المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب ما أمره الله تعالى به من اختيار الآخرة على الأولى ولا يمد عينيه إلى زهرة الحياة الدنيا - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١٣

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتابُ الوصايا

- ‌بابُ نَسخِ الوَصيَّةِ لِلوالِدَينِ والأقرَبيَن الوارِثيَن

- ‌بابُ مَن قال بنَسخِ(1)الوَصيَّةِ لِلأقرَبينَ الَّذينَ لا يَرِثونَ وجَوازِها لِلأجنَبيّيَن

- ‌بابُ ما جاءَ في قَولِه تَعالَى: {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا} [النساء: 8]12681

- ‌بابُ تَبديَةِ الدَّينِ على الوَصيَّةِ

- ‌بابُ الوَصيَّةِ بالثُّلُثِ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ النُّقصانَ عن الثُّلُثِ إذا لَم يَترُكْ ورَثَتَه أغنياءَ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ تَركَ الوَصيَّةِ إذا لَم يَترُك شَيئًا كًثيرًا استِبقاءً على ورَثَتِهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قَولِه عز وجل: {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} [النساء: 9]

- ‌وما يُنهَى عنه مِنَ الإضرارِ في الوَصيَّةِ

- ‌بابٌ: الحَزمُ لِمَن كان له شَيءٌ يُريدُ أن يوصِى فيه ألَّا يَبيتَ لَيلَتَيِن أو ثلاثَ لَيالٍ لَيالٍ ووَصيَّتُه مَكتوبَةٌ عِندَهُ

- ‌بابُ الوَصيَّةِ بمِثلِ نَصيبِ ولَدِهِ

- ‌بابُ الوَصيَّةِ فيما زادَ على الثُّلُثُ

- ‌بابُ العَولِ في الوَصايا وإجازَةِ الوَرَثَةِ وصيَّتَه لِوارِثٍ أو ما زادَ على الثُّلُثُ

- ‌بابُ الوَصيَّةِ بشَئٍ بعَينِهِ

- ‌بابُ الوَصيَّةِ بالإِعتاقِ عنه، ومَنِ استَحَبَّ استِغلاءَ الرِّقابِ وإِقلالَها، أو إكثارَها واستِرخاصَها

- ‌بابُ الوَصيَّةِ بالحَجِّ

- ‌بابُ الوَصيَّةِ في سَبيلِ اللهِ عز وجل

- ‌بابُ الرَّجُلِ يقولُ: ثُلُثُ مالِى إلَى فُلانٍ يَضَعُه حَيثُ أراه اللهُ، وما يُختارُ لِلموصَى إلَيه أن يُعطيَه أهلَ الحاجَةِ مِن قَرابَةِ المَيِّتِ حَتَّى يُغنيَهُم، ثُمَّ رُضَعاءَه(4)، ثُمَّ جيرانَهُ

- ‌بابُ الوَصيَّةِ لِلرَّجُلِ وقَبولِه ورَدِّهِ

- ‌بابُ نِكاحِ المَريضِ

- ‌بابُ الوَصيَّةِ بالعِتقِ وغَيِره إذا ضاقَ الثُّلُثُ عن حَملِها

- ‌بابُ الحَجِّ عن المَيِّتِ وقَضاءِ دُيونِه عَنهُ

- ‌بابُ الصَّدَقَةِ عن المَيِّتِ

- ‌بابُ الدُّعاءِ لِلمَيِّتِ

- ‌بابُ ما جاءَ في العِتقِ عن المَيِّتِ

- ‌بابُ الصَّومِ عن المَيِّتِ

- ‌بابُ الوَصيَّةِ لِلقَرابَةِ

- ‌بابُ الوَصيَّةِ لِلكُفّارِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الوَصيَّةِ لِلقاتِلِ

- ‌بابُ الرُّجوعِ في الوَصيَّةِ وتَغييِرها

- ‌بابُ المَرَضِ الَّذِى تَجوزُ فيه الأَعطيَةُ

- ‌بابُ ما جاءَ في وصيَّةِ الصَّغيِر

- ‌بابُ وصيَّةِ العَبدِ

- ‌بابُ الأوصياءِ

- ‌بابُ مَنِ اختارَ تَركَ الدُّخولِ في الوَصايا لِمَن يَرَى مِن نَفسِه ضَعفًا

- ‌بابُ مَن اختارَ(3)الدُّخولَ فيها والقيامَ بكَفالَةِ اليَتامَى لِمَن يَرَى مِن نَفسِه قوَّةً وأمانَةً

- ‌بابُ الإثمِ في أكلِ مالِ اليَتيمِ

- ‌بابٌ: والى اليَتيمِ يأكُلُ مِن مالِه -إذا كان فقيرًا مَكانَ قيامِه عَلَيه- بالمَعروفِ

- ‌بابُ مُخالَطَةِ اليَتيمِ في الطَّعامِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تأديبِ اليَتيمِ

- ‌بابُ ما يَجوزُ لِلوَصِىِّ أن يَصنَعَه في أموالِ اليَتامَى

- ‌بابُ مَنِ احتاطَ فأوصَى بقَضاءِ دُيونِهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في كِتابِ الوَصيَّةِ

- ‌كِتابُ الوديعةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في التَّرغيبِ في أداءِ الأماناتِ

- ‌بابٌ: لا ضَمانَ على مُؤتَمَنٍ

- ‌كتابُ قَسْمِ الفَيْءِ والغنيمةِ

- ‌بابُ بَيانِ مَصرِفِ الغَنيمَةِ في الأُمَمِ الخاليَةِ إلَى أن أحَلَّها اللَّهُ تَعالى لِمحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ولأُمَّتَهِ

- ‌بابُ بَيانِ مَصرِفِ الغَنيمَةِ في ابتِداءِ الإسلامِ وأنَّها كانَت لِرسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَضَعُها فيمَن يَراه مِمَّن شَهِدَ الوَقعَةَ وممَّن لَم يَشهَدْها حَتَّى نَزَلَ قَولُه عز وجل: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ} [الأنفال: 41]. فكانَ الخُمُسُ لأهلِ الخُمُسِ، وأربَعَةُ أخماسِها لمن شَهِدَ الوَقعَةَ

