الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخبرَنا عبدُ الخالِقِ بن الحَسَنِ السَّقَطيُّ، حَدَّثَنَا عبدُ اللَّهِ بن ثابِتٍ، أخبرَنِي أبي، عن الهُذَيل، عن مُقاتِلِ بنِ سُلَيمانَ: قال يَعنِي اللَّهَ عز وجل: فإِنَّكُنَّ مَعشَرَ أزواجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تَنظُرنَ إلَى الوَحي؛ فأَنتُنَّ أحَقُّ النَّاسِ بالتَّقوَى. وقالَ قَبلَه: {يَانِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} قال مُقاتِلٌ: يَعنِي العِصيانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم {يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ} في الآخِرَةِ {وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا} [الأحزاب: 30] يقولُ: وكانَ عَذابُها على اللهِ هَيِّنًا {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ} يَعنِي: ومَن يُطِعْ مِنكُنَّ اللهَ ورسولَه {وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ} في الآخِرَةِ بكُل صَلاةٍ أو صيامٍ أو صَدَقَةٍ أو تَكبيرَةٍ أو تَسبيحَةٍ باللِّسانِ؛ مَكانَ كُلِّ حَسَنَةٍ تُكتَبُ عِشرينَ حَسَنَةً {وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا} [الأحزاب: 31] يَعنِي حَسَنًا، وهِيَ الجَنَّةُ
(1)
.
بابُ ما يُستَدَلُّ به على أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم في سِوَى ما وصَفنا مِن خَصائصِه مِنَ الحُكمِ بَينَ الأزواجِ فيما يَحِلُّ مِنهُنَّ ويَحرُمُ بالحادِث، لا يُخالِفُ حَلالُه حَلالَ النَّاسِ
قال الشَّافِعِيُّ رحمه الله: فمِن ذَلِكَ أنَّه كان يَقسِمُ لِنِسائهِ
(2)
.
13559 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ بنُ بشرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو عليٍّ إسماعيلُ بن محمدٍ الصَّفّارُ، حَدَّثَنَا جَعفَرُ بن محمدٍ الوَرّاقُ، حَدَّثَنَا جَعفَرُ بن
(1)
تفسير مقاتل 3/ 44، 45.
(2)
الأم 5/ 142.
عَونٍ، أخبرَنا ابنُ جُرَيجٍ، عن عَطاءٍ قال: حَضَرنا مَعَ ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما جِنَازَةَ مَيمونَةَ رضي الله عنها زَوجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بسَرِفَ، فقالَ ابنُ عباسٍ: هذه مَيمونَةُ رضي الله عنها، إذا رَفَعتُم نَعشَها فلا تُزَعزِعوا ولا تُزَلزِلوا، ارفُقوا فإِنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان عِندَه تِسعُ نِسوَةٍ يَقسِمُ لِثَمانٍ، وواحِدَةٌ لَم يَكُن يَقسِمُ لَها. قال عَطاءٌ: والَّتِي لَم يَكُنْ يَقسِمُ لَها صَفيَّةُ
(1)
. أخرَجاه في "الصحيح" مِن حَديثِ ابنِ جُرَيجٍ
(2)
.
هَكَذا يقولُ عَطاءٌ: إنَّ التي لَم يَقسِمْ لَها صَفيَّةُ. والأخبارُ المَوصولَةُ تَدُلُّ على أنَّها سَودَةُ حَيثُ وهَبَت يَومَها مِن عائشةَ رضي الله عنها.
13560 -
أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنا إسماعيلُ بن محمدِ بنِ الفَضلِ بنِ محمدٍ الشَّعرانِيُّ، حَدَّثَنَا جَدِّي، حَدَّثَنِي ابنُ أبي أوَيسٍ، حَدَّثَنِي سُلَيمانُ بن بلالٍ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ قال: أخبرَنِي أبي، عن عائشةَ رضي الله عنها، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان يَسأَلُ في مَرَضِه الَّذِي ماتَ فيه:"أينَ أنا غَدًا؛ أينَ أنا غَدًا؟ ". يُريدُ يَومَ عائشةَ، فأَذِنَ له أزواجُه يَكونُ حَيثُ شاءَ، فكانَ في بَيتِ عائشةَ رضي الله عنها حَتَّى ماتَ عِندَها صلى الله عليه وسلم، قالَت عائشَةُ رضي الله عنها: فماتَ في اليَومِ الَّذِي كان يَدورُ عليّ في بَيتي، فقُبِضَ وإِنَّ رأسَه لَبَينَ سَحرِي ونَحرِي، وخالَطَ ريقُه ريقِي. قالَت: دَخَلَ عبدُ الرَّحمَنِ بن أبي بكرٍ ومَعَه سِواكٌ يَستَنُّ به، فنَظَرَ إلَيه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقُلتُ له: أعطِنِي هَذا السِّواكَ يا عبدَ الرَّحمَنِ. فأَعطانيه،
(1)
تقدم في (6931).
