الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
72 - باب العقل وفضله
(1)
2764 -
قال الحارث بن أبي أسامة: حدّثنا أبو الفضل (2)، ثنا بقية عَنْ خُلَيْدِ بْنِ دَعْلَجٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "يَعْمَلُونَ بِالْخَيْرِ، وَإِنَّمَا يُعْطَوْنَ أُجُورَهُمْ على قدر عقولهم".
هذا مرسل، وإسناده مع ذلك (3) ضعيف (4).
(1) هذا الباب وأحاديثه زيادة من نسخة (ك) وملحق (مح)، وكان هناك رأيٌ بحذفه لكونه لم يشتمل إلَّا على أحاديث موضوعة أو ضعيفة جدًّا. إلَّا أن الرأي استقرَّ على إثبات هذا الباب مع الإشارة إلى أنَّ إثباته من عمل المنسق سعد الشثري وأنَّ التعليقات الموجودة فيه من تعليقاته وليست من تعليقات المحقق الشيخ الدكتور عمر إيمان أبو بكر، وسبب إضافتها هنا عدد من الأُمور، من أهمّها ما يأتي:
1 -
أنَّ هذا التصرُّف يتناسق مع ما عملناه من زوائد النسخة التركية في باقي الكتاب.
2 -
أنَّ هذه الأحاديث لم تنفرد بها النسخة التركية، بل وردت أيضًا في المحمودية (الأصل).
3 -
أنَّ هذه الأحاديث مطابقة لشرط الحافظ فيما يورده في الكتاب من أحاديث.
4 -
أنَّ الحافظ أشار إلى هذا الباب وأحاديثه في موطن آخر من الكتاب فقال في (ل/ 117 ب) من (مح) بعد حديث رقم (3311): "هذه الأحاديث من كتاب العقل لداود بن المحبر، كلها موضوعة، ذكرها الحارث في مسنده عنه، وسبق كثير منها في باب العقل من كتاب الأدب".
(2)
في (ك): "النصر".
(3)
في (مح): "فيه خليد".
(4)
ستأتي أحاديث أخرى في العقل برقم (3305 - 3311) من الجزء الآتي.
2764 -
تخريجه:
الحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في العقل (ص 37: 12) قال حدثنا خلف بن هشام البزّار قال بقية بن الوليد به.
كما أخرجه أيضًا في العقل (ص42:20)، قال: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم، قال حدّثنا الحارث بن النعمان عن خليد به.
وأخرجه ابن قتيبة في عيون الأخبار (1/ 322) من طريق إسحاق بن إبراهيم، ثنا =
= الحارث بن النعمان به.
وأخرجه البيهقي في الشعب (4/ 160) من طريق خليد به وذكره في تخريج أحاديث إحياء علوم الدين للعراقي (1/ 247) وقال خليد ضعيف.
وذكره في كنز العمال (3/ 382 برقم 7052) بلفظ: الناس يَعْمَلُونَ بِالْخَيْرِ.
وَإِنَّمَا يُعْطَوْنَ أُجُورَهُمْ عَلَى قَدْرِ عقولهم ونسبه لأبي الشيخ عن معاوية بن قرة عن أبيه.
ولم أجده في العظمة ولا الأمثال ولا طبقات الحديث بأصبهان.
وورد في حديث ابن عمر مرفوعًا: "إن الرجل يكون من أهل الصلاة والزكاة والحج والعمرة والجهاد، حتى ذكر سهام الخير وما يجزى يوم القيامة إلا بعقله. أخرجه الطبراني في الأوسط (4/ 66 برقم 3081) وفي الصغير ص 128 برقم 291)، وأخرجه ابن الجوزي في ذم الهوى (ص 14)، قال الهيثمي (8/ 34)، وفيه منصور بن صقر قال ابن معين ليس بالقوي وسقط من الإسناد إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك.
وسيأتي هذا المعنى في أحاديث أخرى قريبًا.
وأورد ابن الجوزي في ذم الهوى (ص 16) هذا القول موقوفًا على معاوية بن قرة بدون إسناد. وأخرجه أبو حاتم (ص21) بسنده عن خليد بن دعلج عنه.
الحكم عليه:
الحديث ضعيف فيه علل:
الأولى: أنه مرسل، معاوية بن قرة لم يدرك عهد النبوة.
الثانية: خليد بن دعلج مجمع على ضعفه.
الثالثة: بقية هو ابن الوليد مدلس عنعن.
الرابعة: أبو الفضل أو النصر لم أعرفه.
قال أبو حاتم في روضة العقلاء (ص 16): لست أحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم خبرًا صحيحًا في العقل. [سعد].
وَمِنْ كِتَابِ الْعَقْلِ لِدَاوُدَ بْنَ الْمُحَبَّرِ أَوْدَعَهَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ فِي مُسْنَدِهِ، وَهِيَ مَوْضُوعَةٌ كُلُّهَا لَا يَثْبُتُ مِنْهَا شَيْءٌ.
2765 -
قال (1) الحارث بن أبي أسامة: ثنا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثنا مَيْسَرَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: أَنَّ عُمَرَ وَأَبَا هُرَيْرَةَ وَأُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ دَخَلُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم-فقالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أعلم الناس؟ قال صلى الله عليه وسلم: العاقل، قالوا: فمن أعبد الناس؟ قال صلى الله عليه وسلم: "الْعَاقِلُ" قَالُوا: فَمَنْ أَفْضَلُ النَّاسِ قَالَ: الْعَاقِلُ، فقالوا: يا رسول الله أليس العاقل من تمت مرؤته، وظهرت فصاحته، وعظمت منزلته، فقال: فإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا (الآية) ولكن (2) الْعَاقِلُ الْمُتَّقِي وَإِنْ كَانَ فِي الدُّنْيَا خَسِيسًا قصيًا، دنيا (3).
(1) هذا الحديث زيادة من (ك) وملحق (مح).
(2)
في (ك): "ذلك".
(3)
انظر بغية الباحث (ص 260/ ح ا 84).
2765 -
تخريجه:
الحديث ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 218).
الحكم عليه:
الحديث موضوع؛ فيه داود متروك، وميسرة هو ابن عبد ربه وضاع. [سعد].
2766 -
(1) حدّثنا داود، ثنا مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إن الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَانِتِ ولا يتم لرجل حسن خلق حتى يتم عقله فعند ذلك تتم أَمَانَتُهُ وَإِيمَانُهُ أَطَاعَ رَبَّهُ وَعَصَى عَدُوَّهُ إِبْلِيسَ (2).
(1) هذا الحديث زيادة من (ك) وملحق (مح).
(2)
انظر بغية الباحث (ص 260/ ح 843).
2766 -
تخريجه:
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 214 برقم 90) ونسبه للحارث وحكم عليه بالوضع.