- ‌بابُ وُجوبِ الخُمُسِ في الغَنيمَةِ والفَئِ، ومَن قال: لا تُخَمَّسُ الجِزيَةُ وما في مَعناها

- ‌بابُ بَيانِ مَصرِفَ أربَعَةِ أخماسِ الفَئِ في زَمانِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأنَّها كانَت له خاصَّةً دونَ المُسلِميِن يَضَعُها حَيثُ أراه اللَّهُ عز وجل

- ‌بابُ بَيانِ مَصرِفِ أربَعَةِ أخماسِ الفَئِ بعدَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وأنَّها تُجعَلُ حَيثُ كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَجعَلُ فُضولَ غَلَّاتِ تِلكَ الأموالِ مما فيه صَلاحُ الإسلامِ وأهلِه، وأنَّها لَم تكنْ مَوروثَةً عَنهُ

- ‌بابُ بَيانِ مَصرِفُ خُمُسِ الخُمُسِ، وأنَّه بعدَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى الَّذِى يَلى أمرَ المُسلِميَن يَصرِفُه في مَصالِحِهِم

- ‌بابُ قِسمَةِ الغَنيمَةِ في دارِ الحَربِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الأنفالِ

- ‌بابٌ: السَّلَبُ لِلقاتِلِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَخميسِ السَّلَبِ

- ‌بابٌ: الوَجهُ الثّانِى مِنَ النَّفَلِ

- ‌بابٌ: النَّفَلُ بعدَ الخُمُسِ

- ‌بابٌ: النَّفَلُ مِن خُمُسِ الخُمُسِ سَهمِ المَصالِحِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ النَّفَلِ مِن هذا الوَجهِ إذا لَم تكنْ حاجَةٌ

- ‌بابٌ: الوَجهُ الثّالِثُ مِنَ النَّفَلِ

- ‌جِماعُ أبوابِ تَفريقِ القَسْمِ

- ‌بابُ قِسمَةِ ما حَصَلَ مِنَ الغَنيمَةِ مِن دارٍ وأرضٍ وغَيِر ذَلِكَ مِنَ المالِ أو شَئٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في مَنِّ الإمامِ على مَن رأى مِنَ الرِّجالِ البالِغيَن مِن أهلِ الحَربِ

- ‌بابُ ما جاءَ في مُفاداةِ الرِّجالِ مِنهُم بمَن أُسِرَ مِنّا

- ‌بابُ ما جاءَ في مُفاداةِ الرِّجالِ مِنهُم بالمالِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قَتلِ مَن رأى الإمامُ مِنهُم

- ‌بابُ ما جاءَ في استِعبادِ الأسيرِ

- ‌بابُ ما جاءَ في سَلَبِ الأسيرِ

- ‌بابُ النَّهي عن المُثلَةِ

- ‌بابُ إخراجِ الخُمُسِ مِن رأسِ الغَنيمَةِ وقِسمَةِ الباقِى بَيَن مَن حَضَرَ القِتالَ مِنَ الرِّجالِ المُسلِميِن البالِغيَن الأحرارِ

- ‌بابُ ما جاءَ في سَهمِ الرّاجِلِ والفارِسِ

- ‌بابُ ما جاءَ في سَهمِ البَراذينِ والمَقاريفِ(3)والهَجيِن

- ‌بابٌ: لا يُسهَمُ إلَّا لِفَرَسٍ واحِدٍ

- ‌بابُ الإسهامِ لِلفَرَسِ دونَ غَيرِه مِنَ الدَّوابِّ

- ‌بابُ ما يُكرَهُ مِنَ الخَيلِ وما يُستَحَبُّ

- ‌بابُ ما يُنهَى عنه مِن تَقليدِ الخَيلِ الأوتارَ

- ‌بابُ ما يُنهَى عنه مِن جَزِّ نَواصِى الخَيلِ وأذنابِها

- ‌بابُ مَن دَخَلَ يُريدُ الجِهادَ فمَرِضَ أو لَم يُقاتِلْ

- ‌بابُ مَنَ دَخَلَ أجيرًا يُريدُ الجِهادَ أو لَم يُرِدْهُ

- ‌بابُ مَن دَخَلَ يُريدُ التِّجارَةَ

- ‌بابٌ: المَملوكُ والمَرأةُ يُرضَخُ لَهُما ولا يُسهَمُ

- ‌بابُ المَدَدِ يَلحَقُ بالمُسلِميَن قبلَ تنقَطِعُ الحَربُ أو لَم يأتوا حَتَّى تَنقَطِعَ الحَربُ، وما رُوِى في الغَنيمَةِ أنَّها لِمَن شَهِدَ الوَقعَةَ

- ‌بابُ السَّريَّةِ تَخرُجُ مِن عَسكَرٍ في بلادِ العَدوِّ

- ‌بابُ التَّسويَةِ في قَسمِ(1)الغَنيمَةِ والقَومِ يَهَبونَ الغَنيمَةَ

- ‌بابُ ما كان النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُعطِى المُؤَلَّفَةَ قُلوبُهُم وغَيَرهُم مِنَ المُهاجِرينَ، وما يُستَدَلُّ به على أنَّه إنَّما كان يُعطيهِم مِنَ الخُمُسِ دونَ أربَعَةِ أخماسِ الغنيمَةِ

- ‌جِماعُ أبواب تَفريقِ الخُمُسِ

- ‌باب: سهمُ اللَّهِ وسَهمُ رسوله صلى الله عليه وسلم مِن خُمُسِ الفَئِ والغَنيمَةِ

- ‌بابُ سَهمِ ذِى القُربَى مِنَ الخُمُسِ

- ‌جِماعُ أبوابِ تَفريقِ ما أُخِذَ مِن أربَعَةِ أخماسِ الفَئِ غَيِر الموجَفِ عَلَيهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في مَصرَفِ أربَعَةِ أخماسِ الفَئِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قِسمَةِ ذَلِكَ على قَدرِ الكِفايَةِ

