الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
64 - بَابُ إِكْرَامِ الْجَارِ
(109)
حَدِيثُ عَائِشَةَ رضي الله عنها: لَا تُؤْذِي جَارَكِ. تَقَدَّمَ فِي بَابِ آداب النوم (1).
2738 -
وقال مسدّد: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ (2) يَقُولُ: إِذَا اشْتَرَيْتَ شَيْئًا لَا تُرِيدُ أَنْ تفيد جارك منه فواره (3).
(1) تقدم في كتاب الأدب، باب آداب النوم. حديث رقم (2590).
(2)
أي الثوري. وفي (سد): "شقيق" وهو تحريف.
(3)
استره واخفه عن جارك حتى لا يطمع فيه.
_________
2738 -
تخريجه:
رواه أبو نعيم في الحلية في ترجمة سفيان الثوري (7/ 66) من طريق مسدّد.
الحكم عليه:
الأثر صحيح، ورجاله رجال البخاري، وهو موقوف على سفيان.
2739 -
(1) يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي أَبُو مَهْلٍ (2) (3) قَالَ: عَنْ عَجُوزٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، "قَالَتْ"(4)، قَالَ:(5) "إِذَا دَخَلَ عَلَيْكِ صَبِيُّ جَارِكَ. فَضَعِي (6) فِي يَدِهِ شَيْئًا فَإِنَّهُ يَجُرُّ الْمَوَدَّةَ.
(1) القائل هو مسدّد.
(2)
أبو مهل هو عروة بن عبد الله بن قشير الجعفي.
(3)
وفي النسخ الأربع: "أبو مر" وهو تحريف والتصويب من الكنى للدولابي.
(4)
ولفظة "قالت"، سقطت من جميع النسخ والتصحيح من الكنى للدولابي وهي ضرورة للكلام.
(5)
وسقط من نسخة (عم) و (سد) لفظة: "قال". وهي هكذا عندي بالتاء المربوطة.
(6)
وفي (حس) و (مح): "فضع" وهو ثصحيف دلَّ عليه سياق الحديث.
2739 -
تخريجه:
رواه الدولابي في الكنى (2/ 135) عن محمد بن بشّار قال: يحيى ابن سعيد به بمثله.
الحكم عليه:
الحديث بهذا السند ضعيف من أجل إبهام التابعية الراوية عن عائشة.
وله طريق أخرى، فرواه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق، باب خير الجيران عند الله (ص 155: 337) عن داود بن رشيد، بقية بن الوليد عن إبراهيم بن أدهم عمن حدثه عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظه.
وهذا الطريق كالأول ضعيف، وفيه علتان.
الأولى: تدليس بقية وقد عنعن وتدليسه من أسوأ التدليس.
الثانية: جهالة من روى عن عائشة وقد تكون هي العجوز التي في الطريق الأولى.
2740 -
وقال أبو بكر: الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا بَشِيرُ (1) بْنُ سَلْمَانَ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو (2) رضي الله عنهما، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُوصِي بِالْجَارِ حَتَّى حَسْبُنَا (3) أَوْ رَأَيْنَا (4) أنه سيورثه.
(1) وقد يقال: بشير بن سليمان.
(2)
وفي (حس): "عمر" والصواب ما أثبته.
(3)
وفي مصنف ابن أبي شيبة: "خشينا".
(4)
أي: "ظننا أن يأمر عن الله بتوريث الجار من جاره"، (الفتح 10/ 441).
2740 -
تخريجه:
هو في مصنف ابن أبي شيبة في كتاب الأدب، باب ما جاء في حق الجوار (ص 85/ 357: 5469) بسنده ومتنه إلَّا أنه قال: خشينا.
ورواه البخاري في الأدب المفرد، باب جار اليهود (ص 15/ 221: 128) عن أبي نعيم (الفضل بن دكين) به بلفظه مع ذكر القصة.
ورواه الطبراني في مكارم الأخلاق، باب جامع حق الجار (ص 115: 119) عن فضيل بن محمد الملطي، ثنا أبو نعيم به بنحوه.
