الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ ما جاءَ في كِتابِ الوَصيَّةِ
12808 -
أخبرَنا أبو عبدِ الرَّحمَنِ السُّلَمِىُّ، أخبَرَنا علىُّ بنُ عُمَرَ الحافظُ، حدثنا أبو محمدِ ابنُ صاعِدٍ، حدثنا محمدُ بنُ زُنبورٍ، حدثنا فُضَيلُ ابنُ عياضٍ، عن هِشامٍ، عن ابنِ سيرينَ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ قال: كانوا يَكتُبونَ في صُدورِ وصاياهُم: هذا ما أوصَى به فُلانُ بنُ فُلانٍ؛ أوصَى أنَّه يَشهَدُ أن لا إلَهَ إلا اللهُ وحدَه لا شَريكَ له، وأن محمدًا عبدُه ورسولُه، وأن السّاعَةَ آتيَةٌ لا رَيبَ فيها، وأن اللهَ يَبعَثُ مَن في القُبورِ. وأوصَى مَن تَرَكَ بَعدَه مِن أهلِه أن يَتَّقوا اللهَ حَقَّ تُقاتِه، وأن يُصلِحوا ذاتَ بَينِهِما، ويُطيعوا اللهَ ورسولَه إن كانوا مُؤمِنينَ، وأوصاهُم بما وصَّى به إبراهيمُ بَنيه ويَعقوبُ:{يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}
(1)
[البقرة: 132].
12809 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا يَحيَى بنُ أبى طالِبٍ، أخبَرَنا عبدُ الوَهّابِ بنُ عَطاءٍ، أخبرَنا ابنُ عَونٍ قال: كانَت وصيَّةُ ابنِ سيرينَ: ذِكرُ ما أوصَى به محمدُ بنُ أبى عَمْرَةَ بَنيه وبَنِى أهلِه، أن يَتَّقوا اللهَ، ويُصلِحوا ذاتَ بَينِهِما، وأن يُطيعوا اللهَ ورسولَه إن كانوا مُؤمِنينَ، وأوصاهُم بما أوصَى به إبراهيمُ بَنيه ويَعقوبُ:{يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} وأوصاهُم ألا
(1)
الدارقطنى 4/ 154. وأخرجه سعيد بن منصور (326) عن فضيل بن عياض به. وعبد الرزاق عقب (16319)، والدارمى (3227) من طريق هشام به. وينظر المدونة لسحنون 6/ 13.
يَدَعوا أن يَكونوا إخوانَ الأنصارِ ومَواليَهم، فإِنَّ العَفافَ والصِّدقَ أتقَى وأكرَمُ مِنَ الزِّنى والكَذِبِ، وأوصاهُم فيما تَرَكَ: إن حَدَثَ بى حَدَثٌ قبلَ أن أُغَيِّرَ وصيَّتِى
(1)
.
12810 -
أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ، أخبَرَنا أبو عبدِ اللهِ ابنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، أخبَرَنا جَعفَرُ بنُ عَونٍ، أخبرَنا أبو حَيّانَ يَحيَى بنُ سعيدٍ، عن أبيه قال: كَتَبَ الرَّبيعُ بنُ خُثَيمٍ وصيَّتَه: بسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحيمِ، هذا ما أوصَى الرَّبيعُ بنُ خُثَيمٍ، وأَشْهَدَ اللهَ عَلَيه، وكَفَى باللهِ شَهيدًا، وجازيًا لِعِبادِه الصَّالِحينَ مُثيبًا، إنِّى رَضِيتُ باللهِ رَبًّا، وبِالإسلامِ دينًا، وبِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبيًّا، وإِنِّى آمُرُ نَفسِى ومَن أطاعَنِى أن نَعبُدَ اللهَ في العابِدينَ، ونَحمَدَه في الحامِدينَ، وأن نَنصَحَ لِجَماعَةِ المُسلِمينَ
(2)
.
(1)
أخرجه ابن سعد 7/ 205 عن عبد الوهاب بن عطاء به. وسحنون في المدونة 6/ 12، 13، وابن زبر في وصايا العلماء ص 90 من طريق ابن عون به. وينظر مصنف ابن أبى شيبة (31554).
(2)
أخرجه الدارمى (3230) عن جعفر بن عون به. وينظر مصنف عبد الرزاق (16320)، وسنن سعيد ابن منصور (327)، ومصنف ابن أبى شيبة (35851)، والزهد لأحمد ص 335، 336، ووصايا العلماء لابن زبر ص 71.