المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب: السلب للقاتل - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١٣

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتابُ الوصايا

- ‌بابُ نَسخِ الوَصيَّةِ لِلوالِدَينِ والأقرَبيَن الوارِثيَن

- ‌بابُ مَن قال بنَسخِ(1)الوَصيَّةِ لِلأقرَبينَ الَّذينَ لا يَرِثونَ وجَوازِها لِلأجنَبيّيَن

- ‌بابُ ما جاءَ في قَولِه تَعالَى: {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا} [النساء: 8]12681

- ‌بابُ تَبديَةِ الدَّينِ على الوَصيَّةِ

- ‌بابُ الوَصيَّةِ بالثُّلُثِ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ النُّقصانَ عن الثُّلُثِ إذا لَم يَترُكْ ورَثَتَه أغنياءَ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ تَركَ الوَصيَّةِ إذا لَم يَترُك شَيئًا كًثيرًا استِبقاءً على ورَثَتِهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قَولِه عز وجل: {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} [النساء: 9]

- ‌وما يُنهَى عنه مِنَ الإضرارِ في الوَصيَّةِ

- ‌بابٌ: الحَزمُ لِمَن كان له شَيءٌ يُريدُ أن يوصِى فيه ألَّا يَبيتَ لَيلَتَيِن أو ثلاثَ لَيالٍ لَيالٍ ووَصيَّتُه مَكتوبَةٌ عِندَهُ

- ‌بابُ الوَصيَّةِ بمِثلِ نَصيبِ ولَدِهِ

- ‌بابُ الوَصيَّةِ فيما زادَ على الثُّلُثُ

- ‌بابُ العَولِ في الوَصايا وإجازَةِ الوَرَثَةِ وصيَّتَه لِوارِثٍ أو ما زادَ على الثُّلُثُ

- ‌بابُ الوَصيَّةِ بشَئٍ بعَينِهِ

- ‌بابُ الوَصيَّةِ بالإِعتاقِ عنه، ومَنِ استَحَبَّ استِغلاءَ الرِّقابِ وإِقلالَها، أو إكثارَها واستِرخاصَها

- ‌بابُ الوَصيَّةِ بالحَجِّ

- ‌بابُ الوَصيَّةِ في سَبيلِ اللهِ عز وجل

- ‌بابُ الرَّجُلِ يقولُ: ثُلُثُ مالِى إلَى فُلانٍ يَضَعُه حَيثُ أراه اللهُ، وما يُختارُ لِلموصَى إلَيه أن يُعطيَه أهلَ الحاجَةِ مِن قَرابَةِ المَيِّتِ حَتَّى يُغنيَهُم، ثُمَّ رُضَعاءَه(4)، ثُمَّ جيرانَهُ

- ‌بابُ الوَصيَّةِ لِلرَّجُلِ وقَبولِه ورَدِّهِ

- ‌بابُ نِكاحِ المَريضِ

- ‌بابُ الوَصيَّةِ بالعِتقِ وغَيِره إذا ضاقَ الثُّلُثُ عن حَملِها

- ‌بابُ الحَجِّ عن المَيِّتِ وقَضاءِ دُيونِه عَنهُ

- ‌بابُ الصَّدَقَةِ عن المَيِّتِ

- ‌بابُ الدُّعاءِ لِلمَيِّتِ

- ‌بابُ ما جاءَ في العِتقِ عن المَيِّتِ

- ‌بابُ الصَّومِ عن المَيِّتِ

- ‌بابُ الوَصيَّةِ لِلقَرابَةِ

- ‌بابُ الوَصيَّةِ لِلكُفّارِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الوَصيَّةِ لِلقاتِلِ

- ‌بابُ الرُّجوعِ في الوَصيَّةِ وتَغييِرها

- ‌بابُ المَرَضِ الَّذِى تَجوزُ فيه الأَعطيَةُ

- ‌بابُ ما جاءَ في وصيَّةِ الصَّغيِر

- ‌بابُ وصيَّةِ العَبدِ

- ‌بابُ الأوصياءِ

- ‌بابُ مَنِ اختارَ تَركَ الدُّخولِ في الوَصايا لِمَن يَرَى مِن نَفسِه ضَعفًا

- ‌بابُ مَن اختارَ(3)الدُّخولَ فيها والقيامَ بكَفالَةِ اليَتامَى لِمَن يَرَى مِن نَفسِه قوَّةً وأمانَةً

- ‌بابُ الإثمِ في أكلِ مالِ اليَتيمِ

- ‌بابٌ: والى اليَتيمِ يأكُلُ مِن مالِه -إذا كان فقيرًا مَكانَ قيامِه عَلَيه- بالمَعروفِ

- ‌بابُ مُخالَطَةِ اليَتيمِ في الطَّعامِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تأديبِ اليَتيمِ

- ‌بابُ ما يَجوزُ لِلوَصِىِّ أن يَصنَعَه في أموالِ اليَتامَى

- ‌بابُ مَنِ احتاطَ فأوصَى بقَضاءِ دُيونِهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في كِتابِ الوَصيَّةِ

- ‌كِتابُ الوديعةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في التَّرغيبِ في أداءِ الأماناتِ

- ‌بابٌ: لا ضَمانَ على مُؤتَمَنٍ

- ‌كتابُ قَسْمِ الفَيْءِ والغنيمةِ

- ‌بابُ بَيانِ مَصرِفِ الغَنيمَةِ في الأُمَمِ الخاليَةِ إلَى أن أحَلَّها اللَّهُ تَعالى لِمحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ولأُمَّتَهِ

- ‌بابُ بَيانِ مَصرِفِ الغَنيمَةِ في ابتِداءِ الإسلامِ وأنَّها كانَت لِرسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَضَعُها فيمَن يَراه مِمَّن شَهِدَ الوَقعَةَ وممَّن لَم يَشهَدْها حَتَّى نَزَلَ قَولُه عز وجل: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ} [الأنفال: 41]. فكانَ الخُمُسُ لأهلِ الخُمُسِ، وأربَعَةُ أخماسِها لمن شَهِدَ الوَقعَةَ

- ‌بابُ وُجوبِ الخُمُسِ في الغَنيمَةِ والفَئِ، ومَن قال: لا تُخَمَّسُ الجِزيَةُ وما في مَعناها

- ‌بابُ بَيانِ مَصرِفَ أربَعَةِ أخماسِ الفَئِ في زَمانِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأنَّها كانَت له خاصَّةً دونَ المُسلِميِن يَضَعُها حَيثُ أراه اللَّهُ عز وجل

- ‌بابُ بَيانِ مَصرِفِ أربَعَةِ أخماسِ الفَئِ بعدَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وأنَّها تُجعَلُ حَيثُ كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَجعَلُ فُضولَ غَلَّاتِ تِلكَ الأموالِ مما فيه صَلاحُ الإسلامِ وأهلِه، وأنَّها لَم تكنْ مَوروثَةً عَنهُ

- ‌بابُ بَيانِ مَصرِفُ خُمُسِ الخُمُسِ، وأنَّه بعدَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى الَّذِى يَلى أمرَ المُسلِميَن يَصرِفُه في مَصالِحِهِم

- ‌بابُ قِسمَةِ الغَنيمَةِ في دارِ الحَربِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الأنفالِ

- ‌بابٌ: السَّلَبُ لِلقاتِلِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَخميسِ السَّلَبِ

- ‌بابٌ: الوَجهُ الثّانِى مِنَ النَّفَلِ

- ‌بابٌ: النَّفَلُ بعدَ الخُمُسِ

- ‌بابٌ: النَّفَلُ مِن خُمُسِ الخُمُسِ سَهمِ المَصالِحِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ النَّفَلِ مِن هذا الوَجهِ إذا لَم تكنْ حاجَةٌ

- ‌بابٌ: الوَجهُ الثّالِثُ مِنَ النَّفَلِ

- ‌جِماعُ أبوابِ تَفريقِ القَسْمِ

- ‌بابُ قِسمَةِ ما حَصَلَ مِنَ الغَنيمَةِ مِن دارٍ وأرضٍ وغَيِر ذَلِكَ مِنَ المالِ أو شَئٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في مَنِّ الإمامِ على مَن رأى مِنَ الرِّجالِ البالِغيَن مِن أهلِ الحَربِ

- ‌بابُ ما جاءَ في مُفاداةِ الرِّجالِ مِنهُم بمَن أُسِرَ مِنّا

- ‌بابُ ما جاءَ في مُفاداةِ الرِّجالِ مِنهُم بالمالِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قَتلِ مَن رأى الإمامُ مِنهُم

