المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌86 - باب الإحسان إلى الرقيق - المطالب العالية محققا - جـ ١٢

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌60 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ تَتَبُّعِ الْعَوْرَاتِ

- ‌61 - بَابُ النَّهْيِّ عَنْ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ وَالْمُفَاخَرَةِ وَالتَّعْيِيرِ بِالْآبَاءِ

- ‌62 - بَابُ ذَمِّ الْحَسَدِ

- ‌64 - بَابُ إِكْرَامِ الْجَارِ

- ‌65 - بَابُ الْأَمْرِ بِالتَّوَدُّدِ إِلَى الإِخوان

- ‌66 - بَابُ مُخَالَطَةِ النَّاسِ

- ‌67 - بَابٌ خَيْرُ الْأُمُورِ الْوَسَطُ

- ‌68 - باب الحب والإِخاء

- ‌69 - بَابُ اسْتِخْدَامِ الْأَحْرَارِ وَلَا يُعَدُّ ذَلِكَ مِنَ الكبر

- ‌70 - بَابُ الْمُنَافَسَةِ فِي خِدْمَةِ الْكَبِيرِ

- ‌71 - باب الترهيب في تَرْكِ الِاخْتِتَانِ

- ‌72 - باب العقل وفضله

- ‌73 - باب كراهية الجلوس في البيت

- ‌74 - بَابُ إِبَاحَةِ التَّسَمِّي بِأَسْمَاءِ الْأَنْبِيَاءِ وَمَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ ذَلِكَ

- ‌75 - بَابُ كَرَاهِيَةِ التَّسَمِّي بِأَسْمَاءِ الْجَبَابِرَةِ وَتَغْيِيرِ الِاسْمِ إِلَى مَا هُوَ أَحْسَنُ مِنْهُ

- ‌76 - باب أحب الأسماء إلى الله تعالى

- ‌77 - بَابُ الْكِنَايَةِ عَنِ السُّؤَالِ عَنِ الْحَاجَةِ قُضِيَتْ أم لا

- ‌78 - بَابُ الْمُدَارَاةِ

- ‌79 - بَابُ الْأَدَبِ فِي الْجُلُوسِ وَالنَّوْمِ

- ‌80 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ النَّوْمِ عَلَى سَطْحٍ لَيْسَ له تحظير

- ‌81 - باب الأناة والرفق

- ‌82 - باب مثل الجليس الصالح

- ‌83 - باب إنصاف الرقيق وما يقتنى منه ومن الحيوانات

- ‌84 - بَابُ مَسْحِ رَأْسِ الصَّغِيرِ وَالصَّغِيرَةِ وَرَحْمَةِ الْيَتِيمِ

- ‌85 - باب سعة رحمة الله تعالى والترغيب في الرحمة

- ‌86 - بَابُ الإِحسان إِلَى الرَّقِيقِ

- ‌87 - باب آداب الرسل

- ‌88 - بَابُ إِكْرَامِ الْكَبِيرِ

- ‌89 - بَابُ الزَّجْرِ عَنْ إِكْرَامِ الْمُشْرِكِينَ

- ‌90 - باب الرخصة في إكرام أكابرهم

- ‌91 - بَابُ إِكْرَامِ الزَّائِرِ

- ‌92 - باب المزاح

- ‌93 - بَابُ صِفَةِ قَلْبِ ابْنِ آدَمَ

- ‌94 - بَابُ حُبِّ الْوَلَدِ

- ‌95 - باب الرُّؤْيَا

- ‌31 - كتاب الإيمان والتوحيد

- ‌1 - باب تحريم دم مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إلَّا اللَّهُ

- ‌2 - بَابُ فَضْلِهَا

- ‌3 - بَابُ الإِسلام شَرْطٌ فِي قَبُولِ الْعَمَلِ

- ‌4 - باب تعريف الإِسلام والإِيمان

- ‌5 - باب ما يعطاه المؤمن بعد موته

- ‌6 - بَابُ الْحَبِّ فِي اللَّهِ مِنَ الإِيمان

- ‌7 - باب الزجر عن كل مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

- ‌8 - بَابُ الْخِصَالِ الَّتِي تُدخل الْجَنَّةَ وَتَحْقُنُ الدَّمَ

- ‌9 - باب

- ‌10 - بَابُ إِثْبَاتِ الإِيمان لِمَنْ شَهِدَ الشَّهَادَتَيْنِ وَعَمِلَ صالحًا

- ‌11 - بَابُ بَقَاءِ الإِيمان إِذَا أُكْرِهَ صَاحِبُهُ عَلَى الكفر

- ‌12 - بَابُ خِصَالِ الإِيمان

- ‌13 - باب الدين يسر

- ‌14 - باب الحدود كفارات

- ‌15 - باب مثل المؤمن

- ‌16 - باب علامات الإِيمان

- ‌17 - بَابُ فَضْلِ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْغَيْبِ

- ‌18 - بَابُ كَثْرَةِ أَهْلِ الإِسلام

- ‌19 - باب تفسير الكبائر

- ‌20 - بَابٌ

- ‌21 - باب البيان بأن أصل الأشياء على الإِباحة

- ‌22 - بَابُ أُصُولِ الدِّينِ

- ‌23 - بَابُ الْمِلَّةِ مِلَّةِ محمَّد صلى الله عليه وسلم

- ‌24 - بَابُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْعَمَلَ مِنَ الإِيمان

- ‌25 - بَابُ الِاعْتِبَارِ بِالْخَاتِمَةِ

- ‌26 - بَابُ الْقَدَرِ

- ‌27 - بَابُ الْأَطْفَالِ

- ‌28 - بَابُ افْتِرَاقِ الْأُمَّةِ

- ‌29 - بَابُ التَّحْذِيرِ مِنَ الْبِدَعِ

- ‌30 - بَابُ الزَّجْرِ عَنْ مَقْعَدِ الْخَوَارِجِ وَالْمَارِقِينِ

- ‌31 - بَابُ الرَّفْضِ

- ‌32 - بَابُ تَرْكِ تَكْفِيرِ أَهْلَ الْقِبْلَةِ

- ‌33 - بَابُ الْوَسْوَسَةِ

- ‌34 - بَابُ كَرَاهِيَةَ التَّزْكِيَةِ

- ‌35 - بَابُ تَكْذِيبِ مَنْ يُؤْمِنُ بِالرَّجْعَةِ فِي الدُّنْيَا

- ‌36 - بَابُ الْعَفْوِ عَمَّا دُونَ الشِّرْكِ

- ‌37 - بَابُ عَظَمَةِ اللَّهِ وَصِفَاتِهِ

- ‌38 - بَابُ التَّرْغِيبِ فِي عِصْيَانِ الْوَسْوَاسِ فِي أُمُورِ الطَّاعَةِ

- ‌32 - كِتَابُ الْعِلْمِ

- ‌1 - بَابُ فَضْلِ الْعَالِمِ

- ‌2 - بَابُ عِصْمَةِ الإِجماع مِنَ الضَّلَالَةِ

- ‌3 - بَابُ طَلَبِ الإِسناد

- ‌4 - بَابُ الْأَخْذِ بِاخْتِلَافِ الصَّحَابَةِ

- ‌5 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ السُّؤَالِ عَمَّا لَمْ يَقَعْ

- ‌6 - بَابُ الإِيجاز فِي الْفَتْوَى

- ‌8 - بَابُ الْإِذْنِ فِي الْكِتَابَةِ

- ‌9 - بَابُ التَّرْغِيبِ فِي التَّصْدِيقِ بِمَا جَاءَ عَنِ الله تبارك وتعالى

- ‌11 - بَابُ السَّمْتِ الْحَسَنِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى

