الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يَعقوبَ، أخبَرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ نافِعٍ، حدثنا هِشامُ بنُ سَعدٍ، عن زَيدِ بنِ أسلَمَ، عن أبيه، أن مُعاويَةَ لَمّا قَدِمَ المَدينَةَ حاجًّا جاءَ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، فقالَ له مُعاويَةُ: حاجَتَكَ يا أبا عبدِ الرَّحمَنِ؟ فقالَ له: حاجَتِى عَطاءُ المُحَرَّرينَ؛ فإِنَى رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حينَ جاءَه شَيءٌ لَم يَبدأْ بأوَّلَ مِنهُم
(1)
.
بابُ التَّفضيلِ على السّابِقَةِ والنَّسَبِ
13124 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو أحمدَ يَعنِى الحافظَ النَّيسابورِيَّ، أخبَرَنا محمدُ بنُ إسحاقَ الثَقَفِيُّ، حدثنا أبو كُرَيبٍ، حدثنا ابنُ فُضَيلٍ، عن إسماعيلَ، عن قَيسٍ، أن عُمَرَ رضي الله عنه فرَضَ لأهلِ بَدرٍ خَمسَةَ آلافٍ وقالَ: لأُفَضلَنَّهُم على مَن سِواهُم
(2)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ عن محمدِ بنِ فُضَيلٍ
(3)
.
13125 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِى أحمدُ بنُ محمدٍ، حدثنا حَمّادُ بنُ شاكِرٍ، حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ موسَى، حدثنا هِشامٌ، عن ابنِ جُرَيجٍ، أخبرَنِي عُبَيدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، عن نافِعٍ، عن
(1)
أخرجه ابن الجارود (1114)، والطحاوى في شرح المشكل (4274) من طريق محمد بن عبد اللَّه ابن عبد الحكم به. وأبو داود (2951) من طريق هشام بدون ذكر أسلم. وحسنه الألبانى في صحيح أبى داود (2558). وقوله: لم يبدأ بأول منهم. تفسره الرواية الأخرى عند أبى داود وابن الجارود: بدأ بالمحررين.
(2)
أخرجه ابن أبى شيبة (33057، 33409) من طريق إسماعيل به.
(3)
البخارى (4022).
ابنِ عُمَرَ -عن عُمَرَ بنِ الخطابِ- رضي الله عنه قال: كان فرَضَ لِلمُهاجِرينَ الأوَّلينَ أربَعَةَ آلافٍ أربَعَةَ آلافٍ، وفَرَضَ لابنِ عُمَرَ ثَلاثَةَ آلافٍ وخَمسَمِائَةٍ، فقيلَ له: هو مِنَ المُهاجِرينَ فبِمَ تَنقُصُه مِن أربَعَةِ آلافٍ؟ فقالَ: إنَّما هاجَرَ به أبَواه. يقولُ: لَيسَ كَمَن هاجَرَ بنَفسِهِ. أخرَجَه البخاريُّ في "الصحيح" هَكَذا
(1)
.
13126 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ هوَ الأصَمُّ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ، حدثنا محمدُ بنُ بُكَيرٍ الحَضرَمِيُّ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، عن زَيدِ بنِ أسلَمَ، عن أبيه، أن عُمَرَ رضي الله عنه فرَضَ لِعَبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ رضي الله عنه في ثَلاثَةِ آلافٍ، وفَرَضَ لأُسامَةَ في ثَلاثَةِ آلافٍ وخَمسِمِائَةٍ، فقيلَ له في ذَلِكَ فقالَ: أجعَلُ حِبَّ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَحِبِّ نَفسِى؟!
(2)
.
13127 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبَرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرِ بنِ دُرُستُويَه، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ عثمانَ، حدثنا عبدُ اللَّهِ يَعنِى ابنَ المُبارَكِ، أخبَرَنا سعيدُ بنُ يَزيدَ قال: سَمِعتُ الحارِثَ بنَ يَزيدَ
(3)
الحَضرَمِيَّ يُحَدِّثُ عن عُلَىِّ بنِ رَباحٍ، عن ناشِرَةَ بنِ سُمَىٍّ اليَزَنِىِّ قال: سَمِعتُ عُمَرَ بنَ الخطابِ رضي الله عنه يقولُ يَومَ الجابيَةِ وهو يَخطُبُ النّاسَ: إنَّ اللَّهَ جَعَلَنِى خازِنًا لِهَذا المالِ وقاسِمًا له. ثُمَّ قال:
(1)
البخارى (3912).
