الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَمراءَ فوقَ المِغفَرِ، يَختالُ في مِشيَتِه، فضَرَبَه فقَطَعَ رِجلَيه، ثُمَّ ذَفَّفَ عَلَيه
(1)
وأخَذَ سَلَبَه؛ دِرعَه وسَيفَه، فجاءَ به إلَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فنفَّلَه رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذاكَ
(2)
. هذا والَّذِى قَبلَه مُنقَطِعٌ، وفِى الأحاديثِ المَوصولَةِ كِفايَةٌ.
12911 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ ابنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ، حدثنا مُعاويَةُ بنُ عمرٍو، عن أبى إسحاقَ، عن أبى مالكٍ الأشجَعِىِّ، حدثنا نُعَيمُ بنُ أبى هِندٍ، حَدَّثَنِى [ابنُ سَمُرَةَ بنِ جُندُبٍ، عن سَمُرَةَ]
(3)
قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن قَتَلَ قَتيلًا فلَه سلَبُه"
(4)
.
بابُ ما جاءَ في تَخميسِ السَّلَبِ
12912 -
أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا سعيدُ بنُ مَنصورٍ، حدثنا إسماعيلُ بنُ عَيّاشٍ، عن صَفوانَ بنِ عمرٍو، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ جُبَيرِ بنِ نُفَيرٍ، عن أبيه، عن عَوفِ بنِ مالكٍ الأشجَعِىِّ وخالِدِ بنِ الوَليدِ، أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَضَى في السَّلَبِ لِلقاتِلِ،
(1)
التذفيف على الجريج: الإجهاز عليه وتحرير قتله. ينظر النهاية 2/ 162.
(2)
المصنف في الدلائل 4/ 224، 225. ومغازى الواقدى 2/ 667، 668. وقال الذهبي 5/ 2477: الواقدى واه.
(3)
في ص 6: "سمرة بن جندب".
(4)
المصنف في المعرفة (3951). وأخرجه أحمد (20144)، وابن ماجه (2838) من طريق أبى مالك به. وفى مصباح الزجاجة (1007): هذا إسناد فيه ابن سمرة بن جندب واسمه سليمان، ذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن القطان حاله مجهول. وباقى رجاله موثقون.
ولَم يُخَمِّسِ السَّلَبَ
(1)
.
12913 -
وأخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا أحمدُ بنُ حَنبَلٍ، حدثنا الوَليدُ بنُ مُسلِمٍ، حَدَّثَنِى صَفوانُ بنُ عمرٍو، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ جُبَيرِ بنِ نُفَيرٍ، عن أبيه، عن عَوفِ ابنِ مالكٍ الأشجَعِىِّ قال: خَرَجتُ مَعَ زَيدِ بنِ حارِثَةَ في غَزوَةِ مُؤْتَةَ، ورافَقَنِى مَدَدِىٌّ
(2)
مِن أهلِ اليَمَنِ لَيسَ مَعَه غَيرُ سَيفِه، فنَحَرَ
(3)
رَجُلٌ مِنَ المُسلِمينَ جَزُورًا، فسألَه المَدَدِىُّ طائفَةً مِن جِلدِه فأعطاه إيّاه، فاتَّخَذَه كَهَيئَةِ الدَّرَقِ
(4)
، ومَضينا فلَقِينا جُموعَ الرّومِ، وفيهِم رَجُلٌ على فرَسٍ له أشقَرَ عَلَيه سَرْج مُذَهَّبٌ وسِلاحٌ مُذَهَّب، فجَعَلَ الرّومِىُّ يَفرِى
(5)
بالمُسلِمينَ، وقَعَدَ له المَدَدِىُّ خَلفَ صَخرَةٍ، فمَرَّ به الرُّومِىُّ، فعَرقَبَ فرَسَه فخَرَّ، وعَلاه فقَتَلَه، وحازَ فرَسَه وسِلاحَه، فلَمّا فتَحَ اللهُ عز وجل لِلمُسلِمينَ بَعَثَ إلَيه خالِدُ بنُ الوَليدِ فأخَذَ مِنَ السَّلَبِ. قال عَوفٌ: فأتَيتُه فقُلتُ: يا خالِدُ، أما عَلِمتَ أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَضى بالسَّلَبِ لِلقاتِلِ؟ قال:
(1)
أبو داود (2721)، وسعيد بن منصور (2698). وأخرجه أبو عبيد في الأموال (773) عن إسماعيل به. وأحمد (23988) من طريق صفوان به. وصححه الألبانى في صحيح أبى داود (2363).
(2)
مددى: رجل ممن جاء في المدد. مشارق الأنوار 1/ 375. وينظر اللسان 3/ 396 (م د د).
