الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إسحاقَ
(1)
. والمَكسُ هو النُّقصانُ، فإِذا كان العامِلُ فى الصَّدَقاتِ يَنتَقِصُ مِن حُقوقِ المَساكينِ ولا يُعطيهِم إيَّاها بالتَّمامِ، فهو حينَئذٍ صاحِبُ مَكسٍ يُخافُ عَلَيه الإِثمُ والعُقوبَةُ، واللهُ أعلَمُ.
بابُ فضلِ العامِلِ على الصَّدَقَةِ بالحَقِّ
13304 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حَدَّثَنَا أبو زُرعَةَ عبدُ الرَّحمَنِ بنُ عمرٍو الدِّمَشقِيُّ، حَدَّثَنَا أحمدُ بنُ خالِدٍ الوَهبِيُّ، حَدَّثَنَا محمدُ بنُ إسحاقَ، عن عاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ قَتادَةَ، عن مَحمودِ بنِ لَبيدٍ، عن رافِعِ بنِ خَديجٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "العامِلُ على الصَّدَقَةِ بالحَقِّ كالغازِى فى سَبيلِ اللهِ حَتَّى يَرجِعَ إلَى بَيته"
(2)
. أخرَجَه أبو داودَ مِن وجهٍ آخَرَ عن ابنِ إسحاقَ
(3)
.
بابُ مَن يُعطَى مِنَ المُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم مِن سَهمِ المَصالِحِ خُمسَ خُمسِ
(4)
الفَئِ والغَنيمَةِ ما يُتَأَلَّفُ به وإن كان مُسلِمًا
13305 -
حَدَّثَنَا أبو الحَسَنِ محمدُ بنُ الحُسَينِ العَلَوِىُّ رحمه الله
(1)
أبو داود (2937). وضعفه الألباني فى ضعيف أبى داود (631).
(2)
الحاكم 1/ 406 وصححه. وأخرجه الترمذى (645)، وابن خزيمة (2334) من طريق أحمد بن خالد به. وقال الترمذى: حسن صحيح. وأحمد (17285)، وابن ماجة (1809) من طريق ابن إسحاق به.
(3)
أبو داود (2936). وصححه الألباني فى صحيح أبى داود (2545).
(4)
ليس فى: س، م.
إملاءً، حدثنا أبو طاهِرٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ المُحَمَّداباذِىُّ، حَدَّثَنَا عليُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ المَلِكِ بنِ أبى الشَّوارِبِ، حَدَّثَنَا إبراهيمُ بنُ بَشّارٍ، حَدَّثَنَا سفيانُ، حَدَّثَنَا عمرُو بنُ دينارٍ، سَمِعَ عمرَو بنَ شُعَيبٍ يُخبِرُ عن أبيه، عن جَدِّه رضي الله عنه قال: لَمّا قَفَلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِن غَزوَةِ حُنَينٍ فكانَ هَمَّه النّاسُ يَسأَلونَه، فأَحاطَت به النَّاقَةُ فخَطِفَت شَجَرَةٌ رِداءَه فقالَ: "رُدّوا عليَّ رِدائي، أتَخشَونَ عليَّ البُخلَ؟ لَو أفاءَ اللَّهُ عليَّ نَعَمًا مِثلَ سَمُرِ
(1)
تِهامَةَ، لَقَسَمتُها بَينَكُم، ثُمَّ لا تَجِدونِى بَخيلًا ولا جَبانًا ولا كَذَّابًا". ثُمَّ أخَذَ وبَرَةً مِن ذَروَةِ سَنامِ بَعيرِهِ فقالَ: "ما لِى مِمّا أفاءَ اللهُ عَلَيكُم ولا مِثلُ هذه إلَّا الخُمُسُ، وهو مَردودٌ عَلَيكُم، رُدّوا الخَيطَ والمِخيَطَ؛ فإِنَّ الغُلولَ عارٌ ونارٌ
(2)
وشَنارٌ"
(3)
.