وبمعناه حديث جابر سيأتي برقم (3305) من الجزء الآتي فانظره وانظر شواهده.
الحكم عليه:
الحديث موضوع، داود متروك، ومقاتل كذبوه [سعد].
2767 -
حدّثنا (1) داود، ثنا عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ. قَالَ: إِنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: يحاسب الناس على قدر عقولهم (2).
(1) هذا الحديث زيادة من (ك) وملحق (مح).
(2)
بغية الباحث (ص 257/ ح 830).
2767 -
تخريجه:
الحديث ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 218 برقم 114) ونسبه للحارث وقال: أخرجه من حديث أبي قلابة مرسلًا.
الحكم عليه:
الحديث مرسل، فأبو قلابة لم يدرك عهد النبوة، وداود هو ابن المحبر متروك، وعدي بن الفضل متروك أيضًا. [سعد].
2768 -
حدّثنا (1) داود، حدّثنا مَيْسَرَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَيِّ شَيْءٍ يَتَفَاضَلُ النَّاسُ فِي الدُّنْيَا؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: بالعقل، قلت: ففي الآخرة؟ قال صلى الله عليه وسلم: بِالْعَقْلِ، قَالَتْ: قُلْتُ: إِنَّمَا يُجْزَوْنَ بِأَعْمَالِهِمْ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: وَهَلْ عَمِلُوا إلَّا بِقَدْرِ مَا أَعْطَاهُمُ اللَّهُ تعالى من العقل، فبقدر مَا أُعْطُوا مِنَ الْعَقْلِ كَانَتْ أَعْمَالُهُمْ، وَبِقَدْرِ ما عملوا يجزون (2).
(1) هذا الحديث زيادة من (ك) وملحق (مح).
(2)
بغية الباحث (ص 257/ 831).
2768 -
تخريجه:
الحديث ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 219 برقم 115) ونسبه للحارث، ونقل عن الحافظ القول بأنه موضوع.
وأخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول (ص 241).
وقد ورد من حديث عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عن الرجل يقل قيامه ويكثر رقاده وآخر يكثر قيامه ويقل رقاده أيهما أحب عليك؟ فقال: "أحسنهما عقل" فقلت: يا رسول الله - أسألك عن عبادتهما؟ فقال: يا عائشة إنما يسألان عن عقولهما، فمن كان أعقل كان أفضل في الدنيا والآخرة.
رواه ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 122)، وقال: هذا حديث لا يصح، كما رواه في ذم الهوى (ص 14).
ونسبه الشوكاني في الفوائد المجموعة (ص477)، للحارث في مسنده.
قلت في إسناده: داود بن المحبر وعباد بن كثير كلاهما متروك.
الحكم عليه:
الحديث موضوع، ميسرة وضاع، وداود متروك. [سعد].
2769 -
حدّثنا (1) داود عن مَيْسَرَةُ، عَنْ غَالِبٍ، عَنِ ابْنِ حُنَيْنٍ (2)، عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما رفعه: "لِكُلِّ شَيْءٍ آلَةٌ وَعُدَّةٌ، وَآلَةُ الْمُؤْمِنِ وَعُدَّتُهُ الْعَقْلُ، وَدِعَامَةُ الْمُؤْمِنِ الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ شَيْءٍ غَايَةٌ، وَغَايَةُ الْعِبَادَةِ الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ قَوْمٍ راعٍ وَرَاعِي الْعَابِدِينَ الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ تَاجِرٍ بُضَاعَةٌ وَبِضَاعَةُ الْمُجْتَهِدِينَ الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ قَيِّمٌ، وَقَيِّمُ بُيُوتِ الصِّدِّيقِينَ الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ خَرَابٍ عِمَارَةٌ، وَعِمَارَةُ الْآخِرَةِ العقل، ولكل أمر عَقِبٌ يُنْسَبُ إِلَيْهِ وَيُذْكَرُ بِهِ، وَعَقِبُ الصِّدِّيقِينَ الذي ينسب إليهم ويذكرون به العقل، ولكل شعب فسطاط يلجؤون إليه وفسطاط المؤمنين العقل (3).
(1) هذا الحديث زيادة من (ك) وملحق (مح).
(2)
في (ك): "أبي حسين".
(3)
بغية الباحث (ص 257/ ح 832).
2769 -
تخريجه:
الحديث ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 219 برقم 116) ونسبه للحارث.
الحكم عليه:
الحديث موضوع:
1 -
فيه ميسرة وضاع.
2 -
وداود متروك.
3 -
وغالب لم أميزه. [سعد].
2770 -
حَدَّثَنَا (1) دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثنا نَصْرُ بْنُ طَرِيفٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قِوَامُ الْمَرْءِ عَقْلُهُ، وَلَا دِينَ لمن لا عقل له (2).
(1) هذا الحديث زيادة من (ك) وملحق (مح).
(2)
بغية الباحث (ص 256/ ح 824).
2770 -
تخريجه:
الحديث ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 215) ونسبه للحارث.
وذكره الهندي في كنز العمال (3/ 379: 7035)، ونسبه للبيهقي في الشعب.
وأخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 967) بإسناده من طريق داود به وقال: هذان الحديثان منكران في العقل المتن والإسناد.
وأخرج نحوه الدولابي في الكنى والأسماء (2/ 104)، عن ابن مالك بشر بن غالب بن بشر بن غالب، عن الزهري، عن مجمع بن جارية عن عمه مرفوعًا.
وانظر سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 13).
الحكم عليه:
داود متروك، وكذا نصر بن طريف فالحديث لا معول عليه، [سعد].
2771 -
حدثنا (1) داود بن المحبر، ثنا عباد، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ اعْقِلُوا عَنْ رَبِّكُمْ وَتَوَاضَعُوا بالعقل بما أمرتم به و (ما)(2) نُهِيتُمْ عَنْهُ وَاعْلَمُوا أَنَّهُ يُحَذِّرُكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ، واعلموا أن العاقل من أطاع الله تعالى وإن كان ذميم المنظر (حقير الخطر)(3)(دنيء)(4) الْمَنْزِلَةِ، رَثَّ الْهَيْئَةِ [وَإِنَّ الْجَاهِلَ مَنْ عَصَى اللَّهَ وَإِنْ كَانَ جَمِيلَ الْمَنْظَرِ شَرِيفَ الْمَنْزِلَةِ حَسَنَ الْهَيْئَةِ](5) فَصِيحًا نَطُوقًا، وَالْقِرَدَةُ وَالْخَنَازِيرُ أَعْقَلُ عن الله تعالى ممن عصاه، ولا تفتروا بِتَعْظِيمِ أَهْلِ الدُّنْيَا إِيَّاكُمْ، فَإِنَّكُمْ غَدًا مِنَ الخاسرين (6).
(1) هذا الحديث زيادة من (ك) وملحق (مح).