(2)
أخرجه ابن عساكر في تاريخه 8/ 71 من طريق المصنف به. وابن أبى عاصم في الآحاد والمثانى (447) من طريق محمد بن بكير به،
(3)
في الأصل، س، ز:"سويد". وكتب في حاشية ز: "صوابه: يزيد".
بَلِ اللهُ يَقسِمُه وأنا بادِئٌ بأهلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ أشرَفِهِم. ففَرَضَ لأزواجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إلا جُوَيريَةَ وصَفيَّةَ ومَيمونَةَ رَضِى اللهُ عَنهُنَ، وقالَت عائشَةُ رضي الله عنها: إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يَعدِلُ بَينَنا. فعَدَلَ بَينَهُنَ عُمَرُ رضي الله عنه. ثُمَّ قال: إنَى بادِئٌ بى وبِأصحابِى المُهاجِرينَ الأوَّلينَ؟ فإِنا أُخرِجنا مِن ديارِنا ظُلمًا وعُدوانًا، ثُمَّ أشرَفِهِم. ففَرَضَ لأصحابِ بَدرٍ مِنهُم خَمسَةَ آلافٍ، ولِمَن شَهِدَ بَدرًا مِنَ الأنصارِ أربَعَةَ آلافٍ، وفَرَضَ لِمَن شَهِدَ الحُدَيبيَةَ ثَلاثَةَ آلافٍ، وقالَ: مَن أسرَعَ في الهِجرَةِ أسرَعَ به العَطاءُ، ومَن أبطأَ في الهِجرَةِ أبطأَ به العَطاءُ، فلا يَلومَنَّ رَجُلٌ إلَّا مُناخَ راحِلَتِهِ
(1)
.
13128 -
أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ علىٍّ الحافظُ الأصبَهانِيُّ، أخبَرَنا أبو عمرِو ابنُ حَمدانَ، أخبَرَنا الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ أبى شَيبَةَ، حدثنا يَزيدُ بنُ هارونَ، أخبرَنا محمدُ بنُ عمرٍو، عن أبى سلمةَ، عن أبى هريرةَ، أنَّه قَدِمَ على عُمَرَ رضي الله عنه مِنَ البحرَينِ. قال: فصَلَّيتُ مَعَه العِشاءَ فلَمّا رآنِي سَلَّمتُ عَلَيه، فقالَ: ما قَدِمتَ بهِ؟ فقُلتُ: قَدِمتُ بخَمسِمِائَةِ ألفٍ. قال: تَدرِى ما تَقولُ؟ قال: فقُلتُ: قَدِمتُ بخَمسِمِائَةِ ألفٍ. قال: إنَّكَ ناعِسٌ، ارجِعْ إلَى بَيتِكَ فنَمْ ثُمَّ اغدُ عليَّ. قال: فغَدَوتُ عَلَيه فقالَ: ما جِئتَ بهِ؟ قُلتُ: خَمسِمِائَةِ ألفٍ. قال: طَيِّبٌ؟ قُلتُ: نَعَم لا أعلمُ إلا ذاكَ. قال: فقالَ لِلناسِ: إنَّه قَد قَدِمَ عليَّ مالٌ كَثير، فإِن شِئتُم أن نَعُدَّه لَكُم عَدًّا، وإِن
(1)
يعقوب بن سفيان 1/ 463. وأخرجه أحمد (15905) من طريق ابن المبارك به مطولًا. وقال الهيثمى في المجمع 6/ 3: ورجاله ثقات.
شِئتُم أن نَكيلَه لَكُم كَيلًا. فقالَ رَجُلٌ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، إنِّى رأيتُ هَؤُلاءِ الأعاجِمَ يُدَوِّنونَ ديوانًا يُعطونَ النّاسَ عَلَيه. قال: فدَوَّنَ الدَواوينَ وفَرَضَ لِلمُهاجِرينَ في خَمسَةِ آلافٍ خَمسَةِ آلافٍ، ولِلأنصارِ في أربَعَةِ آلافٍ أربَعَةِ آلافٍ، وفَرَضَ لأزواجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في اثنَى عَشَرَ ألفًا اثنَى عَشَرَ ألفًا
(1)
.
