الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهي تريد الاستغناء النسوي عن الرجال جنسًا واجتماعًا وإنجابًا وهي تريد أن نحمل نسب أمهاتنا لا آبائنا "مساواة! "(ص 52)، ثم لماذا لا نجمع بين زوجين؟ (ص 78)، ولماذا لا يحق لنا السفر منفردات دون محارم.
وهي تعلن أن الأسرة غير مقدسة وأن المرأة لن تعود بعد أن تحررت بالاستقلال الاقتصادي "لحيرة" الأمومة والدين والأخلاق (61) ولا لحظيرة البيت (ص 60) فهي في بيت زوجها أجيرة، وفي بيت أبيها عالة .. والأسرة مؤسسة قهر
…
إلخ إلخ.
*
من فمها أُدينها:
يكفي أن نأتي بمجموعة من عبارات نوال السعداوي لنرى أيَّ شيطانة من شياطين الإنس هذه المخلوقة الغريبة العجيبة؛ وذلك من كتاب " المرأة والدين والأخلاق " تقول الشيطانة نوال: "بدأت أحلم بعالم آخر لا يشطب فيه أحد على أسماء الأمهات، ولا أحد يسألني من أبوك؟ وما دينك؟ وما جنسك؟ أو جنسيتك؟ (ص 12).
- وتقول عن الحجاب: تغيّر شكل الحجاب ونوعه حسب تطور المجتمعات، قد يكون حجابًا ماديًا بالكامل يخفي جسد المرأة وعقلها وروحها وشخصيتها كما يحدث في بعض البلاد حتى اليوم تحت اسم الدين أو الاخلاق، وقد يكون حجابًا من نوع آخر لا تراه العين، تفرضه التربية في البيوت والمدارس والاحزاب السياسية التي يسيطر عليها الفكر السائد الذي يميز الرجال عن النساء (ص 28).
"كان أبي ضد تعدد الزوجات مثل الشيخ محمد عبده .. كان يؤمن أن الله ليس نصًا أو كتابًا يخرج من المطبعة بأموال الحكومة، لكن الله هو العدل والحرية والمساواة بين البشر، لا فرق بين ذكر أو أنثى أو حاكم ومحكوم "(ص 50).
وقالت: "بينما كان يرى عمي الشيخ أن النص ثابت ومقدس، كان أبي يرى أن عبادة النص مناقضة للإيمان، وليس ذلك إلا أحد موروثات الوثنية".
ولا زلت أذكر صوت أبي يجادل عمي الشيخ ويقول له: "يا شيخ محمد أنا أعرف الله في أعماقي وهو العدل، الله يا شيخ محمد يخرج من أعماقنا وليس من المطبعة أو من فوق المآذن والجوامع"(ص 50 - 51).
وقالت: إن القانون في بلادنا لا يعطي المرأة إلا حق الوصاية فقط، أما الولاية فهي حق الرجل فقط، لم أعرف هذا إلا بعد موت أبي، حين بدأت أقرأ في القانون والدين لأعرف لماذا حُرِمت من الولاية على أخواتي القاصرات لكوني امرأة على الرغم من أني كنت طبيبة في ذلك الوقت يضع الناس أرواحهم في يدي، وقادني البحث إلى قانون الاحتباس، وقوامة الرجل أو سيادته على المرأة، وهذه هي المدرسة الشائعة في الدين الإسلامي، والتي لا تأخذ من النصوص الدينية إلا ما يؤكد التفرقة بين البشر على أساس الجنس أو العقيدة أو العرق، هذه المدرسة ترى أن حق الولاية لا يجوز أن يُعطى للمرأة أو للرجل غير المسلم، لقد سادت هذه الأفكار في القرون السابقة، في القرن التاسع والثامن، من أجل تأكيد التفرقة بين الناس، وسلب النساء حقوقهم الإنسانية وكذلك سلب الرجال غير المسلمين حقوقهم أيضًا.
هذه الأفكار التي تمنع ولاية المرأة أو ولاية الرجل غير المسلم كان نتاج ظروف سياسية واجتماعية واقتصادية مختلفة عن الظروف التي نعيشها اليوم .. " (ص 51، 52).
- حتى في الجنة تريدها د. نوال السعداوي حربًا فتقول (ص 53، 54): أما حقوق النساء والأمهات في الجنة فتحتاج إلى بحث آخر؛ لأن الرجال الذكور يحظون في الجنة بكل شيء وإشباع رغباتهم الجنسية حتى الثمالة مع الحوريات العذراوات اللاتي لا يفقدن عذريتهن رغم الممارسات