المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌6 - باب الإيجاز في الفتوى - المطالب العالية محققا - جـ ١٢

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌60 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ تَتَبُّعِ الْعَوْرَاتِ

- ‌61 - بَابُ النَّهْيِّ عَنْ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ وَالْمُفَاخَرَةِ وَالتَّعْيِيرِ بِالْآبَاءِ

- ‌62 - بَابُ ذَمِّ الْحَسَدِ

- ‌64 - بَابُ إِكْرَامِ الْجَارِ

- ‌65 - بَابُ الْأَمْرِ بِالتَّوَدُّدِ إِلَى الإِخوان

- ‌66 - بَابُ مُخَالَطَةِ النَّاسِ

- ‌67 - بَابٌ خَيْرُ الْأُمُورِ الْوَسَطُ

- ‌68 - باب الحب والإِخاء

- ‌69 - بَابُ اسْتِخْدَامِ الْأَحْرَارِ وَلَا يُعَدُّ ذَلِكَ مِنَ الكبر

- ‌70 - بَابُ الْمُنَافَسَةِ فِي خِدْمَةِ الْكَبِيرِ

- ‌71 - باب الترهيب في تَرْكِ الِاخْتِتَانِ

- ‌72 - باب العقل وفضله

- ‌73 - باب كراهية الجلوس في البيت

- ‌74 - بَابُ إِبَاحَةِ التَّسَمِّي بِأَسْمَاءِ الْأَنْبِيَاءِ وَمَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ ذَلِكَ

- ‌75 - بَابُ كَرَاهِيَةِ التَّسَمِّي بِأَسْمَاءِ الْجَبَابِرَةِ وَتَغْيِيرِ الِاسْمِ إِلَى مَا هُوَ أَحْسَنُ مِنْهُ

- ‌76 - باب أحب الأسماء إلى الله تعالى

- ‌77 - بَابُ الْكِنَايَةِ عَنِ السُّؤَالِ عَنِ الْحَاجَةِ قُضِيَتْ أم لا

- ‌78 - بَابُ الْمُدَارَاةِ

- ‌79 - بَابُ الْأَدَبِ فِي الْجُلُوسِ وَالنَّوْمِ

- ‌80 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ النَّوْمِ عَلَى سَطْحٍ لَيْسَ له تحظير

- ‌81 - باب الأناة والرفق

- ‌82 - باب مثل الجليس الصالح

- ‌83 - باب إنصاف الرقيق وما يقتنى منه ومن الحيوانات

- ‌84 - بَابُ مَسْحِ رَأْسِ الصَّغِيرِ وَالصَّغِيرَةِ وَرَحْمَةِ الْيَتِيمِ

- ‌85 - باب سعة رحمة الله تعالى والترغيب في الرحمة

- ‌86 - بَابُ الإِحسان إِلَى الرَّقِيقِ

- ‌87 - باب آداب الرسل

- ‌88 - بَابُ إِكْرَامِ الْكَبِيرِ

- ‌89 - بَابُ الزَّجْرِ عَنْ إِكْرَامِ الْمُشْرِكِينَ

- ‌90 - باب الرخصة في إكرام أكابرهم

- ‌91 - بَابُ إِكْرَامِ الزَّائِرِ

- ‌92 - باب المزاح

- ‌93 - بَابُ صِفَةِ قَلْبِ ابْنِ آدَمَ

- ‌94 - بَابُ حُبِّ الْوَلَدِ

- ‌95 - باب الرُّؤْيَا

- ‌31 - كتاب الإيمان والتوحيد

- ‌1 - باب تحريم دم مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إلَّا اللَّهُ