13129 -
وأخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ علىٍّ، أخبَرَنا أبو عمرِو ابنُ حَمدانَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ أبى شَيبَةَ، حدثنا زَيدُ ابنُ حُبابٍ، حَدَّثَنِى أبو مَعشَرٍ قال: حَدَّثَنِى عُمَرُ مَولَى غُفْرَةَ وغَيرُه قال: لَمّا توُفِّى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جاءَ مالٌ مِنَ البحرَينِ. قال أبو بكرٍ: مَن كان له على رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيءٌ أو عِدَةٌ، فليَقُمْ فليأخُذْ. فقامَ جابِرُ بنُ عبدِ اللَّهِ رضي الله عنه فقالَ: إنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "إن جاءَنِى مالٌ مِنَ البحرَينِ لأُعطيَنَّكَ [هَكَذا وهَكَذا]
(2)
". ثلاثَ مَرّاتٍ وحَثَى بيَدِه. فقالَ له أبو بكرٍ رضي الله عنه: قُمْ فخُذْ بيَدِكَ. فأخَذَ فإِذا هُنَ خَمسُمِائَةٍ. فقالَ: عُدّوا له ألفًا. وقَسَمَ بَينَ النّاسِ عَشَرَةَ دَراهِمَ عَشَرَةَ دَراهِمَ وقالَ: إنَّما هذه مَواعيدُ وعَدَها رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم النّاسَ. حَتَّى إذا كان عامٌ مُقبِلٌ جاءَ مالٌ أكثَرُ مِن ذَلِكَ المالِ فقَسَمَ بَينَ النّاسِ عِشرينَ دِرهَمًا عِشرينَ دِرهَمًا، وفَضَلَت مِنه فضلَةٌ فقَسَمَ لِلخَدَمِ خَمسَةَ دَراهِمَ خَمسَةَ دَراهِمَ وقالَ: إنَّ لَكُم خَدَمًا يَخدُمونكُم ويُعالِجونَ لَكُم فرَضَخنا لَهُم
(3)
. فقالوا: لَو فضَّلتَ
(1)
ابن أبى شيبة (33408).
(2)
في س، ز:"كذا وكذا".
(3)
في س، ز:"لكم".
المُهاجِرينَ والأنصارَ لِسابِقَتِهِم ولِمَكانِهِم مِن رسولِ اللهِ -صلى الله عليهم وسلم-؟ فقالَ: أجرُ أولَئكَ على اللَّهِ، إنَّ هذا المَعاشَ الأُسوَةُ فيه خَيرٌ مِنَ الأثَرَةِ. فَعَمِلَ بهَذا وِلايَتَه حَتَّى إذا كان سنةَ أُراه ثلاثَ عَشْرَةَ في جُمادَى الآخِرِ مِن لَيالٍ بَقِينَ مِنه ماتَ، فوَلِى عُمَرُ بنُ الخطابِ-رضي الله عنه ففَتَحَ الفُتوحَ وجاءَته الأموالُ، فقالَ: إنَّ أبا بكرٍ رضي الله عنه رأى في هذا المالِ رأيًا ولِي فيه رأىٌ آخَرُ؛ لا أجعَلُ مَن قاتَلَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَمَن قاتَلَ مَعَه. ففَرَضَ لِلمُهاجِرينَ والأنصارِ مِمَّن شَهِدَ بَدرًا خَمسَةَ آلافٍ خَمسَةَ آلافٍ، وفَرَضَ لِمَن كان له إسلامٌ كإسنلامِ أهلِ بَدرٍ، ولَم يَشهَدْ بَدرًا أربَعَةَ آلافٍ أربَعَةَ آلافٍ، وفَرَضَ لأزواجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم اثنَى عَشَرَ ألفًا اثنَى عَشَرَ ألفًا، إلا صَفيَّةَ وجُوَيريَةَ فرضَ لَهُما سِتَةَ آلافٍ فأبَتا أن تَقبَلا، فقالَ لَهُما: إنَما فرَضتُ لَهُنَّ لِلهِجرَةِ. فقالَتا: إنَّما فرَضتَ لَهُنَّ لِمَكانِهِنَّ مِن رسولِ اللهِ -صلى الله عليهم وسلم- وكانَ لَنا مِثلُه. فعَرَفَ ذَلِكَ عُمَرُ رضي الله عنه، ففَرَضَ لَهُما اثنَى عَشَرَ ألفًا اثنَى عَشَرَ ألفًا، وفَرَضَ لِلعباسِ رضي الله عنه اثنَى عَشَرَ ألفًا، وفَرَضَ لأُسامَةَ بنِ زَيدٍ أربَعَةَ آلافٍ، وفَرَضَ لِعَبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ ثَلاثَةَ آلافٍ، فقالَ: يا أبَه لِمَ زِدتَه عَلَئَ ألفًا؟! ما كان لأبيه مِنَ الفَضلِ ما لَم يَكُنْ لأبِى، وما كان له ما لَم يَكُنْ لِي. فقالَ: إنَّ أبا أُسامَة كان أحَبَّ إلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِن أبيكَ، وكانَ أُسامَةُ أحَبَّ إلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنكَ. وفَرَضَ لِلحَسَنِ والحُسَينِ رضي الله عنهما خَمسَةَ آلافٍ خَمسَةَ آلافٍ ألحَقَهُما بأبيهِما؛ لِمَكانِهِما مِن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وفَرَضَ لأبناءِ المُهاجِرينَ والأنصارِ ألفَينِ ألفَينِ، فمَرَّ به عُمَرُ بنُ أبى سلمةَ فقالَ: زِيدُوه ألفًا. فقالَ له محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ جَحشٍ: ما كان لأبيه ما لَم يَكُنْ
لآبائنا، وما كان له ما لَم يَكُنْ لَنا. قال: إنِّى فرَضتُ له بأبيه أبى سلمةَ ألفَينِ وزِدتُه بأُمِّه أُمِّ سلمةَ ألفًا، فإِن كانَت لَكَ أُمٌّ مِثلُ أُمِّه زِدتُكَ ألفًا. وفَرَضَ لأهلِ مَكَّةَ والنّاسِ ثَمانَمِائَةٍ، فجاءَه طَلحَةُ بنُ عُبَيدِ اللَّهِ بأخيه عثمانَ ففَرَضَ له ثَمانَمِائَةٍ، فمَرَّ به النَّضرُ بنُ أنَسٍ فقالَ عُمَرُ: افرِضوا له في ألفَينِ. فقالَ له طَلحَةُ: جِئتُكَ بمِثلِه ففَرَضتَ له ثَمانَمِائَةٍ وفَرَضتَ لِهَذا ألفَينِ. فقالَ: إنَّ أبا هذا لَقِيَنِى يَومَ أُحُدٍ فقالَ لِى: ما فعَلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقُلتُ: ما أُراه إلَّا قَد قُتِلَ. فسَلَّ سَيفَه وكَسَرَ غِمدَه فقالَ: إن كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَد قُتِلَ فإِنَّ اللهَ حَىٌّ لا يَموتُ. فقاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، وهَذا يَرعَى الشّاءَ في مَكانِ كَذا وكَذا
(1)
.
13130 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ ببَغدادَ، أخبَرَنا أبو عمرِو ابنُ السَّمّاكِ، حدثنا حَنبَلُ بنُ إسحاقَ، حدثنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ محمدٍ التَّيمِىُّ أبو عبدِ الرَّحمَنِ، حدثنا حَمّادٌ، عن علىِّ بنِ زَيدٍ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ وسَعيدِ بنِ المُسَيَّبِ، أن عُمَرَ بنَ الخطابِ رضي الله عنه كَتَبَ المُهاجِرينَ على خَمسَةِ آلافٍ، والأنصارَ على أربَعَةِ آلافٍ، ومَن لَم يَشهَدْ بَدرًا مِن أبناءِ المُهاجِرينَ على أربَعَةِ آلافٍ، فكانَ مِنهُم عُمَرُ بنُ أبى سلمةَ بنِ عبدِ الأسَدِ المَخزومِىُّ، وأُسامَةُ بنُ زَيدٍ ومُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ جَحشٍ الأسَدِىُّ وعَبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ، فقالَ عبدُ الرَّحمَنِ بنُ عَوفٍ: إنَّ ابنَ عُمَرَ لَيسَ مِن هَؤُلاءِ، إنَّه وإِنَّه وإِنَّه. فقالَ ابنُ عُمَرَ: إن كان لِى حَقٌّ فأعطِنيه وإِلا فلا تُعطِنِى. فقالَ عُمَرُ لابنِ عَوفٍ:
(1)
ابن أبى شيبة (33412). وقال الذهبى 5/ 2526: سنده منقطع وراويه لين.