الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ ما جاءَ في سَهمِ الرّاجِلِ والفارِسِ
12992 -
أخبرَنا أبو طاهِرٍ محمدُ بنُ محمدِ بنِ مَحْمِشٍ الفقيهُ، أخبرَنا أبو حامِدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ يَحيَى بنِ بلالٍ البَزّازُ، حدثنا أبو الأزهَرِ، حدثنا أبو أُسامَةَ، عن عُبَيدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، عن نافِعٍ، عنِ ابنِ عُمَرَ قال: أسهَمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِلفَرَسِ سَهمَينِ ولِصاحِبِه سَهْمًا
(1)
.
12993 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ إسحاقَ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ قُتَيبَةَ، حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى، أخبرَنا سُلَيمُ بنُ أخضرَ، عن عُبَيدِ اللهِ بنِ عُمَرَ قال: حدثنا نافِع، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ، أن النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَسَمَ في النَّفَلِ لِلفَرَسِ سَهمَينِ ولِلرَّجُلِ سَهمًا
(2)
. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن عُبَيدِ بنِ إسماعيلَ عن أبى أُسامَةَ، ورَواه مسلم عن يَحيَى بنِ يَحيَى
(3)
.
12994 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّغانِىُّ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ نُمَيرٍ، حدثنا أبى، حدثنا عُبَيدُ اللهِ. فَذَكَرَه
(4)
بمِثلِه إلَّا أنَّه لَم يَقُلْ: في
(1)
أخرجه أبو عوانة (6689) عن أبى الأزهر به. والدارقطنى 4/ 102 من طريق أبى أسامة به.
(2)
أخرجه أحمد (303، 5412)، والترمذى (1554)، وابن حبان (4810) من طريق سليم بن أخضر به. وعند ابن حبان دون ذكر النفل.
(3)
البخارى (2863)، ومسلم (1762/ 57).
(4)
في م: "بن عمر ذكره".
النَّفَلِ
(1)
. رَواه مسلم في "الصحيح" عن [محمدِ بنِ]
(2)
عبدِ اللَّهِ بنِ نُمَيرٍ
(3)
.
وقَد وهِمَ بَعضُ الرّواةِ فيه فرَواه عن أبى أُسامَةَ وابنِ نُمَيرٍ عن عُبَيدِ اللَّهِ: ولِلرّاجِلِ سَهمًا
(4)
. والصَّحيحُ رِوايَةُ الجَماعَةِ عَنهُما وعن غَيرِهِما عن عُبَيدِ اللَّهِ كما ذَكَرنا. وقَد رَواه سفيانُ الثَّورِىُّ وهو إمامٌ، وأبو مُعاويَةَ الضَّريرُ وهو مِنَ الحُفّاظِ، عن عُبَيدِ اللَّهِ مُفَسَّرً:
12995 -
أمّا حَديثُ الثَّورِىِّ فأخبَرناه أبو الحُسَينِ علىُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ بِشْرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عمرٍو الرزَّازُ، حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عيسَى القاضِى، حدثنا أبو حُذَيفَةَ، حدثنا سفيانُ، عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ، أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أسهَمَ لِلرَّجُلِ ثَلاثَةَ أسهُمٍ؛ لِلرَّجُلِ سَهمٌ ولِلفَرَسِ سَهمانِ
(5)
.
وكَذَلِكَ رَواه عبدُ اللَّهِ بنُ الوَليدِ العَدَنِىُّ وغَيرُه عن الثَّورِىِّ
(6)
.
12996 -
وأمّا حَديثُ أبى مُعاويَةَ فأخبرَناه أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ
(1)
أخرجه أحمد (6297) عن ابن نمير به.
(2)
زيادة من ز، ص 6. وهو الموافق لما في مسلم.
(3)
مسلم (1762) عقب (57).