ورواه الحميدي في مسنده (2/ 270: 593) عن سفيان قال بشير بن سليمان
وفي المطبوع زيادة "محرر بن قيس" بين مجاهد وعبد الله بن عمرو.
والصواب مجاهد بن جبر محرر ابن قيس أي مولى بن قيس.
وعن طريق الحميدي أخرجه البيهقي في الشعب، باب إكرام الجار (7/ 84: 9562) فرواه على الصواب، ولم يذكر محرر بن قيس.
ورواه أبو داود في الأدب، باب في حق الجوار (5/ 357: 5152) عن =
= محمد بن عيسى، حدّثنا سفيان عن بشير بن سليمان بلفظ (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه.
ورواه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق، باب التذمّم للجار (ص 101: 321) عن ابن جميل حدّثنا عبد الله، حدّثنا بشير بن سليمان به بلفظه مع ذكر قصة اليهودي.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات وهو على شرط مسلم، ولكن بشير بن سليمان أبو إسماعيل وهو ثقة له غرائب انفرد بها ولذا قال أبو حاتم: صالح الحديث.
قلت: ولكنَّه لم ينفرد بهذا الحديث بل تابعه عن مجاهد داود بن شابور وهو ثقة، فقد رووه عنه مقرونًا ببشير بن سليمان، وغير مقرون أيضًا.
ورواه الترمذي في البر والصلة، باب ما جاء في حق الجوار (4/ 333:1943) والبخاري في الأدب المفرد (1/ 196) باب يبدأ بالجار (ح 105)، والخرائطي في مكارم الأخلاق، باب ما جاء في حفظ الجار (1/ 215: 200) ثلاثتهم من طريق سفيان، عن داود وبشير بن سليمان به بألفاظ متقاربة وقال الترمذي: حديث حسن غريب من هذا الوجه.
فرواه الإِمام أحمد في مسنده (2/ 160) عن سفيان (وهو ابن عيينة)، عن داود ابن شابور وبشير بن سليمان، عن مجاهد به.
وفي المطبوع تحريف وهو عن داود عن مجاهد وبشير بن سليمان وهذا تحريف واضح، ومن طريق أحمد رواه أبو نعيم في الحلية (3/ 306) فرواه على الصواب.
ورواه الطبراني في مكارم الأخلاق، باب جامع حق الجوار (ص 116: 200)
من طريق سفيان، عن داود بن شابور به غير معطوف ببشير بن سليمان. =
= ورواه أيضًا الطبراني في المكارم (ص 116: 201) من طريق عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ.
الحديث بالمتابع يزول عنه ما كنا نخشاه من تفرّد بشير بن سليمان، وعلى هذا فالحديث صحيح. وقال الألباني في الإرواء (3/ 400) إسناد هذا على شرط مسلم.
ولكن يبقى إشكال وهو أن الترمذي بعد أن أخرج الحديث عن طريق مجاهد قال: وروى هذا الحديث عن مجاهد، عن عائشة وأبي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أيضًا، انتهى.
وقد أخرج أبو نعيم في الحلية الطريقين الذين أشار إليهما الترمذي، انظر (3/ 306).
ومعنى هذا فإن الحديث قد اختلف فيه على مجاهد.
فالحديث ثابت عن عائشة وأبي هريرة من غير طريق مجاهد، وعلى هذا فيحتمل أن مجاهدًا سمع الحديث من ثلاثة من الصحابة فيروى عن هذا تارة، وعن هذا تارة.
وان أخذنا بالترجيح، فرواية مجاهد عن عبد الله بن عمرو أرجح من غيرها لأسباب منها أن رواية مجاهد عن عبد الله بن عمرو هي المشهورة، ولذلك أخرجها الجمهور.
ومنها أن الرواة الذين رووه عن مجاهد عن عبد الله أكثر من غيرهم ومنها أن رواتها أوثق من غيرهم فرجالها ثقات كما سبق.
أما حديث مجاهد عن أبي هريرة ففيه قبيصة بن عقبة وهو صدوق ربما خالف، قاله الحافظ، وهذا بما خالف فيه الثقات.
وفي طريق مجاهد عن عائشة من لم أعرفه والله أعلم.
