الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إن هذه الصورة التي يعرضها الكاتب هي حجة عليه، وهي علامة على الانحراف وليست دليلاً على الأصالة أو على الطريق الصحيح، إن من وراء هذا كله بيوتًا مضطربة ونفوسًا مضطربة أيضًا، ولن يصلح أمر هذا المجتمع إلا بعودته إلى الأوضاع الطبيعية من حيث أن تصبح المرأة مسئولة عن بيتها وزوجها وأطفالها، ونحن نعلم أن وراء هذه الاتجاهات ضحايا كثيرة ومآسٍ عسيرة وإحساسًا يملأ النفوس بأن هذا الطريق ليس هو الصحيح.
- وأخيرًا: انظر إلى استخفاف أحمد بهاء الدين وسوء أدبه يكتب مقالاً له بعنوان "الله يقيم أوكازيونًا في ليلة القدر" وقد ردّ عليه الأستاذ أحمد أمين في جريدة الأخبار في عددها 9474 بتاريخ (22/ 12/1982) وقد قامت القيامة على الأستاذ أحمد زين حين ردّ على هذا المنحلّ دينيًا وقالوا هذه حرب الرأي وحرية الفكر لا نريد رجال الكنيسة مرة أخرى.
*
موسى صبري وفجوره وعشيقاته:
وموسى صبرهم يعوى جهارًا
…
يسبُّ الحبر يهجو المسلمينا
يهاجم موسى صبري (أخبار اليوم) الشيخ محمد الغزالي؛ لأنه أثار ضجة حول المرأة في اجتماعات المؤتمر الوطني (1962) يقول: يرى الشيخ الغزالي أن الرجل والمرأة سواء في جميع الفضائل والتعاليم الدينية، ومن حق المرأة أن تعمل في التجارة وتعمل مدرسة وطبيبة وممرضة ولا مانع من اشتغالها محامية، ولكنه يرى استحالة مساواة المرأة بالرجل في الوظائف وتولي المناصب القيادية، فالرجال قوامون على النساء بحكم الطبيعة والدين الذي جعل حق الإنفاق وقيادة الأسرة للرجل وشهادة الرجل وميراثه كشهادة وميراث امرأتين، أما مساواة الرجل في الوظائف فإني اكتفي فيها بشهادة ديوان الموظفين عن مدى صلاحية المرأة للتوظيف قبل وبعد الزواج، وهي لا
تصلح للمناصب الرئيسية، ويهاجم موسى صبري هذه الآراء ويصف الشيخ محمد الغزالي بأنه عدو جديد للمرأة، ولا ريب أن موسى صبري يعد متطفلاً في هذه المسألة فإن القضية تتعلق بالمرأة المسلمة لا بالمرأة بصفة عامة، وهو والله للمرأة كالذئب للشاة، وأخباره الماجنة مع عشيقاته تزكم الأنوف وسارت بها الركبان، وسلوا فنادق أوربا تخبرك بإثمه وفجوره ودنسه
…
أما موقفه من الشباب المؤمن الملتزم بدينه فمعروف.
لو كل كلب عوى ألقمته حجرًا
…
لأصبح الصخر مثقالاً بدينار
- "يتحدث موسى صبري عن حرية الحب في السويد، وينقل إلينا الصورة مع اختلاف البيئة والزمن والدين والتقاليد والقيم الاجتماعية، ويقصد بحرية الحب حرية الجنس، ويفيض في الحديث عن التجربة التي تعلم الجنس للفتيات في سن مبكرة واعتبار الجنس متعة كالطعام والملابس، ويردد عبارات أساطين الجنس والانحلال فيقول: إن ما يباح للشاب يجب أن يباح للفتاة، وأن أحدهم يقول أنه يحترم العلاقة الشاذة بين أخته وصديقها وإنها مسئولة عن نفسها تمامًا.
ولا يتردد موسى صبري أن ينقل لأبنائنا تلك السموم التي ترددها كتابات دعاة التحلل وتدمير المجتمعات كأنما هي "التصريح الذي يؤهلهم لتسلم مراكز القيادة في الصحف" ويتساءل موسى صبري: ماذا تفعل الفتاة إذا أصبحت أمّا بغير زوج؟ والجواب: هو إما أن تتخلص من جنينها، أو أن الدولة كفيلة برعايته، والابن غير الشرعي له تقدير في نظر المجتمع وهكذا نجد أن الصحافة تنقل لنا سموم المجتمع الغربي لا بقصد تفسيره في ضوء مجتمعاتنا ولا من أجل تبريره والدفاع عنه بل لهدف أخطر وأشد خطراً هو أن تصبح مجتمعاتنا منقادة لهذه الأعراف الفاسدة الضالة وقابلة لها وهم يضعون بين يدي المنحلين والفاسدين العبارات والوسائل والدفوع التي