- ‌بابُ ما جاءَ في استِعبادِ الأسيرِ

- ‌بابُ ما جاءَ في سَلَبِ الأسيرِ

- ‌بابُ النَّهي عن المُثلَةِ

- ‌بابُ إخراجِ الخُمُسِ مِن رأسِ الغَنيمَةِ وقِسمَةِ الباقِى بَيَن مَن حَضَرَ القِتالَ مِنَ الرِّجالِ المُسلِميِن البالِغيَن الأحرارِ

- ‌بابُ ما جاءَ في سَهمِ الرّاجِلِ والفارِسِ

- ‌بابُ ما جاءَ في سَهمِ البَراذينِ والمَقاريفِ(3)والهَجيِن

- ‌بابٌ: لا يُسهَمُ إلَّا لِفَرَسٍ واحِدٍ

- ‌بابُ الإسهامِ لِلفَرَسِ دونَ غَيرِه مِنَ الدَّوابِّ

- ‌بابُ ما يُكرَهُ مِنَ الخَيلِ وما يُستَحَبُّ

- ‌بابُ ما يُنهَى عنه مِن تَقليدِ الخَيلِ الأوتارَ

- ‌بابُ ما يُنهَى عنه مِن جَزِّ نَواصِى الخَيلِ وأذنابِها

- ‌بابُ مَن دَخَلَ يُريدُ الجِهادَ فمَرِضَ أو لَم يُقاتِلْ

- ‌بابُ مَنَ دَخَلَ أجيرًا يُريدُ الجِهادَ أو لَم يُرِدْهُ

- ‌بابُ مَن دَخَلَ يُريدُ التِّجارَةَ

- ‌بابٌ: المَملوكُ والمَرأةُ يُرضَخُ لَهُما ولا يُسهَمُ

- ‌بابُ المَدَدِ يَلحَقُ بالمُسلِميَن قبلَ تنقَطِعُ الحَربُ أو لَم يأتوا حَتَّى تَنقَطِعَ الحَربُ، وما رُوِى في الغَنيمَةِ أنَّها لِمَن شَهِدَ الوَقعَةَ

- ‌بابُ السَّريَّةِ تَخرُجُ مِن عَسكَرٍ في بلادِ العَدوِّ

- ‌بابُ التَّسويَةِ في قَسمِ(1)الغَنيمَةِ والقَومِ يَهَبونَ الغَنيمَةَ

- ‌بابُ ما كان النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُعطِى المُؤَلَّفَةَ قُلوبُهُم وغَيَرهُم مِنَ المُهاجِرينَ، وما يُستَدَلُّ به على أنَّه إنَّما كان يُعطيهِم مِنَ الخُمُسِ دونَ أربَعَةِ أخماسِ الغنيمَةِ

- ‌جِماعُ أبواب تَفريقِ الخُمُسِ

- ‌باب: سهمُ اللَّهِ وسَهمُ رسوله صلى الله عليه وسلم مِن خُمُسِ الفَئِ والغَنيمَةِ

- ‌بابُ سَهمِ ذِى القُربَى مِنَ الخُمُسِ

- ‌جِماعُ أبوابِ تَفريقِ ما أُخِذَ مِن أربَعَةِ أخماسِ الفَئِ غَيِر الموجَفِ عَلَيهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في مَصرَفِ أربَعَةِ أخماسِ الفَئِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قِسمَةِ ذَلِكَ على قَدرِ الكِفايَةِ

- ‌بابُ مَن قال: لَيسَ لِلمَماليكِ في العَطاءِ حَقٌّ

- ‌بابُ مَن قال: يُقسَمُ لِلحُرِّ والعَبدِ

- ‌باب: لَيسَ لِلأعرابِ الَّذينَ هُم أهلُ الصَّدَقَةِ في الفَئِ نَصيب

- ‌بابُ التَّسويَةِ بَيَن النّاسِ في القَسمَةِ

- ‌بابُ التَّفضيلِ على السّابِقَةِ والنَّسَبِ

- ‌بابُ إعطاءِ الذُّرّيَّةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قَولِ أميِر المُؤمِنيَن عُمَرَ رضي الله عنه: ما مِن أحَدٍ مِنَ المُسلِميَن إلَّا له حَق في هذا المالِ

- ‌باب: لا يَفرِضُ واجِبًا إلَّا لِبالغٍ يُطيقُ مِثلُه القِتالَ

- ‌بابُ ما يَكونُ لِلوالِى الأعظَمِ ووالِى الإقليمِ مِن مالِ اللَّهِ وما جاءَ في رِزقِ القُضاةِ وأجرِ سائرِ الوُلاةِ

- ‌بابٌ: الاختيارُ في التَّعجيلِ بقِسمَةِ مالِ الفَئِ إذا اجتَمَعَ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ الافترَاضَ(3)عِندَ تَغَيُّرِ السَّلاطيِن وصَرفِه عن المُستَحِقّيَن

- ‌بابُ ما لَم يُوجَفْ عَلَيه بخَيلٍ ولا رِكابٍ ومَنِ اختارَ أن يَكونَ وقفًا لِلمُسلِميَن

- ‌بابُ ما جاءَ في تَعريفِ العُرَفاءِ

- ‌بابُ ما جاءَ في كَراهيَةِ العِرافَةِ لِمَن جارَ وارتَشَى وعَدَلَ عن طَريقِ الهُدَى

- ‌بابُ ما جاءَ في شِعارِ القَبائلِ ونِداءِ كُلِّ قَبلَةٍ بشِعارِها

- ‌بابُ ما جاءَ في عَقدِ الألويَةِ والرّاياتِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في كِتبَةِ(4)أسامِى أهلِ الفَئِ

- ‌بابُ إعطاءِ الفَئِ على الدّيوانِ، ومَن تَقَعُ به البِدايةُ

- ‌بابُ البِدايةِ(2)بعدَ قُريشٍ بالأنصارِ لِمَكانِهِم مِنَ الإسلامِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَرتيبهم

- ‌كتابُ قسمِ الصدقاتِ

- ‌بابُ ما فرَضَ اللهُ تبارك وتعالى على أهلِ دينِه(1)المُسلِميَن في أموالِهِم لِغَيِرهِم مِن أهلِ دينِه المُسلِميَن المُحتاجيَن إلَيهِ

- ‌بابٌ: لا يَسَعُ أهلَ الأموالِ حَبسُه عَمَّن أُمِروا بدَفعِه إلَيهِ

- ‌بابٌ: لا يَسَعُ الوُلاةَ تَركُه لأهلِ الأموالِ

- ‌بابُ ما جاءَ في رَب المالِ يَتَوَلَّى تَفرِقَةَ زَكاةِ مالِه بنَفسِه

- ‌بابُ الدُّعاءِ له إذا أخِذت صَدَقَتُه بالأجرِ والبَرَكةِ

- ‌باب: الأغلَبُ على أفواهِ العامَّةِ أنَّ في الثمَرِ العُشرَ، وفِى الماشيَةِ الصَّدَقَةَ، وفِى الوَرِقِ الزَّكاةَ، وقَد سَمَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم هَذا كلَّه صَدَقَة

- ‌بابُ قَسْمِ الصَّدَقاتِ على قَسْم اللهِ تَعالَى

- ‌بابُ مَن جَعَلَ الصَّدَقَةَ في صِنفٍ واحِدٍ مِن هذه الأصناف

- ‌بابُ مَن قال: لا يُخرِجُ صَدَقَةَ قَومٍ مِنهُم مِن بَلَدِهِم وفِي بَلَدِهِم مَن يَستَحِقُّها

- ‌بابُ نَقلِ الصَّدَقَةِ إذا لَم يَكُنْ حَولَها مَن يَستَحِقُّها

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أنَّ الفَقيَر أمَسُّ حاجَةً مِنَ المِسكيِن

- ‌بابُ الفَقيِر أوِ المِسكيِن له كَسْب أو حِرفَةٌ تُغنيه وعيالَه فلا يُعطَى بالفَقرِ والمَسكَنَةِ شَيئًا

- ‌بابُ مَن طَلَبَ الصَّدَقَةَ بالمَسكَنَةِ أوِ الفَقرِ، ولَيسَ عِندَ الوالِى يَقينُ ما قالَ

- ‌بابٌ: الخَليفَةُ ووالِى الإِقليم العَظيمِ الَّذِى لا يَلِى قَبضَ الصَّدَقَةِ، لَيسَ لَهُما فى سَهمِ العامِليَن عَلَيها حَقٌّ