- ‌بابُ مَن قال: لَيسَ لِلمَماليكِ في العَطاءِ حَقٌّ

- ‌بابُ مَن قال: يُقسَمُ لِلحُرِّ والعَبدِ

- ‌باب: لَيسَ لِلأعرابِ الَّذينَ هُم أهلُ الصَّدَقَةِ في الفَئِ نَصيب

- ‌بابُ التَّسويَةِ بَيَن النّاسِ في القَسمَةِ

- ‌بابُ التَّفضيلِ على السّابِقَةِ والنَّسَبِ

- ‌بابُ إعطاءِ الذُّرّيَّةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قَولِ أميِر المُؤمِنيَن عُمَرَ رضي الله عنه: ما مِن أحَدٍ مِنَ المُسلِميَن إلَّا له حَق في هذا المالِ

- ‌باب: لا يَفرِضُ واجِبًا إلَّا لِبالغٍ يُطيقُ مِثلُه القِتالَ

- ‌بابُ ما يَكونُ لِلوالِى الأعظَمِ ووالِى الإقليمِ مِن مالِ اللَّهِ وما جاءَ في رِزقِ القُضاةِ وأجرِ سائرِ الوُلاةِ

- ‌بابٌ: الاختيارُ في التَّعجيلِ بقِسمَةِ مالِ الفَئِ إذا اجتَمَعَ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ الافترَاضَ(3)عِندَ تَغَيُّرِ السَّلاطيِن وصَرفِه عن المُستَحِقّيَن

- ‌بابُ ما لَم يُوجَفْ عَلَيه بخَيلٍ ولا رِكابٍ ومَنِ اختارَ أن يَكونَ وقفًا لِلمُسلِميَن

- ‌بابُ ما جاءَ في تَعريفِ العُرَفاءِ

- ‌بابُ ما جاءَ في كَراهيَةِ العِرافَةِ لِمَن جارَ وارتَشَى وعَدَلَ عن طَريقِ الهُدَى

- ‌بابُ ما جاءَ في شِعارِ القَبائلِ ونِداءِ كُلِّ قَبلَةٍ بشِعارِها

- ‌بابُ ما جاءَ في عَقدِ الألويَةِ والرّاياتِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في كِتبَةِ(4)أسامِى أهلِ الفَئِ

- ‌بابُ إعطاءِ الفَئِ على الدّيوانِ، ومَن تَقَعُ به البِدايةُ

- ‌بابُ البِدايةِ(2)بعدَ قُريشٍ بالأنصارِ لِمَكانِهِم مِنَ الإسلامِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَرتيبهم

- ‌كتابُ قسمِ الصدقاتِ

- ‌بابُ ما فرَضَ اللهُ تبارك وتعالى على أهلِ دينِه(1)المُسلِميَن في أموالِهِم لِغَيِرهِم مِن أهلِ دينِه المُسلِميَن المُحتاجيَن إلَيهِ

- ‌بابٌ: لا يَسَعُ أهلَ الأموالِ حَبسُه عَمَّن أُمِروا بدَفعِه إلَيهِ

- ‌بابٌ: لا يَسَعُ الوُلاةَ تَركُه لأهلِ الأموالِ

- ‌بابُ ما جاءَ في رَب المالِ يَتَوَلَّى تَفرِقَةَ زَكاةِ مالِه بنَفسِه

- ‌بابُ الدُّعاءِ له إذا أخِذت صَدَقَتُه بالأجرِ والبَرَكةِ

- ‌باب: الأغلَبُ على أفواهِ العامَّةِ أنَّ في الثمَرِ العُشرَ، وفِى الماشيَةِ الصَّدَقَةَ، وفِى الوَرِقِ الزَّكاةَ، وقَد سَمَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم هَذا كلَّه صَدَقَة

- ‌بابُ قَسْمِ الصَّدَقاتِ على قَسْم اللهِ تَعالَى

- ‌بابُ مَن جَعَلَ الصَّدَقَةَ في صِنفٍ واحِدٍ مِن هذه الأصناف

- ‌بابُ مَن قال: لا يُخرِجُ صَدَقَةَ قَومٍ مِنهُم مِن بَلَدِهِم وفِي بَلَدِهِم مَن يَستَحِقُّها

- ‌بابُ نَقلِ الصَّدَقَةِ إذا لَم يَكُنْ حَولَها مَن يَستَحِقُّها

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أنَّ الفَقيَر أمَسُّ حاجَةً مِنَ المِسكيِن

- ‌بابُ الفَقيِر أوِ المِسكيِن له كَسْب أو حِرفَةٌ تُغنيه وعيالَه فلا يُعطَى بالفَقرِ والمَسكَنَةِ شَيئًا

- ‌بابُ مَن طَلَبَ الصَّدَقَةَ بالمَسكَنَةِ أوِ الفَقرِ، ولَيسَ عِندَ الوالِى يَقينُ ما قالَ

- ‌بابٌ: الخَليفَةُ ووالِى الإِقليم العَظيمِ الَّذِى لا يَلِى قَبضَ الصَّدَقَةِ، لَيسَ لَهُما فى سَهمِ العامِليَن عَلَيها حَقٌّ

- ‌بابٌ: العامِلُ على الصَّدَقَةِ يأخُذُ مِنها بقَدرِ عَمَلِه وإن كان موسِرًا

- ‌بابٌ: لا يُكْتَمُ مِنها شَيءٌ

- ‌بابُ فضلِ العامِلِ على الصَّدَقَةِ بالحَقِّ

- ‌بابُ مَن يُعطَى مِنَ المُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم مِن سَهمِ المَصالِحِ خُمسَ خُمسِ(4)الفَئِ والغَنيمَةِ ما يُتَأَلَّفُ به وإن كان مُسلِمًا

- ‌بابُ مَن يُعطَى مِنَ المُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم مِن سَهمِ المَصالِحِ رَجاءَ أن يُسلِمَ

- ‌بابُ مَن يُعطَى مِنَ المُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم مِنْ سَهمِ الصَّدَقاتِ