وللحديث شواهد كثيرة صحيحة عن عدة من الصحابة، منها حديث عائشة =
= رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".
أخرجه البخاري في صحيحه في الأدب، باب الوصاية بالجار والفتح (10/ 441: 6014)، ومسلم في صحيحه في البر والصلة، باب الوصية بالجار (4/ 2025: 2624) كلاهما من طريق أبي بكر بن محمد بن حزم أن عمرة حدثته أنها سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فذكرته.
ومنها أيضًا حديث ابن عمر في الصحيحين وغيرهما وعدد آخر من الصحابة تركت تخريج أحاديثهم خشية الإطالة، وما ذكرته يحصل به المقصود.
2741 -
وقال عبد: حديثنا يَعْلَى -هُوَ ابْنُ عُبَيْدٍ-، عَنْ أَبِي بَكْرٍ -هُوَ ابْنُ مُبَشِّرٍ-، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْعَوَالِي (1) إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم[وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم](2) وَجِبْرِيلَ عليه السلام يُصَلِّيَانِ حَيْثُ يصلَّى عَلَى الْجَنَائِزِ. فَلَمَّا انْصَرَفَ: قَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هذا الذي رأيت معك؟ قال صلى الله عليه وسلم وَقَدْ رَأَيْتَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ رَأَيْتَ خَيْرًا كَثِيرًا (3)، هَذَا جِبْرِيلُ عليه السلام ما زال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه.
(1)"العوالي": بالفتح، وهو جمع العالي ضد السافل وهو ضيعة بينها وبين المدينة أربعة أميال، معجم البلدان (4/ 166).
(2)
سقط ما بين المعقوفتين من نسخة (عم) و (سد)، والصواب ما أثبته وبه يستقيم المعنى.
(3)
وفي (حس): "كثير" بالرفع وهو خطأ.
2741 -
تخريجه:
ذكره الهيثمي في المجمع (8/ 168) وعزاه إلى البزّار، ويقال: فيه الفضل بن مبشر وثقه ابن حبّان، وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات.
والحديث في المنتخب لعبد بن حميد (ص 339: 1129).
ورواه البخاري في الأدب المفرد، باب شكاية الجار (1/ 219: 126) عن مخلد بن مالك قال أبو زهير عبد الرحمن بن مغراء قال، حدّثنا الفضل يعني ابن مبشر به بمعناه.
ورواه البزّار كما في الكشف، باب حق الجار (2/ 380:1897) عن محمد بن موسى، حدّثنا زياد بن عبد الله، ثنا الفضل بن مبشر به بلفظه.
الحكم عليه:
الحديث بهذا السند ضعيف، فيه الفضل بن مبشر وهو ضعيف لكن ضعفه ينجبر. =
= وللحديث شاهدان بمعناه أولهما حديث رجل من الأنصار عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بطوله، وليس فيه ذكر الجنازة، وفي آخره زيادة "أما إنك لو سلمت عليه -أي جبريل- رد عليك".
رواه أحمد في المسند (5/ 32) عن محمد بن جعفر، ثنا هشام ويزيد قال أخبرنا هشام عن حفصة، عن أبي العالية، عن رجل من الأنصار.
وقال الألباني في الإرواء: إسناده صحيح، قلت: ولا تضر جهالة الصحابي لأنهم عدول، ورواه الطحاوي في المشكل (4/ 27) عن طريق روح، عن هشام به بنحوه.
أما الشاهد الثاني فهو حديث مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ رضي الله عنه: قَالَ: مَرَرْتُ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على الصفا فذكره بطوله. وليس فيه ذكر الجنازة وسيأتي (برقم 15) وهو حديث ضعيف فيه عبّاد بن موسى السعدي هو متسور.
والحديث بهذين الشاهدين يتقوى فيكون حسنًا لغيره إلَّا ما يتعلق بالجنازة.
أما الفقرة الأخيرة من الحديث وهي قوله صلى الله عليه وسلم "مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه" فهي في الصحيحين وغيرهما، وقد سبق تخريجها في الحديث الذي قبله.