(3)
في س، م:"فجزر".
(4)
الدَّرَق: جمع دَرَقة، وهى ترس يتخذ من جلود. ينظر المغرب في ترتيب المعرب 1/ 285.
(5)
يفرى: يبالغ في النكاية والقتل. النهاية 3/ 442.
بَلَى، ولَكِنِّى استَكثَرتُه. قُلتُ: لَتَرُدَّنَّه إلَيه أو لأُعَرِّفَنَّكَها عِندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. [فأبَى أن يَرُدَّ]
(1)
عَلَيه. قال عَوفٌ: فاجتَمَعنا عِندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقَصَصتُ عَلَيه قِصَّةَ المَدَدِىِّ وما فعَلَ خالِدٌ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"يا خالِدُ، ما حَمَلَكَ على ما صَنَعتَ؟ ". قال: يا رسولَ اللهِ، استَكثَرتُه. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"يا خالِدُ، رُدَّ عَلَيه ما أخَذتَ مِنه". قال عَوفٌ: فقُلتُ: دونَكَ يا خالِدُ، ألَم أفِ لَكَ. فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"وما ذاكَ؟ ". فأخبَرتُه، قال: فغَضِبَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: "يا خالِدُ، لا تَرُدَّ عَلَيه، هَل أنتُم تارِكو
(2)
لِى أُمَرائى؟ لَكُم صَفوَةُ أمرِهِم وعَلَيهِم كَدَرُه"
(3)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن زُهَيرِ بنِ حَربٍ عن الوَليدِ بنِ مُسلِمٍ
(4)
.
12914 -
وأخبرَنا أبو عليٍّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا أحمدُ بنُ حَنبَلٍ، حدثنا الوَليدُ قال: سألتُ ثَورًا عن هذا الحديثِ، فحَدَّثَنِى عن خالِدِ بنِ مَعدانَ، عن جُبَيرِ بنِ نُفَيرٍ، عن عَوفِ بنِ مالكٍ الأشجَعِىِّ نَحوَه
(5)
.
(1)
في م: "قال لن نرد".
(2)
قال النووى: هكذا هو في بعض النسخ: "تاركو" بغير نون، وفى بعضها:"تاركون". بالنون، وهذا هو الأصل، والأول صحيح أيضًا، وهو لغة معروفة، وقد جاءت بها أحاديث كثيرة. صحيح مسلم بشرح النووى 12/ 64، 65.
(3)
أبو داود (2719)، وأحمد (23997). وأخرجه ابن حبان (4842) من طربق الوليد بن مسلم به.
(4)
مسلم (1753/ 44).
(5)
أبو داود (2720)، وأحمد عقب (23997).
12915 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو عمرِو ابنُ أبى جَعفَرٍ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ محمدٍ، حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ (ح) قال: وأخبَرَنِى محمدُ بنُ أحمدَ بنِ إسماعيلَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ، حدثنا علىُّ بنُ سَهلٍ الرَّملِىُّ قالا: حدثنا الوَليدُ بنُ مُسلِمٍ، عن صَفوانَ بنِ عمرٍو، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ جُبَيرِ بنِ نُفَيرٍ، عن أبيه، عن عَوفِ بنِ مالكٍ، أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَم يكنْ يُخَمِّسُ السَّلَبَ، وأن مَدَديًّا كان رَفيقًا لَهُم في غَزوَةِ مُؤْتَةَ. فذَكَرَ الحديثَ بالإِسنادَينِ جَميعًا بمَعناه
(1)
.
12916 -
أخبرَنا أبو نَصرِ ابنُ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو الفَضلِ ابنُ خَمِيرُويَه الهَرَوِىُّ، أخبَرَنا أحمدُ بنُ نَجدَةَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ الرَّبيعِ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ المُبارَكِ، عن هِشامِ بنِ حَسّانَ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ، أن أوَّلَ سَلَبٍ خُمِّسَ في الإسلامِ سَلَبُ البَراءِ بنِ مالكٍ؛ كان حَمَلَ على المَرْزُبانِ فطَعَنَه فقَتَلَه، وتَفَرَّقَ عنه أصحابُه، فنَزَلَ إلَيه فأخَذَ مِنطَقَتَه وسِوارَيْه، فلَمّا قَدِمَ مَشَى عُمَرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه حَتَّى أتَى أبا طَلحَةَ الأنصارِىَّ رضي الله عنه فقالَ: يا أبا طَلحَةَ، إنّا كُنّا لا نُخَمِّسُ السَّلَبَ، وإِنَّ سَلَبَ البَراءِ بنِ مالكٍ مالٌ وأنا خامِسُه. فقَوَّموا المِنطَقَةَ والسِّوارَينِ ثَلاثينَ ألفًا
(2)
.