- ‌12 - بَابُ الِاسْتِذْكَارِ بِالشَّيْءِ

- ‌13 - بَابُ تَتْرِيبِ الْكِتَابِ

- ‌14 - بَابُ الزَّجْرِ عَنْ كِتْمَانِ الْعِلْمِ

- ‌15 - بَابُ الْحَثِّ عَلَى الإِخلاص فِي الْعِلْمِ

- ‌16 - بَابُ الْحَثِّ عَلَى تَبْلِيغِ الْعِلْمِ

- ‌17 - باب كراهية الدعوى في العلم

- ‌18 - بَابُ كَرَاهِيَةِ الْكَذِبِ وَالْخُلْفِ

- ‌19 - بَابُ التَّرْهِيبِ مِنَ الْكَذِبِ وَالتَّلْقِينِ

- ‌20 - بَابُ أَدَبِ الْمُحَدِّثِ

- ‌21 - بَابُ أَدَبِ الطَّالِبِ

- ‌22 - بَابُ الْوَرَعِ فِي الْفَتْوَى

- ‌23 - بَابُ الْعَمَلِ بِالْحَدِيثِ الضَّعِيفِ فِي فَضَائِلِ الْأَعْمَالِ

- ‌24 - بَابُ التَّثَبُّتِ فِي الْحَدِيثِ

- ‌25 - باب المذاكرة

- ‌26 - بَابُ ذَمِّ الْفَتْوَى بِالرَّأْيِ

- ‌27 - باب الرواية بالمعنى

- ‌28 - باب سعة العلم

- ‌29 - بَابُ الْحَثِّ عَلَى نَشْرِ الْعِلْمِ

- ‌30 - باب معاني الحروف

- ‌31 - باب تصديق القرآن للسنة

- ‌32 - بَابُ الْحَثِّ عَلَى الْأَخْذِ بِالسُّنَّةِ

- ‌33 - باب الرحلة في طلب العلم

- ‌34 - بَابُ التَّرْغِيبِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ وَالْحَثِّ عَلَيْهِ

- ‌35 - بَابُ تَبْيِينِ الْحَدِيثِ مُجْمَلَاتِ الْقُرْآنِ

- ‌36 - بَابُ اشْتِمَالِ الْقُرْآنِ عَلَى جَمِيعِ الْأَحْكَامِ إِجْمَالًا وتفصيلًا

- ‌37 - باب الترهيب من الكذب

الفصل: ‌86 - باب الإحسان إلى الرقيق

‌86 - بَابُ الإِحسان إِلَى الرَّقِيقِ

2830 -

[1] قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أبي مريم الْغَسَّانِيِّ، عَنْ أَبِي الْمُجَاشِعِ الْأَزْدِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنِ ابْتَاعَ شيئًا من الخدم (1)، فلم يوافق (2) شيمته شِيمَتَهُ (3)، فَلْيَبِعْ وَلْيَشْتَرِ حَتَّى يُوَافِقَ شِيمَتُهُمْ شِيمَتَهُ فإن الناس شيم ولا تعذبوا عبد الله.

[2]

أخبرنا عيسى بن يونس عن أبي بكر بهذا الإسناد مثله، ولم يرفعه.

(1) وفي (حس): "الخدام".

(2)

وفي (عم) و (سد): "توافق" بالتاء الفوقانية.

(3)

سقطت هذه اللفظة من نسخة (حس).

ص: 200

2830 -

تخريجه:

الحديث بهذا السند ضعيف وفيه ثلاث علل.

الأولى: عنعنة بقية بن الوليد وهو معروف بالتدليس عن الضعفاء والمجاهيل، ولكن تابعه عيسى بن يونس.

الثانية: ضعف أبي بكر الغسّاني. =

ص: 200

= والثالثة: جهالة أبي المجاشع الأزدي.

الرابعة: الاختلاف على الحديث في الوقف والرفع وهذا يزيده ضعفًا على ضعف.

وللحديث شاهد بمعناه من حديث أبي ذر رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من لاءمكم من مملوككم فأطعموه مما تأكلون، واكسوه مما تلبسون، ومن لا يلائمكم منهم فبيعوه ولا تعذبوا خلق الله".

رواه أبو داود في سننه في الأدب باب في حق المملوك (5/ 361) قال: حدّثنا محمَّد بن عمرو الأزدي، حدّثنا جرير عن منصور، عن مجاهد، مورق، عن أبي ذر.

ومن طريق أبي داود رواه البيهقي في السنن (85/ 7).

قلت: رجاله كلهم ثقات إلّا جرير بن عبد الحميد فهو ثقة صحيح الكتاب إلّا أنه كان يهم في آخر عمره.

وقد تابعه سفيان عن منصور رواه أحمد في المسند (5/ 173) قال: حدّثنا أبو الوليد، حدّثنا سفيان، عن منصور، به بلفظه.

ورواه الخرائطي في مساوئ الأخلاق (ص 252: 720) من طريق سفيان، به.

فحديث أبي هريرة صحيح، وعلى هذا فحديث الباب يكون حسنًا لغيره.

ص: 201

2831 -

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بكر المقدّمي، حدّثنا موسى (1)، حدّثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ (2) بْنِ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ (3)، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم-قَالَ: اللَّهَ اللَّهَ في ملك أَيْمَانُكُمْ أَشْبِعُوا بُطُونَهُمْ، وَاكْسُوا ظُهُورَهُمْ وَأَلِينُوا لَهُمُ القول.

(1) هو ابن إسماعيل المنقري.

(2)

وفي النسخ: "عبد الله" وهو تحريف.

(3)

وفي (عم): "زيد" بدل يزيد.