2742 -
قال أحمد بن منيع: أَبُو نَصْرٍ (1)،حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: مَنْ سَأَلَهُ (2) جَارُهُ أَنْ يَدَّعِمَ عَلَى حائطه فليفعل (3).
(1) أبو نصر هو عبد الملك بن عبد العزيز القشيري.
(2)
وفي (عم): "من سأل" بدون ضمير والصواب إثباته حتى يستقيم المعنى.
(3)
شريك هو ابن عبد الله القاضي.
2742 -
تخريجه:
وقد روي بالإسناد ذاته مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
فرواه الطحاوي في مشكل الآثار، باب مشكل ما روي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من قوله: "لا يمنع أحدكم جاره أن يغرز خشبة في جداره (3/ 150) من طريق زائدة بن قدامة عن سماك به بمعناه مرفوعًا.
ورواه الطحاوي في المشكل أيضًا (3/ 150)، وابن عبد البر في التمهيد (10/ 228) كلاهما من طريق قيس بن الربيع، عن سماك به بمعناه.
الحكم عليه:
الحديث بهذا السند ضعيف لأن رواية سماك عن عكرمة مضطربة، ولذلك رفعه تارة ووقفه تارة أخرى.
ولكن تابعه أبو الأسود عن عكرمة فأخرجه ابن ماجه في السنن في الأحكام، باب الرجل يضع خشبة على جدار جاره (2/ 783: 2337) قال حدّثنا حرملة بن يحيى، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ لهيعة عن أبي الأسود، عن عكرمة به بلفظ "لا يمنع أحدكم جاره أن يغرز خشبة على جداره".
قلت: فيه ابن لهيعة وهو ضعيف، ولكن رواية ابن وهب عنه خاصة أعدل من غيرها.
وقد تابعه أيضًا جابر بن زيد الأزدي فرواه الخرائطي في مكارم الأخلاق، باب =
= ما جاء في حفظ الجار (1/ 249: 233) قال حدّثنا أحمد بن منصور الرمادي، ثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر عن جابر، عن عكرمة به مرفوعًا بلفظ "لا يمنعن أحدكم جاره أن يضع خشبة في حائطه".
رجال هذا الإسناد كلهم ثقات رجال الشيخين عدا أحمد بن منصور الرمادي وهو ثقة حافظ.
وعلى هذا فالحديث صحيح عن ابن عباس مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وله شاهد مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يمنع أحدكم جاره خشبة يغرزها في جداره".
رواه البخاري في المظالم (5/ 110: 2463) ومسلم في المساقاة، باب غرز الخشب في جدار الجار (3/ 1230: 136) وأبو داود في الأقضية (4/ 49: 3634) والترمذي في الأحكام، باب ما جاء في الرجل يضع على حائط جاره خشبًا (3/ 626: 1353) أربعتهم من طريق الزهري، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة، واللفظ لمسلم.
2743 -
وقال الحارث: يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ (حُنَيْنِ (1) بْنِ أَبِي حَكِيمٍ)، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إِنَّ فُلَانًا جَارِي يُؤْذِينِي (فَقَالَ كُفَّ (2) أَذَاكَ عنه و) اصبر عَلَى أَذَاهُ، فَلَمْ يَلْبَثْ إلَّا يَسِيرًا حَتَّى جاء (3) فَقَالَ (يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ فُلَانًا جَارِي الَّذِي كَانَ يُؤْذِينِي) (4) قَدْ مات قال صلى الله عليه وسلم: "كَفَى بِالدَّهْرِ وَاعِظًا وكفى بالموت مفرِّقًا.
(1) وفي النسخ كلها:" جبير بن حكيم"، وفي الإتحاف:"جبير بن أبي حكيم" وكلاهما غير معروف، بل الصواب عندي:"حنين بن أبي حكيم" كما سأذكره في التخريج.
(2)
ما بين المعقوفين زيادة من بغية الباحث.
(3)
وفي (سد): "جاءها بزيادة الضمير.
(4)
ما بين المعقوفتين زيادة من بغية الباحث.
2743 -
تخريجه:
وهو في بغية الباحث (ص 1100: 890).
ورواه ابن السني في عمل اليوم، باب ما يقول إذا بلغه وفاة رجل (ص 197: 560) عن طريق يحيى بن إسحاق به بلفظه.