13306 -
وأخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ، أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ الأعرابِيِّ، حَدَّثَنَا محمدُ بنُ إسماعيلَ الصّائغُ، حَدَّثَنَا سعيدُ بنُ مَنصورٍ والحُمَيدِىُّ قالا: حَدَّثَنَا سفيانُ، حَدَّثَنَا عمرُو بنُ دينارٍ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وابنُ عَجلانَ، عن عمرِو بنِ شُعَيبٍ، عن أبيه، عن جَدِّه -يَزيدُ أحَدُهُما على صاحِبه- أنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "ما يَحِلُّ لِى مِمّا أفاءَ اللَّهُ عز وجل عَلَيكُم
(4)
مِثلُ هذه إلًّا الخُمُسُ، وهو مَردودٌ عَلَيكُم"
(5)
.
(1)
فى م: "تمر". والسمر: ضرب من شجر الطلح. النهاية 2/ 399.
(2)
ليس فى: س، م.
(3)
سيأتى فى (18260).
(4)
بعده فى س، ز:"إلا". وضبب عليها فى الأصل، وفى المهذب 5/ 2573:"ولا".
(5)
سعيد بن منصور (2754). وسيأتى فى (18260).
13307 -
أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ، أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ الأعرابِيِّ، حَدَّثَنَا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ القاضِي، حَدَّثَنَا عبدُ الواحِدِ بنُ غِياثٍ، حَدَّثَنَا حَمّادُ بنُ سلمةَ، عن عمرِو بنِ شُعَيبٍ، عن أبيه، عن جَدِّه رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيسَ لِى مِن هَذا الفَئِ إلَّا الخُمُسُ، والخُمُسُ مَردودٌ فيكُم"
(1)
.
قال الشَّافِعِيُّ رحمه الله: يَعنِى بالخُمُسِ حَقَّه مِنَ الخُمُسِ، وقَولُه:"مَردودٌ فيكُم". يَعنِى فى مَصلَحَتِكُم
(2)
.
13308 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ الفَقيهُ، أخبرَنا بشرُ بنُ موسَي، حَدَّثَنَا الحُمَيدِىُّ، حَدَّثَنَا سفيانُ (ح) قال: وحَدَّثَنا عليُّ بنُ عيسَى بنِ إبراهيمَ، حَدَّثَنَا إبراهيمُ بنُ أبى طالِبٍ، حَدَّثَنَا ابنُ أبى عُمَرَ، حَدَّثَنَا سفيانُ (ح) قال: وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حَدَّثَنَا محمدُ بنُ النَّضرِ الجارودِىُّ ومُحَمَّدُ بنُ إسماعيلَ الإِسماعيلِيُّ قالا: حَدَّثَنَا أحمدُ بنُ عبدَةَ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ. وهَذا لَفظُ حَديثِ الحُمَيدِيِّ قال: حَدَّثَنَا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن عُمَرَ بنِ سعيدِ بنِ مَسروقٍ، عن أبيه، عن عَبايَةَ بنِ رِفاعَةَ، عن رافِعٍ بنِ خَديجٍ رضي الله عنه قال: أعطَى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أبا سُفيانَ ابنَ حَربٍ، وصَفوانَ بنَ أُمَيَّةَ، وعُيَينَةَ بنَ حِصنٍ، والأقرَعَ بنَ حابِسٍ مِائَةً مِائَةً مِنَ الإِبِلِ، وأَعطَى عباسَ بنَ مِرداسٍ دونَ ذَلِكَ. ثُمَّ قال سفيانُ: فقالَ
(1)
أخرجه أحمد (6729)، وأبو داود (2694)، والنسائي (3690، 4150) من طريق حماد عن ابن إسحاق عن عمرو به. وتقدم فى (13065). وحسنه الألباني فى صحيح أبى داود (2343).
(2)
الأم 2/ 84.