- ‌بابٌ: العامِلُ على الصَّدَقَةِ يأخُذُ مِنها بقَدرِ عَمَلِه وإن كان موسِرًا

- ‌بابٌ: لا يُكْتَمُ مِنها شَيءٌ

- ‌بابُ فضلِ العامِلِ على الصَّدَقَةِ بالحَقِّ

- ‌بابُ مَن يُعطَى مِنَ المُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم مِن سَهمِ المَصالِحِ خُمسَ خُمسِ(4)الفَئِ والغَنيمَةِ ما يُتَأَلَّفُ به وإن كان مُسلِمًا

- ‌بابُ مَن يُعطَى مِنَ المُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم مِن سَهمِ المَصالِحِ رَجاءَ أن يُسلِمَ

- ‌بابُ مَن يُعطَى مِنَ المُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم مِنْ سَهمِ الصَّدَقاتِ

- ‌بابُ سُقوطِ سَهمِ المُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وتَركِ إعطائهِم عِندَ ظُهورِ الإِسلامِ والاستِغناءِ عن التَّأَلُّفِ عَلَيهِ

- ‌بابُ سَهمِ الرِّقَابِ

- ‌بابُ سَهمِ الغارِميَن

- ‌بابُ سَهمِ سَبيلِ اللَّهِ

- ‌بابُ سَهمِ ابنِ السَّبيلِ

- ‌بابٌ: لا وقتَ فيما يُعطَى الفُقَراءُ والمَساكينُ إلَّا ما يَخرُجونَ به مِنَ الفَقرِ والمَسكَنَةِ

- ‌بابٌ: الرَّجُلِ يَقسِمُ صَدَقَتَه على قَرابَتِه وجيرانِه إذا كانوا مِن أهلِ السُّهمانِ

- ‌بابٌ: لا يُعطيها مَن تَلزَمُه نَفَقَتُه مِن ولَدِه ووالِدَيه مِن سَهمِ الفُقَراءِ والمَساكينِ

- ‌بابٌ: المَرأَةُ تَصرِفُ مِن زَكاتِها فى زَوجِها إذا كان مُحتاجًا

- ‌بابٌ: آلُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم لا يُعطَون مِنَ الصَّدَقاتِ المَفروضاتِ

- ‌بابُ بَيانِ آلِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم الَّذينَ تَحرُمُ عَلَيهِمُ الصَّدَقَةُ المَفروضَةُ

- ‌بابٌ: لا يأخُذونَ مِن سَهمِ العامِليَن بالعُمالَةِ شَيئًا

- ‌بابُ مَوالِي بَنِي هاشِمٍ وبَنِي المُطَّلِبِ

- ‌بابٌ: لا تَحرُمُ على آلِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم صَدَقَةُ التَّطَوُّعِ

- ‌بابُ ما كان النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقبَلُ ما كان باسمِ الهَديَّةِ ولا يَقبَلُ ما كان باسمِ الصَّدَقَةِ إمّا تَحريمًا وإمّا تَوَرُّعًا

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُخرِجُ صَدَقَتَه إلَى مَن ظَنَّه مِن أهلِ السُّهمان، فبانَ أنَّه لَيسَ مِن أهلِ السُّهمانِ

- ‌بابُ مِيسَمِ(3)الصَّدَقَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في مَوضِعِ الوَسم، وفِي صِفَةِ الوَسمِ

- ‌كتابُ النكاحِ

- ‌جِماعُ أبوابِ ما خُصَّ به رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ممَّا شُدِّدَ عليه وأُبيحَ لغيرِه، على ترتيبِ أبي العباسِ أحمدَ بنِ أبي أحمدَ الطبرِيِّ صاحبِ "التلخيص"(1)رحمه الله

- ‌بابُ ما وجَبَ عَلَيه مِن تَخييِر النِّساءِ

- ‌بابُ ما وجَبَ عَلَيه مِن قيامِ اللَّيلِ

- ‌بابُ ما حَرُمَ عَلَيه وتَنَزَّهَ عنه مِنَ الصَّدَقَةِ

- ‌بابُ ما حَرُمَ عَلَيه مِن خائنَةِ الأعيِنُ دونَ المَكيدَةِ في الحَربِ

- ‌بابٌ: لَم يَكُنْ له إذا لَبِسَ لأمَتَه أن يَنزِعَها حَتَّى يَلقَى العَدوَّ ولَو بنَفسِهِ

- ‌بابٌ: لَم يَكُنْ له إذا سَمعَ المُنكَرَ تَركُ النَّكيِر

- ‌بابٌ: لَم يَكُنْ له أن يَتَعَلَّمَ شِعرًا ولا يَكتُبَ

- ‌بابُ قَولِ اللَّهِ تَعالَى: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} [الزمر: 65]

- ‌بابٌ: كان عَلَيه قَضاءُ دَينِ مَن ماتَ مِنَ المُسلِميَن

- ‌بابُ ما أمَرَه اللهُ تَعالَى به مِن أن يَدفَعَ بالَّتِي هِيَ أحسَنُ السَّيِّئَةَ فقالَ: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [فصلت: 34]

- ‌بابُ ما أمَرَه اللهُ تَعالَى به مِنَ المَشورَةِ فقالَ: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} [آل عمران: 159]

- ‌بابُ ما أمَرَه اللهُ تَعالَى به مِنِ اختيارِ الآخِرَةِ على الأولَى ولا يَمُدُّ عَينَيه إلَى زَهرَةِ الحَياةِ الدُّنيا

- ‌بابُ: كان إذا رأَى شَيئًا يُعجِبُه قال: "لَبَّيكَ إنَّ العَيشَ عَيشُ الآخِرَةِ

- ‌بابُ فضلِ عِلمِه على عِلمِ غَيرِه

- ‌بابُ ما رُوِيَ عنه في قَولِه: "أمّا أنا فلا آكُلُ مُتَّكِئًا

- ‌بابُ ما رُوِيَ عنه مِن قَولِه: "أُمِرتُ بالسِّواكِ حَتَّى خِفتُ أن يُدرِدَنِي

- ‌بابٌ: كان لا يأكُلُ الثُّومَ والبَصَلَ والكُرّاثَ وقالَ: "لَولا أنَّ المَلَكَ يأتينِي لأكَلتُه

- ‌بابٌ: كان لا يَنطِقُ عن الهَوَى، إن هو إلَّا وحيٌ يوحَى

- ‌بابُ ما نَهاه اللهُ عز وجل عنه بقَولِه: {وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ} [المدثر: 6]13462

- ‌بابُ ما كان مُطالَبًا برُؤيَةِ مُشاهَدَةِ الحَقِّ مَعَ مُعاشَرَةِ النّاسِ بالنَّفسِ والكَلامِ

- ‌بابٌ: كان يُغانُ(1)على قَلبِه فيَستَغفِرُ اللَّهَ ويَتوبُ إلَيه في اليَومِ مِائَةَ مَرَّةٍ

- ‌بابٌ: كان يُؤخَذُ عن الدُّنيا عِندَ تَلَقِّي الوَحى، وهو مُطالَبٌ بأَحكامِها عِندَ الأخذِ عَنها

- ‌بابٌ: كان لا يُصَلِّي على مَن عَلَيه دَينٌ ثُمَّ نُسِخَ

- ‌بابٌ: كان لا يَجوزُ له أن يُبَدِّلَ مِن أزواجِه أحَدًا ثُمَّ نُسِخَ

- ‌جِماعُ أبوابِ ما خُصَّ به رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم دونَ غَيِره، مِمّا أُبيحَ له وحُظِرَ على غَيِرهِ

- ‌بابُ ما أُبيحَ له مِنَ النِّساءِ أكثَرُ مِن أربَعٍ

- ‌بابُ ما أُبيحَ له مِنَ المَوهوبَةِ

- ‌بابُ ما أُبيحَ له مِنَ النِّكاحِ بغَيِر ولِيٍّ وغَيِر شاهِدَينِ

- ‌بابُ ما أُبيحَ له بتَزويجِ الله، وإِذا جازَ ذَلِكَ جازَ أن يَعقِدَ على امرأَةٍ بغَيِر استِئمارِها

- ‌بابُ ما أُبيحَ له مِن تَزويجِ المَرأَةِ مِن غَيِر استِئمارِها، وإِذا جازَ ذَلِكَ جازَ مِن غَيِر استِئمارِ وليِّها، وجَعَلَه اللهُ عز وجل أولَى بالمُؤمِنيَن مِن أنفُسِهِم