وقال: عن حنين بن أبي حكيم، عن أنس بن مالك وهو الصواب لأسباب منها:
1 -
جبير بن حكيم الموجود في المطالب غير معروف، وهذا يؤكد أن فيه تحريفًا.
2 -
أن ابن لهيعة رو عن حنين بن أبي حكيم كما في تهذيب الكمال.
3 -
إن الذين خرّجوا الحديث بطرقه وشواهده كالعجلوني لم يذكروا حديث عراك بن مالك بل ذكروا حديث أنس بن مالك وغيره.
الحكم عليه:
الحديث بهذا السند ضعيف وعلته ابن لهيعة وهو سيء الحفظ هذا بالنسبة لسند ابن السني. =
= أما سند الحارث ففيه تحريفات كثيرة، فإن كان من مسند عراك بن مالك فهو مرسل.
وقد ورد عن عمار رضي الله عنه، مرفوعًا فرواه ابن الأعرابي في معجمه (1/ 97)، والطبراني كما في المجمع (10/ 311)، والقضاعي في مسند الشهاب (2/ 302: 1410) ثلاثتهم من طريق الربيع بن بدر، عن يونس، عن الحسن، عن عمار مرفوعًا بلفظ كفى بالموت واعظًا وكفى باليقين غنى وكفى بالعبادة شغلًا".
وفيه الربيع بن بدر قال ابن حجر في التقريب: متروك.
وقد روي موقوفًا على عمار بن ياسر.
فقد رواه أحمد في الزهد (ص 257: 928) من طريق يونس بن عبيد، عن رجل، عن عمار بن ياسر أنه قال: كفى بالموت فذكره.
ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب اليقين (برقم 31) من طريق يونس بن عبيد، حدثني من سمع عمار بن ياسر وهذا ضعيف لإبهام الراوي، عن عمار به.
ورواه نعيم بن حماد في الزوائد على الزهد لابن المبارك (ص 37: 147) عن مالك بن مغول قال: قال ابن مسعود: "كفى بالموت واعظًا" بلفظ عمار.
وهذا أيضًا منقطع لأن مالك بن مغول من السابعة لم يدرك ابن مسعود، والصواب أنه من قول الفضيل بن عياض فرواه الخطابي في العزلة (ص 30: 45) والبيهقي في الزهد (ص 215: 548) كلاهما عن طريق سلم بن عبد الله الخراساني قال سمعت الفضيل بن عياض .. كفى بالموت واعظًا.
الخلاصة: الحديث ضعيف مرفوعًا وموقوفًا، وبهذا يعرف قول الألباني في الضعيفة (برقم 502) رواه أحمد في الزهد وابن أبي الدنيا في اليقين بسند صحيح وهذا عجيب فكيف يسكت عن المبهم الموجود فيه.
وأمثل طرق الحديث إسناد ابن السني الذي فيه ابن لهيعة والله أعلم، وقد ضعف الحديث العجلوني في الخفاء (2/ 146)، والألباني مرفوعًا (برقم 502).
2744 -
وقال أبو يعلى: جدثنا المغيرة بن معمر أبو الفضل (1) البصري، مَسْعَدَةُ بْنُ الْيَسَعِ عَنْ بَهْزٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رضي الله عنه، قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّ لِي جَارَيْنِ فَإِلَى أَيِّهِمَا أُهْدِي قَالَ صلى الله عليه وسلم: أقربهما.
(1) هو مغيرة بن معمر، ذكره ابن حبّان في الثقات (9/ 169).
2744 -
تخريجه:
ذكره الهيثمي في المجمع (85/ 169) وعزاه إلى الطبراني، وقال: فيه مسعد بن اليسع وهو كذاب.
ومن طريق أبي يعلى أخرجه ابن حبّان في الثقات (9/ 169) في ترجمة مغيرة بن معمر، ومن طريق أبي يعلى أخرجه ابن عدي في الكامل في ترجمة مسعدة بن اليسع (6/ 390) ورواه الطبراني في المعجم الكبير (19/ 421، 1019) عن طريق المغيرة بن معمر به بلفظه.
