الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
كوكب الشرق:
كوكب الشرق ضاع قومي لما
…
تاه في حبك القطيع وهاما
- يقول صالح جودت شاعرهم في قصيدة عنوانها "دور الشعر والفن في تعزيز أخلاق الأمة أو انحلالها" في الملتقى الفكري الإسلامي التاسع بمدينة تلمسان بالجزائر، أول شهر رجب سنة 1395 هـ!!!.
وبئس ليل ما به آهةٌ
…
من أم كلثوم ومن أسمهان (1)
أي والله هكذا!!!
- خدِّريهم يا كوكب الشرق:
- قال الشيخ يوسف العظم: "يقولون إن أم كلثوم ظاهرة عجيبة، وأضيف، وظاهرة تخديرية رهيبة، ما أصابتنا كارثة، أو حَلَّت بنا مأساة إلا وقفت تغني لليل، والخمر والحب الضائع، حتى في أعقاب الكارثة المدمرة، في الخامس من حزيران، وقفت تغني للمترفين، والدم البريء يسيل على كل رابية، والعار الأسود يُجلِّل جباه المخدَّرين والمخدَّرات، ممن راحت تصفع وجوههم، ولا يشعرون "هذه ليلتي وحلم حياتي" لعل هذا الضياع الذي أصاب الأمة، وهذا الخدر الذي سرى في أعصابها هو الذي دعا صحفيًا إلى القول في صحيفته البيروتية مباهيًا دون خجل: "إني أعرف مكانة أم كلثوم عند العرب، وأعرف كذلك أن حب الكثيرين لها يوازي حبهم لفلسطين" (2).
***
(1)"في رحاب الأقصى" ديوان ليوسف العظم (ص 272) - المكتب الإسلامي.
(2)
المصدر السابق (ص 212).
- يقول يوسف العظيم:
"كوكب الشرق" لا تذوبي غراما
…
ودلالاً وخرقة وهُيَامَا
لا ولا تنفثي الضياع قصيدًا
…
عبقريا أو ترسلي الأنغاما
فدماء الأحباب في كل بيت
…
تتنزَّى وتبعث الآلاما
وجراح "الأقصى" جراح الثكالى
…
ودموع الأقصى دموع اليتامى
أيها الشعب خدَّرته "الليالي"
…
مثقلات تفجّرت آثاما
فعن الحق تارة يتلهّى
…
وعن النور تارة يتعامى
يتهاوى على ذراع طروب
…
أو لعوب في حضنها يترامى
وإذا الشعر بالكئوس تغنى
…
والنواسيّ عانق الخيّاما
وأنين الكمانِ صار أذانا
…
في حمى البيت والنديمُ إِماما
وِإذا ليلتي وحلم حياتي
…
لم تحطم في فجرها الأصناما
فإِلامَ الجهاد يا "كوكب الشر
…
ق" وما بالنا نهزُّ الحُساما
لا تغنى الخَيّام يا "كوكب الشر
…
ق" وتسقى من راحتيْه المُداما
ففلسطين لا تحب السُّكارى
…
ورُبَى القدس لا تريد النياما
ولو أنّ الخيّام يبعث حيًا
…
هَوَتِ الكأس من يديه حُطاما
"كوكب الشرق" شاع قومي لما
…
تاه في حبك القطيع وهاما
قد أطاعوا الهوى فضلّتْ دروب
…
سلكوها وقد أباحوا الحراما (1)
منحوك الإِعجاب يا ويح قومي
…
وعلى الصدر علّقوك وساما
ناوليهم من راحتيك كئوسا
…
وامنحيهم من ناظريك ابتساما
واجعلي الفن ردَّةً وضياعا
…
لا أحاسيس أمةٍ تتسامى
(1) ومنه الغناء فهو حرام.