(4)
أخرجه الدارقطنى 4/ 106 من طريق ابن أبى شيبة وغيره عن أبى أسامة وابن نمير به، وفيه:"للفارس" بدل: "للفرس"، وأشار عقبه للوهم الذى فيه. وأخرجه البزار (5602) من طريق أبى أسامة به.
(5)
أخرجه أحمد (6394) من طريق سفيان به.
(6)
أخرجه ابن حبان (4811) من طريق عبد الله بن الوليد العدنى به.
وأبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ قالا: أخبرَنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا سَعدانُ ابنُ نَصرٍ، حدثنا أبو مُعاويَةَ، عن عُبَيدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ، أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أسهَمَ لِلرَّجُلِ ولِفَرَسِه ثَلاثَةَ أسهُمٍ؛ سَهمًا له وسَهمَينِ لِفَرَسِهِ
(1)
.
وكَذَلِكَ رَواه أحمدُ بنُ حَنبَلٍ وجَماعَةٌ عن أبى مُعاويَةَ
(2)
.
12997 -
وأمّا ما أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا أبو مُسلِمٍ، حدثنا القَعنَبِىُّ، حدثنا عبدُ اللَّهِ يَعنِى ابنَ عُمَرَ العُمَرِىَّ، عن نافِعِ، عن ابنِ عُمَرَ، أن النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَسَمَ يَومَ خَيبَرَ لِلفارِسِ سَهمَينِ ولِلرّاجِلِ سَهمًا
(3)
. فعَبدُ اللَّهِ العُمَرِىُّ كَثيرُ الوَهْمِ
(4)
.
وقَد رُوِى ذَلِكَ مِن وجهٍ آخَرَ عن القَعنَبِى عن عبدِ اللهِ العُمَرِىِّ بالشَّكِّ في الفارِسِ أوِ الفَرَسِ
(5)
.
قال الشّافِعِىُّ في القَديمِ: كأنَّه سَمِعَ نافِعًا يقولُ: لِلفَرَسِ سَهمَينِ ولِلرَّجُلِ سَهمًا. فقالَ: لِلفارِسِ دسَهمَينِ ولِلرّاجِلِ سَهمًا. ولَيسَ يَشُكُّ أحَدٌ مِن أهلِ
(1)
سيأتى تخريجه في (18016).
(2)
أحمد (4448)، وعنه أبو داود (2733)، وابن ماجه (2854). وصححه الألبانى في صحيح أبى داود (2373).
(3)
أخرجه عبد الرزاق (9320)، والدارقطنى 4/ 106 من طريق عبد الله بن عمر العمرى به.
(4)
هو عبد الله بن عمر بن حفص أبو عبد الرحمن العمرى القرشى العدوى. ينظر الكلام عليه في التاريخ الكبير 5/ 145، والمجروحين 2/ 6، وتهذيب الكمال 15/ 337، وقال ابن حجر في التقريب 1/ 433: ضعيف عابد.
(5)
أخرجه الدارقطنى 4/ 106، 107 من طريق القعنبى به.
العِلمِ في تَقدِمَةِ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ على أخيه في الحِفظِ
(1)
.
