الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرواية كلها من التزاوج والإنجاب والاحتياج إلى "غيره" والأكل والشرب والراحة والنوم والشيخوخة، والاعتزال، ثم القتل والموت!! وكل هذه افتراءات تكاد السموات تتفطر منها وتنشق الأرض، وتخر الجبال هَدا.
*
نماذج من سباب إِدريس:
إِدريس لأدهم:
- "اخرس يا كلب يا ابن الكلب"!! (1).
- "طغيان أبيك أنطقني بالحق"!! (2).
- "طردني أبوك بدون حياء؛ فليتحمل العواقب"!! (3).
*
إِدريس يخاطب الجبلاوي:
"وتقبع أنت وحيدًا في بيتك، تبدل وتغير في كتابك كيف شاء لك الغضب والفشل!! وتعاني وحدة الشيخوخة في الظلام حتى إذا جاء الأجل فلن تجد عينًا تبكيك"!! (4).
وحسبنا هذا القدر من بذاءات إدريس وإساءاته الموجهة إلى الجبلاوي، ذكرناها على سبيل التمثيل لا الحصر.
*
نماذج من سباب قدري:
قدري لهمام:
" أؤكد لك أن جدنا -يعني الجبلاوي- شخص شاذ لا يستحق
(1)"أولاد حارتنا"(ص 22) مع ملاحظة أن الرواية تصف أدهم وإديس بأنهما ولدا الجبلاوي!!
(2، 3)"أولاد حارتنا"(ص 23).
(4)
"أولاد حارتنا"(ص 51).
الاحترام، ولو كان به ذرة من خير لما جفا لحمه هذا الجفاء الغريب!! إني أراه كما يراه عمنا -يعني إدريس- لعنة من لعنات الدهر .. لقد نال هذه الأرض هبة بلا عناء، ثم طغى واستكبر"!! (1).
قدري لأدهم:
"هذا الرجل -أي الجبلاوي- أسوأ من ابنه إدريس"!! (2) - يعني إبليس.
قدري لهمام:
"هل وعدك البلطجي الأكبر -يعني الجبلاوي- بالحماية"؟ (3).
وحسبنا .. كذلك - هذا القدر من بذاءات قدري الموجهة إلى الجبلاوي، وما أكثرها، وعلم الله أننا مكرهون على نقل هذه "الكفريات" لأننا نريد أن نقنع القارئ الذي لم تتح له فرصة قراءة الرواية "أولاد حارتنا" بالحكم الذي سنراه مناسبًا لهذه الرواية المشئومة.
وفي ختام هذه الملاحظة نقول:
إن رواية "أولاد حارتنا" كان ينبغي عليها أن ترعى حرمة الجبلاوي هذا ما دامت قد رمزت به إلى "الله"، وهي مسئولة عن كل كلمة وردت فيها، سواء أسندتها إلى "شخوصها" أو "أشخاصها"، وهم جميعًا -الشخوص والأشخاص- أبرياء مما أسندته الرواية إليهم، أبرياء أمام الله، وأبرياء أمام الناس؛ لأنهم لم يقولوا حرفًا واحدًا مما نُسِبَ إليهم، ويعلم الله، وتشهد ملائكته وصالحو المؤمنين أن إبليس نفسه -فيما حكاه عنه القرآن- كان أكثر
(1)"أولاد حارتنا"(ص 71).
(2)
"أولاد حارتنا"(ص 92).
(3)
"أولاد حارتنا"(ص 94).