- ‌2 - بَابُ فَضْلِهَا

- ‌3 - بَابُ الإِسلام شَرْطٌ فِي قَبُولِ الْعَمَلِ

- ‌4 - باب تعريف الإِسلام والإِيمان

- ‌5 - باب ما يعطاه المؤمن بعد موته

- ‌6 - بَابُ الْحَبِّ فِي اللَّهِ مِنَ الإِيمان

- ‌7 - باب الزجر عن كل مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

- ‌8 - بَابُ الْخِصَالِ الَّتِي تُدخل الْجَنَّةَ وَتَحْقُنُ الدَّمَ

- ‌9 - باب

- ‌10 - بَابُ إِثْبَاتِ الإِيمان لِمَنْ شَهِدَ الشَّهَادَتَيْنِ وَعَمِلَ صالحًا

- ‌11 - بَابُ بَقَاءِ الإِيمان إِذَا أُكْرِهَ صَاحِبُهُ عَلَى الكفر

- ‌12 - بَابُ خِصَالِ الإِيمان

- ‌13 - باب الدين يسر

- ‌14 - باب الحدود كفارات

- ‌15 - باب مثل المؤمن

- ‌16 - باب علامات الإِيمان

- ‌17 - بَابُ فَضْلِ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْغَيْبِ

- ‌18 - بَابُ كَثْرَةِ أَهْلِ الإِسلام

- ‌19 - باب تفسير الكبائر

- ‌20 - بَابٌ

- ‌21 - باب البيان بأن أصل الأشياء على الإِباحة

- ‌22 - بَابُ أُصُولِ الدِّينِ

- ‌23 - بَابُ الْمِلَّةِ مِلَّةِ محمَّد صلى الله عليه وسلم

- ‌24 - بَابُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْعَمَلَ مِنَ الإِيمان

- ‌25 - بَابُ الِاعْتِبَارِ بِالْخَاتِمَةِ

- ‌26 - بَابُ الْقَدَرِ

- ‌27 - بَابُ الْأَطْفَالِ

- ‌28 - بَابُ افْتِرَاقِ الْأُمَّةِ

- ‌29 - بَابُ التَّحْذِيرِ مِنَ الْبِدَعِ

- ‌30 - بَابُ الزَّجْرِ عَنْ مَقْعَدِ الْخَوَارِجِ وَالْمَارِقِينِ

- ‌31 - بَابُ الرَّفْضِ

- ‌32 - بَابُ تَرْكِ تَكْفِيرِ أَهْلَ الْقِبْلَةِ

- ‌33 - بَابُ الْوَسْوَسَةِ

- ‌34 - بَابُ كَرَاهِيَةَ التَّزْكِيَةِ

- ‌35 - بَابُ تَكْذِيبِ مَنْ يُؤْمِنُ بِالرَّجْعَةِ فِي الدُّنْيَا

- ‌36 - بَابُ الْعَفْوِ عَمَّا دُونَ الشِّرْكِ

- ‌37 - بَابُ عَظَمَةِ اللَّهِ وَصِفَاتِهِ

- ‌38 - بَابُ التَّرْغِيبِ فِي عِصْيَانِ الْوَسْوَاسِ فِي أُمُورِ الطَّاعَةِ

- ‌32 - كِتَابُ الْعِلْمِ

- ‌1 - بَابُ فَضْلِ الْعَالِمِ

- ‌2 - بَابُ عِصْمَةِ الإِجماع مِنَ الضَّلَالَةِ

- ‌3 - بَابُ طَلَبِ الإِسناد

- ‌4 - بَابُ الْأَخْذِ بِاخْتِلَافِ الصَّحَابَةِ

- ‌5 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ السُّؤَالِ عَمَّا لَمْ يَقَعْ

- ‌6 - بَابُ الإِيجاز فِي الْفَتْوَى

- ‌8 - بَابُ الْإِذْنِ فِي الْكِتَابَةِ

- ‌9 - بَابُ التَّرْغِيبِ فِي التَّصْدِيقِ بِمَا جَاءَ عَنِ الله تبارك وتعالى

- ‌11 - بَابُ السَّمْتِ الْحَسَنِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى

- ‌12 - بَابُ الِاسْتِذْكَارِ بِالشَّيْءِ

- ‌13 - بَابُ تَتْرِيبِ الْكِتَابِ

- ‌14 - بَابُ الزَّجْرِ عَنْ كِتْمَانِ الْعِلْمِ

- ‌15 - بَابُ الْحَثِّ عَلَى الإِخلاص فِي الْعِلْمِ

- ‌16 - بَابُ الْحَثِّ عَلَى تَبْلِيغِ الْعِلْمِ

- ‌17 - باب كراهية الدعوى في العلم

- ‌18 - بَابُ كَرَاهِيَةِ الْكَذِبِ وَالْخُلْفِ

- ‌19 - بَابُ التَّرْهِيبِ مِنَ الْكَذِبِ وَالتَّلْقِينِ

- ‌20 - بَابُ أَدَبِ الْمُحَدِّثِ

- ‌21 - بَابُ أَدَبِ الطَّالِبِ

- ‌22 - بَابُ الْوَرَعِ فِي الْفَتْوَى

- ‌23 - بَابُ الْعَمَلِ بِالْحَدِيثِ الضَّعِيفِ فِي فَضَائِلِ الْأَعْمَالِ

- ‌24 - بَابُ التَّثَبُّتِ فِي الْحَدِيثِ

- ‌25 - باب المذاكرة

- ‌26 - بَابُ ذَمِّ الْفَتْوَى بِالرَّأْيِ

- ‌27 - باب الرواية بالمعنى

- ‌28 - باب سعة العلم

- ‌29 - بَابُ الْحَثِّ عَلَى نَشْرِ الْعِلْمِ

- ‌30 - باب معاني الحروف

- ‌31 - باب تصديق القرآن للسنة

- ‌32 - بَابُ الْحَثِّ عَلَى الْأَخْذِ بِالسُّنَّةِ

- ‌33 - باب الرحلة في طلب العلم

- ‌34 - بَابُ التَّرْغِيبِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ وَالْحَثِّ عَلَيْهِ

- ‌35 - بَابُ تَبْيِينِ الْحَدِيثِ مُجْمَلَاتِ الْقُرْآنِ

- ‌36 - بَابُ اشْتِمَالِ الْقُرْآنِ عَلَى جَمِيعِ الْأَحْكَامِ إِجْمَالًا وتفصيلًا

- ‌37 - باب الترهيب من الكذب

الفصل: ‌6 - باب الإيجاز في الفتوى

‌6 - بَابُ الإِيجاز فِي الْفَتْوَى

3031 -

قَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ (1)، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ حَزْن قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أُبَيٍّ. فَجَاءَ رَجُلٌ. فَقَالَ: إِنِّي مَا رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو أَمْسِ فَأَخَافُ أَنْ يَكُونَ يَفُوتُنِي (2) فَأُحِبُّ أَنْ تَسْأَلَهُ لِي عَنْ شَيْءٍ قَالَ: اذْهَبْ فَاسْتَفْتِهِ أَنْتَ قَالَ: وَعَبْدُ اللَّهِ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْ فُسْطَاطِهِ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الْفَضَاءِ فَأَتَاهُ ثُمَّ رَجَعَ: قَالَ أَخْبَرَنَا حِينَ جَاءَ قَالَ: قُلْتُ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو أَفْتِنِي يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو أَفْتِنِي يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، قَالَ: لَا تَقُلْ بِهَذَا إِلَّا حَقًّا، وَأَشَارَ إِلَى لِسَانِهِ، وَلَا تَعْمَلْ بِهَذَا إِلَّا صَالِحًا -يَعْنِي يَدَهُ- تَدْخُلِ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ (وَلَا عَذَابٍ) (3) قَالَ: قُلْتُ: جَوَّزْتَ فِي الْفُتْيَا، قَالَ: إِنَّكَ جِئْتَ، وَأَنَا أُرِيدُ الْكَعْبَةَ، وَقَدْ نُشر بِرِدَائِي أَوْ حُلّتي، وَإِنْ قُلْتُ ذَلِكَ لَقَدْ أُوتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَسْطُ أَمْرِهِ فَقِيلَ لَهُ: قُمْ فَجَوِّزْ، فَقَامَ فَجَوَّزَ، فَكَانَ أَجْوَزَ مَنْ قَبْلَهُ وَمَنْ بَعْدَهُ، قَالَ: قُلْتُ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ يَقْبَلُ اللَّهُ التَّوْبَةَ؟ قَالَ: نعم.

* صحيح موقوف.

(1) سعيد بن إياس.

(2)

هنا بياض في نسخة (سد). وفي (عم) و (مح): "يفتني".

(3)

ما بين المعقوفتين سقط من نسخة (سد) و (عم). =

ص: 608

= 3031 - تخريجه:

ذكره البوصيري في الإتحاف (1/ ق 63 أ).

ص: 609

الحكم عليه:

الأثر بهذا السند صحيح، رجاله كلهم ثقات، وقال البوصيري في الإتحاف (1/ ق 63 أ) وسعيد بن إياس الجريري وإن اختلط بأخَرة فإن إسماعيل بن علية روى عنه قبل الاختلاط ومن طريقه روى مسلم في صحيحه.

