الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
88 - بَابُ إِكْرَامِ الْكَبِيرِ
2838 -
قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ (1) الثَّقَفِيِّ، عن الشعبي قال: إن جرير (2) بن يزيد بن جرير أتاه فألقى له وسادة، وعنده (3) مشيخة، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه.
(1) هو محمَّد بن أبي أيوب.
(2)
وفي (سد): "يزيد بن جرير بن يزيد بن جرير".
(3)
وفي (حس): "عنده" بدون واو.
_________
2838 -
تخريجه:
ذكره الهيثمي في المجمع (8/ 18).
وأورده البوصيري في الإتحاف (4/ و 2/ ب).
ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف في الأدب باب الوسادة تطرح للرجل (8/ 398: 5637)، قال: حدّثنا وكيع عن سفيان، عن طارق، عن الشعبي، به بلفظه، وسقط من المصنف المطبوع "طارق" والصواب إثباته لدليل أن أبا داود روى عنه فذكره.
وعن أبي بكر بن أبي شيبة رواه أبو داود في المراسيل باب الأدب (ص 347: 511). =
= ورواه أبو بكر أيضًا في المصنف (8/ 398)، عن عيسى بن يونس، عن أبيه، عن طارق به بلفظه مع ذكر سبب الحديث.
ورواه البيهقي في الأدب (ص 192: 321)، من طريق طارق بن عبد الرحمن به.
الحكم عليه:
الحديث بهذا السند ضعيف لأنه مرسل، ورجاله ثقات.
وللحديث شواهد كثيرة منها حديث ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظه.
رواه ابن ماجه في الأدب وابن عديّ في الكامل في ترجمة سعيد بن سلمة (3/ 279)، والبيهقيُّ في السنن قتال أهل البغي باب ما على السلطان من إكرام وجوه الناس (8/ 168)، ثلاثتهم من طريق سعيد بن سلمة عن ابن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر.
قلت: فيه سعيد بن مسلمة، قال البوصيري في المصباح وابن جرير: ضعيف.
ومنها حديث جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ "فإذا أتاه كريم قوم فليكرمه".
رواه الحاكم في المستدرك في الأدب (4/ 291)، من طريق معبد بن خالد الأنصاري عن أبيه، عن جابر، وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة.
قلت: معبد وأبوه لا يعرفان.
ومنها حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ بلفظه.
رواه ابن أبي عديّ في الكامل في ترجمة حنين بن أبي حكيم (2/ 456)، عن طريق ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ حُنَيْنِ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، عن صفوان بن سليم، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَابْنِ لهيعة سيء الحفظ. =
= وله طريق أخرى عن أبي سلمة رواها البزّار كما في كشف الأستار (2/ 402)، من طريق مزاحم بن العوام بن مزاحم، ثنا محمَّد بن عمر، عن أبي سلمة به.
قال الألباني: مزاحم بن العوام لم أجد له ترجمة.
ومنها حديث جرير بن عبد الله البجلي عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وله عنه طرق:
الأولى: فرواها ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (ص 15: 71)، وأبو نعيم في الحلية 6/ 205)، كلاهما من طريق عون بن عمرو القيسي عن سعيد بن إياس الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ يحيي بن يعمر، عن جرير.
فيه عون بن عمرو القيس قال: البخاريُّ: منكر الحديث.
والطريق الثانية أخرجها ابن عديّ في الكامل (2/ 396)، من طريق حصين الأحمس، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ، عن جرير به (وحصين بن عمر قال ابن حجر: متروك).
والطريق الثالثة أخرجها الطبراني في الكبير (2/ 370: 2358)، من طريق الحسن بن عمارة، عن فراس، عن عامر، عن جرير به (والحسن بن عمارة متروك).
وللحديث شواهد أخرى هي في الدرجة مثل ما ذكرت، وما ذكرته فيه كفاية.
والحديث بهذه الشواهد يرتقي إلى الحسن لغيرة.
وقد قال السخاوي: بهذه الطرق يقوى الحديث، وإن كان مفرداتها ضعيفة.
وقال الألباني في الصحيحة برقم (1205) وبالجملة فلم أجد في هذه الطرق كلها ما يمكن الحكم عليه بالحسن فضلا عن الصحة غير أن بعض طرقه ليس شديد الضعف، فيمكن تقوية الحديث بها، وقد صحح بعضها الحاكم والعراقي. انتهى.