الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
82 - باب مثل الجليس الصالح
2816 -
قال إسحاق: أخبرنا المخزومي (1) حدّثنا عبد الواحد بن زياد، حدّثنا الْأَعْمَشُ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه: مثل الجليس الصالح كمثل صاحب الْمِسْكِ، إِنْ لَمْ يُعْطِكَ أَصَابَكَ مِنْ رِيحِهِ (ومثل الجليس السوء كمثل صاحب الكبير (2)، إن لم يحرق ثيابك أصابك من ريحه، أو أنتنك ريحه (3).
هذا إسناد لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحِ (4) مِنْ حَدِيثِ أَبِي موسى رضي الله عنه.
(1) هو المغيرة بن سلمة أبو هشام البصري.
(2)
الكبير هو جهاز من جلد أو نحوه يستخدمه الحداد للنفح في النار لإشعالها (المعجم الوسيط 2/ 807).
(3)
وسقط ما بين القوسين من نسخة (حس).
(4)
وفي (مح) و (حس): "الصحة"، وهو تحريف.
_________
2816 -
تخريجه:
حديث الباب بهذا السند موقوف على ابن مسعود ورواته كلهم ثقات، ولكنه منقطع لأنّ خيثمة لم يسمع من ابن مسعود كما قال أحمد بن حنبل، وله شاهد مرفوع =
= في الصحيحين، من حديث أبي موسى رضي الله عنه كما أشار إليه الحافظ ابن حجر هنا.
أخرجه البخاريُّ في الذبائح والصيد (9/ 72: 5534) بسنده عن أبي موسى رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكبير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكبير إما أن يحرق ثيابك واما أن تجد ريحا خبيثة".
وأخرجه مسلم -البر والصلة- باب استحباب مجالسة الصالحين (4/ 2026: 2628)، من حديث أبي موسى بلفظ البخاريُّ.
وأخرجه أبو داود -الأدب- باب من يؤمر أن يجالس (5/ 166: 4829) من حديث أنس وأبي موسى رضي الله عنهما بنحوه مختصرًا مع زيادة أخرى في أوله.
2817 -
[1] وَقَالَ عَبْدٌ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حدّثنا مُبَارَكُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ عَطَاءٍ (1)، عَنِ ابْنِ عباس رضي الله عنهما قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ جُلَسَائِنَا خير؟ قال صلى الله عليه وسلم: مَنْ ذَكَّرَكُمْ بِاللَّهِ رُؤْيَتُهُ، وَزَادَ فِي عَمَلِكُمْ مَنْطِقُهُ، وَذَكَّرَكُمْ بِالْآخِرَةِ عَمَلُهُ.
[2]
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمَّد (2) بْنِ أَبَانَ، حدّثنا علي بن هاشم، حدّثنا مبارك به (3).
(1) هو ابن أبي رباح.
(2)
وفي عم) و (سد): "عبد الله بن عمر".
(3)
وفي (حس): "له" وهو تحريف.
2817 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإتحاف (4/ ق 136/ ب).
وأورده الهيثمي في المجمع (10/ 229) وعزاه إلى أبي يعلى وقال: فيه مبارك بن حسان وقد وثق، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وهو في مسند عبد بن حميد كما في المنتخب (ص 13: 631).
وهو في مسند أبي يعلى (4/ 326: 2437).
ورواه ابن النجار في الذيل في ترجمة علي بن أحمد الخرزي (18/ 68)، من طريق عبيد الله بن موسى به بلفظه، ورواه الخرائطي في مكارم الأخلاق (2/ 719: 776)، قال: حدّثنا أبو حفص الفلاس، حدّثنا أبو عبد الرحمن الجعفي بن عبد الله بن عمر بن محمَّد بن أبان، به بتمامه.
ورواه الخرائطي في مكارم الأخلاق باب ما يستحب للمرء أن يحسن الاختيار (2/ 719)، من طريق عبيد الله بن موسى به إلّا أنه في الطريق اقتصر على قوله:"من ذكركم بالآخرة عمله". =
= الحكم عليه:
الحديث بهذا السند فيه مبارك بن حسان وهو ضعيف.
وله شاهد بالنسبة للفقرة الأولى من حديث أسماء بنت يزيد رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخِيَارِكُمْ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ الله قال: الذين إذا رؤوا ذكر الله تعالى.
رواه أحمد في المسند (6/ 459) قال: ثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن خيثم، عن شهر بن حوشب عن أسماء.
قلت: فيه شهر بن حوشب وهو ضعيف ولكنه ينجبر بما قبله.