(2)
سقط من (مح).
(3)
كذا في الإتحاف وبغية الباحث وفي الأصلية: "عظيم".
(4)
كذا في الإتحاف وبغية الباحث وفي الأصلية: "شريف".
(5)
زيادة من الإتحاف وبغية الباحث.
(6)
البغية (257/ 833).
2771 -
تخريجه:
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 214 برقم 87) ونسبه للحارث.
وبمعناه حديث أبي الدرداء: "إن الجاهل لا يكشف إلَّا عن سورة وَإِنْ كَانَ حَصِيفًا ظَرِيفًا عِنْدَ النَّاسِ، وَإِنَّ الْعَاقِلَ لَا يَكْشِفُ إلَّا عَنْ فَضْلٍ وَإِنْ عيبًا مهينًا عند الناس" أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (13/ 223)، وابن الجوزي في الموضوعات (1/ 120)، والحارث كما في المطالب حديث رقم (3311)، بإسناد فيه داود وميسرة. =
= وبمعناه أيضًا حديث ابن عمر "كم من عاقل غفّل الله عن أمره وهو حقير عند الناس ذميم الْمَنْظَرِ يَنْجُو غَدًا وَكَمْ مِنْ ظَرِيفِ اللِّسَانِ جميل المنظر عظيم الشأن هالك غدًا في القيامة".
أخرجه البيهقي (4/ 158) والنسفي في القند (ص141) وفيه عباد بن كثير ..
الحكم عليه:
الحديث موضوع عباد متروك، وداود كذلك [سعد].
2772 -
حَدَّثَنَا (1) دَاوُدُ، ثنا مَيْسَرَةُ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قيل: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، الرَّجُلُ يَكُونُ حَسَنَ الْعَقْلِ كَثِيرَ الذُّنُوبِ قَالَ:"ما مِنْ آدَمَيٍّ إلَّا وَلَهُ خَطَايَا وَذُنُوبٌ يَقْتَرِفُهَا فَمَنْ كَانَتْ سَجِيَّتُهُ الْعَقْلُ وَغَرِيزَتُهُ الْيَقِينُ لَمْ تضره (2) ذنوبه". قِيلَ: وَكَيْفَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: "لِأَنَّهُ كُلَّمَا أَخْطَأَ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ يَتَدَارَكَ ذَلِكَ بِتَوْبَةٍ وَنَدَامَةٍ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ فيمحو (3) ذَلِكَ ذُنُوبَهُ وَيَبْقَى لَهُ فَضْلٌ يَدْخُلُ بِهِ الجنة"(4).
(1) هذا الحديث زيادة من (ك) وملحق (مح).
(2)
في (ك): "يضره".
(3)
في (ك): "فيمحق".
(4)
البغية (256: 826).
2772 -
تخريجه:
أخرجه العقيلي في الضعفاء (4/ 264)، عن أحمد بن محمد الحجاج قال: حدّثنا أحمد بن الأشعت قال: حدّثنا داود بن محبر بنحوه.
وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 122) قال: أنبأنا عبد الوهاب الحافظ قال: أنبأنا ابن المظفر قال: أنبأنا العتيقي قال: أنبأنا ابن الدخيل قال: حدّثنا العقيلي به. وقال: هذا حديث موضوع وضعفه ميسرة.
وأخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول (242)، عن مهدي بن عامر حدّثنا الحسن بن حازم عن منصور، عن الربذي وهو موسى بن عبيدة، به. ومهدي والحسن لم أعرفهما.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية (6/ 333) قال: حدّثنا عبد الله بن الحسن الصوفي =
= النيسابوري، ثنا أحمد بن أبي عمران الفرائضي، ثنا محمد بن إسماعيل بن إسحاق الرازي قال: ثنا محمد بن سليمان، ثنا سليمان بن عبس، ثنا مالك عن ابن شهاب بنحوه وقال:"غريب من حديث مالك تفرد به سليمان بن عبس وهو السجزي وفيه ضعف" قلت: بل وضاع.
وانظر: تخريج أحاديث الأحياء (1/ 246)، والفوائد المجموعة (ص 477).
الحكم عليه:
داود متروك، وميسرة وضاع، وموسى ضعيف، فالحديث موضوع. [سعد].
2773 -
حَدَّثَنَا (1) دَاوُدُ، ثنا مَيْسَرَةُ عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ وداعة، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "جَدَّ الْمَلَائِكَةُ وَاجْتَهَدُوا فِي طَاعَةِ اللَّهِ بِالْعَقْلِ، وَجَدَّ الْمُؤْمِنُونَ وَاجْتَهَدُوا فِي طَاعَةِ اللَّهِ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ، فَأَعْلَمُهُمْ (2) بِطَاعَةِ اللَّهِ عز وجل أوفرهم عقلًا (3).
(1) هذا الحديث زيادة من (ك) وملحق (مح).
(2)
كذا في النسختين، ولعلها:"أعملهم".
(3)
البغية (256: 827)، وفيه عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ وَدَاعَةَ الدُّؤَلِيِّ عَنْ أَبِيهِ عن البراء.
2773 -
تخريجه:
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 218 برقم 111) ونسبه للحارث.
الحكم عليه:
الحديث موضوع، ميسرة وضاع، وداود متروك، وحنظلة لم أميزه. [سعد].
2774 -
حدّثنا (1) داود، ثنا مَيْسَرَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ (2) أبي سلمة عن أبي قتادة قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللَّهِ عز وجل (أيكم أحسن عملًا) ما عُني به؟ قال صلى الله عليه وسلم "أيكم أحسن عقلًا" ثم قال صلى الله عليه وسلم:"أَتَمُّكُمْ عَقْلًا أَشَدُّكُمْ لِلَّهِ خَوْفًا، وَأَحْسَنُكُمْ فِيمَا أُمِرَ بِهِ وَنُهِيَ عَنْهُ نَظَرًا، وَإِنْ كَانَ أقلكم تطوعًا"(3).
(1) هذا الحديث زيادة من (ك) وملحق (مح).
(2)
في (ك): "بن".
(3)
البغية (256: 828).
2774 -
تخريجه:
الحديث ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 218 برقم 112) ونسبه للحارث.
وورد بمعناه من حديث ابن عمر رواه ابن جرير في التفسير (7/ 7)(18003) قال حُدّثنا عن داود بن المحبر قال حدثنا عبد الواحد بن زيد عن كليب بن وائل، عن عبد الله بن عمر بنحوه.
ونسبه في الدر المنثور (4/ 404) لداود من المحبر في كتاب العقل.
وابن أبي حاتم والحاكم في التاريخ.
الحكم عليه:
الحديث موضوع، ميسرة وضاع، وداود متروك. [سعد].