(2)
البخاري (5067)، ومسلم (1465).
فقَضَمتُه ثُمَّ مَضَغتُه، فأَعطَيتُه رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فاستَنَّ به وهو مُستَنِدٌ إلَى صَدرِي صلى الله عليه وسلم
(1)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن إسماعيلَ بنِ أبي أوَيسٍ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن هِشامٍ
(2)
.
13561 -
أخبرَنا أبو علي الرُّوذْبارِيُّ وأبو الحُسَينِ بنُ بشرانَ قالا: حَدَّثَنَا إسماعيلُ بن محمدٍ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا سَعدانُ بن نَصرٍ، حَدَّثَنَا عاصِمُ بن عليِّ بنِ عاصِمٍ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بن عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا عاصِم الأحوَلُ، عن مُعاذَةَ العَدَويَّة، عن عائشةَ رضي الله عنها قالَت: كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَستأذِنُنا في يَومِ إحدانا بَعدَما أُنزِلَت: {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ} [الأحزاب: 51] فقالَت لَها مُعاذَةُ: فما كُنتِ تَقولينَ لِرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا استأذَنَ؟ قالَت: أقولُ: إن كان ذاكَ إلَيَّ لَم أوثِرْ على نَفسِي أحَدًا
(3)
. أخرَجَه البخاريُّ في "الصحيح" مِن وجهٍ آخَرَ عن عاصِمٍ الأحوَل، وأَخرَجَه مسلمٌ عن سُرَيجِ بنِ يونُسَ عن عَبَّادِ بن عَبَّادٍ
(4)
.
قال الشافِعِيُّ رحمه الله: وكانَ إذا أرادَ سَفَرًا أقرَعَ بَينَهُنَّ فأَيّتهُنَّ خَرَجَ سَهمُها خَرَج بها
(5)
.
(1)
تقدم في (173).
(2)
البخاري (4450)، ومسلم (2443/ 84). وعند مسلم مختصر.
(3)
أخرجه أبو داود (2136)، والنسائي في الكبرى (8936)، وابن حبان (4206) من طريق عباد به. وأحمد (24476) من طريق عاصم الأحول به.
(4)
البخاري (4789)، ومسلم (1476/ 23).
(5)
الأم 5/ 142.
13562 -
أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو جَعفَرٍ محمدُ بن صالِحِ بنِ هانِئٍ، حَدَّثَنَا يَحيَى بن محمدِ بنِ يَحيَى الشَّهيدُ، حَدَّثَنَا أبو الرَّبيعِ العَتَكِيُّ، حَدَّثَنَا فُلَيحُ بن سُلَيمانَ، عن ابنِ شِهابٍ الزُّهرِيِّ، عن عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ وسَعيدِ بنِ المُسَيَّبِ وعَلقَمَةَ بنِ وقّاصٍ وعُبَيدِ اللَّهِ بنِ عبد اللَّهِ بنِ عُتبَةَ، عن عائشةَ زَوجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ورَضِيَ عَنها قالَت: كان النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إذا أرادَ أن يَخرُجَ سَفَرًا أقرَعَ بَينَ أزواجِه فأَيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهمُها خَرَجَ بها مَعَه
(1)
. رَواه البخاريُّ ومُسلِمٌ في "الصحيح" عن أبي الرَّبيعِ
(2)
.
قال الشافِعِيُّ رضي الله عنه: فهَذا لِكُلِّ مَن له أزواجٌ مِنَ النّاسِ. قال الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ تَعالَى عنه: ومِن ذَلِكَ أنَّه أرادَ فِراقَ سَودَةَ فقالَت: لا تُفارِقْنِي ودَعْنِي حَتَّى يَحشُرَنِي اللهُ عز وجل في أزواجِكَ، وأَنا أهَبُ يَومِي ولَيلَتِي لأُختِي عائشَةَ
(3)
.
