الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المجال الأعظم في جريدة اللواء لإبداء رأي الإسلام فيها وفي أصحابها. ومن هذه البحوث التاريخية ذلك البحث الذي وضعه السيد عبد الله جمال الدين، ونشرته له اللواء في عددها رقم 456، 457 بتاريخ 25، 26 من ذي الحجة سنة 1318 هـ أي في أواخر 4 سنة 1900 ميلادية.
ولما توفي قاسم أوحى الإنجليز إلى شيعته بإقامة حفلة تأبين له، فأقاموا هذه الحفلة وأشاروا فيها بدعوته إلى السفور .. فقابل رجال الحزب الوطني هذه الحركة بإقامة احتفال كبير للدعوة إلى الحجاب ولإبراز أصابع الإنجليز في فتنة السفور" (1).
*
سعد زغلول وما أدراك ما سعد
؟!
تكلمنا عن سعد زغلول، وفضحنا مواقفة المشبوهة، وبيّنا علاقته بالإنجليز واللورد كرومر .. ولعب زعيم المصريين للقمار (2) واسلمي يا مصر!!
أما صلته بحركة "تحرير المرأة" المشبوهة فقد أكدها بصفة قاطعة سكرتير سعد فقد ذكر أن سعدًا هو الزعيم الحقيقي للحركة النسائية مستشهدًا بخطابه الذي ألقاه بمناسبة زيارة وفد مختلط من طلبة مدرسة الحقوق الفرنسية لمصر، ومنه:
"إنني من أنصار تحرير المرأة ومن المقتنعين به؛ لأنه بغير هذا التحرير لا نستطيع بلوغ غايتنا ويقيني بهذا ليس وليد اليوم بل هو قديم العهد فقد شاركت منذ أمد بعيد صديقي المرحوم قاسم بك أمين في أفكاره التي ضمنها كتابه الذي أهداه لي (يريد كتاب المرأة الجديدة) .. "(3).
(1)"الحركات النسائية في الشرق وصلتها بالإستعمار والصهيونية العالمية" لمحمد فهمي عبد الوهاب (ص 16 - 19).
(2)
انظر "زهر البساتين في مواقف العلماء والربانيين".
(3)
"سعد زغلول" لمحمد إبراهيم الجزيري (ص 203).
ويضيف الكاتب أن زوجة سعد كانت مثقفة ثقافة فرنسية، وأنه كان يمنحها الحرية الكاملة (! ) ويبدو من مسيرة زوجة سعد أنها أول زوجة زعيم سياسي عربي -تقريبًا- تظهر معه سافرة في المحافل والصور، وتتسمى على الطريقة الغربية "صفية زغلول" كما أنها أول من اتخذت بدعة لقب "أم المصريين"(1).
ويذكر الكاتب أن "صفية زغلول" هي الزعيمة النسائية الحقيقية لكنها آثرت ألا تظهر ذلك وأسندت هي وزوجها الأمر إلى هدى شعراوي التي عينها سعد "رئيسة لجنة الوفد المركزية للسيدات"(2).
على أن سكرتير الزعيم يثبت -دون أن يدري- إدانة الزعيم والحركة النسائية وارتباطهما بالاستعمار، وذلك في معرض حديثه عن صديقة سعد "منيرة ثابت" الملقبة "الفتاة الثائرة" و"أول صحفية مصرية" فهو يقول:
"كانت الوزارة الزيورية تضطهد الصحافة الوفدية وتغلق جرائدها واحدة بعد أخرى ولا تسمح لوفدي بأية رخصة جديدة، وعلى حين فجأة غابت الآنسة منيرة ثابت أيامًا عن بيت الأمة ثم عادت تحمل رخصتين لصحيفتين جديدتين باسم "الأمل" و"لسبوار" أولاهما عربية سياسية أسبوعية والثانية فرنسية سياسية يومية، وقدمتهما للرئيس (سعد) لتكونا رهن تصرفه أما كيف حصلت على الرخصتين فلا أعرف عنه إلى اليوم شيئًا"(3). ثم تطور الأمر إلى تشكيل أحزاب نسائية أهمها الحزب النسائي (1945) وحزب بنت النيل (1949)، وقد نشرت الصحف المصرية نفسها فضائح عن هذه الأحزاب تثبت أنها كانت تتلقى الأموال من السفارات الغربية لا سيما الأميركية
(1) المصدر السابق (ص 204).
(2)
المصدر السابق (ص 208).
(3)
المصدر السابق (ص 212).