12998 -
وأمّا ما أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفقيهُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحُسَينِ القَطّانُ، حدثنا أبو الأزهَرِ، حدثنا محمدُ بنُ عيسَى ابنُ الطَّبَّاعِ، حدثنا مُجَمِّعُ بنُ يَعقوبَ الأنصارِىُّ قال: سَمِعتُ أبى يُحَدِّثُ عن عَمِّه عبدِ الرَّحمَنِ بنِ يَزيدَ الأنصارِىِّ، عن عَمِّه مُجَمِّعِ بنِ جاريَةَ الأنصارِىِّ -وكانَ أحَدَ القُرّاءِ الَّذينَ قَرَءوا القُرآنَ- قال: شَهِدْنا الحُدَيبيَةَ مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فلَمّا انصَرَفْنا عَنها إذا الناسُ يَهِزُونَ الأباعِرَ
(2)
، فقالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ: ما لِلنّاسِ؟ قال: أَوْحَى اللهُ إلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فخَرَجنا نُوجِفُ، فوَجَدنا النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم على راحِلَتِه واقِفًا عِندَ كُراعِ الغَمِيمِ، فاجتَمَعَ النّاسُ إلَيه فقَرأ عَلَيهِم:{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} . فقالَ رَجُلٌ: يا رسولَ اللَّهِ أفَتحٌ هُوَ؟ فقالَ: "إى والَّذِى نَفسِى بيَدِه إنَّه لَفَتحٌ". فقُسِمَت خَيبَرُ على أهلِ الحُدَيبيَةِ، لَم يَدخُلْ مَعَهُم فيها أحَدٌ إلَّا مَن شَهِدَ الحُدَيبيَةَ، فقَسَمَها النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم على ثَمانيَةَ عَشَرَ سَهمًا، وكانَ الجَيشُ ألفًا وخَمسَمِائَةٍ، مِنهُم ثَلاثُمائَةِ فارِسٍ، فأعطَى الفارِسَ سَهمَينِ والرّاجِلَ سَهمًا
(3)
.
قال الشّافِعِىُّ في القَديمِ: مُجَمِّعُ بنُ يَعقوبَ شَيخٌ لا يُعرَفُ؛ فأخَذنا في
(1)
المصنف في الصغرى (3634)، وفى المعرفة عقب (3973).
(2)
يهزون الأباعر: أى يحثونها ويدفعونها. والأباعر: جمع أبعرة التى هى جمع بعير، والبعير من الإبل يطلق على الذكر والأنثى. ينظر النهاية 5/ 232، وتاج العروس 10/ 218 (ب ع ر).
(3)
أخرجه أبو داود (2736) عن محمد بن عيسى به. وأحمد (15470) من طريق مجمع بن يعقوب به. وضعفه الألبانى في ضعيف أبى داود (587).
ذَلِكَ بحَديثِ عُبَيدِ اللَّهِ، ولَم نَرَ له خَبَرًا مِثلَه يُعارِضُه، ولا يَجوزُ رَدُّ خَبَرٍ إلَّا بخبَرٍ مِثلِهِ
(1)
.
قال الشيخُ: والرِّوايَةُ في قَسمِ خَيبَرَ مُتَعارِضَةٌ فإِنَّها قُسِمَت على أهلِ الحُدَيبيَةِ، وأهلُ الحُدَيبيَةِ كانوا في أكثَرِ الرِّواياتِ ألفًا وأربَعَمائَةٍ:
12999 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ الفقيهُ، أخبرَنا بشرُ بنُ موسَى، حدثنا الحُمَيدِىُّ، حدثنا سفيانُ، حدثنا عمرٌو، سَمِعَ جابِرَ بنَ عبدِ اللَّهِ يقولُ: كُنا يَومَ الحُدَيبيَةِ ألفًا وأربَعَمائَةٍ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أنتُمُ اليَومَ خَيرُ مَن على الأرضِ". فقالَ جابِرٌ: لَولا بَصَرِى لأرَيتُكُم مَوضِعَ الشَّجَرَةِ
(2)
. أخرَجاه في "الصحيح" مِن حَديثِ سُفيانَ
(3)
.
وكَذَلِكَ رَواه أبو الزُّبَيرِ عن جابِرٍ
(4)
.
وكَذَلِكَ رَواه مَعقِلُ بنُ يَسارٍ فقالَ: ونَحنُ أربَعَ عَشْرَةَ مِائَةً
(5)
. وعَلَى ذَلِكَ أهلُ المَغازِى، وأنَّه قَسَمَ يَومَ خَيبَرَ لمائَتِى فرَسٍ:
13000 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبّارِ، حدثنا يونُسُ بنُ بُكَيرٍ، عنِ ابنِ إسحاقَ
(1)
المصنف في الصغرى عقب (3634)، وفى المعرفة عقب (3973).
(2)
الحميدى (1225). وينظر ما تقدم في (10295).