13563 -
أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا عليُّ بن عيسَى بنِ إبراهيمَ، حَدَّثَنَا إبراهيمُ بن أبي طالِبٍ وعَبدُ اللَّهِ بن محمدٍ قالا: حَدَّثَنَا إسحاقُ بن إبراهيمَ، أخبرَنا جَريرٌ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ رضي الله عنها قالَت: ما رأَيتُ امرأةً في مِسلاخِها
(4)
مِثلَ سَودَةَ مِنِ امرأَةٍ فيها
(1)
المصنّف في السنن الصغرى (2621). وأخرجه ابن حبان (7099) من طريق أبي الربيع به مطولًا.
وأحمد (25623)، والنسائي في الكبرى (8931) من طريق الزهري به، وسيأتي (14884).
(2)
البخاري (2661)، ومسلم (2770/ 57).
(3)
الأم 5/ 142.
(4)
مِسلاخها: بكسر الميم أي جلدها. والمراد أنَّها تمنت أن تكون في مثل هديها وطريقتها. ينظر النهاية 2/ 389.
حِدَّةٌ، فلَمَّا كَبِرَت قالَت: يا رسولَ اللهِ جَعَلتُ يَومِي مِنكَ لِعائشَةَ. فكانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقسِمُ لِعائشَةَ يَومَينِ؛ يَومَها ويَومَ سَودَةَ
(1)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن زُهَيرِ بنِ حَربٍ عن جَريِرٍ، وأَخرَجَه البخاريُّ مُختَصَرًا مِن وجهٍ آخَرَ عن هِشامٍ
(2)
.
13564 -
أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا أبو بكرِ بن داسَةَ، حَدَّثَنَا أبو داودَ، حَدَّثَنَا أحمدُ بن يونُسَ، حَدَّثَنَا عبدُ الرَّحمَنِ بن أبي الزِّناد، عن هِشامِ بنِ عُروةَ" عن أبيه قال: قالَت عائشَةُ رضي الله عنها: يا ابنَ أُختي، كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لا يُفَضِّلُ بَعضنا على بَعضٍ في القَسمِ مِن مُكثِه عِندَنا، وكانَ قَلَّ يَومٌ إلَّا وهو يَطوفُ عَلَينا جَميعًا، فيَدنو مِن كُلِّ امراةٍ مِن غَيرِ مَسيسٍ، حَتَّى يَبلُغَ الَّذِي هو يَومُها فيَبيتَ
(3)
عِندَها، ولَقَد قالَت سَودَةُ بنتُ زَمعَةَ حينَ أسَنَّت وفَرِقَت أن يُفارِقَها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يا رسولَ اللهِ يَومِي لِعائشَةَ. فقَبِلَ ذَلِكَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنها. قال: تَقولُ في ذَلِكَ: أنزَلَ اللهُ تَعالَى وفِي أشباهِها. أُراه قال: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَو إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا} الآيَة
(4)
[النساء: 128].
(1)
مسند إسحاق (712)، وعنه النسائي في الكبرى (8934). وأخرجه ابن حبان (4211) من طريق جرير بنحوه. وانظر ما سيأتي في (14850).
(2)
مسلم (1463/ 47)، والبخارى (5212).
(3)
في حاشية الأصل: "بخطه: فيثبت".
(4)
المصنّف في المعرفة (4375)، وأبو داود (2135). وأخرجه الحاكم 2/ 60 من طريق أحمد بن يونس به بنحوه. وأحمد (24765)، والطبرانى 24/ 31 (81) من طريق ابن أبي الزناد مختصرًا. وفي الطبراني:"ابن أبي زياد". وهو على الصواب في الأوسط (5254). وينظر ما سيأتي في (14852). وقال الألباني في صحيح أبي داود (1868): حسن صحيح.
13565 -
أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ بن أبي عمرٍو قالا: حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حَدَّثَنَا أحمدُ بن عبد الجَبّار، حَدَّثَنَا حَفصُ بن غِياثٍ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم طَلَّقَ سَودَةَ، فلَمّا خَرَجَ إلَى الصَّلاةِ أمسَكَت بثَوبِه فقالَت: ما لِي في الرِّجالِ [حاجَةٌ، لَكِنِّي]
(1)
أُريدُ أن أُحشَرَ في أزواجِكَ. قال: فرَجَعَها وجَعَلَ يَومَها لِعائشَةَ رضي الله عنها، فكانَ يَقسِمُ لَها بيَومِها ويَومِ سَودَةَ.