عُمَرُ أو غَيرُه في هَذا الحديثِ: فقالَ عباسُ بنُ مِرداسٍ:
أتَجعَلُ نَهبِى ونَهبَ العُبَيـ .... ــــدِ بَينَ عُيَينَةَ والأقرَعِ؟
فما كان بَدرٌ ولا حابِسٌ
…
يَفوقانِ مِرداسَ فى المَجمَعِ؟
وما كُنتُ دونَ امرِئٍ مِنهُما
…
ومَن تَخفِضِ اليَومَ لا يُرفَعِ
قال: فأَتَمَّ له رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِائَةً
(1)
. رَواه مسلمٌ فى "الصحيح" عن ابنِ أبى عُمَرَ وأَحمَدَ بنِ عبدَةَ
(2)
.
13309 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو الوَليدِ، حَدَّثَنَا إبراهيمُ بنُ جَبَلَةَ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ الحُلوانِيُّ، حَدَّثَنَا يَعقوبُ بنُ إبراهيمَ بنِ سَعدٍ، حَدَّثَنَا أبي، عن صالِحِ بنِ كَيسانَ قال: قال ابنُ شِهابٍ: حَدَّثَنِى أنَسُ بنُ مالكٍ رضي الله عنه أنَّه قال: لَمّا أفاءَ اللَّهُ على رسولِه ما أفاءَ مِن أموالِ هَوازِنَ يَومَ حُنَينٍ طَفِقَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعطِى رِجالًا مِن قَومِه المِائَةَ مِنَ الإبِلِ، فقالَ رَجُلٌ مِنَ الأنصارِ: يَغفِرُ اللَّهُ لِرسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يُعطِى قُرَيشًا ويَتْرُكُنا وسُيوفُنا تَقطُرُ مِن دِمائهِم! فقالَ أنَسٌ رضي الله عنه: بَلَغَ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأَرسَلَ إلَى الأنصارِ فجَمَعَهُم فى قُبَّةٍ مِن أدَمٍ، ولَم يَدعُ مَعَهُم أحَدًا، فلَمّا اجتَمَعوا قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"ما حَديثٌ بَلَغَنِى عَنْكُمْ؟ ". فقالَ فقهاءُ الأنصارِ: أمّا ذُوو الرَّأىِ مِنّا يا رسولَ اللَّه، فلَم يَقولوا شَيئًا، وأَمّا أُناسٌ حَديثَةٌ أسنانُهُم فقالوا: يَغفِرُ اللَّهُ لِرسولِه، يُعطِى قُرَيشًا ويَدَعُنا وسُيوفُنا تَقطُرُ مِن دِمائهِم! فقالَ
(1)
المصنّف في المعرفة (4035)، والحميدى (412). وأخرجه ابن حبان (4827) من طريق أحمد بن عبدة به.
(2)
مسلم (1060/ 137، 138).
رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إنِّى لأُعطِى [رَجِالًا حَديثٌ عَهدُهُم]
(1)
بكُفرٍ فأَتأَلَّفُهُم، أفَلا تَرضَونَ أن يَذهَبَ النَّاسُ بالأموالِ وتَرجِعونَ إلَى رِحالِكُم برسولِ اللهِ؟ فواللهِ ما تَنقَلِبونَ به خَيرٌ مِمَّا يَنقَلِبونَ به". قالوا: بَلَى يا رسولَ اللَّه. فقالَ لَهُم: "إنَّكُم سَتَلقَونَ
(2)
بَعدِى أُثرَةً شَديدَةً، فاصبِروا حَتَّى تَلقَوُا اللهَ ورسولَه، فإنِّى على الحَوضِ".
قالَ أنَسُ بنُ مالكٍ: فلَم نَصبِرْ
(3)
. رَواه مسلمٌ فى "الصحيح" عن الحَسَنِ بنِ عليٍّ الحُلوانِيِّ
(4)
.