2775 -
حَدَّثَنَا (1) دَاوُدُ، ثنا مَيْسَرَةُ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَيْنِ لَيَتَوَجَّهَانِ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيُصَلِّيَانِ فَيَنْصَرِفُ أَحَدُهُمَا وَصَلَاتُهُ أَوْزَنُ مِنْ أحد، وينصرف الآخر وما تعدل (2) صَلَاتَهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ، فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ رضي الله عنه: وَكَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ؟ قَالَ: "إِذَا كَانَ أَحْسَنَهُمَا عَقْلًا"، قَالَ: فَكَيْفَ يَكُونُ؟ قَالَ: "إِذَا كَانَ أورعهما عن محارم الله عز وجل وأحرصهما (3) عَلَى الْمُسَارَعَةِ إِلَى الْخَيْرِ وَإِنْ كَانَ دُونَهُ في التطوع"(4).
(1) هذا الحديث زيادة من (ك) وملحق (مح).
(2)
في (ك): "يعدل".
(3)
في (ك): "أخرجهما".
(4)
البغية (257: 729).
2775 -
تخريجه:
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 218)(113) منسوبًا للحارث.
وأخرج أوله الطبراني في الكبير (4/ 149)(3970)، وفي مسند الشاميين (1793)، قال حدّثنا أبو عقيل أنس بن سلم الخولاني حدثنا محمد بن رجاء السختياني، ثنا منبه بن عثمان، ثنا الزبيدي، عن الزهري بنحوه.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 31): رواه الطبراني وفيه محمد بن رجاء السختياني، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
وقال ابن عراق (1/ 218): وفي الميزان: محمد بن رجاء روى عن عبد الرحمن بن أبي الزناد خبرًا باطلًا في فضل معاوية، اتهم بوضعه فلعله هو هذا والله أعلم. =
= ونسبه في كنز العمال (3/ 381)(7049) للحكيم، وانظر نوادر الأصول للحكيم الترمذي (ص 241).
الحكم عليه:
الحديث موضوع، ميسرة وضاع، وداود متروك، وموسى ضعيف. [سعد].
2776 -
حدّثنا (1) داود، ثنا عَبَّادٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أبيه إن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ لتميم الداري رضي الله عنه: مَا السُّؤْدُدُ فِيكُمْ؟ قَالَ: الْعَقْلُ، قَالَ: صَدَقْتَ، سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا سَأَلْتُكَ، فَقَالَ كَمَا قُلْتَ، ثُمَّ قَالَ:"سألت جبريل عليه السلام: ما السؤدد في الناس؟ فقال: العقل"(2).
(1) هذا الحديث زيادة من (ك) وملحق (مح).
(2)
البغية (260: 847).
2776 -
تخريجه:
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 215 برقم 95) ونسبه للحارث.
الحكم عليه:
الحديث موضوع، داود متروك، وكذلك عباد [سعد].
2777 -
ثنا (1) داود، ثنا عَبَّادٌ عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لِكُلِّ شَيْءٍ دِعَامَةٌ، وَدِعَامَةُ الْمُؤْمِنِ عَقْلُهُ فَبِقَدْرِ عَقْلِهِ تَكُونُ عِبَادَةُ رَبِّهِ أَمَا سَمِعْتُمْ قَوْلَ الْفَاجِرِ عِنْدَ نَدَامَتِهِ:{لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)} (2)
(1) هذا الحديث زيادة من (ك) وملحق (مح).
(2)
بغية الباحث (261: 849).
2777 -
تخريجه
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 215 برقم 93) ونسبه للحارث.
الحكم عليه:
الحديث موضوع، داود متروك وكذلك عباد. [سعد].
2778 -
حدّثنا (1) داود، ثنا عَبَّادٌ عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: سمعت أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "استشيروا العاقل ترشدوا ، ولا تعصوه فتندموا"(2)(3).
(1) هذا الحديث زيادة من (ك) وملحق (مح).
(2)
في (مح): "تندموا".
(3)
البغية (261: 848).
2778 -
تخريجه:
الحديث ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 215 برقم 94)، ونسبه للحارث.
ورواه أبو جعفر الطوسي الشيعي في الأمالي (ص 94)، من طريق داود به.
ورواه الدارقطني في غرائب مالك عن علي بن زياد المتوثي، حدثنا عبد العزيز بن أبي رجاء، حدثنا مالك عن سهيل بنحوه وقال حديث منكر.
وفيه عبد العزيز بن أبي رجاء الدارقطني متروك، كما في ميزان الاعتدال (2/ 628).
ورواه القضاعي في مسند الشهاب عن علي بن زياد به.
وكذلك أخرجه الخطيب في المتفق والمفترق.
ورواه الخطيب قال أخبر أبو القاسم السراج محمد بن القاسم الضبعي، حدّثنا محمد بن أشرس السلمي، حدّثنا سليمان بن عيسى عن مالك به.
وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال (2/ 319)، وقال هذا غير صحيح.
وذلك لأن في إسناده سليمان بن عيسى السجزي كذاب. =
= وانظر: كنز العمال (3/ 409 برقم 7180 و 7186)، وسلسلة الأحاديث الضعيفة (2/ 84)(617).
الحكم عليه:
داود وعباد متروكان فالحديث موضوع. وطرقه الأخرى لا تخلو من كذاب أو متروك. [سعد].
2779 -
حدّثنا (1) داود، ثنا مَيْسَرَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ (2)، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ (3) مُعَاوِيَةَ رضي الله عنهما، خَطَبَهُمْ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: أَفْضَلُ أَصْحَابِي وَخَيْرُهُمْ أَتْقَاهُمْ، فقال أَبُو سَعِيدٍ: أَتْقَاهُمْ أَعْقَلُهُمْ كَذَلِكَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (4).
(1) هذا الحديث زيادة من (ك) وملحق (مح).
(2)
في (ك): "يزيد".
(3)
في (مح): "أو".
(4)
البغية (262/ 855).
2779 -
تخريجه:
الحديث ذكره السيوطي في ذيل الموضوعات (ص 5/ 10) وذكر أن الحارث بن أبي أسامة أخرجه في مسنده عن داود بن المحبر.
وذكر نحو ذلك علي القاري في المصنوع في معرفة الحديث الموضوع (ص256).
الحكم عليه:
الحديث موضوع، فيه ميسرة بن عبد ربه، وداود بن المحبر، وقد علمت حالهما. [سعد].
2780 -
حَدَّثَنَا (1) دَاوُدُ، ثنا مَيْسَرَةُ عَنْ مُوسَى بْنِ جَابَانَ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ الْجَاهِلَ لَا يَكْشِفُ إلَّا عَنْ سَوْأَةٍ وَإِنْ كَانَ حَصِيفًا ظَرِيفًا عِنْدَ النَّاسِ، وَإِنَّ الْعَاقِلَ لَا يَكْشِفُ إلَّا عن فضل وإن كان عبيًا مهينًا عند الناس (2).