- ‌بابُ سُقوطِ سَهمِ المُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وتَركِ إعطائهِم عِندَ ظُهورِ الإِسلامِ والاستِغناءِ عن التَّأَلُّفِ عَلَيهِ

- ‌بابُ سَهمِ الرِّقَابِ

- ‌بابُ سَهمِ الغارِميَن

- ‌بابُ سَهمِ سَبيلِ اللَّهِ

- ‌بابُ سَهمِ ابنِ السَّبيلِ

- ‌بابٌ: لا وقتَ فيما يُعطَى الفُقَراءُ والمَساكينُ إلَّا ما يَخرُجونَ به مِنَ الفَقرِ والمَسكَنَةِ

- ‌بابٌ: الرَّجُلِ يَقسِمُ صَدَقَتَه على قَرابَتِه وجيرانِه إذا كانوا مِن أهلِ السُّهمانِ

- ‌بابٌ: لا يُعطيها مَن تَلزَمُه نَفَقَتُه مِن ولَدِه ووالِدَيه مِن سَهمِ الفُقَراءِ والمَساكينِ

- ‌بابٌ: المَرأَةُ تَصرِفُ مِن زَكاتِها فى زَوجِها إذا كان مُحتاجًا

- ‌بابٌ: آلُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم لا يُعطَون مِنَ الصَّدَقاتِ المَفروضاتِ

- ‌بابُ بَيانِ آلِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم الَّذينَ تَحرُمُ عَلَيهِمُ الصَّدَقَةُ المَفروضَةُ

- ‌بابٌ: لا يأخُذونَ مِن سَهمِ العامِليَن بالعُمالَةِ شَيئًا

- ‌بابُ مَوالِي بَنِي هاشِمٍ وبَنِي المُطَّلِبِ

- ‌بابٌ: لا تَحرُمُ على آلِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم صَدَقَةُ التَّطَوُّعِ

- ‌بابُ ما كان النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقبَلُ ما كان باسمِ الهَديَّةِ ولا يَقبَلُ ما كان باسمِ الصَّدَقَةِ إمّا تَحريمًا وإمّا تَوَرُّعًا

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُخرِجُ صَدَقَتَه إلَى مَن ظَنَّه مِن أهلِ السُّهمان، فبانَ أنَّه لَيسَ مِن أهلِ السُّهمانِ

- ‌بابُ مِيسَمِ(3)الصَّدَقَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في مَوضِعِ الوَسم، وفِي صِفَةِ الوَسمِ

- ‌كتابُ النكاحِ

- ‌جِماعُ أبوابِ ما خُصَّ به رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ممَّا شُدِّدَ عليه وأُبيحَ لغيرِه، على ترتيبِ أبي العباسِ أحمدَ بنِ أبي أحمدَ الطبرِيِّ صاحبِ "التلخيص"(1)رحمه الله

- ‌بابُ ما وجَبَ عَلَيه مِن تَخييِر النِّساءِ

- ‌بابُ ما وجَبَ عَلَيه مِن قيامِ اللَّيلِ

- ‌بابُ ما حَرُمَ عَلَيه وتَنَزَّهَ عنه مِنَ الصَّدَقَةِ

- ‌بابُ ما حَرُمَ عَلَيه مِن خائنَةِ الأعيِنُ دونَ المَكيدَةِ في الحَربِ

- ‌بابٌ: لَم يَكُنْ له إذا لَبِسَ لأمَتَه أن يَنزِعَها حَتَّى يَلقَى العَدوَّ ولَو بنَفسِهِ

- ‌بابٌ: لَم يَكُنْ له إذا سَمعَ المُنكَرَ تَركُ النَّكيِر

- ‌بابٌ: لَم يَكُنْ له أن يَتَعَلَّمَ شِعرًا ولا يَكتُبَ

- ‌بابُ قَولِ اللَّهِ تَعالَى: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} [الزمر: 65]

- ‌بابٌ: كان عَلَيه قَضاءُ دَينِ مَن ماتَ مِنَ المُسلِميَن

- ‌بابُ ما أمَرَه اللهُ تَعالَى به مِن أن يَدفَعَ بالَّتِي هِيَ أحسَنُ السَّيِّئَةَ فقالَ: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [فصلت: 34]

- ‌بابُ ما أمَرَه اللهُ تَعالَى به مِنَ المَشورَةِ فقالَ: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} [آل عمران: 159]

- ‌بابُ ما أمَرَه اللهُ تَعالَى به مِنِ اختيارِ الآخِرَةِ على الأولَى ولا يَمُدُّ عَينَيه إلَى زَهرَةِ الحَياةِ الدُّنيا

- ‌بابُ: كان إذا رأَى شَيئًا يُعجِبُه قال: "لَبَّيكَ إنَّ العَيشَ عَيشُ الآخِرَةِ

- ‌بابُ فضلِ عِلمِه على عِلمِ غَيرِه

- ‌بابُ ما رُوِيَ عنه في قَولِه: "أمّا أنا فلا آكُلُ مُتَّكِئًا

- ‌بابُ ما رُوِيَ عنه مِن قَولِه: "أُمِرتُ بالسِّواكِ حَتَّى خِفتُ أن يُدرِدَنِي

- ‌بابٌ: كان لا يأكُلُ الثُّومَ والبَصَلَ والكُرّاثَ وقالَ: "لَولا أنَّ المَلَكَ يأتينِي لأكَلتُه

- ‌بابٌ: كان لا يَنطِقُ عن الهَوَى، إن هو إلَّا وحيٌ يوحَى

- ‌بابُ ما نَهاه اللهُ عز وجل عنه بقَولِه: {وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ} [المدثر: 6]13462

- ‌بابُ ما كان مُطالَبًا برُؤيَةِ مُشاهَدَةِ الحَقِّ مَعَ مُعاشَرَةِ النّاسِ بالنَّفسِ والكَلامِ

- ‌بابٌ: كان يُغانُ(1)على قَلبِه فيَستَغفِرُ اللَّهَ ويَتوبُ إلَيه في اليَومِ مِائَةَ مَرَّةٍ

