المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌13 - باب: حسن خلقه صلى الله عليه وسلم ومعاشرته - الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام - جـ ٤

[جاسم الفهيد الدوسري]

فهرس الكتاب

- ‌(24) " كتاب البرِّ والصِلة

- ‌1 - باب: برّ الوالدين

- ‌2 - باب: رحمة الولد

- ‌3 - باب: الإِحسان إلى البنات ومحبّتهنّ

- ‌4 - باب: العدل بين الأبناء

- ‌5 - باب: ثواب صلة الرحم وتحريم قطعها

- ‌6 - باب: حقّ الجار

- ‌7 - باب: ثواب الإِحسان إلى الأرملة واليتيم والمسكين

- ‌8 - باب: حقّ الضّيف

- ‌9 - باب: ما جاء في السخاء والبخل

- ‌10 - باب: إكرام الإِخوان

- ‌11 - باب: كل معروف صدقة، وما وقى به المرء عرضَه

- ‌12 - باب: الدّلالة على الخير، وإغاثة اللهفان

- ‌13 - باب: الستر على المسلمين وإقالة عثراتهم وإعانتهم

- ‌14 - باب: قضاء الحوائج

- ‌15 - باب: طلب الخير عند حسان الوجوه

- ‌16 - باب: طلب الفضل عند الرُّحماء

- ‌17 - باب: في الرحمة

- ‌18 - باب: ثواب قَوْد الأعمى

- ‌19 - باب: في فضل الإِطعام والسَّقي والكِسوة

- ‌(25) " كتاب التفسير

- ‌1 - باب: ثواب تلاوة القرآن

- ‌2 - باب: فضل تعلّم القرآن وتعليمه

- ‌3 - باب: تحسين الصوت بالقرآن

- ‌4 - باب: في القرَّاء المنافقين

- ‌5 - باب: الجدال في القرآن

- ‌6 - باب: عدد الحروف التي أنزل عليها القرآن

- ‌7 - باب: سورة الفاتحة

- ‌8 - باب: سورة البقرة

- ‌9 - باب: سورة آل عمران

- ‌10 - باب: سورة النِّساء

- ‌11 - باب: سورة المائدة

- ‌12 - باب: سورة الأنعام

- ‌13 - باب: سورة الأعراف

- ‌14 - باب: سورة الأنفال

- ‌15 - باب: سورة الحجر

- ‌16 - باب: سورة النَّحل

- ‌17 - باب: سورة الإِسراء

- ‌18 - باب: سورة الأنبياء

- ‌19 - باب: سورة الروم

- ‌20 - باب: سورة السجدة

- ‌21 - باب: سورة يس

- ‌22 - باب: سورة (ق)

- ‌23 - باب: سورة الطور

- ‌24 - باب: سورة النجم

- ‌25 - باب: سورة النازعات

- ‌26 - باب: سورة المطففين

- ‌27 - باب: سورة البروج

- ‌28 - باب: سورة الضُّحى

- ‌29 - باب: سورة الزلزلة

- ‌30 - باب: سورة الكوثر

- ‌31 - باب: في القراءات

- ‌(26) " كتاب المَغَازِي

- ‌1 - باب: قتل أبي جهل

- ‌2 - باب: في قاتل حمزة رضي الله عنه

- ‌3 - باب: فتح خيبر

- ‌4 - باب: فتح مكّة

- ‌5 - باب: غزوة حُنين

- ‌(27) " كتاب علامات النُّبُوَّة

- ‌1 - باب: قِدَم نبوّته صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - باب: في أسمائه صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - باب: في خاتم نُبوّته صلى الله عليه وسلم

- ‌4 - باب: إخبار الجنّ بنبوّته صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - باب: مسائل عبد الله بن سَلَام للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - باب: معجزته صلى الله عليه وسلم في الماء والطعام