(1) القائل هو الحارث، وتأخر هذا الحديث عن الذي يليه في (ك)، والحديث زيادة في (ك)، وملحق في (مح).
(2)
البغية (261/ 852).
2780 -
تخريجه:
الحديث مذكور في تخريج أحاديث إحياء علوم الدين (1/ 246) منسوبًا للحارث.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 175)(21) ونسبه للحارث.
وذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة (ص 476) وقال: رواه الحارث في مسنده عن أبي الدرداء وهو موضوع آفته ميسرة بن عبد ربه.
وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (13/ 223) بإسنادين: الأول: أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق والحسن بن أبي بكر قالا: أخبرنا جعفر محمد بن نصير الخلدي.
الثاني: أخبرنا محمد بن أحمد بن يوسف الصياد وعبد الغفار بن محمد بن المؤدب قالا: أخبرنا محمد بن أحمد بن مخلد بن المحرم.
كلاهما عن الحارث به.
وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 120) من طريق عبد بن محمد قال: =
= أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت (الخطيب البغدادي) بالإسناد الأول وقال: هذا حديث لا يصح عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
وانظر حديث (رقم 3311) من المطالب العالية الجزء الآتي.
الحكم عليه:
الحديث موضوع، ميسرة وضاع، وداود متروك، وموسى لم أعرفه، ورواية لعثمان عن أبي الدرداء مرسلة. [سعد].
2781 -
حدّثنا (1) داود، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ (2) عَنْ كُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ تلا:{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} إِلَى قَوْلِهِ: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} قَالَ: أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَقْلًا وَأَوْرَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ وَأَسْرَعُهُمْ فِي طَاعَةِ اللَّهِ عز وجل (3).
(1) القائل هو الحارث بن أبي أسامة، والحديث زيادة في (ك) وملحق (مح).
(2)
في النسختين وتفسير ابن جرير (زيد)، والذي في كتب التراجم:"زياد".
(3)
البغية (259/ 839).
2781 -
تخريجه:
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 217: 108) ونسبه للحارث.
وأخرجه ابن جرير في التفسير (7/ 7 برقم 18003) قال حدّثنا داود به.
ونسبه في الدر المنثور (4/ 404) لداود في كتاب العقل وابن أبي حاتم والحاكم في التاريخ.
الحكم عليه:
الحديث ضعيف جدًا، داود هو ابن المحبر متروك. [سعد].
2782 -
حدّثنا (1) داود، ثنا عَبَّادٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: كَمْ مِنْ عَاقِلٍ عَنِ اللَّهِ أَمْرَهُ وهو حقير عند الناس ذميم الْمَنْظَرِ يَنْجُو غَدًا، وَكَمْ مِنْ ظَرِيفِ اللِّسَانِ جميل المنظر حميد اللباس (2) يهلك غدًا في القيامة (3).
(1) القائل هو الحارث، والحديث زيادة في (ك) وملحق (مح).
(2)
في (ك): "حميد الناس"، وفي المجردة:"المنظر عند الناس".
(3)
البغية (255: 820)، وفيه (عاقل عن الله).
2782 -
تخريجه:
الحديث ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 215)(97) ونسبه للحارث.
وأخرجه السمرقندي في كتاب القند في ذكر علماء سمرقند (ص 141) من طريق عبد الرحيم بن حبيب البغدادي قال: حدّثنا داود بن المحبر به.
وأخرجه البيهقي في الشعب (4/ 158) من طريق نهشل بن سعيد عن عباد بن كثير به.
وذكره السيوطي في الجامع الصغير وعزاه للبيهقي في الشعب ورمز لصحته كما في فيض القدير (5/ 49) وتعقبه الألباني في ضعيف الجامع (620) فقال موضوع.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد موضوع، داود متروك، وعباد متروك اتهم بالكذب. [سعد].
2783 -
حدّثنا (1) داود، ثنا عباد، ثنا ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: قسم الله تعالى الْعَقْلَ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ فَمَنْ يَكُنَّ فِيهِ كَمُلَ عَقْلُهُ، وَمَنْ لَمْ يَكُنَّ فِيهِ فَلَا عَقْلَ له: حسن المعرفة بالله تعالى، وحسن الطاعة له، وحسن الصبر على أمره (2).
(1) القائل هو الحارث، والحديث زيادة في (ك) وملحق (مح).
(2)
البغية (255: 818).
2783 -
تخريجه:
الحديث أخرجه أبو نعيم في الأربعين الصوفية (كما في زوائد الأجزاء المنثورة ص 733) قال حدّثنا أبو بكر بن خلاد، عن الحارث به.
كما أخرجه أبو نعيم في الحلية (3/ 323) قال علي بن أحمد بن علي المصيصي، ثنا أبو بكر بن أيوب بن سليمان العطار، ثنا علي بن زياد، ثنا عبد العزيز بن أبي رجاء، ثنا ابن جريج به.
وقال: غريب من حديث عطاء لا أعلم عنه راويًا إلَّا ابن جريج.
وعبد العزيز بن أبي رجاء متروك.
وأخرجه أبو نعيم أيضًا في الحلية (1/ 21) قال حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا محمد بن عمران بن الجنيد، ثنا محمد بن عبدك، ثنا سليمان بن عيسى عن ابن جريج به.
ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 119) قال أنبأنا محمد بن عبد الباقي، قال أنبأنا أحمد بن أحمد، قال أنبأنا أبو نعيم به.
وفي إسناده سليمان عيسى هو السجزي كذاب.
وأخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول (243) عن مهدي بن ميمون، حدّثنا الحسن بن منصور عن ابن جريج به. =
= والحسن بن منصور ليس بثقة كما في ميزان الاعتدال.
وانظر: تنزيه الشريعة (1/ 175) وتخريج إحياء علوم الدين (1/ 246) والفوائد المجموعة (ص 476).
الحكم عليه:
الحديث موضوع، داود متروك، وعباد متروك اتهم بالكذب. [سعد].
2784 -
حدّثنا (1) داود، ثنا عتاب بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (2) عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ لُوطٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عازب رضي الله عنهما قَالَ: كَثُرَتِ الْمَسَائِلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَيُّهَا النَّاسُ؟ إِنَّ لِكُلِّ سَبِيلٍ مَطِيَّةً وبيعة (3) وَحُجَّةً وَاضِحَةً، وَأَوْثَقُ (4) النَّاسِ مَطِيَّةً (5) وَأَحْسَنُهُمْ دَلَالَةً ومعرفة بالصحة أفضلهم عقلًا (6).
(1) القائل هو الحارث، والحديث زيادة في (ك) وملحق (مح).
(2)
كذا في النسختين ولعل الصواب: "غياث بن إبراهيم" كما في البغية وذم الهوى لابن الجوزي (ص 14) وكتب التراجم، وفيه اختلاف انظره في الإكمال (5/ 133).
