الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خَمسُمائَةٍ، قال: فخُذْ بعَدَدِها مَرَّتَينِ. زادَ فيه ابنُ المُنكَدِرِ قال: أتَيتُه، يَعنِى أبا بكرٍ، مَرَّةً فسألتُه فلَم يُعطِنِي، ثُمَّ أتَيتُه الثَّانيَةَ فسألتُه فلَم يُعطِنِي، فقُلتُ: قَد سألتُكَ مَرَّتَينِ فلَم تُعطِنِي، فإِمّا أن تُعطيَنِى وإِمّا أن تَبخَلَ. قال: إنَّكَ لَم تأتِنِى مَرَّةً إلَّا وأنا أُريدُ أن أُعطيَكَ، فأىُّ داءٍ أدوَى مِنَ البُخلِ؟! قال إسحاقُ: هَكَذا حَدَّثَنِي سفيانُ أو نَحوَه
(1)
. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن عليِّ بنِ المَدينِىِّ عن سُفيانَ، ورَواه مسلمٌ عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ
(2)
.
بابُ بَيانِ مَصرِفُ خُمُسِ الخُمُسِ، وأنَّه بعدَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى الَّذِى يَلى أمرَ المُسلِميَن يَصرِفُه في مَصالِحِهِم
12874 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ بِشْرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عمرٍو الرزَّازُ، حَدَّثَنَا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبّارِ العُطارِدِىُّ، حَدَّثَنَا ابنُ فُضَيلٍ، عن الوَليدِ بنِ جُمَيعٍ، عن أبى الطُّفَيلِ قال: جاءَت فاطِمَةُ إلَى أبى بكرٍ رضي الله عنهما فقالَت: يا خَليفَةَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أنتَ ورِثتَ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أم أهلُهُ؟ قال: لا، بَل أهلُه. قالَت: فما بالُ الخُمُسِ؟ فَقالَ: إنِّى سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقُولُ: "إذا أطعَمَ اللَّهُ نَبيًّا طعمَةً ثمَّ قَبَضَه كانَت لِلَّذِى يَلى بَعدَه". فَلَّمَّا وليتُ رالمجتُ أن أرُدَّه على المُسلِمينِ. قالَت:
(1)
أخرجه أحمد (14301) عن سفيان عن ابن المنكدر به. والحميدى (1233) عن سفيان عن عمرو به.
(2)
البخاري (3137) وفيه: وقال يعنى ابن المنكدر: وأى داء أدوأ من البخل. ومسلم (60/ 2314).
أنتَ ورسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أعلمُ. ثُمَّ رَجَعَت
(1)
.
12875 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حَدَّثَنَا محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّغانِيِّ، حَدَّثَنَا مُعاويَةُ بنُ عمرٍو، عن أبى إسحاقَ يَعنِى الفَزارِىَّ، حَدَّثَنَا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ عَيَّاشٍ، عن سُلَيمانَ بنِ موسَى، عن مَكحولٍ، عن أبى سَلَّامٍ، عن أبى أُمامَةَ، عن عُبادَةَ بنِ الصامِتِ قال: أخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَومَ خَيبَرَ
(2)
وبَرَةً مِن جَنبِ بَعيرٍ فقالَ: "يا أيها النّاسُ، إنَّه لا يَحِلُّ لِى ممَّا أفاءَ اللَّهُ عَلَيكُم قَدْرُ هذه إلَّا الخُمُسَ، والخُمُسُ مَردودٌ عَلَيكُم"
(3)
.
يَعنِى واللهُ أعلمُ: مَردودٌ في مَصالِحِكُم.
بابُ سَهمِ الصَّفِيّ
12876 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ إسحاقَ الفقيهُ، أخبرَنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ (ح) وأخبرَنا أبو الحَسَنِ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حَدَّثَنَا يوسُفُ القاضِي، حَدَّثَنَا سُلَيمانُ بنُ حَربٍ، حَدَّثَنَا أبو هِلالٍ، عن أبى جَمرَةَ، عن ابنِ عباسٍ قال: قَدِمَ وفدُ عبدِ القَيسِ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسولَ اللهِ، إنَّ بَينَنا وبَينَكَ هذا الحَيَّ
(1)
أخرجه أحمد (14)، وأبو داود (2973) من طريق ابن فضيل به. وحسنه الألباني في صحيح أبى داود (2575).
(2)
في م: "حنين".
(3)
المصنّف في الصغرى (3800). وأخرجه أحمد (22718) عن معاوية بن عمرو به. والنسائي (4149) من طريق أبى إسحاق به. وينظر ما تقدم في (12840، 12841). وقال الألباني في صحيح النسائي (3858): حسن صحيح.