الحكم عليه:
الحديث بهذا السند موضوع لأن مداره مسعدة بن اليسع كذبه غير واحد.
ولكن روى الطبراني في الموضع السابق من طريق أحمد بن عقاب السكري، ثنا المغيرة بن معمر أبو الفضل، ثنا علي بن مسعدة الباهلي عن بهز به.
وعلي بن مسعدة صدوق له أوهام، ولكن الراوي عنه وهو المغيرة بن معمر شبه مجهول لأنه لم يذكر فيه جرح ولا تعديل سوى أن ابن حبّان ذكره في الثقات، وهذا لا يكفي لتوثيقه لأنه معروف بالتساهل. ولكنه ينجبر بحديث عائشة.
ومتن الحديث صحيح من حديث عائشة رضي الله عنها. قالت قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ "إِنَّ لِي جَارَيْنِ فإلى أيهما أهدي قال: إلى أقربهما منك بابًا".
أخرجه البخاري في صحيحه في الأدب (الفتح 10/ 447: 6020) باب حق الجوار في قرب الأبواب.
ورواه أبو داود في الأدب، باب في حق الجوار (5/ 358: 5155) وأحمد في المسند (6/ 187) ثلاثتهم من طريق أبي عمران الجوني، عن طلحة، عن عائشة به.
2745 -
حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى (1) وَالْقَوَارِيرِيُّ (2) فَرَّقَهُمَا قَالَا، حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ (3) عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبَايَةَ (4) بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، قَالَ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَا يَشْبَعُ الرجل دون جاره.
(1) أبو موسى هو محمد بن المثنى العنزي المعروف بالزمن.
(2)
القواريري هو عبيد الله. بن عمر بن ميسرة الجشمي.
(3)
هو الثوري.
(4)
وفي (مح): "غباية" بالغين المعجمة وهو تصحيف.
2745 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإتحاف (3/ 161 أ).
وذكره الهيثمي في المجمع (8/ 170)، وعزاه لأحمد وأبي يعلى ببعضه، ورجاله رجال الصحيح، وعباية لم يسمع من عمر.
ورواه أحمد في الزهد في زهد عمر بن الخطاب (ص 175: 618) عن القواريري به بلفظه.
ورواه ابن المبارك في الزهد، باب هوان الدنيا على الله عز وجل (ص 181) من طريق عبد الرحمن بن مهدي به وأحال على متن حديث قبله بقوله بنحوه، ورواه أحمد في المسند (1/ 54) عن عبد الرحمن به بلفظه وذكر قصة في أوله.
ومن طريق أحمد أخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 167) وقال الذهبي في التلخيص إسناده جيد.
الحكم عليه:
الحديث رجاله ثقات رجال الشيخين ولكنه معلول وعلته الانقطاع لأن عباية لم يسمع من عمر كما قاله غير واحد.
وللحديث شواهد بمعناه منها حديث ابن عباس رضي الله عنه، قال سمعت =
= رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ليس المؤمن الذي يبيت وجاره إلى جنبه جائع".
رواه الحاكم في المستدرك في كتاب البر والصلة (4/ 167) والبخاري في الأدب المفرد، "باب لا يشبع دون جاره" (1/ 201: 112) ورواه أبو يعلى في مسنده (5/ 92: 2699) كلهم عن سفيان، عن عبد الملك بن أبي بشير، عن عبد الله بن المساور قال سمعت ابن عباس فذكره.
وقال الحاكم في المستدرك. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي قلت: فيه عبد الله بن المساور، قال ابن المديني: مجهول، وقال ابن حجر: مقبول.
ومنها حديث أنس رضي الله عنه، فرواه البزّار كما في الكشف في الإِيمان (1/ 76) عن محمد بن عثمان بن كرامة، ثنا حسين بن علي الجعفي، ثنا سفيان بن عيينة عن علي بن زيد، عن أنس فيما أعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس المؤمن يبيت شبعان وجاره طاوٍ".
قال الهيثمي في المجمع: إسناده حسن.
ومنها حديث ابن عباس أيضًا "ما آمن بي من بات شبعان وجاره طاوٍ إلى جنبه".
