الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي ثنايا الحوار نقمة على الكويت كله، ونحن كما ندين كتابات هذا الشخص الرامية إلى إفساد الجتمع المصري ندين قصته هذه ولا ننكر أن في المجتمعات انحرافات لكن هذا شيء والرغبة في الإفساد تعبيرًا عن عقد مرضية وأحقاد مهتاجة شيء آخر، إن القصة هجوم سياسي صيغ في أسلوب فني".
وكذلك هناك قصة إحسان عبد القدوس التي يقول على لسان بطلها عندما أراد أن يتزوج عشيقته اليهودية: "أنت تستطيع أن تتزوج دون أن تغير دينك، إنها أنانية الإسلام، البنت المسلمة لا تستطيع أن تتزوج غير المسلم ولكن الرجل المسلم يستطيع أن يتزوج من كل الأديان.
- والحقيقة أن هذا الكلام تشوية للإسلام؛ لأن الشريعة الإسلامية هي خير الشرائع عامة وفي النواحي الاجتماعية خاصة وقد أسلم كثيرون لفك قيدهم الاجتماعي من الأديان الأخرى.
- والإسلام حينما ينادي بأنه لا زواج للمسلمة من غير المسلم فلذلك حكمة عظيمه وهي ألا تمتهن المرأة المسلمة ولا يكون لغير المسلم عليها ولاية وحتى لا ترتد يومًا عن دينها، وحتى لا يخرج أبناؤها على دين أبيهم اليهودي أو المسيحي، أما أن يتزوج الرجل من الكتابية؛ فإن الرجال قوامون على النساء وباستطاعة الرجل أن يؤثر على زوجته فتتبع الإسلام مثله، أو على الأقل ينضم الأبناء لدين أبيهم وهو الإسلام والواجب أن نظهر للناس هذه المعاني لخير الأديان بدلاً من تشويه صورته التي يحولها بعض ذوي الأغراض إلى طعنات قاتلة للنيل من ديننا.
*
وفي ضوء مفاهيم إحسان عبد القدوس المنقولة من كتب جنس الغربيين:
والتي تعتمد أساسًا على مفاهيم فرويد الزائفة التي كشفت الأبحاث
الميدانية والعلمية عن ضلالها ينطلق إلى مفاهيم غاية في الفساد والاضطراب ومن ذلك أن الموت راحة وأن الانتحار ليس جبنًا أو هروبًا، أو كما يقول: إنه عندي إقرار بالشبع وبأنك لم تعد تحتاج من الدنيا أكثر من ذلك ولا أطول، وليس أدل على فساد عقلية إحسان عبد القدوس من مثل هذا القول الذي يضاف إلى دعواه العريضة بأنه بقصصه يعلم الفتاة ويجعلها أكثر قوة على مواجهة الحياء، ومتى كان تضليل المرأة عن مهمتها وعن حق الله عليها وعن الطهارة والعفة هو توجيه لها لتكون أكثر قدرة على مواجهة الحياة؛ فإذا أضفنا إلى هذا أن مجلة روزاليوسف في خلال رئاسة إحسان عبد القدوس قد روجت لكثير من الدعوات الهدامة ومنها العلمانية والبهائية والإباحية، وآية ذلك ما نشرته روزاليوسف (17 ديسمبر 1956) يتحدث عن أن عددًا كبيرًا من المؤمنين بالدين البهائي ولكنهم لا يعلنون عن إيمانهم مكتبين باتباع التعاليم في السر، وكل ما نعرفه أن بمصر والسودان خمسة عشر محفلاً، ويقول المقال: لكي تكون بهائيًا يجب أن تؤمن بموسى وعيسى ومحمد، وبالتوراة والإنجيل والقرآن ثم ببهاء الله وكتابه الأقدس
…
إلخ.
- بل إن إحسان عبد القدوس عندما "يسرق" من استيفان دي فايج يصل إلى أبعد منه جرأة وإباحية، يقول الدكتور مندور: إن زفايج قصد في قصته السر المحرم إلى إظهار هذه الغيرة الاجتماعية على الشرف ولا أدل على ذلك من أن زفايج قد جعل الطفل يرفض أن يبوح لأبيه بسقوط أمه وجريمتها المخلة بالشرف، أما إحسان فقد اكتفى باستيحاء الإطار العام للقصة والذي راقه كان فيما يبدو هو استسلام الزوجة للذة الآثمة أكثر من معنى الشرف عند الطفل الصغير، وذلك بدليل أن الطفل في قصة إحسان قد اكتشف بسرعة سقوط أمه وهنا كان الواجب أن تثوب الأم إلى رشدها، ولكنا نراها مع ذلك -على يد إحسان- تعود فتلتقي بعشيقها في الأحراش وتستسلم له