(3)
البخارى (4154)، ومسلم (1856/ 71).
(4)
سيأتى في (16636).
(5)
ينظر ما تقدم عقب (10296).
قال: حَدَّثَنِى ابنٌ لمحَمَّدِ بنِ مَسلَمَةَ، عَمَّن أدرَكَ مِن أهلِه، وحَدَّثَنيه عبدُ اللَّهِ ابنُ أبى بكرِ بنِ حَزمٍ، قالا: كانَتِ المَقاسِمُ على أموالِ خَيبَرَ على ألفٍ وثَمانِمائَةِ سَهمٍ، وكانَ ذَلِكَ عَدَدَ الَّذينَ قُسِمَت خَيبَرُ عَلَيهِم مِن أصحابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خَيلِهِم ورِجالِهِم؛ الرِّجالُ ألفٌ وأربَعُمائَةِ رَجُلٍ، والخَيلُ مِائَتَىْ
(1)
فرَسٍ؛ فكانَ لِلفَرَسِ سَهمانِ ولِصاحِبِه سَهمٌ ولِكُلِّ راجِلٍ سَهمٌ. وذَكَرَ الحديثَ في كَيفيَّةِ القِسمَةِ
(2)
.
13001 -
وأخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ إبنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، أخبرَنا ابنُ وَهْبٍ قال: قال لِى يَحيَى بنُ أيّوبَ: حَدَّثَنِى إبراهيمُ بنُ سَعدٍ، عن كَثيرٍ مَولَىْ بَنِى مَخزومِ، عن عَطاءٍ، عن ابنِ عباسٍ، أن النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَسَمَ لِمِائَتَىْ فرَسٍ يَومَ خيبَرَ؛ سَهمَينِ سَهمَينِ
(3)
.
ورُوِّينا عن صالِحِ بنِ كَيسانَ وبُشَيرِ بنِ يَسارٍ وغَيرِهِما ما دَلَّ على هَذا
(4)
.
ورُوِى بإِسنادٍ آخَرَ فيه ضَعفٌ:
(1)
كذا في النسخ، وقبلها بياض في الأصل.
(2)
المصنف في الدلائل 4/ 236. وينظر سيرة ابن هشام 2/ 349، 350.
(3)
الحاكم 2/ 138 وصححه ووافقه الذهبى. وأخرجه ابن المنذر في الأوسط (6544) عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم به. والبخارى في التاريخ الكبير 7/ 215 من طريق ابن وهب به.
(4)
أخرجه الفزارى في السير (239)، وعبد الرزاق (9323)، وابن أبى شيبة (33720) من حديث صالح بن كيسان. وابن سعد في الطبقات 2/ 114 من حديث بشير بن يسار وفيه:"مائة فرس".
13002 -
أخبرَناه أبو نَصرِ ابنُ قَتادَةَ وأبو بكرٍ محمدُ بنُ إبراهيمَ الفارِسِىُّ، قالا: أخبَرَنا أبو عمرِو ابنُ مَطَرٍ، حدثنا إبراهيمُ بنُ علىٍّ، حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ عَيّاشٍ، عن إسحاقَ بنِ أبى فَرْوَةَ، أن أبا حازِمٍ مَولَى أبى رُهْمٍ الغِفارِىِّ أخبَرَه عن أبى رُهْمٍ وعن أخيه أنَّهُما كانا فارِسَينِ يَومَ خَيبَرَ -أو قال: يَومَ حُنَينٍ. أنا أشُكُّ -وأنَّهُما أُعطِيا سِتَّةَ أسهُمٍ؛ أربَعَةٌ لِفَرَسَيْهِما وسَهمانِ
(1)
لَهُما، فباعا السَّهمَينِ ببَكرَينِ
(2)
.