- ‌7 - باب: تسليم الحجر عليه صلى الله عليه وسلم قبل بعثته

- ‌8 - باب: انقياد الشجر له صلى الله عليه وسلم

- ‌9 - باب: إخباره صلى الله عليه وسلم بالغيب

- ‌10 - باب: فضله صلى الله عليه وسلم

- ‌11 - باب: حرصه صلى الله عليه وسلم على أمَّته

- ‌12 - باب: في جمال خَلْقه صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - باب: حُسن خُلقه صلى الله عليه وسلم ومعاشرته

- ‌14 - باب: كراهيته صلى الله عليه وسلم أن توجد منه ريح مؤذية

- ‌15 - باب: جُوده صلى الله عليه وسلم

- ‌16 - باب: خصائصه صلى الله عليه وسلم

- ‌(28) " كتاب الأنبياء عليهم السلام

- ‌1 - باب: عِدّة المرسلين عليهم السلام

- ‌2 - باب: حياة الأنبياء عليهم السلام

- ‌3 - باب: قبور الأنبياء عليهم السلام

- ‌4 - باب: كنية آدم عليه السلام

- ‌5 - باب: فضل إبراهيم الخليل عليه السلام

- ‌6 - باب: ما جاء في لوط ويوسف عليهما السلام

- ‌7 - باب: فضل يونس عليه السلام

- ‌8 - باب: ما جاء في موسي عليه السلام

- ‌9 - باب: في داود عليه السلام

- ‌10 - باب: نقش خاتم سليمان عليه السلام

- ‌11 - باب: في دانيال عليه السلام

- ‌(29) " كتاب المناقب

- ‌1 - باب: فضل أبي بكر الصدّيق

- ‌2 - باب: فضل عمر بن الخطاب

- ‌3 - باب: في فضل أبي بكر وعمر وغيرهما

- ‌4 - باب: فضل عليّ بن أبي طالب

- ‌5 - باب: العشرة المُبشَّرين بالجنة

- ‌6 - باب: فضل الزُّبير بن العوَّام

- ‌7 - باب: فضل أبي عبيدة بن الجراح

- ‌8 - باب: فضل أهل البيت

- ‌9 - باب: فضل الحسن بن علي

- ‌10 - باب: فضل خديجة

- ‌11 - باب: فضل فاطمة

- ‌12 - باب: فضل عائشة

- ‌13 - باب: فضل زيد بن حارثة وابنه

- ‌14 - باب: فضل سعد بن معاذ

- ‌15 - باب: فضل عبد الله بن مسعود

- ‌16 - باب: فضل أبي طلحة الأنصاري

- ‌17 - باب: فضل جرير بن عبد الله

- ‌18 - باب: فضل أبي الدرداء

- ‌19 - باب: فضل عبد الله بن عمرو ابن أمِّ حرام

- ‌20 - باب: فضل قيس بن عاصم

- ‌21 - باب: فضل النابغة الجَعْدي

- ‌22 - باب: فضل مدلوك أبي سفيان

- ‌23 - باب: فضل عمرو الطّائي

- ‌24 - باب: في أبوي النبي صلى الله عليه وسلم وعمِّه وغيرهم

- ‌25 - باب: فضل أسعد الحميري

- ‌26 - باب: في حاتم الطائي

- ‌27 - باب: فضل أهل بدر والحُدَيبية

- ‌28 - باب: فضل المهاجرين والأنصار

- ‌29 - باب: فضل من رأى النبي صلى الله عليه وسلم أو رأى من رآه

- ‌30 - باب: في فضل الصحابة والقرون الثلاثة

- ‌31 - باب: النهي عن سبّ الصحابة

- ‌32 - باب: فضل قريش

- ‌33 - باب: ما جاء في قبائل العرب

- ‌34 - باب: حُبِّ العرب

- ‌35 - باب: فضل أهل الحجاز

- ‌36 - باب: فضل من مات بالمدينة

- ‌37 - باب: فضل الشام ودمشق

- ‌38 - باب: فضل الرَّمْلة

- ‌39 - باب: فضل عُمان

- ‌40 - باب: فضل رجال من بني فارس

- ‌41 - باب: فضل هذه الأمة

- ‌42 - باب: فضل الإِنسان

- ‌(30) " كتاب الدعوات

- ‌1 - باب: فضل التهليل والتسبيح والتحميد

- ‌2 - باب: إحصاء الأسماء الحسنى

- ‌3 - باب: اسم الله الأعظم

- ‌4 - باب: الاستغفار

- ‌5 - باب: فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - باب: ما يقال في الصباح والمساء

