
أورده في ترجمة عبد الله هذا، وقال:"هذا الحديث بهذا الإِسناد باطلٌ، وهو منكرٌ عن الثوري بهذا الإِسناد، والشيخ مجهولٌ".
وأخرج الطبراني في "الكبير"(12/ 220) من طريق عمر بن يحيى الأبلي عن عيسى بن شعيب عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عنه مرفوعًا: "من قاد أعمى حتى يُبلغه مأمنه غفر الله له أربعين كبيرة وأربع كبائر توجب النار".
قال الهيثمي (3/ 138): "وفيه عمر بن يحيى الأبلي ولم أجد من ترجمه. ولكن فيه علي بن زيد وفيه كلام". قلت: عمر هذا اتهمه ابن عدي بسرقة الحديث. (اللسان": 4/ 338) فهو المتهم به؛ لأن باقي الرواة لا يحتملون مثل هذا المتن المختلق.
وأمّا حديث أنس:
فأخرجه الخليلي في "الإِرشاد"(1/ 337) من طريق عبد الله بن محمد بن يوسف بن أبي عبيد الطائفي عن الثوري عن عمرو بن دينار عنه مرفوعًا بلفظ: "
…
وجبت له الجنة".
قال الخليلي: "عبد الله بن محمد الطائفي مجهولٌ، والحديث منكرٌ بهذا الإِسناد غريب". أهـ. قلت: أخشى أن يكون هو عبد الله بن أبان المتقدم ذكره قريبًا، فهو طائفي أيضًا، وإسناده لا يختلف عن هذا الإِسناد إلَّا في الصحابي.
وأخرجه ابن مَنيع في "مسنده"(المطالب: ق 88/ ب) ومن الطبراني في "الأوسط"(مجمع البحرين: ق 69/ ب) -ومن طريقه البيهقي في "الشعب"(6/ 109) - عن يوسف بن عطية الصفّار عن سليمان التيمي عنه مرفوعًا بلفظ: "
…
كانت له كعتق رقبة".
قال البيهقي: "يوسف بن عطية هذا ضعيف". أهـ. قال البوصيري في "مختصر الإِتحاف"(2/ ق 143/ أ): "وهو مجمعٌ على ضعفه". وقال الهيثمي (3/ 138): "وفيه يوسف بن عطية الصفّار، وهو متروك". وقال الحافظ في "المطالب": "حديث ضعيف جدًّا".
وقابع يوسفَ: المُعلّى بن هلال عند البغوي -ومن طريقه ابن الجوزي (2/ 175) -، والمعلّى قال الحافظ في "التقريب":"اتّفق النُّقّاد على تكذيبه".
وتابعهما أيضًا: سليمان بن عمرو النخعي عند الخطيب (9/ 16 - 17) -ومن طريقه ابن الجوزي (2/ 175 - 176) -، وسليمان قال الحافظ في "اللسان" (3/ 99):"كذّبه ونسبه إلى الوضع فوق الثلاثين نفسًا".
وأخرجه أبو الشيخ في "طبقات الأصبهانيين"(2/ 141 - ط الرسالة) من طريق بحر السقّاء عن قتادة عن الحسن عن أنس مرفوعًا.
وبحر ضعيف كما في "التقريب"، والحسن مدلس، وقد عنعنه.
وأخرجه المُخلِّص -ومن طريقه ابن الجوزي (2/ 175)، والذهبي في "الميزان" (4/ 459) - من رواية يَغْنَم بن سالم عنه مرفوعًا بلفظ: "
…
لم تمسّ وجهه النار".
وَيغْنَم قال ابن حبّان: كان يضع على أنس. وكذّبه ابن يونس.
وأما حديث جابر:
فأخرجه العقيلي (1) -ومن طريقه ابن الجوزي (2/ 176) - من طريق يزيد بن مروان الخلّال عن محمد بن عبد الملك الأنصاري عن ابن المنكدر عنه مرفوعًا بلفظ: "
…
وجبت له الجنة".
والأنصاري تقدّم تكذيبه، والراوي عنه كذّبه ابن معين. (اللسان: 6/ 293).
وأخرجه ابن عدي (7/ 528) -ومن طريقه ابن الجوزي (2/ 176) - من طريق أبي البَخْتَري وهب بن وهب عن محمد بن أبي حميد عن ابن المنكدر عنه مرفوعًا.
وأبو البختري اتَّفق الأئمة على تكذيبه، بل قال أحمد: هو أكذب الناس! (اللسان: 6/ 231).
وأمّا حديث ابن عمرو:
فأخرجه ابن الجوزي (2/ 174 - 175) من طريق سَلْم بن سالم عن علي بن عروة عن ابن المنكدر عنه مرفوعًا بلفظ: "
…
وجبت له الجنة".
وسلم وشيخه تقدّم بيان حالهما.
وأما حديث أبي هريرة:
فأخرجه ابن شاهين -ومن طريقه ابن الجوزي (2/ 176) - من طريق إبراهيم بن عمر البصري عن علي بن ثابت عن ابن سيرين عنه مرفوعًا: "يا أبا هريرة! من مشى مع أعمى ميلًا يرشده كان له بكل ذراع من الميل عتق رقبة".
قال ابن الجوزي: "إبراهيم البصري: قال أبو حاتم الرازي: ضعيفُ الحديث مُنكرُه". أهـ. وترك أبو زرعة حديثه. وقال ابن حبّان: لا يحتج بخبره
(1) الحديث في "الضعفاء"(4/ 103) في ترجمة محمد بن عبد الملك تعليقًا.