13310 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرِ بنِ دُرُستُويَه، حَدَّثَنَا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حَدَّثَنَا أبو النُّعمانِ، حَدَّثَنَا جَريرُ بنُ حازِمٍ، عن الحَسَنِ، عن عمرِو بنِ تَغلِبَ قال: أتَى رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم مالٌ فأَعطَى قَومًا ومَنَعَ آخَرينَ، فبَلَغَه أنَّهُم عَتَبوا فقالَ:"إنِّى أُعطِى الرَّجُلَ، وأَدَعُ الرَّجُلَ، والَّذِى أدَعُه أحَبُّ إلَيَّ مِنَ الَّذِى أُعطيه، أُعطِى أقوامًا لِما فى قُلوبهِم مِنَ الجَزَعِ والهَلَعِ، وأَكِلُ أقوامًا إلَى ما جَعَلَ اللهُ فى قُلوبِهِم مِنَ الغِنَى والخَيرِ، مِنهُم عمرُو بنُ تَغلِبَ". فقالَ عمرٌو: ما أُحِبُّ أنَّ لِى بكَلِمَةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حُمْرَ النَّعَمِ
(5)
. رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن أبى النُّعمانِ
(6)
.
(1)
فى س، م:"رجلا حديث عهد".
(2)
فى م: "ستنقلبون".
(3)
أخرجه البخاري (7441)، والنسائي فى الكبرى (8335) من طريق يعقوب بن سعد به. وعند البخاري مقتصرًا على قوله صلى الله عليه وسلم: اصبروا حتى .... وتقدم فى (13066).
(4)
مسلم (1059/
…
).
(5)
يعقوب بن سفيان 1/ 330. وأخرجه أحمد (20673) من طريق جرير به.
(6)
البخاري (7535).
13311 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حَدَّثَنَا إبراهيمُ بنُ محمدٍ الصَّيدَلانِيُّ، ومُحَمَّدُ بنُ النَّضرِ الجارودِيُّ، وأَحمَدُ بنُ سلمةَ قالوا: حَدَّثَنَا هَنّادُ بنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا أبو الأحوَصِ، عن سعيدِ بنِ مَسروقٍ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ أبى نُعمٍ، عن أبى سعيدٍ الخُدرِىِّ قال: بَعَثَ عليٌّ رضي الله عنه وهو باليَمَنٍ بذَهَبَةٍ
(1)
بتُربَتِها إلَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقَسَمَها رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَينَ أربَعَةِ نَفَرٍ؛ الأقرَعِ بنِ حابِسٍ الحَنظَلِيِّ، وعُيَينَةَ بنِ حِصنٍ الفَزارِيِّ، وعَلقَمَةَ بنِ عُلاثَةَ العامِرِىِّ أحَدِ بَنِى كِلابٍ، وزَيدِ الخَيلِ الطّائِيِّ، ثُمَّ أحَدِ بَنِى نَبهانَ، فغَضِبَت صَناديدُ قُرَيشٍ فقالَت: يُعطِى صَناديدَ نَجدٍ ويَدَعُنا! فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إنِّى إنَّما فعَلتُ ذَلِكَ لأتأَلَّفَهُم". فجاءَ رَجُلٌ كَثُّ اللِّحيَةِ، مُشرِفُ الوَجنَتَينِ، غائرُ العَينَينِ، ناتِئُ الجَبينِ، مَحلوقُ الرأسِ فقالَ: اتَّقِ اللهِ يا محمدُ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ومَن يُطِعِ اللَّهَ إن عَصَيتُه؟ يأمَنُنِى على أهلِ الأرضِ ولا تأمَنونِى! ". ثُمَّ أدبَرَ الرَّجُلُ فاستأذَنَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ فى قَتلِه -يُرَونَ أنَّه خالِدُ بنُ الوَليدِ- فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إن مِن ضِئضِئِ هَذا قَومًا يَقرَءونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ حَناجِرَهُم، يَقْتُلونَ أهلَ الإِسلامِ ويَدَعونَ أهلَ الأوثانِ، يَمرُقونَ مِنَ الدّينِ كما يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّميَّةِ، لَئن أدرَكْتُهُم لأقتُلَنَّهُم قَتلَ عادٍ"
(2)
. رَواه مسلمٌ فى "الصحيح" عن هَنّادِ بنِ
(1)
فى م: "بذهيبة". وهو لفظ الرواية المتقدمة فى (2577). وينظر صحيح مسلم بشرح النووى 7/ 161.
(2)
أخرجه النسائى (2577) عن هناد به. وتقدم فى (13077).