مِن مُضَرَ، وإِنَّا لا نَصلُ إلَيكَ إلَّا في الشَّهرِ الحَرامِ - أو قال: في رَجَبِ - فمُرْنا بأمرٍ نأخُذُ به ونَدعو إلَيه مَن وراءَنا مِن قَومِنا. قال: "آمُرُكُم بأرَبَعٍ وأنهاكُم عن أربَع؛ آمُرُكُم أن تَشهَدوا أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وتُقيموا الصَّلاةَ، وتُؤتوا الزَّكاةَ، وتُعطُوا مِنَ المَغنَمِ سَهمَ اللَّهِ عز وجل والصَّفِيَّ، وأنهاكُم عنِ الدُّبّاءِ والحَنتَمِ والمُزَفَّتِ والنَّقيرِ"
(1)
. تَفَرَّدَ به أبو هِلالٍ الرّاسِبِيُّ بذِكرِ الصَّفِىِّ فيهِ.
12877 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حَدَّثَنَا العباسُ بنُ محمدٍ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بنُ عُبادَةَ، حَدَّثَنَا قُرَّةُ بنُ خالِدٍ قال: سَمِعتُ يَزيدَ بنَ عبدِ اللَّهِ بنِ الشِّخِّيرِ قال: كُنّا بالمِربَدِ جُلوسًا، وأُرانِي أحدَثَ القَومِ أو مِن أحدَثِهِم سِنًّا. قال: فأتَى عَلَينا رَجُلٌ مِن أهلِ الباديَةِ، فلَمّا رأيناه قُلنا: كأن هذا رَجُلٌ لَيسَ مِن هذا
(2)
البَلَدِ. قال: أجَل. فإِذا مَعَه كِتابٌ في قِطعَةِ أَدَمٍ - ورُبَّما قال: في قِطعَةِ جِرابٍ - فقالَ: هذا كِتابٌ كَتَبه لِى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فإِذا فيه: "بسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحيمِ، مِن محمدٍ النَّبِيُّ لبَنِى زُهَيرِ بنِ أُقَيشٍ" -وهُم حَيٌّ مِن عُكْلٍ- "إنَّكُم إن أقَمتُم الصَّلاةَ وآتَيتُمُ الزَّكاةَ وفارَقتُمُ المُشرِكينَ وأعطَيتُمُ الخُمُسَ مِنَ المَغنَمِ ثُمَّ سَهمَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم والصَّفِيَّ - ورُبَّما قال: صَفيَّه - فأنتُم آمِنونَ بأمانِ اللَّهِ وأمانِ رسولِه". قالوا: هاتِ حَدِّثْنا أصلَحَكَ اللَّهُ بما سَمِعتَ
(3)
رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ. قال: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "صَومُ شَهرِ الصَّبرِ وثَلَاثةِ أيّامٍ مِن كُلِّ شَهرٍ تُذهِبُ كَثيرًا مِن وَحَرِ الصَّدرِ".
(1)
أخرجه أبو عبيد في الأموال (32) من طريق أبى هلال به. وينظر ما تقدم في (7970، 12846).
(2)
في م: "أهل".
(3)
بعده في م: "من"، وذكر في الأصل أنَّها في نسختين هكذا، وفى نسخة أخرى بدونها.
قال قُرَّةُ: فقُلتُ له: وغَرِ الصَّدرِ
(1)
فقالَ: "وحَرِ الصَّدرِ". فقالَ القَومُ: أنتَ سَمِعتَ هذا مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُ به؟ فأهوَى إلَى صَحيفَتِه فأخَذَها ثُمَّ انطَلَقَ مُسرِعًا ثُمَّ قال: أَلَا أُراكُم تَخافونَ أن أكذِبَ على رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ واللَّهِ لا أُحَدِّثُكُم حَديثًا اليَومَ
(2)
.
12878 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حَدَّثَنَا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، حَدَّثَنَا ابنُ وَهْبٍ، أخبرَنِى ابنُ أبى الزِّنادِ، عن أبيه، عن عُبَيدِ اللهِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُتبَةَ بنِ مَسعودٍ، عنِ ابنِ عباسٍ قال: تنَفَّلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَيفَه "ذو الفَقارِ" يَومَ بَدرٍ
(3)
.
12879 -
أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حَدَّثَنَا أبو داودَ، حَدَّثَنَا محمدُ بنُ كَثيرٍ، أخبرَنا سفيانُ، عن مُطَرِّفٍ، عن عامِرٍ الشَّعبِىِّ قال: كان لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سَهمٌ يُدعَى سَهمَ الصَّفِيِّ، إن شاءَ عبدًا، وإِن شاءَ أمَةً، وإِن شاءَ فرَسًا، يَختارُه قبلَ الخُمُسِ
(4)
.