- ‌بابُ ما أُبيحَ له مِنَ النِّكاحِ في الإِحرامِ

- ‌بابُ ما رُوِيَ مِن أنَّه تَزَوَّجَ صَفيَّةَ وجَعَلَ عِتقَها صَداقَها

- ‌بابُ ما أُبيحَ له مِن سَهمِ الصَّفِيِّ

- ‌بابُ ما أُبيحَ له مِن أربَعَةِ أخماسِ الفَئِ وخُمُسِ خُمُسِ الفَئِ والغَنيمَةِ

- ‌بابٌ: الحِمَى له خاصَّةً في أحَدِ القَولَينِ

- ‌بابٌ: دَوامُ الحِمَى له خاصٌّ

- ‌بابُ دُخولِ الحَرَمِ بغَيِر إحرامٍ والقَتلِ فيهِ

- ‌بابُ استِباحَةِ قَتلِ مَن سَبَّه أو هَجاه، امرأَةً كان أو رَجُلًا

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أنَّه جَعَلَ سَبَّه لِلمُسلِميَن رَحمَةً، وفِي ذَلِكَ كالدَّليلِ على أنَّه له مُباحٌ

- ‌بابٌ: الوِصالُ له مُباحٌ لَيسَ لِغَيِرهِ

- ‌بابٌ: كان يَنامُ ولا يَتَوَضّأُ

- ‌بابٌ: صَلاتُه التَّطَوُّعَ قاعِدًا كَصَلاتِه قائمًا وإِن لَم تَكُنْ به عِلَّةٌ

- ‌بابٌ: إلَيه يُنسَبُ أولادُ بَناتِهِ

- ‌بابٌ: الأنسابُ كُلُّها مُنقَطِعَةٌ يَومَ القيامَةِ إلَّا نَسَبَهُ

- ‌بابُ ما أُبيحَ له مِن أن يَدعوَ المُصَلِّبَ فيُجيبَه وإن كان في الصَّلاةِ

- ‌بابٌ: كان مالُه بَعدَ مَوتِه قائمًا على نَفَقَتِه ومِلكِهِ

- ‌بابُ دُخولِ المَسجِدِ جُنُبًا

- ‌بابُ ما أُبيحَ له مِنَ الحُكمِ لِنَفسِه وقَبُولِ شَهادَةِ(4)مَن شَهِدَ له بقَولِه وإِذَا جازَ ذَلِكَ جازَ أن يَحكُمَ لِوَلَدِه ووَلَدِ ولَدِهِ

- ‌بابُ ما أُبيحَ له مِنَ القَضاءِ بعِلمِه

- ‌بابُ تَركِه الإنكارَ على مَن شَرِبَ بَولَه ودَمَهُ

- ‌بابُ قَسمِ شَعَرِه بَينَ أصحابِهِ

- ‌بابُ طَعامِ الفُجاءَةِ

- ‌بابُ ما خُصَّ به مِن زيادَةِ الوَعْكِ لِزيادَةِ الأجرِ

- ‌بابٌ: لَن يَموتَ نَبِيٌّ حَتَّى يُخَيَّرَ بَينَ الدُّنيا والآخِرَةِ

- ‌بابُ ما خُصَّ به مِن أنَّ أزواجَه أُمَّهاتُ المُؤمِنيَن، وأَنَّه يَحرُمُ نِكاحُهُنَّ مِن بَعدِه على جَميعِ العالَميَن

- ‌بابُ تَسميةِ أزواجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وبَناتِه وتَزويجِه بَناتِه

- ‌بابُ قَولِ اللَّهِ عز وجل: {يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ} [الأحزاب: 32]

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم في سِوَى ما وصَفنا مِن خَصائصِه مِنَ الحُكمِ بَينَ الأزواجِ فيما يَحِلُّ مِنهُنَّ ويَحرُمُ بالحادِث، لا يُخالِفُ حَلالُه حَلالَ النَّاسِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّه صلى الله عليه وسلم لا يُقتَدَى به فيما خُصَّ به ويُقتَدَى به فيما سِواهُ

- ‌جماعُ أبوابِ التَّرغيبِ في النِّكَاحِ وغَيرِ ذَلِكَ

- ‌بابُ الرَّغْبةِ في النِّكَاحِ

- ‌بابُ النَّهي عن التَّبَتُّلِ والإِخصاءِ

الفصل: ‌باب: السلب للقاتل

‌جِماعُ أبوابِ الأنفالِ

‌بابٌ: السَّلَبُ لِلقاتِلِ

12888 -

أخبرَنا أبو الحُسَينِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، حَدَّثَنَا أبو عليٍّ إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حَدَّثَنَا محمدُ بنُ عُبَيدِ

(1)

اللَّهِ، حَدَّثَنَا عُبَيدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ بنِ الماجِشونِ قال: أخبرَنِى (ح) وحَدَّثَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا عليُّ بنُ حَمْشاذَ، حَدَّثَنَا أبو المُثَنَّى العَنبَرِيُّ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يوسُفُ بنُ الماجِشونِ، عن صالِحِ بنِ إبراهيمَ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ عَوفٍ، عن أبيه، عن جَدِّه قال: بَينا أنا واقِف في الصَّفِّ يَومَ بَدرٍ نَظَرتُ عن يَمينِى وشِمالِي، فإِذا أنا بَينَ غُلامَينِ مِنَ الأنصارِ حَديثَةٍ أسنانُهُما، تَمَنَّيتُ أن أكونَ بَينَ أضلَعَ مِنهُما، فغَمَزَنِى أحَدُهُما فقالَ: يا عَمَّاه هَل تَعرِفُ أبا جَهلٍ؟ قُلتُ: نَعَم، وما حاجَتُكَ إلَيه يا ابنَ أخِى؟ قال: أُخبِرتُ أنَّه يَسُبُّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، والَّذِى نَفسِى بيَدِه لَئِن رأيتُه لا يُفارِقُ سَوادِى سَوادَه حَتَّى يَموتَ الأعجَلُ مِنَّا. وتَعَجَّبتُ لِذَلِكَ، فغَمَزَنِي الآخَرُ فقالَ لِى مِثلَها، فلَم أنشَبْ أن نَظَرتُ إلَى أبى جَهلٍ يَدورُ في النَّاسِ، فقُلتُ لَهُما: إلا إنَّ هذا صاحِبُكُما الَّذِى تَسألانِ عنه. فابتَدَراه بسَيفَيهِما فضَرَباه حَتَّى قَتَلاه، ثُمَّ انصرَفا إلَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأخبَراه فقالَ:"أيُّكُما قَتَلَهُ؟ ". فقالَ كُلُّ واحِدٍ مِنهُما: أنا قَتَلتُه. فقالَ: "هَل مَسَحتُما سَيفَيكُما؟ ". قالا: لا. فنَظَرَ في السَّيفَينِ فقالَ: "كِلاكُما قَتَلَه". وقَضَى بسَلَبِه لمعاذِ بنِ عمرِو بنِ الجَموحِ، وكانا مُعاذَ

(1)

في م: "عبد".

ص: 142

ابنَ عَفراءَ ومُعاذَ بنَ عمرِو بنِ الجَموحِ

(1)

.

12889 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا جَعفَرُ بنُ محمدٍ وإِسماعيلُ بنُ قُتَيبَةَ قالا: حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى، أخبَرَنا يوسُفُ بنُ الماجِشونِ. فذَكَرَه

(2)

. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن مُسَدَّدٍ، ورَواه مسلمٌ عن يَحيَى بنِ يَحيَى

(3)

.

والاحتِجاجُ بهَذا في هذه المَسألَةِ غَيرُ جَيِّدٍ؛ فقَد مَضَى في كِتابِنا هذا كَيفَ كانَت حالُ الغَنيمَةِ يَومَ بَدرٍ حَتَّى نَزَلَتِ الآيَةُ

(4)

، وإِنَّما الحُجَّةُ في إعطائه صلى الله عليه وسلم لِلقاتِلِ السَّلَبَ بعدَ وقعَةِ بَدرٍ، وذَلِكَ بَيِّنٌ في حَديثِ أبى قَتادَةَ وغَيرِهِ:

12890 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، [حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبَرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، أخبَرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ وَهْبٍ قال: وسَمِعتُ مالكَ بنَ أنَسٍ يقولُ: حَدَّثَنِى يَحيَى بنُ سعيدٍ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو بكرِ ابنُ الحَسَنِ وغَيرُهُما قالوا]

(5)

: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبَرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبَرَنا الشّافِعِىُّ، أخبَرَنا مالكٌ (ح) وأخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبَرَنا أحمدُ بن محمدِ بنِ

(1)

الحاكم 3/ 425. وأخرجه أحمد (1673) عن يوسف بن يعقوب به.

