الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
13 - باب: حُسن خُلقه صلى الله عليه وسلم ومعاشرته
1418 -
حدَّثنا أبو بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث بن الزجَّاج: نا أحمد بن علي القاضي: نا محمد بن بكَّار: نا حِبَّان بن علي عن حارثة ابن محمد عن عَمْرة.
عن عائشة رضي الله عنها. قالت: قلت لها: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خلا؟. فقالت: كان رجلًا (1) من رجالكم، إلَّا أنَّه كان أكرمَ الناس، وأحسنَ الناس خُلُقًا، وكان ضحّاكًا بسَّامًا صلى الله عليه وسلم.
أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(1/ 365) عن شيخيه يعلي بن عبيد وابن نُمَير عن حارثة به.
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 29 - 30) وابن عساكر في "التاريخ"(السيرة النبوية- ق 1/ ص 323) من طرقٍ عن حارثة به.
وأخرج بعضه ابن عدي في "الكامل"(2/ 199) من طريق يعلي بن عُبيد به، ولفظه:"قالت: ألينَ الناس لسانًا (كذا في المطبوع وأخشى أنه تحرَّف عن: بسامًا) ضحَّاكًا".
وإسناده ضعيف: حارثة بن محمد المعروف بـ"ابن أبي الرِّجال" ضعيف كما في "التقريب"، ومنهم من تَرَكَه.
والمحفوظ فيه:
ما أخرجه ابن حبّان (2136) والبيهقي في "الدلائل"(1/ 328) من طريقين عن معاوية بن صالح عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة أنَّها
(1) في الأصول: (رجل)، والتصويب من (ظ).
سئلت: ما كان عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته؟. قالت: ما كان إلَّا بشرًا من البشر: كان يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه.
وهكذا أخرجه أحمد (6/ 256) من طريق الليث بن سعد عن معاوية به لكن جعله من رواية القاسم عن عائشة.
وإسنادهما قويٌّ.
وفي "صحيح البخاري"(10/ 461) عن الأسود قال: سألت عائشة: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في أهله؟ قالت: كان في مِهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة.
وفي "صحيح مسلم"(4/ 1805) عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلُقًا.
1419 -
أخبرنا أبو القاسم خالد بن محمد بن خالد بن يحيى بن محمد بن يحيى بن حمزةِ الحَضْرمي ببيت لَهْيَا: نا جدّي لأمِّي: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة: نا عمرو بن هاشم: نا ابن لَهيعة عن عُمارة بن غَزِيَّة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة.
عن أنس بن مالك، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من أفكه النَّاسِ.
أخرجه البزَّار (كشف- 2474) والطبراني في "الصغير"(2/ 39) وابن السُّنِّي في "عمل اليوم والليلة"(419) والبيهقي في "الدلائل"(1/ 331) من طرقٍ عن ابن لهيعة به، وزادوا:"مع صبيٍّ".
وأخرجه الحسن بن سفيان في "مسنده" -كما تخريج "الإِحياء"(2/ 44) - من طريق ابن لهيعة دونها.
قال البزَّار: لا نعلم رواه عن إسحاق إلَّا عمارة، ولا نعلم روى عمارة عن إسحاق إلَّا هذا، ولا رواه عن عُمارة إلَّا ابن لهيعة. وقال الطبراني: لا يُروى عن أنس إلَّا بهذا الإِسناد.
وإسناده ضعيف لاختلاط عبد الله بن لهيعة. وبه أعلّ العراقي في "تخريج الإِحياء" الحديثَ.
وأخرج ابن عساكر في "التاريخ"(السيرة- ق 1ص 314) من طريق حصين بن مخارق عن أبيه عن جدِّه عن حُبْشيّ بن جُنادة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفكه الناس خُلقًا.
وإسناده تالف: حُصين هذا قال الدارقطني: يضع الحديث. وقال ابن حبَّان: لا يجوز الاحتجاج به. (اللسان: 2/ 319).
1420 -
أخبرنا أبو الحسن مُزَاحِم بن عبد الوارث بن إسماعيل بن عبَّاد البصري: نا محمد بن زكريَّا الغَلَابي البصري: نا عبيد الله بن محمد بن عائشة وسليمان بن حرب، قالا: نا حماد بن سلمة عن سَلْم العلوي.
عن أنس بن مالك عن النَّبي صلى الله عليه وسلم أنَّه كان لا يواجه أحدًا في وجهه بشيءٍ يكرهه.
الغَلَابي اتَّهمه الدارقطني بالوضع كما في "اللسان"(5/ 168)، وقوله:(حماد بن سلمة) خطأٌ منه أو من شيخ تمام -الذي ذكره ابن عساكر في "تاريخه"(16/ ق 203/ ب) ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا-. والصواب: (حماد بن زيد).
فقد أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 329) من طريق عبيد الله بن محمد، وأخرجه محمد بن الحسين البُرجلاني في "كتاب الكرم والجود" (رقم: 3) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(236) -ومن طريقه: ابن السنّي (326) - من طريق سليمان بن حرب، فقالا:(عن حماد بن زيد).