12880 -
وأخبرَنا أبو عليٍّ، أخبرَنا أبو بكرٍ، حَدَّثَنَا أبو داودَ، حَدَّثَنَا
(1)
وحر الصدر: غشه ووساوسه، أو الحقد والغيظ، أو العداوة، أو أشد الغضب، والوغر قريب منه في المعنى. ينظر النهاية 5/ 160، 209.
(2)
أخرجه أحمد (20740) عن روح بن عبادة به. والنسائي (4157) من طريق يزيد بن الشخير به. وصحح إسناده الألباني في صحيح النسائي (3866). وينظر ما سيأتى في (13498، 17810).
(3)
الحاكم 3/ 39 وصححه ووافقه الذهبى. وسيأتى في (13410) مطولًا.
(4)
المصنّف في المعرفة (3947)، وأبو داود (2991). وأخرجه النسائي (4156) من طريق مطرف به، وفيه: وأما سهم الصفى فغرة تختار من أى شئ شاء. وضعف إسناده الألباني في ضعيف أبى داود (644).
محمدُ بنُ بَشّارٍ، حَدَّثَنَا أبو عاصِمٍ وأزهَرُ قالا: حَدَّثَنَا ابنُ عَونٍ قال: سألتُ محمدًا عن سَهمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم والصَّفِىِّ قال: كان يُضرَبُ له بسَهمٍ مَعَ المُسلِمينَ وإِن لَم يَشهَدْ، والصَّفِيُّ يُؤخَذُ له رأسٌ مِنَ الخُمُسِ قبلَ كُلِّ شَئٍ
(1)
.
12881 -
وأخبرَنا أبو عليٍّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حَدَّثَنَا أبو داودَ، حَدَّثَنَا مَحمودُ بنُ خالِدٍ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ عمدِ الواحِدِ، عن سعيدِ بنِ بَشيرٍ، عن قَتادَةَ قال: كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا غَزا كان له سَهمٌ صافِى يأخُذُه مِن حَيثُ شاءَ، فكانَت صَفيَّةُ مِن ذَلِكَ السَّهمِ، وكانَ إذا لَم يَغزُ بنَفسِه ضُرِبَ له بسَهمِه ولَم يَختَرْ
(2)
.
12882 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الصَّفّارُ، حَدَّثَنَا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عيسَى القاضِي، حَدَّثَنَا أبو حُذَيفَةَ وأبو نُعَيمٍ قالا: حَدَّثَنَا سفيانُ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ رضي الله عنها قالَت: كانَت صَفيَّةُ مِنَ الصَّفِىِّ
(3)
.
12883 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حَدَّثَنَا محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّغانِيُّ، حَدَّثَنَا سعيدُ بنُ مَنصورٍ، حَدَّثَنَا يَعقوبُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أحمدُ بنُ
(1)
أبو داود (2992). وضعف إسناده الألباني في ضعيف أبى داود (645).
(2)
أبو داود (2993). وضعف إسناده الألباني في ضعيف أبى داود (646).
(3)
الحاكم 2/ 128 وصححه ووافقه الذهبى. وأخرجه أبو داود (2994)، وابن حبان (4822) من طريق سفيان به.