(2)

أخرجه ابن حبان (4840) من طريق يحيى بن يحيى به.

(3)

البخارى (3141)، ومسلم (1752/ 42).

(4)

تقدم في (12836 - 12844).

(5)

ليس في: ص 6.

ص: 143

عَبدوسٍ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ، حدثنا القَعْنَبِىُّ فيما قرأ على مالكٍ، عن يَحيَى بنِ سعيدٍ، عن عُمَرَ بنِ كَثيرِ بنِ أفلَحَ، عن أبى محمدٍ مَولَى أبى قَتادَةَ، عن أبى قَتادَةَ الأنصارِىِّ قال: خَرَجنا مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عامَ حُنَينٍ، فلَمّا التَقَينا كانَت لِلمُسلِمينَ جَولَةٌ

(1)

، فرأيتُ رَجُلًا مِنَ المُشرِكينَ قد عَلا رَجُلًا مِنَ المُسلِمينَ. قال: فاستَدَرتُ له حَتَّى أتَيتُ مِن ورائه فضَرَبتُه على حَبلِ عاتِقِه ضَربَةً، فأقبَلَ علىَّ فضَمَّنِى ضَمَّةً وجَدتُ مِنها ريحَ المَوتِ ثُمَّ أدرَكَه المَوتُ فأرسَلَنِى، فلَحِقتُ عُمَرَ بنَ الخطابِ رضي الله عنه، فقُلتُ له: ما بالُ النّاسِ؟ قال: أمرُ اللَّهِ. ثُمَّ إنّ النّاسَ رَجَعوا فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن قَتَلَ قَتيلًا له عَلَيه بَيِّنَةٌ فلَه سَلَبُه". فقُمتُ فقُلتُ: مَن يَشهَدُ لِى؟ ثُمَّ جَلَستُ، فقالَها الثّانيَةَ، فقُمتُ فقُلتُ: مَن يَشهَدُ لِى؟ ثُمَّ جَلَستُ، فقالَها الثّالِثَةَ، فقُمتُ في الثّالِثَةِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"ما لَكَ يا أبا قَتادَةَ؟ ". فاقتَصَصتُ عَلَيه القِصَّةَ، فقالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ: صَدَقَ يا رسولَ اللهِ، وسَلَبُ ذَلِكَ القَتيلِ عِندِى فأرضِه مِنه. فقالَ أبو بكرٍ: لاها اللهِ إذًا

(2)

لا يَعمِدُ إلَى أسَدٍ مِن أُسدِ اللهِ يُقاتِلُ عنِ اللَّهِ فيُعطيَكَ سَلَبَه. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "صَدَقَ، فأعطِه إيّاه". قال أبو قَتادَةَ: فأعطانِيه فبِعتُ الدِّرعَ فابتَعتُ به مَخرَفًا في بَنِى سَلِمَةَ، فإِنَّه لأوَّلُ مالٍ تأثَّلتُه في الإسلامِ. قال الشّافِعِىُّ: قال مالكٌ: المَخْرَفُ: النَّخلُ. لَفظُ حَديثِ

(1)

جولة: أي الكشاف وذهاب عن مكانهم. مشارق الأنوار 1/ 165.

(2)

لاها الله إذًا: قال ابن حجر: هو قسم. هدى السارى ص 77. وينظر صحيح مسلم بشرح النووى 10/ 145، 12/ 60.

ص: 144

الشّافِعِىِّ

(1)

. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن القَعنَبِىِّ، ورَواه مسلمٌ عن أبى الطّاهِرِ عن ابنِ وَهْبٍ

(2)

.

12891 -

أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا حَمَّادُ بنُ سَلَمةَ (ح) وأخبرَنا أبو الحَسَنِ ابنُ عبْدانَ، أخبَرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ، حدثنا الكَجِّىُّ يَعنِى أبا مُسلِمٍ، حدثنا حَجّاجٌ، حدثنا حَمّادُ بنُ سلمةَ، أخبَرَنا إسحاقُ بنُ عبدِ اللَّهِ ابنِ أبى طَلحَةَ، عن أنَسٍ، أن هَوازِنَ جاءَت يَومَ حُنَينٍ بالنِّساءِ والصِّبيانِ والإبِلِ والغَنَمِ فجَعَلوهُم صُفوفًا، يُكَثِّرونَ على رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، والتَقَى المسلِمونَ والمشرِكونَ، فوَلَّى المُسلِمونَ مُدبِرينَ كما قال اللهُ عز وجل، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"يا عِبادَ اللَّهِ، أنا عبدُ اللَّهِ ورسولُه، يا مَعشَرَ الأنصارِ، أنا عبدُ اللَّهِ ورسولُه". فهَزَمَ اللهُ المُشرِكينَ، ولَم يُضرَبْ بسَيفٍ ولَم يُطعَنْ برُمحٍ، فقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَومَئذٍ:"مَن قَتَلَ كافِرًا فلَه سَلَبُه". فأخَذَ -وفِى حَديثِ أبى داودَ: فقَتَلَ- أبو طَلحَةَ يَومَئذٍ عِشرينَ رَجُلًا فأخَذَ أسلابَهُم. فقالَ أبو قَتادَةَ: يا رسولَ اللَّهِ، إنِّى قَد ضَرَبتُ رَجُلًا على حَبلِ العاتِقِ وعَلَيه دِرعٌ، عَجِلتُ عنه أن آخُذَ سَلَبَه، فانظُرْ مَعَ مَن هِى فأعطِنيها. فقالَ رَجُلٌ: أنا أخَذتُها

(1)

المصنف في الصغرى (3568)، والمعرفة (3949) وفيه: عمرو بن كثير، والشافعي 4/ 142، ومالك 2/ 454، ومن طريقه الترمذى (1562) مختصرًا، وابن حبان (4837). وأخرجه أبو داود (2717) عن القعنبى به. وأحمد (22527)، وابن ماجه (2837) من طريق يحيى بن سعيد به مختصرًا. وينظر ما سيأتي في (12988، 18008).

(2)

البخارى (3142)، ومسلم (1751) عقب (41).

ص: 145

فأرضِه مِنها وأعطِنيها. فسَكَتَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وكانَ لا يُسألُ شَيئًا إلَّا أعطاه أو يَسكُتُ، فقالَ عُمَرُ: واللَّهِ لا يُفيئُها اللهُ تَعالَى على أسَدٍ مِن أُسدِه ويُعطيكَها. فضَحِكَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وقالَ: "صَدَقَ عُمَرُ". ولَقِىَ أبو طَلحَةَ أُمَّ سُلَيمٍ ومَعَها خَنجَرٌ فقالَ: يا أُمَّ سُلَيمٍ ما هذا مَعَكِ؟ قالَت: إن دَنا مِنِّى رَجُلٌ مِنَ المُشرِكينَ أبعَجُ بَطنَه. فأخبَرَ بذَلِكَ أبو طَلحَةَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم، فقالَت أُمُّ سُلَيمٍ: يا رسولَ اللَّهِ، اقتُلْ مَن بَعدَنا الطُّلَقاءَ. فقالَ:"يا أُمُّ سُلَيمٍ، إنَّ اللَّهَ قَد كَفَى وأحسَنَ"

(1)

. أخرَجَ مسلمٌ في "الصحيح" آخِرَ هذا الحديثِ في قِصَّةِ أُمِّ سُلَيمٍ

(2)

، وهو صَحيحٌ على شَرطِهِ.

12892 -

وأخبرَنا أبو طاهِرٍ الفقيهُ، حدثنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الصَّفّارُ، حدثنا جَعفَرُ بنُ أبى عثمانَ الطَّيالِسِىُّ البَغدادِىُّ، حدثنا يَحيَى بنُ مَعينٍ وأحمَدُ بنُ حَنبَلٍ قالا: حدثنا يَحيَى بنُ زَكَريّا بنِ أبى

(3)

زائدَةَ، عن أبى أيّوبَ الأفريقِىِّ، عن إسحاقَ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ أبى طَلحَةَ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ، أن النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قال:"مَن قَتَلَ قَتيلًا فلَه سَلَبُه"

(4)

.