13003 -
أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفقيهُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحُسَينِ القَطّانُ، حدثنا أبو الأزهَرِ، حدثنا المُقرِئُ، حدثنا المَسعودِىُّ، عنِ ابنِ أبى عَمْرَةَ، عن أبيه قال: أتَينا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أربَعَةَ نَفَرٍ ومعنا فرَسٌ، فأعطَى كُلَّ إنسانٍ مِنّا سَهمًا، وأعطَى الفَرَسَ سَهمَينِ
(3)
.
13004 -
زادَ فيه أُمَيَّةُ بنُ خالِدٍ عن المَسعودِىِّ: فكانَ لِلفارِسِ ثَلاثَةُ أسهُمٍ. أخبرَناه أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، حدثنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا
(1)
في م: "وسهمين".
(2)
أخرجه أبو يعلى (6876)، والطبرانى 19/ 186 (420) من طريق إسماعيل بن عياش به. والدارقطنى 4/ 101 من طريق إسحاق بن أبى فروة به. وعند أبى يعلى: حين. وعند الطبرانى: خيبر. ولم يسم الغزوة عند الدارقطنى. وقال الذهبى 5/ 2497: إسحاق متروك، ولا سيما طريق إسماعيل عنه.
(3)
أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار (1000 - مسند عبد الرحمن بن عوف) من طريق المسعودى به بنحره. وأحمد (17239) -وعنه أبو داود (2734) - من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ به. وعنده: أبو عمرة عن أبيه. وهو في طبعة دار الكتاب العربى (2734) كما هنا. وينظر تحفة الأشراف (12072). وصححه الألبانى في صحيح أبى داود (2374).
أبو داودَ، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا أُمَيَّةُ بنُ خالِدٍ، حدثنا المَسعودِىُّ، عن رَجُلٍ مِن آلِ أبى عَمْرَةَ، عن أبى عَمْرَةَ. فذَكَرَ مَعناه بزيادَتِهِ
(1)
.
13005 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو بكرِ ابنُ رَجاءٍ الأديبُ قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ، حدثنا مُحاضِرُ بنُ الموَرِّعِ أبو الموَرِّعِ، حدثنا هِشامُ بنُ عُروةَ، عن يَحيَى بنِ عَبّادٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ الزُّبَيرِ، أن النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَسَمَ لِلزُّبَيرِ أربَعَةَ أسهُمٍ؛ سَهمًا لأُمِّه في القُرْبَى، وسَهمًا له، وسَهمَينِ لِفَرَسِهِ
(2)
.
وكَذَلِكَ رَواه سعيدُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ عن هِشامٍ مَوصولًا
(3)
.
ورَواه ابنُ عُيَينَةَ ومُحَمَّدُ بنُ بشرٍ عن هِشامٍ عن يَحيَى بنِ عَبّادٍ مِن قَولِه دونَ ذِكرِ عبدِ اللَّهِ في إسنادِهِ
(4)
.
13006 -
وأخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ ابنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا محمدُ بنُ الفَرَجِ الأزرَقُ، حدثنا ابنُ زَنبَرٍ
(5)
، حَدَّثَنِى مالكُ بنُ أنَسٍ، عن أبى الزِّنادِ، عن خارِجَةَ بنِ زَيدِ بنِ ثابِتٍ، عن زَيدِ بنِ
(1)
أبو داود (2735). وأخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار (1001 - مسند عبد الرحمن بن عوف) من طريق مسدد به. وصححه الألبانى في صحيح أبى داود (2375).
(2)
المصنف في الصغرى (3640، 3641). وأخرجه الدارقطنى 4/ 111 من طريق محمد بن إسحاق.
(3)
سيأتى في (18022).
(4)
سيأتى في (18021).
(5)
في ز: "الزبير"، وفى م:"أبى زنبر". وينظر الأنساب 3/ 167.
ثابِتٍ قال: أعطَى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم الزُّبَيرَ يَومَ خَيبَرَ
(1)
أربَعَةَ أسهُمٍ؛ سَهمَينِ لِلفَرَسِ، وسَهمًا له، وسهَمًا لِلقَرابَةِ
(2)
. هذا مِن غَرائبِ الزَّنبَرِىِّ
(3)
عن مالك، وإِنَّما يُعرَفُ بالإِسنادِ الأوَّلِ، وفيه كِفايَةٌ.