- ‌بابٌ: كان يُؤخَذُ عن الدُّنيا عِندَ تَلَقِّي الوَحى، وهو مُطالَبٌ بأَحكامِها عِندَ الأخذِ عَنها

- ‌بابٌ: كان لا يُصَلِّي على مَن عَلَيه دَينٌ ثُمَّ نُسِخَ

- ‌بابٌ: كان لا يَجوزُ له أن يُبَدِّلَ مِن أزواجِه أحَدًا ثُمَّ نُسِخَ

- ‌جِماعُ أبوابِ ما خُصَّ به رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم دونَ غَيِره، مِمّا أُبيحَ له وحُظِرَ على غَيِرهِ

- ‌بابُ ما أُبيحَ له مِنَ النِّساءِ أكثَرُ مِن أربَعٍ

- ‌بابُ ما أُبيحَ له مِنَ المَوهوبَةِ

- ‌بابُ ما أُبيحَ له مِنَ النِّكاحِ بغَيِر ولِيٍّ وغَيِر شاهِدَينِ

- ‌بابُ ما أُبيحَ له بتَزويجِ الله، وإِذا جازَ ذَلِكَ جازَ أن يَعقِدَ على امرأَةٍ بغَيِر استِئمارِها

- ‌بابُ ما أُبيحَ له مِن تَزويجِ المَرأَةِ مِن غَيِر استِئمارِها، وإِذا جازَ ذَلِكَ جازَ مِن غَيِر استِئمارِ وليِّها، وجَعَلَه اللهُ عز وجل أولَى بالمُؤمِنيَن مِن أنفُسِهِم

- ‌بابُ ما أُبيحَ له مِنَ النِّكاحِ في الإِحرامِ

- ‌بابُ ما رُوِيَ مِن أنَّه تَزَوَّجَ صَفيَّةَ وجَعَلَ عِتقَها صَداقَها

- ‌بابُ ما أُبيحَ له مِن سَهمِ الصَّفِيِّ

- ‌بابُ ما أُبيحَ له مِن أربَعَةِ أخماسِ الفَئِ وخُمُسِ خُمُسِ الفَئِ والغَنيمَةِ

- ‌بابٌ: الحِمَى له خاصَّةً في أحَدِ القَولَينِ

- ‌بابٌ: دَوامُ الحِمَى له خاصٌّ

- ‌بابُ دُخولِ الحَرَمِ بغَيِر إحرامٍ والقَتلِ فيهِ

- ‌بابُ استِباحَةِ قَتلِ مَن سَبَّه أو هَجاه، امرأَةً كان أو رَجُلًا

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أنَّه جَعَلَ سَبَّه لِلمُسلِميَن رَحمَةً، وفِي ذَلِكَ كالدَّليلِ على أنَّه له مُباحٌ

- ‌بابٌ: الوِصالُ له مُباحٌ لَيسَ لِغَيِرهِ

- ‌بابٌ: كان يَنامُ ولا يَتَوَضّأُ

- ‌بابٌ: صَلاتُه التَّطَوُّعَ قاعِدًا كَصَلاتِه قائمًا وإِن لَم تَكُنْ به عِلَّةٌ

- ‌بابٌ: إلَيه يُنسَبُ أولادُ بَناتِهِ

- ‌بابٌ: الأنسابُ كُلُّها مُنقَطِعَةٌ يَومَ القيامَةِ إلَّا نَسَبَهُ

- ‌بابُ ما أُبيحَ له مِن أن يَدعوَ المُصَلِّبَ فيُجيبَه وإن كان في الصَّلاةِ

- ‌بابٌ: كان مالُه بَعدَ مَوتِه قائمًا على نَفَقَتِه ومِلكِهِ

- ‌بابُ دُخولِ المَسجِدِ جُنُبًا

- ‌بابُ ما أُبيحَ له مِنَ الحُكمِ لِنَفسِه وقَبُولِ شَهادَةِ(4)مَن شَهِدَ له بقَولِه وإِذَا جازَ ذَلِكَ جازَ أن يَحكُمَ لِوَلَدِه ووَلَدِ ولَدِهِ

- ‌بابُ ما أُبيحَ له مِنَ القَضاءِ بعِلمِه

- ‌بابُ تَركِه الإنكارَ على مَن شَرِبَ بَولَه ودَمَهُ

- ‌بابُ قَسمِ شَعَرِه بَينَ أصحابِهِ

- ‌بابُ طَعامِ الفُجاءَةِ

- ‌بابُ ما خُصَّ به مِن زيادَةِ الوَعْكِ لِزيادَةِ الأجرِ

- ‌بابٌ: لَن يَموتَ نَبِيٌّ حَتَّى يُخَيَّرَ بَينَ الدُّنيا والآخِرَةِ

- ‌بابُ ما خُصَّ به مِن أنَّ أزواجَه أُمَّهاتُ المُؤمِنيَن، وأَنَّه يَحرُمُ نِكاحُهُنَّ مِن بَعدِه على جَميعِ العالَميَن

- ‌بابُ تَسميةِ أزواجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وبَناتِه وتَزويجِه بَناتِه

- ‌بابُ قَولِ اللَّهِ عز وجل: {يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ} [الأحزاب: 32]

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم في سِوَى ما وصَفنا مِن خَصائصِه مِنَ الحُكمِ بَينَ الأزواجِ فيما يَحِلُّ مِنهُنَّ ويَحرُمُ بالحادِث، لا يُخالِفُ حَلالُه حَلالَ النَّاسِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّه صلى الله عليه وسلم لا يُقتَدَى به فيما خُصَّ به ويُقتَدَى به فيما سِواهُ

- ‌جماعُ أبوابِ التَّرغيبِ في النِّكَاحِ وغَيرِ ذَلِكَ

- ‌بابُ الرَّغْبةِ في النِّكَاحِ

- ‌بابُ النَّهي عن التَّبَتُّلِ والإِخصاءِ

الفصل: ‌باب ما أمره الله تعالى به من اختيار الآخرة على الأولى ولا يمد عينيه إلى زهرة الحياة الدنيا

‌بابُ ما أمَرَه اللهُ تَعالَى به مِنِ اختيارِ الآخِرَةِ على الأولَى ولا يَمُدُّ عَينَيه إلَى زَهرَةِ الحَياةِ الدُّنيا

فقالَ: {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [طه: 131].

