الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كانت ترى في هذه الراية ما يهدد استقرارها وراحتها لذلك قامت هذه الشرائح بتبني مقولات هيكل، وصوّرته في هيئة الرجل العاقل الواعي غير المتهور، إذ وجدت في صراحته الكاذبة صياغة لما يجول في ضمائرها ويخدم أهدافها.
- (كان أهم ما أبدع فيه هيكل هو إعلانه أننا انتصرنا في الحقيقة -رغم خسارة الرجال وضياع الأرض- ونصرنا هو: إن نظام عبد الناصر لم يسقط وبالفعل صرنا نحتفل بعيد النصر رغم الهزيمة! )(1).
*
برغم عداوتي وكرهي الشديد للعامية:
برغم عداوتي وكرهي الشديد للكتابة بالعامية إلَاّ أني أستميح القارئ عذرًا في إيراد هاتين القصيدتين قصيدة عن الأستاذ ميكي (أي محمد حسنين هيكل) وقصيدة عن نكسة 5 يونيو وعبد الجبار (يعني عبد الناصر) لأحمد فؤاد نجم رغم أنني أخالفه في انتمائه الفكري وسلوكه الشخصي من الألف إلى الياء يصدق فيه قول رسولنا صلى الله عليه وسلم: "صدقك وهو كذوب".
- قصيدة تدحض مغالطات هيكل وسيده ناصر .. ومقالاته الكاذبة في جريدة الأهرام تحت عنوان "بصراحة":
"بصراحة يا أستاذ ميكي .. (المقصود هيكل)
إنك رجعي وتشكيكي
بصراحة لا أنت معايا
ولا طالل من شبابيكي
وبلادنا لسه جريحة
(1)"الخديعة الناصرية"(ص 52 - 53).
وبتصرخ بالأفريكي
لو بات التار يا ولادي
حيبات الذل شريكي
"بصراحة" يا أستاذ ميكي
إنك رجعي وتشكيكي
قاعد لا مؤاخنة تهلفط
وكلامك رومانتيكي
ولا ناوي تبطَّل تكتب
بصراحة كلام بولوتيكي
عن دور الحل السلمي
واستعماله التكتيكي
فـ الوقت اللي إحنا صراحة
دايخين دوخة البلجيكي
وبلدنا لسه جريحة
وبتصرخ بالأفريكي
لو بات التار يا ولادي
حيبات الذل شريكي
والشعب يقول يا بلادي
بالروح والدم أفديكي
وحاجات "بصراحة" بتحصل
في بلدنا يا أستاذ ميكي
"بصراحة" لا أنت معايا
ولا طالل من شبابيكي
وكأنك مثلاً موميا
للسلطان الأنتيكي
أحياها لاستعمالها
لستعمار الأمريكي
رجعت على هيئة
ميكي!! "
يوم أُعلنت الهزيمة باسم النكسة في يونيو 1967 وجد أحمد فؤاد نجم نفسه يتقيأ دمًا، ومع هذه الحالة الجسمانية المفاجئة جلس ليكتب قصيدته الشهيرة التي كلّفته قرارًا بالاعتقال مدى الحياة عام 1968:
الحمد لله خبّطنا تحت باططنا
يا محلى رجعة ظبّاطنا من خط النار!
يا أهل مصر المحمية بالحراميةْ
الفول كثير والطعمية
والبرّ عَمَار
والعيشة معدن وآهي ماشيةْ
آخر آشية
ما دام جنابُهْ والحاشية
بكروش وكتارْ
ها تقوللي سينا وما سيناشي
ما تدويشناشي
ما ستميت أتوبيس ماشي
شاحنين أنفار
إيه يعني لما يموت مليون
أو كل الكون
العمر أصلاً مش مضمون
والناس أعمار
إيه يعني في العقبة جرينا
والاّ في سينا
هيّ الهزيمة تنَسِّينا
إننا أحرار
إيه يعني شعب في ليل ذله
ضايع كله
دي كفاية بسّ أمّا تقول لُّه
إحنا الثوار
وكفاية أسيادنا البعدا
عايشين سُعدا
بفضل ناس تملا المعدة
وتقول أشعار
أشعار تمجدْ وتماين
حتى الخاين
إن شاء الله يخربها مداين
عبد الجبار!!
***