- ‌7 - باب: ما يقول إذا أوى إلى فراشه

- ‌8 - باب: ما يقول إذا تضوّر من الليل

- ‌9 - باب: التشهد عند الدخول على أهله

- ‌10 - باب: ما يقول عند القيام من المجلس

- ‌11 - باب: ما يقول عند أول لقمة من الطعام

- ‌12 - باب: التسمية عند وضع الثياب

- ‌13 - باب: ما يقول عند الجماع

- ‌14 - باب: ما يقول عند الكرب

- ‌15 - باب: الاستخارة

- ‌16 - باب: ما يقول عند رؤية المُبتلى

- ‌17 - باب: ما يقول عند رؤية المطر

- ‌18 - باب: ما يقول إذا أفطر عند قوم

- ‌19 - باب: قول الرجل لأخيه: جزاك الله خيرًا

- ‌20 - باب: ما يقول للمريض إذا عُوفي

- ‌21 - باب: ما يقول عند دخول السوق

- ‌22 - باب: فضل الدعاء

- ‌23 - باب: الاستكثار من دعاء الناس

- ‌24 - باب: دعاء الرجل لأخيه بظهر الغيب

- ‌25 - باب: الدعاء بـ (يا ذا الجلال والإِكرام)

- ‌26 - باب: آداب الدعاء

- ‌27 - باب: سؤال الجنَّة والاستجارة من النار ثلاثًا

- ‌28 - باب: من دعوات النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌29 - باب: فيمن دعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن أهلًا لذلك

- ‌30 - باب: الاستعاذة

الفصل: ‌13 - باب: حسن خلقه صلى الله عليه وسلم ومعاشرته

‌13 - باب: حُسن خُلقه صلى الله عليه وسلم ومعاشرته

1418 -

حدَّثنا أبو بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث بن الزجَّاج: نا أحمد بن علي القاضي: نا محمد بن بكَّار: نا حِبَّان بن علي عن حارثة ابن محمد عن عَمْرة.

عن عائشة رضي الله عنها. قالت: قلت لها: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خلا؟. فقالت: كان رجلًا (1) من رجالكم، إلَّا أنَّه كان أكرمَ الناس، وأحسنَ الناس خُلُقًا، وكان ضحّاكًا بسَّامًا صلى الله عليه وسلم.

أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(1/ 365) عن شيخيه يعلي بن عبيد وابن نُمَير عن حارثة به.

وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 29 - 30) وابن عساكر في "التاريخ"(السيرة النبوية- ق 1/ ص 323) من طرقٍ عن حارثة به.

وأخرج بعضه ابن عدي في "الكامل"(2/ 199) من طريق يعلي بن عُبيد به، ولفظه:"قالت: ألينَ الناس لسانًا (كذا في المطبوع وأخشى أنه تحرَّف عن: بسامًا) ضحَّاكًا".

وإسناده ضعيف: حارثة بن محمد المعروف بـ"ابن أبي الرِّجال" ضعيف كما في "التقريب"، ومنهم من تَرَكَه.

والمحفوظ فيه:

ما أخرجه ابن حبّان (2136) والبيهقي في "الدلائل"(1/ 328) من طريقين عن معاوية بن صالح عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة أنَّها

(1) في الأصول: (رجل)، والتصويب من (ظ).

ص: 229

سئلت: ما كان عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته؟. قالت: ما كان إلَّا بشرًا من البشر: كان يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه.

وهكذا أخرجه أحمد (6/ 256) من طريق الليث بن سعد عن معاوية به لكن جعله من رواية القاسم عن عائشة.

وإسنادهما قويٌّ.