12893 -

أخبرَنا أبو القاسِمِ عبدُ الرَّحمَنِ بنُ عُبَيدِ اللهِ الحُرفِىُّ رحمه الله ببَغدادَ، حدثنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الشّافِعِىُّ، حدثنا إسحاقُ بنُ الحَسَنِ،

(1)

الطيالسى (2192). وأخرجه أحمد (12977)، وأبو داود (2718) مختصرًا، و ابن حبان (4838) من طريق حماد به.

(2)

مسلم (1809).

(3)

ليس في: س، ص 6.

(4)

أحمد (13041). وأخرجه ابن حبان (4841) من طريق ابن أبى زائدة به.

ص: 146

حدثنا أبو نُعَيمٍ (ح) وأخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ محمدٍ البِرتِىُّ القاضي، حدثنا أبو نُعَيمٍ، حدثنا أبو العُمَيسِ، عن ابنِ سلمةَ بنِ الأكوَعِ، عن أبيه قال: أتَى رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَينٌ مِنَ المُشرِكينَ وهو في سَفَرٍ، فجَلَسَ فتَحَدَّثَ عِندَ أصحابِه ثُمَّ انسَلَّ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"اطلُبوه فاقتُلوه". قال: فَسَبقتُهُم إلَيه فقَتَلتُه وأخَذتُ سَلَبَه. زادَ البِرتِىُّ في رِوايَتِه: فنَفَّلَنِى إيّاه

(1)

. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن أبى نُعَيمٍ

(2)

.

12894 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبَرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا الأسفاطِىُّ يَعنِى العباسَ بنَ الفَضلِ، حدثنا أبو الوَليدِ، حدثنا عِكرِمَةُ بنُ عَمّارٍ، حدثنا إياسُ بنُ سَلَمةَ بنِ الأكوَعِ، عن أبيه قال: غَزَونا مَعَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم هَوازِنَ، فبَينا نَحنُ نَتَضَحَّى

(3)

، عامَّتُنا مُشاةٌ فينا ضعفٌ، إذ دَخَلَ رَجُلٌ على جَمَلٍ أحمَرَ فانتَزَعَ طَلَقًا

(4)

مِن حِقوِ البَعيرِ فقَيَّدَ به جَمَلَه ثُمَّ مالَ إلَى القَومِ، فلَمّا رأى ضعفَهُم أطلَقَه ثُمَّ أناخَه فقَعَدَ عَلَيه ثُمَّ خَرَجَ يَركُضُ، واتَّبعَه رَجُلٌ مِن أسلَمَ على ناقَةٍ ورقاءَ مِن ظَهرِ القَومِ، فخَرَجتُ

(1)

أخرجه أبو داود (2653) من طريق أبى نعيم به. وأحمد (16531)، والنسائى في الكبرى (8844)، وابن ماجه (2836)، وابن حبان (4839) من طريق أبى العميس به. وعند ابن ماجه بلفظ: بارزت رجلًا فقتلته. . .

(2)

البخارى (3051).

(3)

نتضحَّى: نتغدَّى. النهاية 3/ 76.

(4)

الطَّلَق: بالتحريك، قيد من الجلد. النهاية 3/ 134.

ص: 147

أعدو فأدرَكتُه ورأسُ النّاقَةِ عِندَ وَرِكِ البَعيرِ، ثُمَّ تَقَدَّمتُ حَتَّى أخَذتُ بخِطامِ الجَمَلِ فأنَختُه، فلَمّا صارَت رُكبَتُه بالأرضِ اختَرَطتُ سَيفِى فأضرِبُه فنَدَرَ

(1)

رأسُه، فجِئتُ براحِلَتِه وما عَلَيها أقودُه، فاستَقبَلَنِى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في النّاسِ مُقبِلًا فقالَ:"مَن قَتَلَ الرَّجُلَ؟ ". قالوا: ابنُ الأكوَعِ. قال: "له السَّلَبُ أجمَعُ"

(2)

. أخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ عِكرِمَةَ بنِ عَمّارٍ

(3)

.

12895 -

[وأخبرَنا أبو الحَسَنِ ابنُ عبْدانَ، أخبَرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ، حدثنا محمدُ بنُ عيسَى ابنُ أبى قُماشٍ، حدثنا عاصِمُ بنُ علىٍّ، حدثنا عِكرِمَةُ ابنُ عَمّارٍ]

(4)

. فذَكَرَ الحديثَ بمَعناه، إلَّا أنَّه قال: فنَفَّلَنِى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم راحِلَتَه وما عَلَيها وسِلاحَه.

12896 -

ورُوِّينا عن أبى خالِدٍ الأحمَرِ عن يَحيَى بنِ سعيدٍ عن سالِمِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ عن أبيه قال: لَقِينا العَدوَّ مَعَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فطَعَنتُ رَجُلًا فقَتَلتُه، فنَفَّلَنِى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَلَبَه. أخبرَناه أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنِى محمدُ بنُ محمدِ بنِ يَعقوبَ الحافظُ، حَدَّثَنِى أحمدُ بنُ حَمدونٍ الأعمَشِىُّ مِن أصلِه العَتيقِ، حدثنا أبو سعيدٍ الأشَجُّ، حدثنا أبو خالِدٍ الأحمَرُ.

(1)

ندر: سقط. النهاية 5/ 35.

(2)

المصنف في الصغرى (3576). وأخرجه أبو داود (2654)، وابن حبان (4843) من طريق أبى الوليد الطيالسى به. وأحمد (16523)، والنسائي (8677)، وابن ماجه مختصرًا (2836) من طريق عكرمة بن عمار به.

(3)

مسلم (1754/ 45).

(4)

ليس في: س، ص 6.

ص: 148

فذَكَرَه. وهَذا غَريبٌ بهَذا الإسنادِ.

12897 -

وقَد رُوِى مِن وجهٍ آخَرَ ضَعيفٍ: أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضي قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبَرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، أخبرَنا ابنُ وَهْبٍ، أخبرَنِى مَسلَمَةُ بنُ عُلَىٍّ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ يَزيدَ، عن ابنِ شِهابٍ، عن سالِمِ بنِ عبدِ اللَّهِ، عن أبيه قال: خَرَجتُ في عَهدِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في غَزوَةٍ فلَقِينا العَدوَّ، فشَدَدتُ على رَجُلٍ فطَعَنتُه فقَطَّرتُه

(1)

وأخَذتُ سَلَبَه، فنَفَّلَنيه رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

(2)

.

12898 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ المَعقِلىُّ، أخبَرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، حَدَّثَنِى أبو صَخرٍ، عن يَزيدَ بنِ قُسَيطٍ اللَّيثِىِّ، عن إسحاقَ بنِ سَعدِ بنِ أبى وقّاصٍ قال: حَدَّثَنِى أبى أن عبدَ الله بنَ جَحشٍ قال يَومَ أُحُدٍ: ألَا تأتِى نَدعو اللَّهَ؟ فخَلَوَا في ناحيَةٍ فدَعا سَعدٌ قال: يا رَبِّ إذا لَقِينا القَومَ غَدًا فلَقِّنِى رَجُلًا شَديدًا بأسُه، شَديدًا حَرَدُه

(3)

، فأُقاتِلَه فيكَ ويُقاتِلَنِى، ثُمَّ ارزُقْنِى عَلَيه الظَّفَرَ حَتَّى أقتُلَه وآخُذَ سَلَبَه. فأمَّنَ عبدُ الله بنُ جَحشٍ ثُمَّ قال: اللَّهمَّ ارزُقْنِى غَدًا رَجُلًا شَديدًا حَرَدُه، شَديدًا بأسُه، أُقاتِلُه فيكَ ويُقاتِلُنِى ثُمَّ يأخُذُنِى فيَجدَعُ أنفِى؛ فإِذا

(1)

قطرته: أسقطته. النهاية 4/ 80.

(2)

أخرجه ابن عساكر 36/ 41، 42 من طريق ابن وهب به، وفيه: فقنطرته.

(3)

حرده: غيظه وغضبه. ينظر تاج العروس 8/ 17 (ح ر د).

ص: 149

لَقِيتُكَ غَدًا قُلتَ: يا عبدَ اللهِ، فيمَ جُدِعَ أنفُكَ وأُذُنُكَ؟ فأقَولُ: فيكَ وفِى رسولِكَ. فتَقولُ: صَدَقتَ. قال سَعدُ بنُ أبى وقّاصٍ: يا بُنَىَّ، كانَت دَعوَةُ عبدِ الله بنِ جَحشٍ خَيرًا مِن دَعوَتِى؛ لَقَد رأيتُه آخِرَ النَّهارِ وإِنَّ أُذُنَه وأنفَه لمعَلَّقانِ في خَيطٍ

(1)

.