ص: 609

7 -

بَابُ النَّهْيِ عَنْ كِتَابَةِ غَيْرِ (1) الْقُرْآنِ

3032 -

قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ الْحَلَبِيُّ قَالَ: قُلْتُ لِعَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلَائِيِّ: اكْتُبْ لِي هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ: لَا، إِنَّ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيَّ قَالَ: لَا تَكْتُبُوا فَتَتَّكِلُوا، ثُمَّ قَالَ إِبْرَاهِيمُ: قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رضي الله عنه: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ نَكْتُبُ شَيْئًا مِنَ الْحَدِيثِ، فَقَالَ: مَا هَذَا يَا مُعَاذُ؟ قُلْنَا سَمِعْنَاهُ مِنْكَ يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ صلى الله عليه وسلم: يَكْفِيَكُمْ هَذَا الْقُرْآنُ مِمَّا سِوَاهُ، فَمَا كَتَبْنَا شَيْئًا بعدُ.

* هذا منقطع.

(1) وفي (عم) و (سد): "النهي عن كتابة القرآن" وهو مخالف لحديث الباب.

ص: 610

3032 -

تخريجه:

ذكره البوصيري في الإتحاف (1/ 65 ب) وقال: هذا منقطع.

ص: 610

الحكم عليه:

الحديث بهذا السند ضعيف، وعلته عطاء بن مسلم الخفاف، وهو ضعيف من جهة الحفظ.

ولكن الحديث يتقوى بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، المشهور أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه. =

ص: 610

= رواه مسلم في صحيحه (4/ 2298: 2004) والحاكم في المستدرك (1/ 127) والدارمي (1/ 98: 456).

وأحمد في المسند (3/ 12) أربعتهم عن طريق زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عن أبي سعيد الخدري.

التوفيق بين أحاديث النهي عن كتابة الحديث وأحاديث الإذن فيها.

1 -

إن النهي عن كتابة غير القرآن كان لخوف والتباس القرآن بالحديث، أو خوف انشغال الناس بالحديث عن القرآن فلما أمن عن ذلك أجيز.

2 -

أو كان النهي عن كتابة غير القرآن خوف الاتكال على الكتابة وإهمال الحفظ.

3 -

وهو الراجح إن النهي كان متقدمًا وأن أحاديث الإذن نسخت أحاديث النهي لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم كما رواه البخاريُّ قال في حجة الوداع "اكتبوا لأبي شاه. وقال في مرض موته صلى الله عليه وسلم ائتوني بكتاب أكتب لكم

".

انظر الحديث والمحدثون لمحمد أبو زهرة (ص 123).

وانظر أيضًا: السنة ومكانتها في التشريع للدكتور مصطفى السباعي (ص 61).

ص: 611

3033 -

وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ (1) قَالَ: كَتَبْتُ عَنْ أَبِي كِتَابًا فَقَالَ أَبِي: لَوْلَا أَنَّ فِيهِ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى لَأَحْرَقْتُهُ، ثم دعا بمركن، أو إجانة نفسه ثُمَّ قَالَ: عَنِّي (2) عَنِّي، مَا سَمِعْتَ مِنِّي فَإِنِّي لَمِ اكْتُبْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كِتَابًا فَقَالَ: كِدْتَ أَنْ تهلك أباك.

(1) هو ابن أبي موسى.

(2)

وفي (سد): "غبي" وليست ظاهرة في (عم).

ص: 612

3033 -

تخريجه:

ذكره البوصيري في الإِتحاف (1/ ق 65 ب).

ورواه أبو خيثمة في العلم (ص 145: 153) عن وكيع به مختصرًا.

وعنه رواه الخطيب في التقييد، باب ذكر الرواية عن أبي موسى الأشعري (ح 40).

ورواه الدارمي في المقدمة (1/ 101: 479)، ورواه الرامهرمزي في المحدث الفاصل (ص 379: 369) ورواه ابن عبد البر في جامع البيان (1/ 66)، ورواه الخطيب في التقييد (ص 40) بطوق كلهم عن طريق حميد بن هلال، عن أبي بردة به بمعناه وبعضهم رواه باختصار.

ورواه البزّار كما في كشف الأستار (1/ 109: 195) من طريقين عن أبي بردة بنحوه.

ص: 612

الحكم عليه:

الأثر صحيح عن أبي موسى الأشعري وهو على شرط مسلم، وطلحة بن يحيي، ثقة، وفيه كلام يسير، وقد تابعه حميد بن هلال عن أبي بردة، وقال الهيثمي في المجمع رجاله رجال الصحيح.