13007 -
أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفقيهُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحُسَينِ القَطّانُ، حدثنا أبو الأزهَرِ، حدثنا المُعَلَّى بنُ أسَدٍ، حدثنا محمدُ بنُ حُمرانَ، حَدَّثَنِى أبو سعيدٍ عبدُ اللهِ بنُ بُسرٍ، عن أبى كَبشَةَ الأنمارِىِّ قال: لما فتَحَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ كان الزُّبَيرُ على المُجَنِّبَةِ اليُسرَى، وكانَ المِقدادُ بنُ الأسوَدِ على مُجَنِّبَةِ
(4)
اليُمنَى. قال: فلَمّا دَخَل رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فمَسَحَ الغُبارَ عن وُجوهِهِما بثَوبِى
(5)
قال: "إنِّى جَعَلَت لِلفَرَسِ سَهمَينِ ولِلفارِسِ سَهمًا؛ فمَن نَقَصَه نَقَصَه اللَّهُ"
(6)
.
وفِى البابِ سِوَى ما ذَكَرنا عن عُمَرَ وطَلحَةَ والزُّبَيرِ [وَجابِرٍ]
(7)
والمِقدادِ
(1)
في م: "حنين".
(2)
المصنف في الدلائل 4/ 240. وأخرجه الخطيب في تاريخه 9/ 83 من طريق محمد بن الفرج به. والطحاوى في شرح المعانى 3/ 283، والإسماعيلى في معجمه (275) من طريق الزنبرى به. وقال الذهبى 5/ 2497: ابن زنبر ليس بشئ.
(3)
في س: "الزبيرى".
(4)
في م: "مجنبته".
(5)
في م، وحاشية الأصل:"بثوبه".
(6)
أخرجه ابن سعد 3/ 104، والطبرانى 22/ 342 (856)، والدراقطنى 4/ 101 من طريق المعلى بن أسد به. وعند الدارقطنى:"عبد الله بن بشير". وينظر تاريخ دمشق 60/ 168. وقال الهيثمى في المجمع 5/ 342 في إسناد الطبرانى: وفيه عبد الله بن بُسر الحُبرانى وثقه ابن حبان، وضعفه الجمهور.
(7)
ليس في: م.
وأبى هريرةَ وسَهلِ بنِ أبى حَثْمَةَ عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(1)
. وفِى بَعضِ ما ذَكَرنا كِفايَةٌ.
13008 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبّارِ، حدثنا يونُسُ بنُ بُكَيرٍ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ قال: حَدَّثَنِى عبدُ اللهِ بنُ أبى بكرِ بنِ محمدِ بنِ عمرِو بنِ حَزمٍ قال: لَم تَقَعِ القِسمَةُ ولا السَّهمُ إلَّا في غَزاةِ بَنِى قُرَيظَةَ؛ كانَتِ الخَيلُ يَومَئذٍ سِتَّةً وثَلاثينَ فرَسًا، ففيها أعلَمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بسُهمانِ الخَيلِ وسُهمانِ الرجالِ؛ فعَلَى سُنَّتِها جَرَتِ المَقاسِمُ، فجَعَلَى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَومَئذٍ لِلفارِسِ وفَرَسِه ثَلاثَةَ أسهُمٍ؛ له سَهمٌ ولِفَرَسِه سَهمانِ، ولِلرّاجِلِ سَهمًا، فأمّا يَومُ بَدرٍ فلَم يَقَعْ فيه السُّهمانُ ولَم تُحَلَّلْ لَهُم فيه المَغانِمُ حَتَّى كان فيه مِنَ اللَّهِ ما كان فأحَلَّها لَهُم بعدَ أن كادَ النّاسُ يَهلِكوا، فقالَ:{لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ} إلَى آخِرِ الآيَتَينِ [الأنفال: 68، 69]. ثُمَّ كان يَومُ أُحُدٍ فكانَ عامَ مُصيبَةٍ، ثُمَّ كان عامُ الخَندَقِ فكانَ عامَ حِصارٍ، ثُمَّ كانَت بَنو قُرَيظَةَ، فعَلَى سُنَّتِها جَرَتِ المَقاسِمُ إلَى يَومِكَ هَذا
(2)
.