وهكذا أخرجه الطيالسي (2126) وأحمد (3/ 133، 154، 160) والبخاري في "الأدب المفرد"(437) وأبو داود (4789) -ومن طريقه البيهقي في "الشعب"(6/ 266) - والترمذي في "الشمائل"(329) والنسائي (235)
والخرائطي في "المكارم"(رقم: 818) من طرقٍ عن حماد بن زيد عن سَلْم به. وهو عند أكثرهم بلفظ: كان قلَّما يواجه الرجل بشيءٍ يكرهه. ولفظ الترمذي وهو رواية لأحمد: كان لا يكاد يواجه أحدًا في وجهه بشيءٍ يكرهه. وفي لفظٍ للنسائي: كان لا يواجه أحدًا في وجهه بشيءٍ.
والحديث سنده ضعيف كما قال الحافظ العراقي في "تخريج الإِحياء"(2/ 176)، وعلَّته: سَلْم بن قيس العلوي فإنَّه ضعيف كما في "التقريب".
1421 -
أخبرنا خيثمة بن سليمان: نا ابن أبي مَسَرَّة: نا أبي: نا هشام بن سليمان عن ابن جُرَيج، قال: أخبرني إسماعيل -يعني: ابن عُلَيَّة- عن عبد العزيز مولى أنس.
عن أنس بن مالك، قال: خدمت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ثنتي عشرةَ سنةً فما قال لي فيٍ شيءٍ فعلتُه: لِمَ فعلتَه؟ ولا لشيءٍ لم أفعله: لِمَ لَمْ تفعله؟. وزاد: ما سبَّني سبَّةً قطُّ.
هشام بن سليمان قال أبو حاتم كما في "الجرح"(8/ 62): "مضطرب الحديث، ومحلُّه الصدق ما أرى به بأسًا".
وأخرجه الإِسماعيلي -كما في "الفتح"(12/ 254) - من طريق ابن جُرَيج به، قال الحافظ:"وهذا من رواية الأكابر عن الأصاغر، فإنَّ ابن عُلَيَّة مشهور بالرواية عن ابن جريج، فروى ابن جُريج هنا عن تلميذه".
والحديث أخرجه البخاري (5/ 395) ومسلم (4/ 1804) من طريق ابن عليَّة به، بلفظ: فخدمته في السفر والحضر، فوالله ما قال لشيءٍ صنعته: لم صنعت هذا هكذا؟ ولا لشيءٍ لم أصنعه: لِم لم تصنع هذا هكذا؟ ".
وزيادة: (ما سبَّني سبَّةً قط) عند عبد الرزاق (9/ 443) -وعنه أحمد (3/ 197) - عن معمر عن ثابت عن أنس، الحديث وفيه:"لا والله ما سبَّني سبَّة قطّ". وسنده صحيح.
1422 -
حدَّثنا أبو زُرعة وأبو بكر محمد وأحمد ابنا عبد الله [بن أبي دُجَانة]، قالا: نا أبو الحسن محمد بن بشر بن يوسف: نا هشام بن عمَّار: نا أبو نَوْفل عليُّ بن سليمان: نا هشام بن حسَّان عن ثابت البُناني
عن أنس بن مالك، قال: خَدَمتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عشرَ سنين، فلم يقلْ لشيءٍ فعلتُه: ما لك فعلتَ كذا وكذا؟ أو لشيءٍ لم أفعله: لِمَ لمْ تفعل كذا وكذا؟
أخرجه ابن عساكر في "التاريخ"(12/ ق 55/ ب) من طريق تمَّام.
وأخرجه أبو أحمد الحاكم في "الكنى" -ومن طريقه ابن عساكر- من طريق هشام بن عمار به، وقال: غريبٌ من حديث هشام، لا أعلم حدّث به غير أبي نوفل علي بن سليمان.
وإسناده جيّدٌ، عليٌّ وثَّقه هشام بن عمَّار -كما عند ابن عساكر (12/ ق56/ أ) -. وقال أبو حاتم -كما في "الجرح" لابنه (6/ 189) -:"ما أرى بحديثه بأسًا، صالح الحديث ليس بالمشهور".
والحديث أخرجه البخاري (10/ 456) ومسلم (4/ 1804) من طرقٍ عن ثابت به.
1423 -
حدَّثنا أبو عمر (1) محمد بن عبد الوهاب بن أبي ذر القاضي البغدادي الضّرير: نا يوسف بن يعقوب القاضي بواسط: نا زكريا بن يحيى (زَحْمُويه): نا شَريك عن عليّ بن الأقمر.
عن أبي جُحَيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمَّا أنا فلا آكل مُتَّكئًا".
أخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 131) من طريق زحمويه وغيره عن شَريك به.
(1) وبهامش الأصل و (ر): (عثمان)، والمثبت موافق لكتب التراجم.