الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إن الروح الصليبية تشكل الفرع الأول في الإطار المرجعي لدى لويس عوض، وكذا الماركسية، وهو بحق رسول الصليبية الحديثة والماركسية إلى الأمة العربية، فحمل إليها العدوانية على الإسلامية، وبشر فيها بالتبعية للغرب، وبث فيها الكثير من السموم والأحزان قاتله الله.
*
إِلى أصحاب الفكر المستنير التقدمي من تلامذة لويس عوض:
يا من قلتم عنه أنه "لويس عوض المعلم العاشر"(1).
أو أن التاريخ سيذكر لويس عوض في صفحات ناصعة لفكره الناقد وبحثه الدائب عن الحقيقة كما يقول "شريف الشوباشي"(2).
هل من المقبول عندكم أيها التنويريون التقدميون أعداء الظلاميين أن يصف لويس "أم الكون" بالزنا، وأن البشر كلهم زناة.
فأم الكون زانية، وكل ابن لها زان
غشت ماخور بَعلَزْبُون بين البعد والآن
وهذا الكونُ بالفحشاء من بذرة شيطان (3)
* "
المكالمات أو شطحات الصوفي" شعر لويس عوض:
تعالوْا يا معاشر التقدميين إلى عبث لويس بالذات الإلهية عبر المرحلتين المنشورتين من قصيدته "المكالمات" عبثًا لا مسوغّ له، وحديث زندقته الذي لا يحفظ للذات الإلهية قدسيتها وهيبتها بل يشوهها تشويهًا بشعًا حين يضعها في العديد من الصور السوداء وبخاصة في المرحلة الثانية [الناسوت] الذي يبدأ مقطعه الأول هكذا:
(1) جريدة أخبار اليوم (12/ 9/1990).
(2)
جريدة الأهرام (13/ 9/1990).
(3)
" المكالمات (اللاهوت) "(ص 37).
[وقالوا: ربنا واحد، فقلتُ: ليته عَشَرهْ
كمثل زيوس في الأوليمب يحسو الراح في زمرهْ
ويؤنس بعضهم بعضا، وتحلو العزلة المرةْ
وينسوْنا، وننساهم، ويشرب آدمُ خمرهْ]
ويضعه في صورة أخرى لمخلوق يخرّ مصابًا بالشلل في المقطع الرابع:
[وخر الرب مفلوجًا كمعلول بلا علل
تعلّق لطفه في الكون بين الفجر وَالطفَل
فيا غوثاه، إن وقفت إرادته على شلل
أو يضعه في صورة لا تليق بذاته العلية كما يقول في المقطع الخامس علي لسان هابيل:
[رآني الله مذبوحًا كشاةٍ خُضِّبت بدمِ
فما مدّ اليد الطولى لينقذني من العدم]
أو يسند إليه -جلا وعلا- صفات رخيصة يأباها المخلوق السويّ، فيقول في المقطع السادس على لسان نبي الله أيوب:
[أنا أيوب، مشهور بتسبيحي وتقبيحي
ويوم بصقتَ، يا اللهُ، في وجهي وفي روحي
شكرتُ، فزدتني بصقا، وثُرتُ، فزدتَ من قيحي
سألت الغابة العذراء، ثم صرخت في الريح:
لماذا يبصق الرحمن في وجهي وفي روحي؟! ]
ويذكر هذا الكافر أنه أكل الله في خبزه (المقطع الثامن) وشربه في خمره (المقطع التاسع) ويصفه بالصائد الماكر [المقطع العاشر] والعنكبوت [المقطع الأخير](1).
(1) انظر مجلة حوار البيروتة ع 10 حزيران 1964 (ص 33)، حوار ع 11/ 12 - 1964 (ص49). ولويس عوض للقاعود، (ص 165 - 166).