12899 -

حدثنا أبو عبدِ الله الحافظُ، أخبرَنِى أبو نَصرٍ محمدُ بنُ أحمدَ ابنِ عُمَرَ الخَفّافُ، حدثنا محمدُ بنُ المُنذِرِ بنِ سعيدٍ الهَرَوِىُّ، حدثنا أبو الزُّبَيرِ علىُّ بنُ الحَسَنِ بنِ مُسلِمٍ المَكِّىُّ، حَدَّثَنِى هارونُ بنُ يَحيَى بنِ هارونَ ابنِ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ حاطِبِ بنِ أبى بَلتَعَةَ المَدَنِىُّ، حَدَّثَنِى أبو رَبيعَةَ الحَرّانِىُّ، عن عبدِ الحَميدِ بنِ أبى أنَسٍ

(2)

، عن صَفوانَ بنِ سُلَيمٍ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ أنَّه سَمِعَ حاطِبَ بنَ أبى بَلتَعَةَ يقولُ أنَّه طَلَعَ على النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في أُحُدٍ وهو يَشتَدُّ، وفِى يَدِ علىِّ بنِ أبى طالِبٍ رضي الله عنه التُّرسُ فيه ماءٌ، ورسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَغسِلُ وجهَه مِن ذَلِكَ الماءِ، فقالَ له حاطِبٌ: مَن فعَلَ بكَ هَذا؟ قال: "عُتبَةُ ابنُ أبى وقّاصٍ، هَشَمَ وجهِى، ودَقَّ رَباعِيتِى بحَجَبر رَمانِى". قُلتُ: إنِّى سَمِعتُ صائحًا يَصيحُ على الجَبَلِ: قُتِلَ محمدٌ. فأتَيتُ وكأن قَد ذَهَبَ رُوحِى. قُلتُ: أينَ تَوَجَّهَ عُتبَةُ؟ فأشارَ إلَى حَيثُ تَوَجَّه، فمَضَيتُ حَتَّى ظَفِرتُ به، فضرَبتُه بالسَّيفِ فطَرَحتُ رأسَه، فهَبَطتُ فأخَذتُ رأسَه وسَلَبَه وفَرَسَه، وجِئتُ بها إلَى

(1)

الحاكم 2/ 76، 77 وصححه ووافقه الذهبي. وأخرجه البغوى في معجم الصحابة (1518) من طريق ابن وهب به.

(2)

في ز: "أويس".

ص: 150

النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فسَلَّمَ ذَلِكَ إلَىَّ ودَعا لِى فقالَ:"رَضِى اللهُ عَنكَ، رَضِى اللهُ عَنكَ"

(1)

.

12900 -

أخبرَناه أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبَرَنا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبّارِ، حدثنا يونُسُ بنُ بُكَيرٍ، حدثنا ابنُ إسحاقَ، حَدَّثَنِى يَزيدُ بنُ رُومانَ، عن عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ. قال: وحَدَّثَنِى يَزيدُ بنُ زيادٍ، عن محمدِ بنِ كَعبٍ القُرَظىِّ وعُثمانَ بنِ يَهُوذا، عن رِجالٍ مِن قَومِه قالوا. فذَكَرَ قِصَّةَ الخَندَقِ وقَتْلَ علىِّ بنِ أبى طالِبٍ رضي الله عنه عمرَو بنَ عبدِوُدٍّ، ثُمَّ أقبَلَ علىٌّ رضي الله عنه نَحوَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ووَجهُه يَتَهَلَّلُ، فقالَ عُمَرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه: هَلَّا استَلَبتَه دِرعَه؛ فإِنَّه لَيسَ لِلعَرَبِ دِرعٌ خَيرٌ مِنها؟ فقالَ: ضرَبتُه فاتَّقانِى بسَوادِه

(2)

، فاستَحيَيتُ ابنَ عَمِّى أن أستَلِبَه

(3)

.

12901 -

وبِإِسنادِه عن ابنِ إسحاقَ قال: حَدَّثَنِى يَحيَى بنُ عَبّادِ بنِ عبدِ اللَّهِ ابنِ الزُّبَيرِ عن أبيه قال: كانَت صَفيَّةُ بنتُ عبدِ المُطَّلِبِ في حِصنِ حَسّانَ بنِ ثابِتٍ حينَ خَندَقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. قالَت صَفيَّةُ: فمَرَّ بنا رَجُلٌ مِن يَهودَ فجَعَلَ يُطيفُ بالحِصنِ، فقُلتُ لِحَسّانَ: إنَّ هذا اليَهودِىَّ يُطيفُ بالحِصنِ كما تَرَى، ولا آمَنُه أن يَدُلَّ على عَورَتِنا؛ فانزِلْ إلَيه فاقتُلْه. فقالَ: يَغفِرُ اللهُ لَكِ يا بنتَ عبدِ المُطَّلِبِ، واللَّهِ لَقَد عَرَفتِ ما أنا بصاحِبِ هذا. قالَت صَفيَّةُ: فلَمّا قال ذَلِكَ

(1)

الحاكم 3/ 300.

(2)

كتب فوقها في ز: كذا. وفى حاشيتها: المعروف بسوءته.

(3)

المصنف في الدلائل 3/ 435 مطولًا. وأخرجه الحاكم 3/ 32، 33 بإسناده إلى ابن إسحاق ولم يذكر من فوقه. وينظر سيرة ابن هشام 2/ 224، 225.

ص: 151

احتَجَزتُ

(1)

وأخَذتُ عَمودًا ثُمَّ نَزَلتُ مِنَ الحِصنِ إلَيه فضرَبتُه بالعَمودِ حَتَّى قَتَلتُه، ثُمَّ رَجَعتُ إلَى الحِصنِ فقُلتُ: يا حَسّانُ، انزِلْ فاستَلِبْه؛ فإِنَّه لَم يَمنَعْنِى أن أستَلِبَه إلَّا أنَّه رَجُلٌ. فقالَ: ما لِى بسَلَبِه مِن حاجَةٍ يا بنتَ عبدِ المُطَّلِبِ

(2)

.

12902 -

وأخبرَنا أبو عبدِ الله، حدثنا أبو العباسِ، حدثنا أحمدُ، حدثنا يونُسُ بنُ بُكَيرٍ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن صَفيَّةَ بنتِ عبدِ المُطَّلِبِ مِثلَه، وزادَ فيه قال: هِى أوَّلُ امرأةٍ قَتَلَت رَجُلًا مِنَ المُشرِكينَ

(3)

.

12903 -

أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ إبراهيمَ الأصبَهانِىُّ، أخبَرَنا أبو نَصرٍ العِراقِىُّ، حدثنا سفيانُ بنُ محمدٍ، حدثنا علىُّ بنُ الحَسَنِ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ الوَليدِ، حدثنا سفيانُ، عن عبدِ الكَريمِ، عن عِكرِمَةَ قال: قال يَهودِىٌّ يَومَ قُرَيظَةَ: مَن يُبارِزُ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قُم يا زُبَيرُ". فقالَت صَفيَّةُ: يا رسولَ اللهِ، واحِدِى. فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أيُّهُما عَلا صاحِبَه قَتَلَه". فعَلاه الزُّبَيرُ فقَتَلَه فنَفَّلَه النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَلَبَه

(4)

. هذا مُرسَلٌ، وقَد رُوِى مَوصولًا بذِكرِ ابنِ عباسٍ فيهِ

(5)

.

(1)

احتجزت: شددت إزارى على وسطى. ينظر النهاية 1/ 344.

(2)

المصنف في الدلائل 3/ 442، 443، وابن إسحاق - كما في سيرة ابن هشام 2/ 228.

(3)

المصنف في الدلائل 3/ 2443. والحاكم 4/ 51 وصححه. وقال الذهبي في تلخيص المستدرك: عروة لم يدرك صفية.

(4)

أخرجه عبد الرزاق (9470)، وابن أبى شيبة (37820) من طريق سفيان به.

(5)

أخرجه الطحاوى في شرح المعانى 3/ 226 من طريق عبد الكريم بنحوه.

