الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
زكي عبد القادر على درب الباطنية:
ْويذهب زكي عبد القادر إلى ترديد كلام الباطنية حين يقول أن الله في داخل الإنسان، وأن في كل فرد جزءًا إلهيًا، ولا يعرف الإسلام هذه العبارات بل هي من نتاج الهندوس والفراعنة والمسيحية، أما المسلمون فإنهم ينزهون ذات الله العليا عن التلبس بالمادة سموا بها عن المماثلة وأن الله تبارك وتعالى كما وصف نفسه "ليس كمثله شيء".
*
أحمد بهاء الدين الماركسي يقول: إِن تشريعات الإِسلام لا تلزم عصرنا ومجتمعنا:
وقد وقعت مجموعة جريدة الأهرام (هيكل، لويس عوض، توفيق الحكيم، حسين فوزي، نجيب محفوظ، أحمد بهاء) في المرحلة الناصرية في مواجهة الدعوة لاتخاذ الإسلام أساسًا لقيام نهضة حضارية عصرية في البلاد العربية تكون هي منطلق نداءات الوحدة والتضامن، مع بروز الطابع اليساري الماركسي العلماني الذي كشفته الندوات ورفض التيار المطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية وجعلها أساسًا لقيام مفهوم جامع للأمة العربية الماركسية والرأسمالية على أي انتماء أصيل، وكانت روح الحقد والكراهية للإسلام واضحة في مختلف الكتابات فضلاً عن محاربتهم للمجلات الإسلامية والعربية والدعوة إلى إيقافها (الرسالة والثقافة)، وكان طابع العمل الصحفي واضحًا في عبارات محددة كتبها أحمد بهاء الدين كأنما هي دستور للصحافة العربية في هذه المرحلة.
- قال أحمد بهاء الدين: لا بد من مواجهة الدعوات الإسلامية في أيامنا مواجهة شجاعة بعيدًا عن اللف والدوران، وإن الإسلام كغيره من الأديان يتضمن قيمًا خلقية يمكن أن تستمد كنوع من وازع الضمير، أما ما
جاء فيه من أحكام وتشريعات دنيوية فقد كانت من قبيل ضرب المثل ومن باب تنظيم حياة نزلت في مجتمع بدائي إلى حد كبير ومن ثم فهي لا تلزم عصرنا ومجتمعنا.
وكانت هذه صيحة تلك المرحلة والعلامة البارزة التي سبقتها النكبة ولحقتها النكسة، وهي ليست صيحة دعاة الحضارة الغربية ولا الاستعمار وإنما هي كلمة كل أعداء هذه الأمة، ماركسيين وصهيونيين وغربيين، ذلك القول المردود بكل دليل، القول الباطل بأن الإسلام لا علاقة له بحياة المجتمع ولا تنظيمه ولا دخل له في التشريع ولا في الأحكام والعمل على إبعاد القرآن والسنة وكل ما جاء به الرسول من عند الله عن حياتنا الاجتماعية والسياسية على أن يبقى فقط وازعًا خلقيًا، وهذا ما يسمى بتمسيح الإسلام وهي صيحة كرومر وطه حسين وماركس وسارتر وكل أعداء الإسلام، ولقد كان الماركسيون جميعًا يحملون هذه الدعوى، ويعتقدون أن ماركسيتهم هي وحدها علاج المجتمعات الإسلامية فإذا بهم داؤها وشرها وعلى أيديهم وفي ظل نفوذهم جاءت الضربة القاسمة للأمة العربية في نكسة 1967، ومن الطبيعي أن تكون دعوتهم إلى إبعاد الإسلام لتحل محله الماركسية ولما وجدوا الهزيمة في دعواهم تراجعوا فطالبوا المصالحة بين الإسلام والماركسية من حيث يرون أن الإسلام دين لاهوتى يقوم على مسألة وازع الضمير، وتجعل للماركسية وظيفة الحياة وتنظيماتها، وكان هذا من الأهواء الكاذبة فإن الإسلام بوصفه دينًا ربانيًا سماويًا لا يقبل المشاركة ولا المقارنة ولا أن يصبح مبررًا لدعوات أو حضارات سواء الديمقراطية الغربية أو الماركسية الشيوعية، وإنما هو نظام أصيل له ذاتيته الخاصة، وهو دين ونظام مجتمع في نفس الوقت، وقد قدم منهجًا جامعًا ونظامًا للحياة والمجتمع لن تستطيع أن تلحقه الديمقراطية ولا الماركسية.