(1)
المصنف في المعرفة (3953) من طريق إسحاق بن إبراهيم وحده. وأخرجه البرقانى- كما في الجمع بين الصحيحين للحميدى عقب (2975) من طريق إسحاق بن إبراهيم به. وأبو عوانة (6652) عن على بن سهل به. وابن حبان (4844) من طريق الوليد به.
(2)
أخرجه سعيد بن منصور (2708)، وابن أبى شيبة (33635) من طريق هشام به.
12917 -
وأخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ محمدٍ المُقرِئُ، أخبَرَنا الحَسَنُ ابنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا سُلَيمانُ بنُ حَربٍ، حدثنا حَمَّادُ بنُ زَيدٍ، عن أيّوبَ، عن محمدٍ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ، أن البَراءِ- يَعنِى ابنَ مالكٍ - بارَزَ مَرزُبانَ الزّأْرَةِ
(1)
فحَمَلَ عَلَيه بالرُّمحِ فدَقَّ صُلبَه وأخَذَ سِوارَيْه وأخَذَ مِنطَقَتَه، فصَلَّى عُمَرُ رضي الله عنه يَومًا صَلاةً ثُمَّ قال: أثَمَّ أبو طَلحَةَ؟ إنا كُنّا نُنَفِّلُ الرَّجُلَ مِنَ المُسلِمينَ سَلَبَ رَجُلٍ مِنَ الكُفّارِ إذا قَتَلَه، وإِنَّ سَلَبَ البَراءِ قَد بَلَغَ مالًا، ولا أُرانِى إلَّا خامِسَه. فقيلَ لمحَمَّدٍ: فخَمَّسَه؟ فقالَ: لا أدرِى
(2)
.
ورُوِى مِن وجهٍ آخَرَ عن أنَسٍ أنَّه خَمَّسَه:
12918 -
أخبرَناه أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ، أخبَرَنا أبو جَعفَرٍ الرَّزَّازُ، حدثنا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ محمدِ بنِ مَنصورٍ، حدثنا سالِمُ بنُ نوحٍ، حدثنا عُمَرُ ابنُ عامِرٍ، عن قَتادَةَ، عن أنَسٍ، أن البَراءَ بنَ مالكٍ قَتَلَ مِنَ المُشرِكينَ مِائَةَ رَجُلٍ إلَّا رَجُلًا
(3)
مُبارَزَةً، وإِنَّهُم لما غَزَوُا الزّأرَةَ خَرَجَ دِهقانُ
(4)
الزّأرَةِ فقالَ: رَجُلٌ ورَجُلٌ. فبَرَزَ إلَيه البَراءُ، فاختَلَفا بسَيفَيهِما ثُمَّ اعتَنَقا، فتَوَرَّكَه البَراءُ فقَعَدَ
(1)
المرزبان: معرب، وهو الكبير من الفرس، والجمع المرازبة، ويقال للأسد: مرزبان الزأرة؛ على الاستعارة؛ لأن الزأرة الأجمة، وأما ما هنا فهو إما لقب لذلك المبارز كما يلقب بالأسد، أو مضاف إلى الزأرة قرية بالبحرين. ينظر المغرب 1/ 327، 328، وما سيأتي في الأثر التالى.
(2)
أخرجه عبد الرزاق (9468)، والطحاوى في شرح المعانى 3/ 229 من طريق أيوب به بنحوه دون قول ابن سيرين في آخره.
(3)
رسمت في الأصل، س:"رجل"، ووضع فوقها في الأصل فتحتين.
(4)
الدهقان: بكسر الدال وضمها، رئيس القرية. ينظر النهاية 2/ 145.
على كبِدِه، ثُمَّ أخَذَ السَّيفَ فذَبَحَه، وأخَذَ سِلاحَه ومِنطَقَتَه، وأتَى به عُمَرَ فنَفَّلَه السِّلاحَ، وقَوَّمَ المِنطَقَةَ ثَلاثينَ ألفًا فخَمَّسَها وقالَ: إنَّها مالٌ
(1)
.
قال الشّافِعِىُّ: هَذِه الرِّوايَةُ مِن خَمسِ السَّلَبِ عن عُمَرَ رضي الله عنه لَيسَت مِن رِوايَتِنا، ولَه رِوايَةٌ عن سَعدِ بنِ أبى وقّاصٍ رضي الله عنه في رمانِ عُمَرَ رضي الله عنه تُخالِفُها
(2)
.
