الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عُيَينَة يُحَدِّث عن الزُّهرِيِّ. فذَكَرَه بمَعناه، زادَ: ثُمَّ توُفِّى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فوَلِيَها أبو بكرٍ الصدّيقُ رضي الله عنه بمِثلِ ما ولِيَها به رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ ولِيتُها بمِثلِ ما ولِيَها به رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأبو بكرٍ الصِّدّيقُ رضي الله عنه. قال الشافِعِيُّ: فقالَ لِى سفيانُ: لَم أسمَعْه مِنِ الزُّهرِىِّ، ولَكِن أخبَرَنيه عمرُو بنُ دينارٍ عن الزّهرِىِّ
(1)
.
وسائرُ الأحاديثِ فيه قَد مَضَت في الجُزءِ الأوَّلِ
(2)
.
بابُ ما جاءَ في قِسمَةِ ذَلِكَ على قَدرِ الكِفايَةِ
13101 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو جَعفَرٍ أحمدُ بنُ عُبَيدِ ابنِ إبراهيمَ الأسَدِيُّ الحافظُ بهَمَذانَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ الحُسَينِ بنِ دِيزِيلَ، حدثنا أبو اليَمانِ الحَكَمُ بنُ نافِعٍ، حدثنا صَفوانُ بنُ عمرٍو، عن عبدِ الرَّحمَنِ ابنِ جُبَيرِ بنِ نُفَيرٍ، عن أبيه، عن عَوفِ بنِ مالكٍ الأشجَعِىِّ قال: كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا جاءَه فئٌ قَسَمَه مِن يَومِه، فأعطَى الآهِلَ
(3)
حَظَّينِ وأعطَى العَزَبَ حَظًّا
(4)
.
13102 -
وأخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا ابنُ المُصَفَّى، حدثنا أبو المُغيرَةِ، عن صَفوانَ بنِ عمرٍو.
(1)
تقدم تخريجه في (12850).
(2)
ينظر ما تقدم (12850 - 12873).
(3)
في م: "ذا الأهل".
(4)
المصنف في الصغرى (3811)، والحاكم 2/ 140، 141. وأخرجه البزار (2748)، وابن زنجويه في الأموال (879)، والطبرانى 18/ 45 (80)، والأصبهانى في مجلس إملاء في رؤية الله (365) من طريق أبى اليمان به.
فذَكَرَه بنَحوِه غَيرَ أنَّه قال: وأعطَى الأعزَبَ حَظًّا. زادَ: فدُعينا وكُنتُ أُدعَى قبلَ عَمّارٍ، فدُعيتُ فأعطانِي حَظَّينِ وكانَ لِي أهلٌ، ثُمَّ دُعِى بَعدِى عَمّارُ بنُ ياسِرٍ فأُعطى حَظًّا واحِدًا
(1)
.
13103 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ محمدُ بنُ الحُسَينِ [بنِ محمدِ]
(2)
بنِ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبَرَنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرِ بنِ دُرُستُويَه، حدثنا يَعقوبُ ابنُ سُفيانَ، حَدَّثَنِى سعيدُ بنُ كَثيرِ بنِ عُفَيرٍ المِصرِيُّ، حَدَّثَنِي ابنُ لَهيعَةَ، أن يَزيدَ بنَ أبى حَبيبٍ حَدَّثَه أن أبا الخَيرِ حَدَّثَه أن عبدَ العَزيزِ بنَ مَروانَ قال لِكُرَيبِ ابنِ أبرَهَةَ: أحَضَرتَ عُمَرَ بنَ الخطابِ رضي الله عنه بالجابيَةِ؟ قال: لا. قال: فمَن يُحَدِّثُنا عَنها؟ قال كُرَيبٌ: إن بَعَثتَ إلَى سُفيانَ بنِ وهبٍ الخَولانِيِّ حَدَّثكَ عَنها. فأرسَلَ إلَيه
(3)
، فقالَ: حَدِّثنى عن خُطبَةِ عُمَرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه[يَومَ الجابيَةِ]
(4)
. قال سفيانُ: إنَه لَمّا اجتَمَعَ الفَيْءُ أرسَلَ أُمَراءُ الأجنادِ إلَى عُمَرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه أن يَقدَمَ بنَفسِه، فقَدِمَ فحَمِدَ اللَّهَ وأثنَى عَلَيه ثُمَّ قال: أمّا بَعدُ، فإِنَ هذا المالَ نَقسِمُه على مَن أفاءَ اللهُ عَلَيه بالعَدلِ، إلَّا هَذَينِ الحَيَّينِ مِن لَخمٍ وجُذامٍ فلا حَقَّ لَهُم فيه. فقامَ إلَيه أبو حُدَيرَةَ الأجذَمِيُّ فقالَ: نُنشِدُكَ
(5)
اللَّهَ يا عُمَرُ في العَدلِ. فقالَ عُمَرُ رضي الله عنه: العَدلَ [أُريدُ، أنا]
(6)
أجعَلُ أقوامًا
(1)
أبو داود (2953). وأخرجه أحمد (23986) عن أبى المغيرة به. وصححه الألبانى في صحيح أبى داود (2560).
(2)
سقط من: س.
(3)
في س: "إليها".
(4)
في س: "بالجابية".
(5)
في س: "أنشدك".
(6)
في س: "تريد أن".