رواه ابن عديّ في الكامل في ترجمة حكيم بن جبير (2/ 219) من طريق علي بن مسهر، عن الأعمش، عن حكيم بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما.
قال ابن حجر: حكيم بن جبير: ضعيف رمي بالتشيّع.
الحديث بشواهده حسن إن لم يكن صحيحًا والله أعلم.
2746 -
حَدَّثَنَا (1) أَبُو مُوسَى (2)،حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى أبو أيوب، يُونُسُ عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ رضي الله عنه، قَالَ: مَرَرْتُ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم-عَلَى الصَّفَا، وَاضِعٌ (3) خَدَّهُ عَلَى خَدِّ رَجُلٍ فَذَهَبَ فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ نَادَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَصَدْتُ لَهُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ مَا مَنَعَكَ أَنْ تُسَلِّمَ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْتُكَ فَعَلْتَ بِهَذَا الرَّجُلِ شَيْئًا مَا فَعَلْتَهُ بِأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَقْطَعَ عَلَيْكَ حَدِيثَكَ، فَمَنْ ذَلِكَ (4) يَا رَسُولَ اللَّهِ -قَالَ صلى الله عليه وسلم: جِبْرِيلُ، أَمَا إِنَّهُ لَوْ سَلَّمْتَ لَرَدَدْنَا عَلَيْكَ (5)، قَالَ: وَمَا قَالَ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ -قَالَ صلى الله عليه وسلم: لَمْ يَزَلْ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى كُنْتُ أَنْتَظِرُ أَنَّهُ يَأْمُرُنِي أن يورّثه.
(1) القائل هو أبو يعلى.
(2)
أبو موسى محمد بن المثنى بن عبيد العنزي.
(3)
وفي (سد)، و (عم):"واضعًا" بالنصب.
(4)
وفي (سد)، و (عم):"ذاك".
(5)
وفي (سد): "جميعًاا بعد قوله عليك.
2746 -
تخريجه:
ذكره الهيثمي في المجمع (8/ 167)، وعزاه إلى الطبراني.
ورواه الطبراني في المعجم الكبير (19/ 234: 522) من طريق أبي موسى محمد بن المثنى به.
الحكم عليه:
الحديث بهذا السند ضعيف من أجل عباد بن موسى وهو مستور.
وله شاهد صحيح من حديث الأنصاري قال: خرجت من أهلي أريد النبي صلى الله عليه وسلم فإذا أنا به قائم، ورجل معه مقبل عليه، فظننت أن لهما حاجة، قال فقال الأنصاري، والله لقد قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم-حتى جعلت أرثي لرسول الله من طول القيام فلما انصرف =
= قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَقَدْ قام بك الرجل، حتى جعلت أرثي لك من طول القيام قال: ولقد رأيته؟ قلت: نعم، قال: أتدري من هو؟ قلت: لا: قال: ذاك جبريل عليه السلام ما زال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ثم قال: أما إنك لو سلمت عليه لردّ عليك السلام.
أخرجه أحمد في المسند (5/ 32) عن محمد بن جعفر، ثنا هشام ويزيد قال أخبرنا هشام عن حفصة، عن أبي العالية، عن رجل من الأنصار.
وإسناده صحيح قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح، وقال الألباني إسناد صحيح.
ورواه الطحاوي في المشكل (4/ 27) عن طريق هشام به.
وله شاهد آخر من حديث جابر بمعناه أخرجه البخاري في الأدب المفرد وعبد بن حميد والبزار، وقد سبق تخريجه في حديث (برقم 2741) وفيه الفضل بن مبشر وهو ضعيف يعتبر به.
وله شاهد ثالث من حديث أنس رضي الله عنه، قال: مر رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يناجي رجلًا، فذكر الحديث بطوله بلفظ قريب منه.
رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق، باب ما جاء في حفظ الجار (1/ 208: 194) عن طريق يزيد الرقاشي، عن أنس به.
ويزيد الرقاشي ضعيف.