(3)
في (مح): "تبعة" وفي المجردة: "وثيقة".
(4)
في (ك): "أريق".
(5)
في (ك): "مظنة".
(6)
البغية (255: 818).
2784 -
تخريجه:
الحديث ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 215)(96) ونسبه للحارث وأخرجه ابن الجوزي في ذم الهوى (ص 14) قال أخبرنا عبد الحق.
قال أنبأنا محمد بن مرزوق، قال أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت، قال أنبأنا ابن رزقويه، قال حدّثنا جعفر بن محمد الخلدي، قال حدّثنا الحارث، قال حدّثنا داود بن المحبر، قال حدّثنا غياث بن إبراهيم عن الربيع به.
الحكم عليه:
الحديث موضوع، غياث بن إبراهيم وضاع، وداود متروك، ولوط لم أعرف حاله. [سعد].
2785 -
حدّثنا (1) داود، ثنا عباد عن عبد الله بن طاووس، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَزْوَةِ أُحُدٍ سَمِعَ النَّاسَ يقولون: "كان فلان أشجع من فلان، وفلان أَجْرَأَ مِنْ فُلَانٍ، وَفُلَانٌ أَبْلَى مَا لَمْ يبلِ غَيْرُهُ وَنَحْوَ هَذَا يُطْرُونَهُمْ (2)، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَمَّا هَذَا فَلَا عِلْمَ لَكُمْ بِهِ" قَالُوا: وَكَيْفَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ صلى الله عليه وسلم: كُلُّهُمْ قَاتَلَ عَلَى قَدْرِ مَا قَسَمَ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ الْعَقْلِ وَكَانَ نَصْرُهُمْ وَنِيَّتُهُمْ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ فَأُصِيبَ مِنْهُمْ مَنْ أُصِيبَ عَلَى مَنَازِلَ شَتَّى، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ اقْتَسَمُوا منازلهم على قدر نياتهم وعقولهم (3).
(1) القائل هو الحارث، والحديث زيادة في (ك) وملحق (مح).
(2)
في (ك): "يطروبهم".
(3)
البغية (255: 819).
2785 -
تخريجه:
الحديث ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 215)(99) ونسبه للحارث.
الحكم عليه:
الحديث موضوع، داود متروك وعباد متروك اتهم بالكذب. [سعد].
2786 -
حدّثنا (1) داود، ثنا سَلَّامٌ أَبُو الْمُنْذِرِ عَنْ مُوسَى بْنِ جابان، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: أَثْنَى قَوْمٌ عَلَى رَجُلٍ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حتى بلغوا فِي الثَّنَاءِ فِي خِلَالِ الْخَيْرِ (2)، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كَيْفَ عَقْلُ الرَّجُلِ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ - نُخْبِرُكَ عَنِ اجْتِهَادِهِ فِي الْعِبَادَةِ وَأَصْنَافِ الْخَيْرِ وَتَسْأَلُنَا عَنْ عقله؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الْأَحْمَقَ يُصِيبُ بِحُمْقِهِ أَعْظَمَ مِنْ فُجُورِ الْفَاجِرِ وَإِنَّمَا يُرْفَعُ (3) الْعِبَادُ غَدًا فِي الدَّرَجَاتِ وَيَنَالُونَ الزُّلْفَى مِنْ رَبِّهِمْ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ (4).
(1) القائل هو الحارث، والحديث زيادة في (ك) وملحق (مح).
(2)
في (ك): "جلال الخبر".
(3)
في (ك): "يرجح".
(4)
البغية (1/ 316).
2786 -
تخريجه:
الحديث ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 213)(85) ونسبه للحارث.
وذكره السيوطي في ذيل الموضوعات (ص 5) ونسبه له.
وذكره علي القاري في المصنوع (ص 256) ونسبه له.
والحديث أخرجه أيضًا الحكيم الترمذي في نوادر الأصول (ص 242).
وأخرجه أيضًا ابن أبي الدنيا في كتاب العقل وفضله (ص 37 برقم 11) قال حدّثنا علي بن إبراهيم السهمي قال: حدّثنا داود بن المحبر، قال حدّثنا سلام أبو المنذر به. =
= الحكم عليه
الحديث ضعيف جدًا، داود متروك، وسلام صدوق يهم، وموسى مجهول قال ابن ماكولا في الإكمال (2/ 11) موسى بن جابان حدث عن لقمان بن عامر، حدث عنه ميسرة بن عبد ربه، وميسرة غير ثقة، ولا يعرف موسى بن جابان إلَّا به.
قلت: ذكر المزي في تهذيب الكمال (12/ 288) موسى هذا في شيوخ سلام. [سعد].
2787 -
وبهذا الإِسناد (1) إلى أنس رضي الله عنه، قال: جَاءَ ابْنُ سَلَامٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إني سائلك عَنْ خِصَالٍ لَمْ يُطلع اللَّهُ عَلَيْهَا أَحَدًا غَيْرَ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ، [فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُهَا فَهُوَ ذَاكَ، والأَ فَهُوَ شَيْءٌ خَصَّ اللَّهُ به موسى بن عمران](2) عليه السلام، فقال صلى الله عليه وسلم، يا ابن سلام إن شئت تسألني وإن شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ، فَقَالَ: أَخْبِرْنِي، فَقَالَ: إِنَّ الْمَلَائِكَةَ الْمُقَرَّبِينَ لَمْ يُحِيطُوا بِخَلْقِ الْعَرْشِ وَلَا عِلْمَ لَهُمْ بِهِ، وَلَا حَمَلَتَهُ الَّذِينَ يَحْمِلُونَهُ، وَإِنَّ الله لما خلق السموات وَالْأَرْضَ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: رَبَّنَا هَلْ خَلَقْتَ خَلْقًا أعظم من السموات وَالْأَرْضِ قَالَ: نَعَمْ، الْبِحَارَ، قَالَ: فَقَالُوا: هَلْ خلقت خلقًا هو أَعْظَمَ مِنَ الْبِحَارِ قَالَ: نَعَمْ الْعَرْشَ، قَالَ: هَلْ خَلَقْتَ خَلْقًا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْعَرْشِ؟ قال: نعم العقل، قالوا: ربنا وما بلغ من قدر العقل وخلقه؟ قال: هيهات لايحاط بِعِلْمِهِ، قَالَ هَلْ لَكُمْ عِلْمٌ بِعَدَدِ الرَّمْلِ؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: فَإِنِّي خَلَقْتُ الْعَقْلَ أَصْنَافًا شَتَّى كَعَدَدِ الرَّمْلِ فَمِنَ النَّاسِ مَنْ أُعْطِيَ مِنْ ذَلِكَ حَبَّةً وَاحِدَةً، وَبَعْضُهُمُ الْحَبَّتَيْنِ وَالثَّلَاثَ والأربع وبعضهم من أُعْطِيَ فَرَقًا وَمِنْهُمْ مَنْ أُعْطِيَ وَسْقًا وَمِنْهُمْ مَنْ أُعْطِيَ وَسْقَيْنِ وَبَعْضُهُمْ أُعْطِيَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ إِلَى مَا شَاءَ اللَّهُ مِنَ التَّضْعِيفِ فقال ابن سلام رضي الله عنه: فمن أولئك يا رسول؟ قال صلى الله عليه وسلم: "العمال (3) بطاعة الله تعالى عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ وَجَدِّهِمْ وَيَقِينِهِمْ (4) فَالنُّورُ الَّذِي جعله الله تعالى فِي قُلُوبِهِمْ وَفَهْمِهِمْ فِي ذَلِكَ كُلُّهُ عَلَى قَدْرِ الَّذِي آتَاهُمْ؛ فَبِقَدْرِ ذَلِكَ يَعْمَلُ الْعَامِلُ منهم ويرتفع في الدرجات" قال ابن سلام رضي الله عنه: والذي بعثك بالهدى ودين الحق ما أخرم حرفًا واحدًا بما وجدت في التوراة،
(1) الحديث زيادة من (ك) وملحق (مح)، والقائل هو الحارث، وإسناده: قال حدثثا داود، ثنا أَبُو الْمُنْذِرِ عَنْ مُوسَى بْنِ جَابَانَ، عَنْ أنس، لكن الذي في تخريج أحاديث إحياء علوم الدين (1/ 245) قال داود، ميسرة عن موسي بن جابان.