13434 -

أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حدثنا إسماعيلُ بن أحمدَ التّاجِرُ، أخبرَنا أبو يَعلَى، حدثنا زُهَيرُ بن حَربٍ، حدثنا عُمَرُ بن يونُسَ، حدثنا عِكرِمَةُ بن عَمّارٍ، حَدَّثَنِي أبو زُمَيلٍ سِماكٌ الحَنَفِيُّ، حَدَّثَنِي عبدُ اللهِ بن عباسٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بن الخطابِ رضي الله عنه. فذَكَرَ الحديثَ في اعتِزالِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نِساءَه قال: فدَخَلتُ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو مُضطَجِعٌ على حَصيرٍ، فجَلَستُ فإِذا عَلَيه إزارُه ولَيسَ عَلَيه غَيرُه، وإِذا الحَصيرُ قَد أثَّرَ في جَنبِه، فنَظَرتُ في خِزانَةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وإِذا أنا بقَبضَةٍ مِن شَعيرٍ نَحوَ الصّاع، ومِثلُها قَرَظٌ

(1)

في ناحيَةِ الغُرفَة، وإِذا أفيقٌ

(2)

مُعَلَّقٌ. قال: فابتَدَرَت عَينايَ فقالَ: "ما يُبكيكَ يا ابنَ الخطابِ؟ ". قُلتُ: يا نَبِيَّ الله، وما لِي لا أبكِي وهَذا الحَصيرُ قَد أثَّرَ في جَنبِكَ، وهَذِه خِزانَتُكَ لا أرَى فيها إلَّا ما أرَى، وذَلِكَ قَيصَرُ وكِسرَى في الثِّمارِ والأنهار، وأَنتَ رسولُ اللهِ وصَفوَتُه وهَذِه خِزانَتُه؟ فقالَ:"يا ابنَ الخطاب، ألا تَرضَى أن تَكونَ لَنا الآخِرَةُ ولَهُمُ الدُّنيا؟ ". قُلتُ: بَلَى. وذَكَرَ

(1)

القرظ: ورق السلم. النهاية 4/ 43.

(2)

الأفيق: الجلد الذي لم يتم دباغه. النهاية 1/ 55.

ص: 490

الحديثَ

(1)

. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن زُهَيرِ بنِ حَربٍ

(2)

. وأَخرَجاه مِن حَديثِ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عبد اللَّه، عن ابنَ عباسٍ، عن عُمَرَ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في هذه القِصَّةِ:"أولَئكَ قَومٌ عُجِّلَت لَهُم طَيِّباتُهُم في الحَياةِ الدُّنيا"

(3)

.

13435 -

أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ وأبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ وأبو بكرٍ أحمدُ بن الحَسَنِ القاضِي قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا بَحرُ بن نَصرٍ، حدثنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِي يونُسُ بن يزيدَ، عن ابنِ شِهابٍ، عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عبد اللَّهِ بنِ عُتبَةَ، عن أبي هريرةَ رضي الله عنه، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"لَو أنَّ لِي مِثلَ أُحُدٍ ذَهَبًا ما سَرَّنِي أن يأتِيَ عليّ ثلاثُ لَيالٍ وعِندِي مِنه شَئٌ إلَّا شَئٌ أُرصِدُه لِدَينٍ"

(4)

. أخرَجَه البخاريُّ في "الصحيح" مِن حَديثِ يونُسَ

(5)

.

13436 -

أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بن يوسُفَ الأصبَهانِيُّ، أخبرَنا أبو سعيدِ بن الأعرابِيّ، حدثنا الحَسَنُ بن علي بنِ عَفّانَ، حدثنا أبو أُسامَةَ، عن الأعمَش، عن عُمارَةَ بنِ القَعقاع، عن أبي زُرعَةَ، عن أبي هريرةَ قال: قال

(1)

أبو يعلى (164). وعنده: عثمان بن عمر. بدلًا من: عمر بن يونس. وأخرجه ابن ماجه (4153)، وابن حبان (4188) من طريق عمر بن يونس به. وعند ابن ماجه: عمرو.

(2)

مسلم (1479/ 30).

(3)

البخاري (89، 2468، 5191)، ومسلم (1479/ 34)، 12/ 113 (1475/ 35). وتقدم في (13395).

(4)

المصنف في الدلائل 1/ 338. وتقدم في (11060).

(5)

البخاري (2389).

ص: 491

رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهمَّ اجعَلْ رِزقَ آلِ محمدٍ قُوتًا"

(1)

. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبي سعيدٍ الأشَجِّ عن أبي أُسامَةَ

(2)

، وأَخرَجاه مِن حَديثِ فُضيلِ بنِ غَزوانَ عن عُمارَةَ

(3)

.

13437 -

أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بن إسحاقَ الخُراسانِيُّ العَدلُ ببَغدادَ، حدثنا عبدُ الرَّحمَنِ بن محمدِ بنِ مَنصورٍ، حدثنا يَحيَى بن سعيدٍ القَطّانُ، عن يَزيدَ بنِ كَيسانَ، حَدَّثَنِي أبو حازِمٍ قال: رأَيتُ أبا هريرةَ رضي الله عنه يُشيرُ بأَصابِعِه مِرارًا ويَقولُ: والَّذِي نَفسِي بيَدِه، ما شَبعَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأَهلُه ثَلاثَةَ أيّامٍ تِباعًا مِن خُبزِ حِنطَةٍ حَتَّى فارَقَ الدُّنيا

(4)

. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ حاتِمٍ عن يَحيَى بنِ سعيدٍ

(5)

.

13438 -

أخبرَنا أبو محمدِ بن يوسُفَ، أخبرَنا أبو سعيدِ بن الأعرابِيّ، حدثنا محمدُ بن سعيدِ بنِ غالِبٍ، حدثنا أبو مُعاويَةَ، عن الأعمَش، عن إبراهيمَ، عن الأسوَد، عن عائشةَ رضي الله عنها قالَت: ما شَبعَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاثَةَ

(1)

تقدم في (2901).