وللأثر شواهد كثيرة عن عدَّة من الصحابة منهم أبو سعيد الخدري، عن =

ص: 612

= أبي نضرة قال: قلت لأبي سعيد إنك تحدثنا أحاديث معجبة، وإنا نخاف أن نزيد أو ننقص فلو اكتتبناه، قال: لن نكتبكم ولن نجعله قرآنا ولكن احفظوا عنا كما حفظنا.

أخرجه أبو هيثمة زهير بن حرب في العلم (ص 131: 195) عن إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نضرة به.

ورواه الرامهرمزي في المحدث الفاصل (ص 379) والخطيب في التقييد (ص 36) كلاهما من طرق، عن أبي نضرة به بألفاظ متقاربة.

وله شواهد كثيرة أخرى في هذا المعنى. وإنما اكتفيت بهذا القدر خشية الإطاله.

ص: 613

3034 -

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عُمَرَ رضي الله عنه، إِذْ أُتي بِرَجُلٍ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ، مَسْكَنُهُ بِالسُّوسِ (1)، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رضي الله عنه: أَنْتَ فُلَانُ ابْنُ فُلَانٍ الْعَبْدِيُّ؟ قَالَ: نَعَمْ: فَضَرَبَهُ بِعَصًا مَعَهُ، فَقَالَ الرَّجُلُ: مَا لِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رضي الله عنه: اجْلِسْ فَجَلَسَ (2)، فَقَرَأَ عَلَيْهِ:(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ){الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) (3) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ} (4) الْآيَةِ. فَقَرَأَهَا عَلَيْهِ ثَلَاثًا (5) وَضَرَبَهُ ثَلَاثًا، فَقَالَ الرَّجُلُ: مَا لِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ: أَنْتَ الَّذِي نَسَخْتَ كِتَابَ دَانْيَالَ، قَالَ: مُرْنِي بِأَمْرِكَ أَتَّبِعْهُ، قَالَ رضي الله عنه، انْطَلِقْ: فَامْحُهُ بِالْحَمِيمِ (6) وَالصُّوفِ الْأَبْيَضِ ثُمَّ لَا تَقْرَأْهُ أنت ولا تقرئه أحدًا من المسلمين، فلأن بَلَغَنِي أَنَّكَ قَرَأْتَهُ أَوْ أَقْرَأْتَهُ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، لَأَهْلَكْتُكَ عُقُوبَةً ثُمَّ قَالَ رضي الله عنه، لَهُ: اجْلِسْ، فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ. قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا (7) فَانْتَسَخْتُ كِتَابًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، ثُمَّ جِئْتُ بِهِ فِي أَدِيمٍ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ما هَذَا الَّذِي فِي يَدِكَ يَا عُمَرُ؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كِتَابٌ (8) نَسَخْتُهُ لِنَزْدَادَ (9) بِهِ عِلْمًا [إِلَى عِلْمِنَا](10) قَالَ: فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى احْمَرَّتْ عَيْنَاهُ ثُمَّ نُودِيَ بِالصَّلَاةِ جَامِعَةً، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ: أُغْضِبَ نَبِيُّكُمُ، السِّلَاحَ السِّلَاحَ فجاؤوا حَتَّى أَحْدَقُوا بِمِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: لَقَدْ أَتَيْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً، فَلَا تَتَهَوَّكُوا، وَلَا يَغُرَّنَّكُمُ الْمُتَهَوِّكُونَ قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: فَقُمْتُ، فَقُلْتُ: رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وبالإِسلام دِينًا، وَبِكَ رَسُولًا ثُمَّ نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (11).

(1) وفي (عم) و (سد): "بالسوسن".

(2)

وفي (عم): "حليس".

(3)

وفي (مح): "المر" وهو خطأ مطبعي.

(4)

سورة يوسف، آية 1 - 3.

(5)

وفي (سد): "ثلاث مرات".

(6)

وفي الإتحاف: "الحميم" مثل ما ذكرته.

(7)

وفي (عم): "أنت" وهو تحريف.

(8)

وفي (عم): "كتابًا" بالنصب.

(9)

وفي (عم): "لتزداد" بالتاء المثناة.

(10)

سقط ما بين القوسين من نسختي (عم وسد).