أنفَقوا في الظَّهْرِ وشَدُّوا الغَرْضَ
(1)
وساحوا في البِلادِ مِثلَ قَومٍ مُقيمينَ في بلادِهِم؟ ولَوأن الهِجرَةَ كانَت بصَنعاءَ أو بعَدَنَ ما هاجَرَ إلَيها مِن لَخمٍ ولا جُذامٍ أحَدٌ. فقامَ أبو حُدَيرَةَ فقالَ: إنَّ اللهَ وضَعَنا مِن بلادِه حَيثُ شاءَ وساقَ إلَينا الهِجرَةَ في بلادِنا فقَبِلناها ونَصرناها، أفَذَلِكَ يَقطَعُ حَقَّنا يا عُمَرُ؟ ثُمَّ قال: لَكُم حَقُّكُم مَعَ المُسلِمينَ. ثُمَّ قَسَمَ فكانَ لِلرَّجُلِ نِصفُ دينارٍ، فإِذا كانَت مَعَه امرأتُه أعطاه دينارًا. ثُمَّ دَعا ابنَ قاطورا صاحِبَ الأرضِ فقالَ: أخبِرنِى ما يَكفِى الرَّجُلَ مِنَ القُوتِ في الشَّهرِ واليَومِ؟ فأتَى بالمُدْي والقِسطِ
(2)
، فقالَ: يَكفيه هذا المُدْيانِ في الشَّهرِ وقِسْطُ زَيتٍ وقِسطُ خَلٍّ. فأمَرَ عُمَرُ رضي الله عنه بمُديَينِ مِن قَمحٍ فطُحِنا ثُمَّ عُجِنا ثُمَّ خُبِزا ثُمَّ أدَمَهُما بقِسطَينِ زَيتًا، ثُمَّ أجلَسَ عَلَيهِما ثَلاثينَ رَجُلًا فكانَ كَفافَ شِبَعِهِم، ثُمَّ أخَذَ عُمَرُ المُدى بيَمينِه والقِسْطَ بيَسارِه، ثُمَّ قال: اللَّهمَّ لا أُحِل لأحَدٍ أن يَنقُصَهُما بَعدِى، اللَّهمَّ فمَن نَقَصَهُما فانقُصْ مِن عُمُرِهِ
(3)
.
13104 -
أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا محَمَّدُ بنُ بكر، حدثنا أبو داودَ، حدثنا النُّفَيلِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ سلَمةَ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن
(1)
الظهر: الركاب التى تحمل الأثقال في السفر على ظهورها. والغرض: الحزام الذى يشد على بطن الناقة. النهاية 3/ 359.
(2)
المدى: مكيال لأهل الشام يسع خمسة عشر مكوكا، والمكوك صاع ونصف. وهو يعادل تقريبا 68.737 ليترا، والقسط: مكيال، وهو نصف صاع، ويعادل الآن 527،1 ليترا. إصلاح غلط المحدثين ص 67، والفائق 1/ 146، وتفسير غريب ما في الصحيحين ص 172، والنهاية 4/ 350، واللسان 7/ 377 (ق س ط). وينظر بحث المكاييل الشرعية ص 229.
(3)
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 2/ 169 من طريق المصنف به.
محمدِ بنِ عمرِو بنِ عَطاءٍ، عن مالكِ بنِ أوسِ بنِ الحَدَثانِ قال: ذَكَرَ عُمَرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه يَومًا الفَئَ، فقالَ: ما أنا بأحَق بهَذا الفَئِ مِنكُم، وما أحَدٌ مِنّا بأحَق به مِن أحَدٍ، إلا أنا على مَنازِلِنا مِن كِتابِ اللهِ، وقَسمِ رسولِ اللهِ -صلى الله عليهم وسلم-؛ والرَّجُلُ وقَدَمُه، والرَّجُلُ وبَلاؤُه، والرَّجُلُ وعيالُه، والرَّجُلُ وحاجَتُه
(1)
.
13105 -
أخبرَنا أحمدُ بنُ على الأصبَهانِيُّ الحافظُ، أخبرَنا أبو عمرِو ابنُ حَمدانَ، أخبَرَنا الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ أبى شَيبَةَ، حدثنا وكيعٌ، حدثنا سفيانُ، عن يَحيَى بنِ عمرِو بنِ سلمةَ الهَمْدانِىِّ، عن أبيه، عن عَبيدَةَ السَّلمانِيِّ قال: قال عُمَرُ رضي الله عنه: كَم تَرَى الرَّجُلَ يَكفيه مِن عَطائِه؟ قال: قُلتُ: كَذا وكَذا. قال: لَئن بَقِيتُ لأجعَلَنَ عَطاءَ الرَّجُلِ أربَعَةَ آلافٍ؛ ألف لِسِلاحِه، وألفٌ لِنَفَقَتِه، وألفٌ يُخَلِّفُها في أهلِه، وألفٌ لِكَذا. أحسِبُه قال: لِفَرَسِهِ
(2)
.
13106 -
وأخبرَنا أحمدُ بنُ عليٍّ، أخبرَنا أبو عمرٍو، أخبَرَنا الحَسَنُ، حدثنا أبو بكرٍ، حدثنا حُمَيدُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ، عن حَسَنٍ، عن سِماكٍ، عن عياضٍ الأشعَرِىِّ، أن عُمَرَ رضي الله عنه-كان يَرزُقُ العَبيدَ والإِماءَ والخَيلَ
(3)
.
13107 -
قال: وحَدَّثَنا أبو بكرٍ، حدثنا ابنُ عُيَينَةَ، عن يَحيَى بنِ سعيدٍ، عن سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ، أن عُمَرَ رضي الله عنه كان يَفرِضُ لِلصَّبِىِّ إذا
(1)
أبو داود (2950). وأخرجه أحمد (292) من طريق ابن إسحاق به. وقال الألبانى في صحيح أبى داود (2557): حسن موقوف.
(2)
ابن أبى شيبة (33416).
(3)
ابن أبى شيبة (33429).