(2)

مسلم 4/ 2280 (1055/ عقب 19).

(3)

البخاري (6460)، ومسلم (1055/ 126).

(4)

أخرجه أحمد (9611) عن يحيى بن سعيد به. والترمذي (2358)، وابن ماجه (3343)، وابن حبان (6346) من طريق يزيد بن كيسان به. والبخارى (5374) من طريق أبي حازم به.

(5)

مسلم (2976/ 33).

ص: 492

أيّامٍ تِباعًا حَتَّى مَضَى لِسَبيلِهِ

(1)

.

13439 -

وأخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الفَضلِ بنُ إبراهيمَ، حدثنا أحمدُ بن سلمةَ، حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ، أخبرَنا أبو مُعاويَةَ. فذَكَرَه بنَحوِه، زادَ فيه: مُنذُ قَدِمَ المَدينَةَ. وقالَ: مِن خُبزِ بُرٍّ

(2)

. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ

(3)

.

وأَخرَجاه مِن حَديثِ مَنصورٍ عن إبراهيمَ إلَّا أنَّه قال في الحديثِ: ما شَبعَ آلُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم مُنذُ قَدِمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم المَدينَةَ مِن طَعامِ بُرٍّ ثَلاثَ لَيالٍ تِباعًا حَتَّى قُبِضَ.

13440 -

أخبَرَناه أبو عبد اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو الفَضلِ بنُ إبراهيمَ، حدثنا أحمدُ بن سلمةَ، حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ وقُتَيبَةُ بن سعيدٍ، عن جَريرٍ، عن مَنصورٍ بذَلِكَ

(4)

. رَواه البخاريُّ عن قُتَيبَةَ، ورَواه مسلمٌ عن إسحاقَ

(5)

.

وبِمَعناه رَواه عُروةُ بن الزُّبَيرِ وعابِسُ بن رَبيعَةَ عن عائشةَ:

13441 -

أخبرَنا محمدُ بن عبد اللهِ الحافظُ وأبو طاهِرٍ الفَقيهُ وأبو زَكَريّا

(1)

المصنف في الشعب (5637)، وفي الآداب (698)، وفي الدلائل 1/ 340.

(2)

إسحاق بن راهويه (1553). وأخرجه أحمد (24151) عن أبي معاوية به. وليس عنده: منذ قدم المدينة.

(3)

مسلم (2970/ 21).

(4)

المصنف في الشعب (10420)، وإسحاق (1552). وأخرجه النسائي في الكبرى (6637) من طريق جرير به. وأحمد (26367)، وابن ماجه (3344) من طريق منصور به.

(5)

البخاري (5416)، ومسلم (2970/ 20).

ص: 493

ابنُ أبي إسحاقَ وأبو سعيدِ بن أبي عمرٍو قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بن عبد اللهِ بنِ عبد الحَكَم، أخبرَنا أنَسُ بن عياضٍ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ رضي الله عنها أنَّها قالَت: قَد كُنّا آلَ محمدٍ صلى الله عليه وسلم يَمُرُّ بنا الهِلالُ والهِلالُ والهِلالُ ما نوقِدُ بنارٍ لِطَعامٍ إلَّا أنَّه التَّمرُ والماءُ، إلَّا أنَّه حَولَنا أهلُ دورٍ مِنَ الأنصارِ فيَبعَثُ أهلُ كُلِّ دارٍ بغَزِيرةِ

(1)

شاتِهِم إلَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فكانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِن ذَلِكَ اللَّبَنِ

(2)

. أخرَجاه في "الصحيح" مِن حَديثِ هِشامٍ وغَيرِه عن عُروَةَ

(3)

.

13442 -

أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بن محمدِ بنِ سَختُويَه، حدثنا محمدُ بن أيّوبَ وتَميمُ بن محمدٍ قالا: حدثنا هُدبَةُ بن خالِدٍ، حدثنا هَمّامٌ، عن قَتادَةَ قال: كُنّا نأتِي أنَسَ بنَ مالكٍ رضي الله عنه وخَبّازُه قائمٌ قال: كُلوا، فما أعلَمُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رأَى رَغيفًا مُرَقَّقًا حَتَّى لَحِقَ بالله، ولا رأى شاةً سَميطًا بعَينِه قَطُّ

(4)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن هُدبَةَ بنِ خالِدٍ

(5)

.

(1)

في النسخ: "بغريزة". والمثبت من حاشية الأصل.

والغزيرة هي كثيرة اللبن. ينظر النهاية 3/ 358، 365.

(2)

المصنف في الدلائل 1/ 341. وأخرجه أحمد (26077)، والترمذي (2471)، وابن ماجه (4144) من طريق هشام بنحوه. وتقدم في (12065). وقال الترمذي: صحيح.

(3)

البخاري (2567، 6458، 6459)، ومسلم (2972/ 26، 28).

(4)

أخرجه ابن حبان (6355) من طريق هدبة به. وأحمد (13610)، وابن ماجه (3309، 3339) من طريق همام به. والسميط: المشوية. النهاية 2/ 400، 401.

(5)

البخاري (6457).

ص: 494

13443 -

أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا العباسُ بن محمدٍ الدُّورِيُّ، حدثنا أبو إسحاقَ الطّالْقانِيُّ، حدثنا مُعاذُ بن هِشامٍ الدَّستُوائيُّ، عن أبيه، عن يونُسَ بنِ أبي الفُرات، عن قَتادَةَ، عن أنَسٍ رضي الله عنه قال: ما أكَلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على مائدَةٍ قَطُّ، ولا أكَلَ خُبزَ رُقاقٍ قَطُّ، ولا اصطَبَغَ في سُكُرُّجَةٍ

(1)

قَطُّ. قال: فقيلَ: يا أبا حَمزَةَ، فعَلَى أيِّ شَئٍ كانوا يأكُلونَ؟ قال: على السُّفَرِ

(2)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عليِّ بنِ عبد اللهِ وغَيرِه عن مُعاذِ بنِ هِشامٍ

(3)

.