وفي "صحيح البخاري"(10/ 461) عن الأسود قال: سألت عائشة: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في أهله؟ قالت: كان في مِهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة.

وفي "صحيح مسلم"(4/ 1805) عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلُقًا.

1419 -

أخبرنا أبو القاسم خالد بن محمد بن خالد بن يحيى بن محمد بن يحيى بن حمزةِ الحَضْرمي ببيت لَهْيَا: نا جدّي لأمِّي: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة: نا عمرو بن هاشم: نا ابن لَهيعة عن عُمارة بن غَزِيَّة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة.

عن أنس بن مالك، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من أفكه النَّاسِ.

أخرجه البزَّار (كشف- 2474) والطبراني في "الصغير"(2/ 39) وابن السُّنِّي في "عمل اليوم والليلة"(419) والبيهقي في "الدلائل"(1/ 331) من طرقٍ عن ابن لهيعة به، وزادوا:"مع صبيٍّ".

وأخرجه الحسن بن سفيان في "مسنده" -كما تخريج "الإِحياء"(2/ 44) - من طريق ابن لهيعة دونها.

قال البزَّار: لا نعلم رواه عن إسحاق إلَّا عمارة، ولا نعلم روى عمارة عن إسحاق إلَّا هذا، ولا رواه عن عُمارة إلَّا ابن لهيعة. وقال الطبراني: لا يُروى عن أنس إلَّا بهذا الإِسناد.

ص: 230

وإسناده ضعيف لاختلاط عبد الله بن لهيعة. وبه أعلّ العراقي في "تخريج الإِحياء" الحديثَ.

وأخرج ابن عساكر في "التاريخ"(السيرة- ق 1ص 314) من طريق حصين بن مخارق عن أبيه عن جدِّه عن حُبْشيّ بن جُنادة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفكه الناس خُلقًا.

وإسناده تالف: حُصين هذا قال الدارقطني: يضع الحديث. وقال ابن حبَّان: لا يجوز الاحتجاج به. (اللسان: 2/ 319).

1420 -

أخبرنا أبو الحسن مُزَاحِم بن عبد الوارث بن إسماعيل بن عبَّاد البصري: نا محمد بن زكريَّا الغَلَابي البصري: نا عبيد الله بن محمد بن عائشة وسليمان بن حرب، قالا: نا حماد بن سلمة عن سَلْم العلوي.

عن أنس بن مالك عن النَّبي صلى الله عليه وسلم أنَّه كان لا يواجه أحدًا في وجهه بشيءٍ يكرهه.

الغَلَابي اتَّهمه الدارقطني بالوضع كما في "اللسان"(5/ 168)، وقوله:(حماد بن سلمة) خطأٌ منه أو من شيخ تمام -الذي ذكره ابن عساكر في "تاريخه"(16/ ق 203/ ب) ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا-. والصواب: (حماد بن زيد).

فقد أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 329) من طريق عبيد الله بن محمد، وأخرجه محمد بن الحسين البُرجلاني في "كتاب الكرم والجود" (رقم: 3) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(236) -ومن طريقه: ابن السنّي (326) - من طريق سليمان بن حرب، فقالا:(عن حماد بن زيد).

وهكذا أخرجه الطيالسي (2126) وأحمد (3/ 133، 154، 160) والبخاري في "الأدب المفرد"(437) وأبو داود (4789) -ومن طريقه البيهقي في "الشعب"(6/ 266) - والترمذي في "الشمائل"(329) والنسائي (235)

ص: 231

والخرائطي في "المكارم"(رقم: 818) من طرقٍ عن حماد بن زيد عن سَلْم به. وهو عند أكثرهم بلفظ: كان قلَّما يواجه الرجل بشيءٍ يكرهه. ولفظ الترمذي وهو رواية لأحمد: كان لا يكاد يواجه أحدًا في وجهه بشيءٍ يكرهه. وفي لفظٍ للنسائي: كان لا يواجه أحدًا في وجهه بشيءٍ.