(2)
سقط من (مح).
(3)
في (ك): "العلماء".
(4)
في (ك): "وبعثهم".
وإن (1) موسى عليه السلام أَوَّلُ مَنْ وَصَفَ هَذِهِ الصِّفَةَ وَأَنْتَ الثَّانِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: صدقت يا ابن سلام (2).
(1) في (ك): "فإن".
(2)
البغية (285: 834).
2787 -
تخريجه:
الحديث ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 219)(117) ونسبه للحارث.
وأخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول (242) مختصرًا فقال: حدّثنا مهدي، الحسن بن منصور عن موسى بن خالد، عن أنس.
وذكره العراقي في تخريج الإحياء (1/ 245) ونسبه لداود والحكيم والترمذي، وذكره ابن عراق (1/ 219) ونسبه للحارث، وتقدم الكلام عن حكم هذا الإسناد. [سعد].
2788 -
حدّثنا (1) داود، ثنا عَبَّادٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ ابن عمر رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: مَا اكتسب رجل شيئًا أفضل (2) من عَقْلٍ يَهْدِي صَاحِبَهُ إِلَى هُدًى؛ وَيَرُدُّهُ عَنْ رَدًى، وَمَا تَمَّ إِيمَانُ عَبْدٍ وَلَا اسْتَقَامَ دينه حتى يكمل عقله (3).
(1) القائل هو الحارث، والحديث زيادة في (ك) وملحق (مح).
(2)
في (ك): "ما اكتسب رجل مثل فضل عقل".
(3)
البغية (255: 821)، وفيه (عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابن عمر).
2788 -
تخريجه:
الحديث ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 213)(86) ونسبه للحارث.
الحكم عليه:
الحديث موضوع، داود متروك، وعباد متروك اتهم بالكذب. [سعد].
2789 -
حدّثنا (1) داود، ثنا مَيْسَرَةُ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله؛ إلى ما يَنْتَهِي النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالَ: إِلَى أَعْمَالِهِمْ؛ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ، قَالَ: فَقُلْتُ: أيهم أفضل أعمالًا؟ قال صلى الله عليه وسلم: أَحْسَنُهُمْ عَقْلًا. قُلْتُ: هَذَا فِي الدُّنْيَا؛ فأيُّهم أفضل في الآخرة؟ قال صلى الله عليه وسلم: أَحْسَنُهُمْ عَقْلًا، إِنَّ الْعَقْلَ سَيِّدُ الْأَعْمَالِ فِي الدارين جميعًا (2).
(1) القائل هو الحارث، والحديث زيادة في (ك) وملحق (مح).
(2)
البغية (258: 836).
2789 -
تخريجه:
الحديث ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 217)(106) ونسبه للحارث.
الحكم عليه:
الحديث موضوع، ميسرة وضاع، وداود متروك، والمغيرة تكلم فيه أبو حاتم. [سعد].
2790 -
حدّثنا (1) داود، ثنا حسن عن أبي صالح، عن أبي الدرداء رضي الله عنه، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَقُومُ اللَّيْلَ وَيَصُومُ النَّهَارَ وَيَحُجُّ وَيَعْتَمِرُ، ويغزو في سبيل الله تعالى ويعود المريض ويصل الرحم ويشيع الجنائز ويقري الضيف حتى عد هذه العشر خصال فما منزلته عند الله تعالى يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: ثَوَابُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي كُلِّ مَا كَانَ منه [في ذلك](2) على قدر عقله (3).
(1) القائل هو الحارث، والحديث زيادة في (ك) وملحق (مح).
(2)
زيادة من (مح).
(3)
البغية (258: 835).
2790 -
تخريجه:
الحديث ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 214)(88) ونسبه للحارث.
الحكم عليه:
الحديث موضوع ، داود هو ابن المحبر متروك، والحسن هو ابن دينار متروك واتهم بالكذب. [سعد].
2791 -
حَدَّثَنَا (1) دَاوُدُ، ثنا مَيْسَرَةُ عَنْ مُوسَى بْنِ جَابَانَ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال له: عُوَيْمِرُ؛ ازْدَدْ عَقْلًا تَزْدَدْ مِنْ رَبِّكَ قُرْبًا قَالَ: قُلْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَكَيْفَ لِي بِذَلِكَ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: اجتنب محارم الله عز وجل وأدَّ فرائض الله تعالى، تَكُنْ عَاقِلًا، وَتَنَفَّلْ مِنَ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَاتِ تَزْدَدْ بها في عاجل الدنيا رفعة وكرامة، وتنال بها من ربك القرب والعزة (2).
(1) القائل هو الحارث، والحديث زيادة في (ك) وملحق (مح).
(2)
البغية (259: 837).
2791 -
تخريجه:
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 217)(105) ونسبه للحارث.
وأخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول (ص 242).
الحكم عليه:
الحديث موضوع، داود متروك، وميسرة وضاع، وموسى مجهول. [سعد].