13444 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بن محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بن محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بن يَعقوبَ القاضِي، حدثنا محمدُ بن كَثيرٍ، حدثنا سفيانُ، حدثنا عبدُ الرَّحمَنِ بن عابِسِ بنِ رَبيعَةَ، عن أبيه عابِسِ بنِ رَبيعَةَ، أنَّ عائشةَ رضي الله عنها قالَت: لَقَد كُنّا نُخرِجُ الكُراعَ بَعدَ خَمسَ عَشرَةَ فنأكُلُه. فقُلتُ: ولِمَ تَفعَلونَ ذَلِكَ؟ قال: فضَحِكَت وقالَت: ما شَبعَ آلُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم مِن خُبزٍ مأدومٍ ثَلاثَةَ أيّامٍ حَتَّى لَحِقَ باللهِ عز وجل

(4)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ كَثيرٍ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن سُفيانَ

(5)

.

(1)

السكرجة: كلمة فارسية تطلق على الإناء الصغير يؤكل فيه الشئ القليل من الأدم. ينظر النهاية 2/ 384.

(2)

أخرجه أحمد (12325)، والترمذي (1788)، والنسائي في الكبرى (6625)، وابن ماجه (3292) من طريق معاذ به.

(3)

البخاري (5386، 5415).

(4)

أخرجه أحمد (25540)، والنسائي (4444)، وابن ماجه (3159، 3313) من طريق سفيان به. والترمذي (1511) من طريق عابس به. وسيأتي في (19249).

(5)

البخاري عقب (5423)، ومسلم (2970/ 23).

ص: 495

13445 -

أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بن يوسُفَ، أخبرَنا أبو سعيدِ بن الأعرابِيِّ (ح) وأخبرَنا محمدُ بن عبد اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ قالا: حدثنا الحَسَنُ بن عليِّ بنِ عَفّانَ العامِرِيُّ، حدثنا أبو أُسامَةَ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ رضي الله عنها قالَت: لَقَد توُفِّيَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وما في بَيتِي شَئٌ يأكُلُه ذو كَبِدٍ إلَّا شَطْرُ شَعيرٍ في رَفٍّ لِي، فأَكَلتُ مِنه حَتَّى طالَ عليّ فكِلتُه ففَنِيَ

(1)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبد اللهِ بنِ أبي شَيبَةَ، ورَواه مسلمٌ عن أبي كُرَيبٍ، كِلاهُما عن أبي أُسامَةَ

(2)

.

13446 -

أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو حامِدٍ أحمدُ بن محمدِ بنِ يَحيَى بنِ بلالٍ البَزّازُ، حدثنا أحمدُ بن مَنصورٍ المَروَزِيُّ، حدثنا النَّضرُ بن شُمَيلٍ، أخبرَنا هِشامُ بن عُروةَ، أخبرَنِي أبي، عن عائشةَ رضي الله عنها قالَت: كان فِراشُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن أدَمٍ حَشوُه ليفٌ

(3)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أحمدَ بنِ أبي رَجاءٍ عن النَّضرِ بنِ شُمَيلٍ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن أوجُهٍ عن هِشامِ بنِ عُروَةَ

(4)

.

(1)

المصنف في الدلائل 6/ 113. وأخرجه ابن ماجه (3345) من طريق أبي أسامة به. وأحمد (24768)، والترمذي (2467) من طريق هشام به.

(2)

البخاري (3097، 6451)، ومسلم (2973/ 27).

(3)

المصنف في الشعب (6291)، وفي الآداب (781)، وفي الدلائل 1/ 344. و أخرجه أحمد (24451)، و أبو داود (4146، 4147)، والترمذي (1761)، وابن ماجه (4151)، وابن حبان (6361) من طريق هشام به.

(4)

البخاري (6456)، ومسلم (2082).

ص: 496

13447 -

أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بن يوسُفَ، أخبرَنا أبو سعيدِ بن الأعرابِيّ، حدثنا أحمدُ بن مَنصورٍ هو الرَّمادِيُّ، حدثنا عبدُ الرَّزّاق، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن الزُّهرِيّ، عن سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ وأَبِي سلمةَ بنِ عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "نُصِرتُ بالرُّعب، وأُعطيتُ جَوامِعَ الكَلِم، وبَينا أنا نائمٌ إذ جِيءَ بمَفاتيحِ خَزائنِ الأرضِ فوُضِعَت في يَدِي". قال أبو هريرةَ: فقَد ذَهَبَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأَنتُم تنتَثِلونَها

(1)

. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ رافِعٍ وعَبدِ بنِ حُمَيدٍ عن عبد الرَّزّاق، وأَخرَجَه البخاريُّ مِن وجهٍ آخَرَ عن الزُّهرِيِّ عن سعيدٍ وحدَه

(2)

.

13448 -

أخبرَنا أبو محمدِ بن يوسُفَ، أخبرَنا أبو سعيدِ بن الأعرابِيّ، حدثنا أحمدُ بن مَنصورٍ، حدثنا عبدُ الرَّزّاق، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن ابنِ طاوُسٍ، عن أبيه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "نُصِرتُ بالرُّعب، وأُعطيتُ الخَزائنَ، وخُيِّرْتُ بَينَ أن أبقَى حَتَّى أرَى ما يُفتَحُ على أُمَّتِي وبَينَ التَّعجيل، فاختَرتُ التَّعجيلَ"

(3)

.

13449 -

وأخبرَنا أبو محمدِ بن يوسُفَ، أخبرَنا أبو سعيدِ بن

(1)

تنتثلونها: تستخرجون ما فيها وتتمتعون به. مشارق الأنوار 2/ 4.

والحديث عند المصنف في الدلائل 5/ 470، وعبد الرزاق (20033)، وعنه أحمد (7632).

وأخرجه النسائي (3089)، وابن حبان (6363) من طريق الزهري به.

(2)

مسلم (523/ عقب 6)، والبخارى (2977، 7013، 7273).

(3)

المصنف في الدلائل 7/ 163، وعبد الرزاق (20034).

ص: 497