الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو أحمدَ بن فارِسٍ قال: قال البخاريُّ. فذَكَرَ رِوايَةَ مَحدوجٍ عن جَسرَةَ، ثُمَّ قال البخاريُّ: وقالَ أفلَتُ: عن جَسرَةَ عن عائشةَ رضي الله عنها عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. ولا يَصِحُّ هَذا عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(1)
.
13533 -
وقَد رَوَى محمدُ بن فُضَيلٍ عن سالِمِ بنِ أبي حَفصَةَ عن عَطيَّةَ عن أبي سعيدٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِعَلِيٍّ رضي الله عنه: "يا عليُّ لا يَحِلُّ لأحَدٍ يُجنِبُ في هَذا المَسجِدِ غَيرِي وغَيرَكَ". أنبأَنيه أبو عبد الرَّحمَنِ السُّلَمِيُّ، أنَّ أبا محمدٍ عبدَ اللهِ بنَ محمدِ بنِ عليِّ بنِ زيادٍ أخبَرَهُم قال: حَدَّثَنَا محمدُ بن إسحاقَ بنِ خُزَيمَةَ، حَدَّثَنَا عليُّ بن المُنذِر، حَدَّثَنَا ابنُ فُضَيلٍ، حَدَّثَنَا سالِمُ بن أبي حَفصَةَ. فذَكَرَه
(2)
.
ورُوِيَ ذَلِكَ أيضًا مِن وجهٍ آخَرَ عن عَطيَّةَ، وعَطيَّةُ هو ابنُ سَعدٍ العَوفِيُّ غَيرُ مُحتَجٍّ به
(3)
. واللهُ أعلَمُ.
بابُ ما أُبيحَ له مِنَ الحُكمِ لِنَفسِه وقَبُولِ شَهادَةِ
(4)
مَن شَهِدَ له بقَولِه وإِذَا جازَ ذَلِكَ جازَ أن يَحكُمَ لِوَلَدِه ووَلَدِ ولَدِهِ
13534 -
أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حَدَّثَنَا أبو أُسامَةَ عبدُ اللهِ بن محمدِ بنِ أُسامَةَ الحَلَبِيُّ، حَدَّثَنَا
(1)
التاريخ الكبير 6/ 183، 184.
(2)
أخرجه الترمذي (3727) عن عليّ بن المنذر به، وقال: حسن غريب. وقال: وسمع منى محمد بن إسماعيل هذا الحديث فاستغربه. وقال الذهبي 5/ 2634: عطية واه، والحديث منكر بمرة.
(3)
تقدم الكلام عليه عقب (2803).
(4)
في س، م:"قول".
حَجّاجُ بن أبي مَنيعٍ الرُّصافِيُّ، حَدَّثَنِي جَدِّي، عن الزُّهرِيِّ قال: حَدَّثَنِي عُمارَةُ بن خُزَيمَةَ أنَّ عَمَّه أخبَرَه - وكانَ مِن أصحابِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ابتاعَ فرَسًا مِن رَجُلٍ مِنَ الأعراب، فاستَتبَعَه ليَقضيَه ثَمَنَ فرَسِه، فأَسرَعَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم المَشىَ وأَبطأَ الأعرابِيُّ، فطَفِقَ رِجالٌ يَعتَرِضونَ الأعرابِيَّ فساوَموه بالفَرَسِ ولا يَشعُرونَ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدِ ابتاعَه حَتَّى زادَ بعضُهم الأعرابِيَّ في السَّومِ على ثَمَنِ الفَرَسِ الَّذِي ابتاعَه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فلَمّا زادَه نادَى الأعرابِيُّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: إن كُنتَ مُبتاعًا هَذا الفَرَسَ فابتَعه أو لأبيعَنَّه. فقامَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حينَ سَمِعَ نِداءَ الأعرابِيِّ حَتَّى أتاه الأعرابِيُّ فقالَ له: "أوَلَستُ قَدِ ابتَعتُه مِنكَ؟ ". قال الأعرابِيُّ: لا واللهِ مَا بعتُكَ. قال: فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "بَلَى قَدِ ابتَعتُه مِنكَ". فطَفِقَ النَّاسُ يَلوذونَ برسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وبِالأعرابِيِّ وهُما يَتَراجَعان، وطَفِقَ الأعرابِيُّ يقولُ: هَلُمَّ شَهيدًا يَشهَدُ أنِّي بايَعتُكَ. فمَن جاءَ مِنَ المُسلِمينَ قال لِلأعرابِيِّ: ويلَكَ، إنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَم يَكُنْ يقولُ إلَّا حَقًّا. حَتَّى جاءَ خُزَيمَةُ فاستَمَعَ ما يُراجِعُ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ويُراجِعُ الأعرابِيّ، وطَفِقَ الأعرابِيُّ يقولُ: هَلُمَّ شُهَداءَ يَشهَدونَ أنِّي بايَعتُكَ. قال خُزَيمَةُ: أنا أشهَدُ أنَّكَ قَد بايَعتَه. فأَقبَلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على خُزَيمَةَ قال: "بِم تَشهَدُ؟ ". قال: بتَصديقِكَ يا رسولَ اللَّهِ. فجَعَلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَهادَةَ خُزَيمَةَ شَهادَةَ رَجُلَينِ
(1)
. واللَّهُ أعلَمُ.
(1)
أخرجه النسائي (4661) من طريق الزهري به، وسيأتي تخريجه في (20545).