ص: 152

12904 -

وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبَرَنا أبو عبدِ الله الأصبَهانِىُّ، حدثنا الحَسَنُ بنُ الجَهْمِ، حدثنا الحُسَينُ بنُ الفَرَجِ، حدثنا الواقِدِىُّ، حَدَّثَنِى سُلَيمانُ بنُ بلالٍ، حَدَّثَنِى عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ عَقيلٍ، عن جابِرِ بنِ عبدِ اللَّهِ قال: أُصيبَ بها- يَعنِى في غَزوَةِ مُؤتَةَ- ناسٌ مِنَ المُسلِمينَ، وغَنِمَ المُسلِمونَ بَعضَ أمتِعَةِ المُشرِكينَ، فكانَ ممّا غَنِموا خاتَمًا

(1)

جاءَ به رَجُلٌ إلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: قَتَلتُ صاحِبَه يَومَئذٍ. فنَفَّلَه رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إيّاه

(2)

.

12905 -

قال الواقِدِىُّ: وحَدَّثَنِى بُكَيرُ بنُ مِسمارٍ، عن عُمارَةَ بنِ خُزَيمَةَ بنِ ثابِتٍ، عن أبيه قال: حَضَرتُ مُؤْتَةَ، فبارَزَنِى رَجُلٌ مِنهُم يَومَئذٍ فأصبتُه، وعَلَيه بَيضةٌ له فيها ياقوتَةٌ، فلَم يَكُنْ هِمَّتِى إلَّا الياقوتَةَ فأخَذتُها، فلَمّا رَجَعتُ إلَى المَدينَةِ أتَيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بها فنَفَّلَنيها، فبِعتُها زَمَنَ عثمانَ رضي الله عنه بمائَةِ دينارٍ فاشتَرَيتُ بها حَديقَةً

(3)

.

12906 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ على بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبَرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ، حدثنا محمدُ بنُ غالِبٍ، حدثنا أبو الوَليدِ، حدثنا هِشامٌ، حدثنا شَريكٌ، عن ابنِ عَقيلٍ، عن جابِرٍ قال: بارَزَ عَقيلُ بنُ أبى طالِبٍ رضي الله عنه رَجُلًا يَومَ مُؤتَةَ فقَتَلَه، فنَفَّلَه سَيفَه وتُرسَه

(4)

.

(1)

كذا في النسخ، وضبب عليها في الأصل.

(2)

مغازى الواقدى 2/ 768.

(3)

المصنف في الدلائل 4/ 374، والواقدى في المغازى 2/ 769، ومن طريقه ابن عساكر 16/ 359.

(4)

أخرجه ابن عساكر 41/ 16 من طريق المصنف به. والطبرانى في الأوسط (420) من طريق شريك به، وفيه:"خاتمه وسلبه". وقال الهيثمى في المجمع 5/ 331: وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وهو حسن الحديث وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات.

ص: 153

12907 -

قال: وحَدَّثَنَا تَمتامٌ، حَدَّثَنِي الوَليدُ بنُ صالِحٍ النَّخَّاسُ

(1)

، حدثنا شَريكٌ، عن ابنِ عَقيلٍ، عن جابِرٍ - أو هو مِن حَديثِ جابِرٍ - قال: بارَزَ عَقيلُ بنُ أبى طالِبٍ رَجُلًا يَومَ مُؤْتَةَ، فنَفَّلَه رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَيفَه وتُرسَه

(2)

.

12908 -

أخبرَنا أبو نَصرِ ابنُ قَتادَةَ وأبو بكرٍ محمدُ بنُ إبراهيمَ الفارِسِىُّ، أخبَرَنا أبو عمرِو ابنُ مَطَرٍ، حدثنا إبراهيمُ بنُ علىٍّ، حدثنا يَحيَى ابنُ يَحيَى، أخبَرَنا أبو خَيثَمَةَ، عن جابِرٍ قال: حَدَّثَنِى رَجُلٌ مِن بَنِى هاشِمٍ، أن عَقيلَ بنَ أبى طالِبِ رضي الله عنه قَتَلَ رَجُلًا يَومَ مُؤْتَةَ، فأصابَ عَلَيه خاتَمًا فيه فصٌّ أحمَرُ فيه تِمثالٌ، فَأتَى به رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأخَذَه ونَظَرَ إلَيه فقالَ:"لَو لَم يَكُنْ فيه تمثالٌ! ". قالَ: ثُمَّ نَفَّلَه إيّاه. قال: فهو عِندَنا.

هذا يَدُلُّ على أن الحديثَ له أصلٌ، وجابِرٌ الَّذِى رَوَى عنه أبو خَيثَمَةَ هو الجُعفِىُّ، والَّذِى رَوَى عنه ابنُ عَقيلٍ هو جابِرُ بنُ عبدِ اللهِ رضي الله عنه.

ورَواه أبو حَمزَةَ عن جابِرٍ الجُعفِىِّ عن محمدِ بنِ عبدِ اللهِ عن محمدِ بنِ عَقيلٍ. فذَكَرَه. رَواه إسحاقُ الحَنظَلِىُّ عن أحمدَ بنِ أيّوبَ عن أبى حَمزَةَ

(3)

.

قال الشيخُ: واختَلَفوا في قاتِلِ مَرحَبٍ؛ مِنهُم مَن قال: قَتلَه علىُّ

(1)

في س، ص 6، ز، م:"النحاس". وهو الوليد بن صالح النخاس الضبى أبو محمد الجزرى بياع الرقيق. ينظر تهذيب الكمال 31/ 28، ولسان الميزان 7/ 520.

(2)

أخرجه ابن عساكر 41/ 16 من طريق المصنف به، 41/ 15، 16 من طريق الوليد بن صالح به.

(3)

إسحاق بن راهويه - كما في الإتحاف للبوصيرى (5582)، والمطالب العالية لابن حجر (2475).

ص: 154

ابنُ أبى طالِبٍ رضي الله عنه، ومِنهُم مَن قال: قَتَلَه محمدُ بنُ مَسلَمَةَ الأنصارِىُّ رضي الله عنه:

12909 -

فأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ قال: أخبَرَنا أبو عبدِ اللَّهِ ابنُ بُطَّةَ الأصبَهانِىُّ، حدثنا الحَسَنُ بنُ الجَهْمِ، حدثنا الحُسَينُ بنُ الفَرَجِ، حدثنا محمدُ بنُ عُمَرَ هو الواقِدِىُّ قال: وقيلَ: إنَّ محمدَ بنَ مَسلَمَةَ ضرَبَ ساقَىْ مَرحَبٍ فقَطَعَهُما، فقالَ مَرحَبٌ: أجهِزْ علَىَّ يا محمدُ. فقالَ محمدٌ: ذُقِ المَوتَ كما ذاقَه أخِى مَحمودٌ. وجاوَزَه، فمَرَّ به علىُّ بنُ أبى طالب رضي الله عنه فضرَبَ عُنُقَه وأخَذَ سَلَبَه، فاختَصَما إلَى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في سَلَبِهِ، فقالَ محمدٌ: يا رسولَ اللهِ، واللهِ ما قَطَعتُ رِجلَيه وتَرَكتُه إلَّا ليَذوقَ المَوتَ، وقَد كُنتُ قادِرًا على أن أُجهِزَ عَلَيه. فقالَ علىٌّ رضي الله عنه صدَقَ، ضرَبتُ عُنُقَه بعدَ أن قَطَعَ رِجلَيه. فأعطَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سَلَبَه محمدَ بنَ مَسلَمَةَ؛ سَيفَه ودِرعَه ومِغفَرَه وبَيضَتَه، وكانَ عِندَ آلِ محمدِ بنِ مَسلَمَةَ سَيفُه فيه كِتابٌ لا يُدرَى ما هو حَتَّى قَرأه يَهودِىٌّ مِن يَهودِ تَيماءَ، فإِذا فيه: هذا سَيفُ مَرحَب، مَن يَذُقْه يَعطَبْ

(1)

.

12910 -

وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبَرَنا أبو عبدِ الله الأصبَهانِىُّ، حدثنا الحَسَنُ بنُ الجَهْمِ، حدثنا الحُسَينُ بنُ الفَرَجِ، حدثنا الواقِدِىُّ، حَدَّثَنِى موسَى بنُ عُمَرَ الحارِثىُّ، عن أبى عُفَيرٍ محمدِ بنِ سَهلِ بنِ أبى حَثْمَةَ قال: لما تَحَوَّلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلَى الشِّقِّ يَعنِى مِن خَيبَرَ، خَرَجَ رَجُلٌ مِنَ اليَهودِ فصاحَ: مَن يُبارِزُ؟ فبَرَزَ له أبو دُجانَةَ قَد عَصَبَ رأسَه بعِصابَةٍ

(1)

المصنف في المعرفة (3955)، والدلائل (4/ 216)، ومغازى الواقدى 2/ 656.

ص: 155