(11)

وليس في (عم) و (سد): "رسول الله".

ص: 614

3034 -

تخريجه:

ذكره البوصيري في الإتحاف (1/ 67 ب) وقال: إسناده ضعيف لضعف خليفة بن قيس.

وأورده الهيثمي في المجمع (1/ 187)، باب الاقتداء بالسلف وعزاه إلى أبي يعلى.

ورواه الخطيب في التقييد، باب عمر يعدل عن كتب السنن ويحرق الكتب لذلك (ص 51)، عن طريق أبي يعلى.

ورواه العقيلي في الضعفاء في ترجمة خليفة بن قيس (2/ 21) عن طريق علي بن مسهر به واقتصر على الشطر الأخير مما يتعلق بعمر فقط دون ذكره قصة الرجل أي من قوله "انتسخت كتابا من أهل الكتاب

" إلخ.

ص: 615

الحكم عليه:

الحديث بهذا السند ضعيف وفيه علتان: الأولى: ضعف عبد الرحمن بن إسحاق.

والثانية: جهالة خليفة بن قيس. =

ص: 615

= والشطر الأخير الذي يتعلق بعمر بن الخطّاب له شاهد بمعناه من حيث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن عمر بن الخطّاب أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب، فقرأه النبي صلى الله عليه وسلم فغضب، فقال: أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب، والذي نفسي بيده، لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدّقوا به، والذي نفسي بيده لو أن موسى حيًا ما وسعه إلّا أن يتبعني".

رواه أحمد في المسند (3/ 387)، والدارميُّ في السنن، باب الحديث عن الثقات (1/ 95: 441) وابن أبي عاصم في السنة، باب ذكر.

قول النبي صلى الله عليه وسلم تركتكم على مثل البيضاء (ص 27: 50) والبزار كما في الكشف، باب اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم (1/ 79: 124) وابن عبد البر في جامع البيان (2/ 42) كلهم عن طريق مجالد، عن عامر الشعبي، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه. بألفاظ مختلفة واللفظ المذكور لأحمد والبزار.

وفيه مجالد بن سعيد وهو ضعيف وتغيّر بأَخَرة.

وله شاهد آخر بما يتعلق بعمر أيضًا من حديث عبد الله بن ثابت رضي الله عنه، قال: جاء عمر بن الخطّاب إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "يا رسول الله إني مررت بأخ لي من قريظة فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك فتغّير وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فذكره بمعناه وفيه رضيت بالله ربًا وبالإِسلام دينًا

" إلخ.

رواه عبد الرزاق في المصنف في كتاب أهل الكتاب (6/ 113: 10164) وعنه أحمد في المسند (3/ 470) عن الثوري، عن جابر، عن الشعبي، عن عبد الله بن ثابت.

وفيه جابر بن يزيد الجعفي وهو ضعيف كذبه بعضهم في رأيه لأنه رافضي.

وسقط جابر من مصنف عبد الرزاق.

والشطر الأخير مما يتعلق بعمر أيضًا له شاهد من حديث أبي الدرداء قال: جاء عمر بجوامع من التوراة، فذكر بنحو رواية عبد الله بن ثابت السابقة. =

ص: 616

= رواه الطبراني في الكبير كما في المجمع من حديث أبي الدرداء.

وقال الهيثمي في المجمع (1/ 179) فيه أبو عامر القاسم بن محمَّد الأسدي، ولم أر من ترجمه، وبقية رجاله موثقون، قلت: ذكره ابن أبي حاتم في الجرح ولم يذكر فيه شيئًا.

فالحديث بما يتعلق بعمر بن الخطّاب حسن بمجموع طرقه وشواهده، وقد حسنه الألباني في ظلال الجنة (برقم 50).

أما ما يتعلق بقصة الرجل الذي ضربه عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، رواه الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي ما ينبغي أن يصدف عن الاشتغال به في الانتقاء (2/ 161: 1490)، عن الحسن بن أبي بكر أن أحمد بن إسحاق بن نيجاب، نا محمَّد بن أيوب، أنا عبد الأعلي بن حماد، نا وهيب، أنا ابن عون، عن إبراهيم أن عمر بلغه أن رجلًا كتب كتاب دانيال فذكر بنحوه مقتصرا على الشطر الأوّل.

والحديث بشطريه حسن إن شاء الله.

ص: 617