سَهلٍ الفقيهُ ببُخارَي، حَدَّثَنَا قَيسُ بنُ أُنَيفٍ، حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ بنُ سعيدٍ، حَدَّثَنَا يَعقوبُ يَعنِى ابنَ عبدِ الرَّحمَنِ، عن عمرِو بنِ أبى عمرٍو، عن أنَسِ ابنِ مالكٍ، أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال لأبِى طَلحَةَ رضي الله عنه:"التَمِسْ غُلامًا مِن غِلمانِكُم يَخدُمُنِى حَتَّى أخرُجَ إلَى خَيبَرَ". فخَرَجَ بى أبو طَلحَةَ مُردِفى وأنا غُلامٌ راهَقتُ الحُلُمَ فكُنتُ أخدُمُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا نَزَلَ، فكُنتُ أسمَعُه كَثيرًا يقولُ:"اللَّهمَّ إنِّى أعوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجزِ والكَسَلِ، والبُخلِ والجُبنِ، وضَلَعِ الدَّينِ، وغَلَبَةِ الرِّجَالِ". ثُمَّ قَدِمنا خَيبَرَ، فلَمّا فتَحَ اللَّهُ عَلَيه الحِصنَ ذُكِرَ لَهُ جَمالُ صَفيَّةَ بنتِ حُيَيِّ بنِ أخطَبَ، وقَد قُتِلَ زَوجُها وكانَت عَروسًا، فاستَصفاها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِنَفسِه، فخَرَجَ بها حَتَّى بَلَغنا سَدَّ الصَّهْباءِ حَلَّت، فبَنَى بها، ثُمَّ صَنَعَ حَيسًا
(1)
في نِطَعٍ صَغيرٍ، ثُمَّ قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"ائْذَنْ مَن حَولَكَ". فكانَت تِلكَ وليمَةَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على صَفيَّةَ بنتِ حُيَيٍّ، ثُمَّ خَرَجنا إلَى المَدينَةِ، فرأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحَوِّى لَها وراءَه بعَباءَةٍ
(2)
، ثُمَّ يَجلِسُ عليه عِندَ بَعيرِه فيَضَعُ رُكبَتَه فتَضَمعُ صَفيَّةُ رِجلَها على رُكبَتِه حَتَّى تَركَبَ، فسِرنا حَتَّى إذا أشرَفنا على المَدينَةِ نَظَرَ إلَى أُحُدٍ فقالَ:"هذا جَبَلٌ يُحِبُّنَا ونُحِبُه". ثُمَّ نَظَرَ إلَى المَدينَةِ فقالَ: "اللَّهمَّ إنِّى أُحَرِّمُ ما بَينَ لابَتَيها مِثلَ ما حَرَّمَ إبراهيمُ مَكَّةَ، اللَّهمَّ بارِكْ لهم في مُدِّهِم وصَاعِهِم"
(3)
. لَفظُ حَديثِ قُتَيبَةَ. رَواه البخاريُّ ومُسلِمٌ في
(1)
الحَيْس: هو الطعام المتخذ من التمر والأقط والسمن، وقد يجعل عوض الأقط الدقيق أو الفتيت. النهاية 1/ 467.
(2)
أى: يلف العباءة حول سنام البعير. ينظر عمدة القارى 14/ 249.
(3)
سعيد بن منصور (2676). وأخرجه أبو داود (1541) عن سعيد وقتيبة به. والترمذى (3484)، =
"الصحيح" عن قُتَيبَةَ
(1)
، ورَواه مسلمٌ أيضًا عن سعيدِ بنِ مَنصورٍ
(2)
. كَذا في هذه الرِّوايَةِ عن أنَسٍ.
12884 -
وأخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ محمدِ بنِ سَخْتُويَه العَدلُ، حَدَّثَنَا موسَى بنُ الحَسَنِ ومُحَمَّدُ بنُ غالِبٍ ومُحَمَّدُ ابنُ عليِّ بنِ بَطْحا قالوا: حَدَّثَنَا عَفّانُ، حَدَّثَنَا حَمّادُ بنُ سلمةَ، أخبرَنا ثابِتٌ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ قال: وقَعَ في سَهمِ دِحيَةَ جاريَةٌ، فقيلَ: يا رسولَ اللَّهِ، إنَّه وقَعَت في سَهمِ دِحيَةَ جاريَةٌ جَميلَة. قال: فاشتَراها رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بسَبعَةِ أرؤُسٍ، ثُمَّ دَفَعَها إلَى أُمِّ سُلَيمٍ تَصنَعُها وتُهَيِّئُها. قال: وأحسِبُه قال: تَعتَدُّ في بَيتِها، وهِى صَفيَّةُ بنتُ حُيَىٍّ
(3)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبى بكرِ ابنِ أبى شَيبَةَ عن عَفّانَ
(4)
.
12885 -
ورَواه سُلَيمانُ بنُ المُغيرَةِ عن ثابِتٍ قال: حَدَّثَنَا أنَسٌ قال: صارَت صَفيَّةُ لِدِحيَةَ في مَقسَمِه، وجَعَلوا يَمدَحونَها عِندَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قال: ويَقولونَ: ما رأينا في السَّبي مِثلَها. قال: فبَعَثَ إلَى دِحيَةَ فأعطاه بها ما أرادَ، ثُمَّ دَفَعَها إلَى أُمِّى فقالَ:"أصلِحيها". أخبرَناه أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ،
= والنسائي (5518) من طريق عمرو بن أبى عمرو به مختصرًا، وعند أبى داود والترمذى مقتصرًا على الدعاء فقط. وتقدم في (10049، 10050)، وسيأتى في (18349).
(1)
البخاري (2893)، ومسلم (1365/ 462).
(2)
مسلم (1365) عقب (462).
(3)
تقدم في (10621).
(4)
مسلم 2/ 1047 (1365).