الحكم عليه:
حديث محمد بن مسلمة وهو حديث الباب فيه عباد بن موسى ضعيف قابل للجبر كما سبق وله شاهد من حديث الأنصاري وهو شاهد صحيح، فيكون به الحديث حسنًا لغيره.
وله شاهدان آخران كل واحدٍ ضعيف على انفراد، وبمجموع الطرق والشواهد يرتقي الحديث إلى الصحيح لغيره. والله أعلم.
2747 -
حدّثنا (1) محمد بن جامع العطار، مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ أَبِي الْجَنُوبِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ (2) عَنْ أَبِي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْجَارِ أَرْبَعُونَ (3) ذِرَاعًا، هَكَذَا، وَهَكَذَا، وَهَكَذَا، وَهَكَذَا (4)، يمينًا وشمالًا وقدامًا وخلفًا.
(1) القائل هو أبو يعلى.
(2)
وفي (حس): "أبو سلمة" وهو خطأ من جهة الإعراب.
(3)
وفي (سد)، و (عم):"أربعين" وهو خطأ في الإعراب.
(4)
وسقطت لفظة: "هكذا" الرابعة من (عم) و (سد) و (حس)، والصواب إثباتها لدليل ما بعدها.
2747 -
تخريجه:
والحديث في مسند أبي يعلى (10/ 385: 5982).
وأورده الهيثمي في المجمع (8/ 171) وعزاه إلى أبي يعلى، وقال: فيه محمد بن جامع وهو ضعيف.
وعن أبي يعلى رواه ابن حبّان في المجروحين في ترجمة عبد السلام (2/ 150).
الحكم عليه:
الحديث بهذا السند ضعيف جدًا وفيه علتان:
الأولى: محمد بن جامع وهو ضعيف.
الثانية: فيه عبد السلام بن أبي الجنوب وهو متروك.
وقد ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله ما حق أو قالت: ما حد الجوار، قال: أربعون. =
= رواه البيهقي في السنن الكبرى، باب الرجل يقول ثلث مالي لفلان
…
(6/ 276) من طريقين عن عائشة بسند مصتل، ولكن فيه مجاهيل ولذا قال البيهقي: في هذين الإسنادين ضعف، وإنما يعرف من حديث الزهري، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.
وروى الطبراني في الكبير (19/ 73: 143) من طريق يوسف بن السفر، عن الأوزاعي، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عبد الرحمن بن كعب، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فذكر حديثًا ومنه "ألا إن أربعين دارًا جار".
وفيه أيضًا يوسف بن السفر وهو متروك.
فالشواهد لا تفيد للحديث شيئًا لأن ضعفها شديد.
وقد روي عن الزهري مرسلًا فرواه أبو داود في المراسيل، باب ما جاء في الوصايا (ص 257: 350) حدّثنا إبراهيم بن مروان الدمشقي، أبي، هقل بن زياد، حدّثنا الأوزاعي عن يونس، عن ابن شهاب قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الساكن من أربعين دارًا جار قال: فقلت لابن شهاب وكيف أربعون دارًا؟ قال: أربعون عن يمينه وعن يساره، وخلفه، وبين يديه.
قال الحافظ في التلخيص (3/ 93) سند رجاله ثقات إلى الزهري، قلت: ولكنه مرسل، والمرسل عند المحدثين ضعيف، ولا سيما مرسلات الزهري.
وقد روي عن الحسن موقوفًا عليه من قوله رواه البخاري في الأدب المفرد، باب الأدنى فالأدنى من الجيران (1/ 199: 109) من طريق الوليد بن دينار، عن الحسن أنه سئل عن الجار فقال: أربعين دارًا أمامه، وأربعين خلفه، وأربعين عن يمينه وأربعين عن يساره.
الوليد بن دينار، قال ابن حجر: مقبول وقال ابن معين: ضعيف. =
= وكل هذه لا تقوى لرفع الحديث إلى الحسن لغيره، ولذا قال الألباني في الضعيفة (برقم 277) وكل ما جاء تحديده عنه بأربعين ضعيف لا يصح، انتهى.
ولذا اختلف العلماء في تحديد الجار فمنهم من قال: بأربعين ومنهم من قال بأقل من ذلك إلى غير ذلك من الأقوال. والله أعلم.