والحديث سنده ضعيف كما قال الحافظ العراقي في "تخريج الإِحياء"(2/ 176)، وعلَّته: سَلْم بن قيس العلوي فإنَّه ضعيف كما في "التقريب".

1421 -

أخبرنا خيثمة بن سليمان: نا ابن أبي مَسَرَّة: نا أبي: نا هشام بن سليمان عن ابن جُرَيج، قال: أخبرني إسماعيل -يعني: ابن عُلَيَّة- عن عبد العزيز مولى أنس.

عن أنس بن مالك، قال: خدمت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ثنتي عشرةَ سنةً فما قال لي فيٍ شيءٍ فعلتُه: لِمَ فعلتَه؟ ولا لشيءٍ لم أفعله: لِمَ لَمْ تفعله؟. وزاد: ما سبَّني سبَّةً قطُّ.

هشام بن سليمان قال أبو حاتم كما في "الجرح"(8/ 62): "مضطرب الحديث، ومحلُّه الصدق ما أرى به بأسًا".

وأخرجه الإِسماعيلي -كما في "الفتح"(12/ 254) - من طريق ابن جُرَيج به، قال الحافظ:"وهذا من رواية الأكابر عن الأصاغر، فإنَّ ابن عُلَيَّة مشهور بالرواية عن ابن جريج، فروى ابن جُريج هنا عن تلميذه".

والحديث أخرجه البخاري (5/ 395) ومسلم (4/ 1804) من طريق ابن عليَّة به، بلفظ: فخدمته في السفر والحضر، فوالله ما قال لشيءٍ صنعته: لم صنعت هذا هكذا؟ ولا لشيءٍ لم أصنعه: لِم لم تصنع هذا هكذا؟ ".

وزيادة: (ما سبَّني سبَّةً قط) عند عبد الرزاق (9/ 443) -وعنه أحمد (3/ 197) - عن معمر عن ثابت عن أنس، الحديث وفيه:"لا والله ما سبَّني سبَّة قطّ". وسنده صحيح.

ص: 232

1422 -

حدَّثنا أبو زُرعة وأبو بكر محمد وأحمد ابنا عبد الله [بن أبي دُجَانة]، قالا: نا أبو الحسن محمد بن بشر بن يوسف: نا هشام بن عمَّار: نا أبو نَوْفل عليُّ بن سليمان: نا هشام بن حسَّان عن ثابت البُناني

عن أنس بن مالك، قال: خَدَمتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عشرَ سنين، فلم يقلْ لشيءٍ فعلتُه: ما لك فعلتَ كذا وكذا؟ أو لشيءٍ لم أفعله: لِمَ لمْ تفعل كذا وكذا؟

أخرجه ابن عساكر في "التاريخ"(12/ ق 55/ ب) من طريق تمَّام.

وأخرجه أبو أحمد الحاكم في "الكنى" -ومن طريقه ابن عساكر- من طريق هشام بن عمار به، وقال: غريبٌ من حديث هشام، لا أعلم حدّث به غير أبي نوفل علي بن سليمان.

وإسناده جيّدٌ، عليٌّ وثَّقه هشام بن عمَّار -كما عند ابن عساكر (12/ ق56/ أ) -. وقال أبو حاتم -كما في "الجرح" لابنه (6/ 189) -:"ما أرى بحديثه بأسًا، صالح الحديث ليس بالمشهور".

والحديث أخرجه البخاري (10/ 456) ومسلم (4/ 1804) من طرقٍ عن ثابت به.

1423 -

حدَّثنا أبو عمر (1) محمد بن عبد الوهاب بن أبي ذر القاضي البغدادي الضّرير: نا يوسف بن يعقوب القاضي بواسط: نا زكريا بن يحيى (زَحْمُويه): نا شَريك عن عليّ بن الأقمر.

عن أبي جُحَيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمَّا أنا فلا آكل مُتَّكئًا".

أخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 131) من طريق زحمويه وغيره عن شَريك به.

(1) وبهامش الأصل و (ر): (عثمان)، والمثبت موافق لكتب التراجم.

ص: 233