13009 -
أخبرَنا أبو عبدِ الرَّحمَنِ السُّلَمِىُّ وأبو بكرِ ابنُ الحارِثِ الفقيهُ قالا: أخبرَنا علىُّ بنُ عُمَرَ الحافظُ، حدثنا أبو بكرٍ النَّيسابورِىُّ، حدثنا جَعفَرُ
(1)
أخرجه الدارقطنى 4/ 103 من حديث عمر وطلحة والزبير. وفى 4/ 111 من حديث جابر وأبى هريرة. والبزار (3231)، والدارقطنى 4/ 102 من حديث المقداد. وابن البخترى في مجموع مصنفاته (448)، وعنه الدارقطنى 4/ 111 من حديث سهل بن أبى حثمة.
(2)
ينظر سيرة ابن هشام 2/ 244، وتهذيب الآثار لابن جرير (1006 - مسند عبد الرحمن بن عوف).
ابنُ محمدٍ، حدثنا عَفّانُ، حدثنا شُعبَةُ، عن خالِدٍ الحَذّاءِ قال: لا يُختَلَفُ فيه عنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قال
(1)
: "لِلفارِسِ ثَلاثَةُ أسهُمٍ ولِلرّاجِلِ سَهمٌ"
(2)
.
13010 -
وأخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِىُّ، أخبرَنا الحَضرَمِىُّ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ يونُسَ، حدثنا إسرائيلُ، عنِ الأسوَدِ بنِ قَيسٍ، عن كُلثومٍ الوادِعِىِّ، عن مُنذِرِ بنِ عمرٍو الوادِعِىِّ، وكانَ عُمَرُ رضي الله عنه بَعَثَه على خَيلٍ بالشّامِ، وكانَ في الخَيلِ بَراذِينُ
(3)
. قال: فسَبَقَتِ الخَيلُ وجاءَ أصحابُ البَراذينِ. قال: ثُمَّ إنَّ المُنذِرَ بنَ عمرٍو قَسَمَ لِلفَرَسِ سَهمَينِ ولِصاحِبِه سَهمًا، ثُمَّ كَتَبَ إلَى عُمَرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه فقالَ: قَد أصَبتَ السُّنَّةَ
(4)
.
وفِى كِتابِ "القديم" رِوايَة أبى عبدِ الرَّحمَنِ عن الشّافِعِىِّ: حَديثُ شاذانَ، عن زُهَيرٍ، عن أبى إسحاقَ قال: غَزَوتُ مَعَ سعيدِ بنِ عثمانَ فأسهَمَ لِفَرَسِى سَهمَينِ ولِى سَهمًا
(5)
. قال أبو إسحاقَ: وبِذَلِكَ حَدَّثَنِى هانِئُ بنُ هانِئٍ
(1)
كتب فوقها في الأصل: "كذا".
(2)
الدارقطنى 4/ 107.
(3)
بَراذِين: جمع بِرْذَوْن، وهو نرع من الخيل عظيم الخلقة غليظ الأعضاء. ينظر المعجم الكبير 2/ 213 (برذن).
(4)
أخرجه ابن المنذر في الأوسط (6545) من طريق أحمد بن يونس به، وفيه:"أحسنت" بدلًا من: "أصبت السنة".
(5)
ذكره المصنف في المعرفة عقب (3973). وأخرجه سعيد بن منصور (2766)، وابن أبى شيبة (33754) من حديث أبى إسحاق بنحوه.