قال الشّافِعِيُّ رحمه الله: وقَد فعَلَتِ ابنَةُ محمدِ بنِ مَسلَمَةَ شَبيهًا بهَذا حينَ أرادَ زَوجُها طَلاقَها
(2)
.
13566 -
أخبرَنا أبو محمدِ بنُ يوسُفَ، أخبرَنا أبو سعيدِ بن الأعرابِيّ، حَدَّثَنَا سَعدانُ بن نَصرٍ، حَدَّثَنَا سفيانُ بن عُيَينَةَ، عن الزُّهرِيّ، عن سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ قال: كانَتِ ابنَةُ محمدِ بنِ مَسلَمَةَ عِندَ رافِعِ بنِ خَديجٍ، فكَرِهَ مِنها إمّا كِبَرًا وإِمّا غَيرَ ذَلِكَ، فأَرادَ طَلاقَها، فقالَت: لا تُطَلِّقْنِي وأَمسِكْنِي واقسِمْ لِي ما شِئتَ. فاصطَلَحا على صلحٍ، فجَرَتِ السُّنَّةُ بذَلِكَ، ونَزَلَ القُرآنُ {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَو إِعْرَاضًا}
(3)
[النساء: 128].
(1)
في م: "من حاجة ولكنى".
(2)
المصنّف في المعرفة 5/ 217، والأم 5/ 142.
(3)
المصنّف في السنن الصغرى (2611)، وجزء سعدان (151)، والشافعى في المسند 2/ 54 (87). وأخرجه ابن أبي شيبة (16610)، وإسحاق (711) عن ابن عيينة بنحوه.
13567 -
أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بن الحَسَنِ القاضِي، حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بن سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا أنَسُ بن عياضٍ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن زَينَبَ بنتِ أبي سلمةَ، عن أُمّ حَبيبَةَ بنتِ أبي سُفيانَ رضي الله عنها قالَت: يا رسولَ الله، هَل لَكَ في أُختِي بنتِ أبي سُفيانَ؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"فاعِلٌ ماذا؟ ". قالَت: تَنكحُها. قال: "أُختُكِ؟ ". قالَت: نَعَم. قال: "أوَ تُحِبِّينَ ذَلِكِ؟ ". قالَت: نَعَم، لَستُ لَكَ بمُخليَةٍ، وأَحَبُّ مَن شَرِكَنِي في خَيرٍ أُختِي. قال:"فإنَّها لا تَحِلُّ لِي". قالَت: فقُلتُ: فواللَّهِ لَقَد أُخبِرتُ أنَّكَ تَخطُبُ ابنَةَ أبي سلمةَ. قال: "ابنَةَ أُمِّ سلمةَ؟ ". قالَت: نَعَم. قال: "فواللهِ لَو لَم تَكُن رَبيبَتِي في حَجرِي ما حَلَّت لِي؛ إنَّها لابنَة أخِي مِنَ الرَّضاعَةِ؛ أرضَعَتنِي وأَباها ثوَيبَةُ، فلا تَعرِضنَ عليّ بَناتِكُنَّ ولا أخَواتِكنَّ"
(1)
. أخرَجاه في "الصحيح" مِن حَديثِ هِشامٍ والزُّهرِيِّ عن عُروَةَ
(2)
.
13568 -
أخبرَنا محمدُ بن عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو عمرِو بنُ أبي جَعفَرٍ، أخبرَنا أبو يَعلَى، حَدَّثَنَا زُهَيرُ بن حَربٍ، حَدَّثَنَا أبو مُعاويَةَ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عن سَعدِ بنِ عُبَيدَةَ، عن أبي عبد الرَّحمَنِ السُّلَمِي، عن عليٍّ رضي الله عنه قال: قُلتُ: يا رسولَ الله، ما لَكَ تَتُوقُ في قُرَيشٍ وتَدَعُنا؟ قال:"وعِندَكُم شَيْءٌ؟ ". قالَ: قُلنا: نَعَم، ابنَةُ حَمزَةَ. قال: فقالَ: "إنَّها لا تَحِلُّ لِي؛
(1)
المصنّف في المعرفة (4049)، والشافعى 5/ 142. و أخرجه أحمد (26494)، والنسائي (3287)، وابن ماجة عقب (1939)، وابن حبان (4110) من طريق هشام بن عروة به بنحوه. وسيأتي في (14038، 14039).
(2)
البخاري (5106، 5107)، ومسلم (1449/ 14 - 16).