2792 -
حدّثنا (1) داود، ثنا عَبَّادٌ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُجَاهِدٍ، عن أبيه قال: قلت لابن عمر رضي الله عنهما: أَيُّ حَاجِّ بَيْتِ اللَّهِ أَفْضَلُ وَأَعْظَمُ أَجْرًا؟ قال رضي الله عنه: مَنْ جَمَعَ ثَلَاثَ خِصَالٍ: نِيَّةً صَادِقَةً وَعَقْلًا وافرًا ونفقة من حلال فذكر ذلك لابن عباس رضي الله عنهما فقال: صدق، قلت: إذا صدقت نيته، وكانت نفقته من حلال فما (2) يَضُرُّهُ قِلَّةُ عَقْلِهِ، قَالَ: يَا أَبَا الْحَجَّاجِ، تسألني عَمَّا سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عنه، فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَطَاعَ الْعَبْدُ ربه بشيء ولا جهاد ولا شيء بما يكون منه من أنواع الْبِرِّ إِذَا لَمْ يَكُنْ يَعْقِلُهُ، وَلَوْ أَنَّ جاهلًا بعقله فَاقَ الْمُجْتَهِدِينَ فِي الْعِبَادَةِ كَانَ مَا (3) يُفْسِدُ أكثر مما يصلح (4).
(1) القائل هو الحارث، والحديث زيادة في (ك) وملحق (مح).
(2)
في (ك): "فلا".
(3)
في (ك): "مما".
(4)
البغية (259: 838).
2792 -
تخريجه:
الحديث لم أجده عند غير الحارث.
الحكم عليه:
الحديث موضوع، داود متروك، وعباد متروك اتهم بالكذب، وعبد الوهاب متروك كذبه الثوري. [سعد].
2793 -
حدّثنا (1) داود، ثنا نَصْرُ بْنُ طَرِيفٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غفلة قَالَ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه، خَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ فَاسْتَقْبَلَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ: مَا جِئْتَ بِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ - قَالَ صلى الله عليه وسلم: العقل، قال: بم أُمِرْتَ؟ قَالَ: بِالْعَقْلِ، قَالَ: فَبِمَ يُجَازَى النَّاسُ (2) يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: بِالْعَقْلِ، قَالَ: فَكَيْفَ لَنَا بِالْعَقْلِ؟ قَالَ: إِنَّ الْعَقْلَ لَا غَايَةَ لَهُ وَلَكِنْ مَنْ (3) أَحَلَّ حَلَالَ اللَّهِ، وَحَرَّمَ حَرَامَهُ سُمي عاقلًا، فإن اجتهد في العبادة وسمح -أَوْ شَمَخَ- فِي مَرَاتِبِ الْمَعْرُوفِ وَلَا حَظَّ لَهُ مِنْ عَقْلٍ يَدُلُّهُ عَلَى اتِّبَاعِ أَمْرِ الله تعالى وَاجْتِنَابِ مَا نَهَى عَنْهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْأَخْسَرُونَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا.
(1) القائل هو الحارث، والحديث زيادة في (ك) وملحق (مح).
(2)
في (ك): "فما تجازى الناس".
(3)
البغية (259: 840).
2793 -
تخريجه:
الحديث ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 217)(109) ونسبه للحارث.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية (1/ 21) قال حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بن أبي أسامة به.
وأخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 967) قال: ثنا علي بن أحمد الجرجاني بحلب، ثنا عبيد بن الهيثم، ثنا داود بن محبر به.
الحكم عليه:
الحديث موضوع، داود متروك، ونصر متروك اتهم بالكذب، ورواية سويد عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلة. [سعد].
2794 -
حدّثنا (1) داود، ثنا ميسرة عن غالب الجزري (2) عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما رفعه قال: صفة العقل (3) يَحْلُمَ عَمَّنْ جَهِلَ عَلَيْهِ وَيَتَجَاوَزَ عَمَّنْ ظَلَمَهُ، وَيَتَوَاضَعَ لِمَنْ هُوَ دُونَهُ، وَيُسَابِقَ مَنْ هُوَ فَوْقَهُ فِي طَلَبِ الْبِرِّ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ فَكَّرَ فَإِذَا كَانَ خَيْرًا تَكَلَّمَ فَغَنِمَ؛ وَإِنْ كَانَ شَرًّا سَكَتَ فَسَلِمَ، وَإِذَا عُرِضَتْ له فتنة استعصم بالله وأمسك يَدَهُ وَلِسَانَهُ، وَإِذَا رَأَى فَضِيلَةً انْتَهَزَهَا، لَا يفارقه الحياء، ولا يبدو مِنْهُ الْحِرْصَ، فَتِلْكَ عَشْرُ (4) خِصَالٍ يُعْرَفُ بِهَا العاقل [قال] (5): وصفة الجاهل أن يظلم من يخالطه، ويقتدي (6) عمن هُوَ دُونَهُ وَيَتَطَاوَلَ عَلَى (7) مَنْ هُوَ فَوْقَهُ، كَلَامُهُ بِغَيْرِ تَدَبُّرٍ، فَإِنْ تَكَلَّمَ أَثِمَ؛ وَإِنْ سَكَتَ سَهَا، وَإِنْ عَرَضَتْ لَهُ فِتْنَةٌ سَارَعَ إِلَيْهَا فَأَرْدَتْهُ، وَإِنْ رَأَى فَضِيلَةً أَعْرَضَ عَنْهَا؛ وأبطأ عنها، لا يخاف ذُنُوبَهُ الْقَدِيمَةَ وَلَا يَرْتَدِعُ (8) فِيمَا يَبْقَى مِنْ عمره عن الذنوب، متوانيًا عن البر مبطئًا (9) عنه، غير مكترث لما فاته من
(1) القائل هو الحارث، والحديث زيادة في (ك) وملحق (مح).
(2)
في (ك): "الحرناري".
(3)
كذا في الأصلين ولعلها: "العاقل".
(4)
في (ك): "عشرة".
(5)
زيادة من (مح).
(6)
في (مح): "يعتدي".
(7)
في (مح): "عن".
(8)
في (مح): "ولم يرتدع".
(9)
في (ك): "متبطيًا".
ذلك أو ضيعه (10) شر (11) خِصَالٍ مِنْ صِفَةِ الْجَاهِلِ الَّذِي حُرِمَ الْعَقْلُ (12).
(10) في (مح): "صنعة".
(11)
في (ك): "عشرة".
(12)
البغية (1/ 365).
هذا وقد أورد ناسخ المحمودية في آخر النسخة ثلاثة أحاديث في العقل من كتاب تاريخ نيسابور، وثلائة من الأوسط للطبراني، وثلاثة من مسند البزّار، كما أورد ثلاثة عشر حديثًا في الرقائق رواها أبو نعيم وسبق إيراد هذه الأحاديث في مقدمة الكتاب.
2794 -
تخريجه:
الحديث ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 216)(104) ونسبه للحارث.
الحكم عليه:
الحديث موضوع، داود متروك، وميسرة وضاع، وغالب متروك. [سعد].