12919 -
قال الشّافِعِىُّ: أخبَرَنا ابنُ عُيَينَةَ، عن الأسوَدِ بنِ قَيسٍ، عن رَجُلٍ مِن قَومِه يُقالُ له: شَبرُ بنُ عَلقَمَةَ. قال: بارَزتُ رَجُلًا يَومَ القادِسيَّةِ فقَتَلتُه، فبَلَغَ سَلَبُه اثنَىْ عَشَرَ ألفًا فنَفَّلَنيه سَعدٌ. أخبرَناه أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبَرَنا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ. فذَكَرَه بنَحوِهِ. قال الشّافِعِىُّ: واثنا عَشَرَ ألفًا كَثيرٌ
(3)
.
ورُوِى فيه عن أبى بكرٍ الصِّدّيقِ رضي الله عنه:
12920 -
حدثنا أبو عبدِ الله الحافظُ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ محمدِ بنِ ميكالَ، أخبَرَنا عبدانُ الأهوازِىُّ، حدثنا أبو السُّكَينِ زَكَريّا بنُ يَحيَى الطّائىُّ، حدثنا [عَمُّ أبى زَحرُ]
(4)
بنُ حِصنٍ قال: حَدَّثَنِى جَدِّى حُمَيدُ بنُ
(1)
مجموع فيه مصنفات أبى جعفر الرزاز (301).
(2)
الأم 4/ 143.
(3)
المصنف في المعرفة (5337)، والصغرى (3581، 3582)، والشافعي 4/ 143 وفيه:"سير بن علقمة". وأخرجه سعيد بن منصور (2693) عن سفيان بن عيينة به. وعبد الرزاق (9473)، وابن أبى شيبة (33633) من طريق الأسود بن قيس به، وصحف فيه الأسود إلى سعد.
(4)
في س: "عمى زجر"، وفى ز:"عمى ابن زحر".
مُنهِبٍ قال: قال خُرَيمُ بنُ أوسِ بنِ حارِثَةَ بنِ لأْمٍ: لَم يَكُنْ أحَدٌ أعدَى لِلعَرَبِ مِن هُرمُزَ، فلَمّا فرَغنا مِن مُسَيلِمَةَ وأصحابِه أقبَلَ إلَى ناحيَةِ البَصرَةِ، فلَقِينا هُرمُزَ بكاظِمَةَ
(1)
في جَمعٍ عَظيمٍ، فبَرَزَ خالِدُ بنُ الوَليدِ ودَعا إلَى البِرازِ، فبَرَزَ له هُرمُزُ، فقَتَلَه خالِدٌ رضي الله عنه، وكَتَبَ بذَلِكَ إلَى أبى بكرٍ الصِّدّيقِ رضي الله عنه، فنَفَّلَه سَلَبَه، فبَلَغت قَلَنْسُوَةُ هُرمُزَ مِائَةَ ألفِ دِرهَمٍ، وكانَتِ الفُرسُ إذا شَرُفَ
(2)
فيهِمُ الرَّجُلُ جَعَلوا قَلَنسُوَتَه بمائَةِ ألفِ دِرهَمٍ
(3)
.
12921 -
أخبرَنا أبو القاسِمِ زَيدُ بنُ أبى هاشِمٍ العَلَوِىُّ وعَبدُ الواحِدِ بنُ محمدٍ النَّجّارُ المُقرِئُ بالكوفَةِ قالا: أخبَرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ علىِّ بنِ دُحَيمٍ، حدثنا إبراهيمُ بنُ إسحاقَ، حدثنا قَبِيصَةُ، عن سُفيانَ، عن الأوزاعِىِّ، عن الزُّهرِىِّ، عن القاسِمِ بنِ محمدٍ، عن ابنِ عباسٍ قال: السَّلَبُ مِنَ النَّفَلِ، والنَّفَلُ مِنَ الخُمُسِ
(4)
. كَذا قال ابنُ عباسٍ، والأحاديثُ عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في السَّلَبِ تَدُلُّ على أنَّه يُخرَجُ مِن رأسِ الغَنيمَةِ.
قال الشّافِعِىُّ: وإِذا ثَبَتَ عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم - بأبِى هو وأُمِّى- شَيءٌ
(1)
كاظمَة: موضع فسيح منخفض على سيف البحر من البصرة على مرحلتين. وتقع الآن في الكويت. ينظر تاج العروس 33/ 365 (ك ظ م)، والمعالم الجغرافية ص 141.
(2)
في م: "شرفوا".
(3)
الحاكم 3/ 299، وفيه: عمر أن بن زحر، وحدثنى حميد قال: قال جدى أوس بن حارثة. وأخرجه الطبرانى (3803) عن عبدان به. وقال الهيثمى في المجمع 5/ 332: وفيه من لم أعرفه.
(4)
أخرجه ابن الأعرابى في معجمه (1081) عن إبراهيم به.