ص: 202

2831 -

تخريجه:

وأورده الهيثمي في المجمع (4/ 340) عن كعب بن مالك وعزاه إلى الطبراني.

وقال: فيه عبيد الله، وعلي بن يزيد وهما ضعيفان وقد وثقا.

ومن طريق أبي يعلى أَخْرَجَهُ ابْنُ السُّنِّيِّ فِي عَمَلِ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ (ص 87: 321).

وأخرجه ابن سعد في الطبقات (2/ 254) باب ذكر ما أوصى به الرسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ من طريق عبيد الله، به بلفظه مع زيادة في أوله إلّا أنه قال: عن أبي أمامة، عن كعب بن مالك، فجعله من مسند كعب لا مسند أبي أمامة.

وأخرجه الطبراني في الكبير (19/ 41: 89) من طريق عبيد الله بن زحر، به بلفظه في آخر حديث طويل فجعله أيضًا من مسند كعب بن مالك.

ص: 202

الحكم عليه:

الحديث ضعيف بهذا السند فيه ثلاث علل:

الأولى: عبيد الله بن زحر، وهو وإن كان صدوقا في نفسه إلّا أنه يخطئ كثيرًا، وقد أنكر حديثه هذا غير واحد من العلماء.

الثانية: علي بن يزيد، وهو ضعيف جدًا حتى قال عنه النسائيُّ: ليس بثقة. =

ص: 202

= الثالثة: القاسم بن عبد الرحمن، فمعظم مروياته مناكير حتى قال عنه ابن حبّان: يروي عن الصحابة المعضلات.

وأيضًا أنه جعل مرة من مسند أبي أمامة ومرة من مسند كعب بن مالك وهذا يدلّ على عدم الضبط.

الرابعة: الاختلاف على إسناده.

وقد رمز له بالضعف السيوطي في الجامع الصغير (1/ 89) وقال الألباني: في ضعيف الجامع (2/ 353: 1260) ضعيف جدًا، وضعفه أيضًا العجلوني في الخفاء (1/ 220).

وللحديث شاهد بمعناه بالنسبة للشطر الأوّل منه من حديث علي رضي الله عنه قال: كان آخر كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصلاة الصلاة، اتقوا الله فيما ملكت إيمانكم" أخرجه أبو داود (4/ 359: 5156) وابن ماجه (2/ 901: 2698) بدون "اتقوا الله".

وإنما اعتبرت هذا -أي حديث علي بن أبي طالب- شاهدا لأنّ حديث أبي أمامة من جملة ما أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم في آخر حياته كما بينته رواية الطبراني وابن سعد، ولهذا بوّب ابن سعد لهذا الحديث باب ذكر ما أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم في مرضه.

أما الشطر الأخير من الحديث، فله شاهد بمعناه دون قوله:"وألينوا لهم القول" من حديث أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:"فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس". الحديث.

أخرجه البخاريُّ (5/ 175) الفتح (2545).

ص: 203

2832 -

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هارون أخبرنا صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى، عَنْ فَرْقَدٍ، عَنْ مُرَّةَ الطيِّب، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ الْمَمْلُوكُ إِذَا أَطَاعَ الله تعالى، وأطاع سيده.

ص: 204

2832 -

تخريجه:

أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (ص 3: 7) وقال حدّثنا صدقة بن موسى وهمام، عن فرقد، به بلفظ "أول من يقرع باب الجنة عبد أدى حق الله وحق مواليه".

ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في الحلية (ص 3/ 48).

وأخرجه أحمد في المسند (1/ 4) قال: حدّثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال: ثنا صدقة بن موسى، به بنحو رواية أبي داود الطيالسي مع زيادة في أوله. وقال: المملوكون.

ومن طريق أحمد أخرجه ابن الجوزى في العلل (2/ 264: 1254) وقال: هذا حديث لا يصح وعلله بفرقد السبخي وصدقة، قال: والغلط من فرقد.

وأخرجه أحمد أيضًا (1/ 7) عن يزيد بن هارون أخبرنا صدقة بن موسى، به بلفظِ: أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ الْمَمْلُوكُ إِذَا أَطَاعَ الله وأطاع سيده. مع زيادة في أوله.

وأخرجه أبو يعلى في مسنده (1/ 80: 88) عن طريق صدقة بن موسى، به وقال:"المملوك والمملوكة إذا أحسنا .. " الحديث.

ص: 204

الحكم عليه:

الحديث ضعيف بهذا الإسناد فيه فوقد السَّبحي وهو سيّء الحفظ والراوى عنه صدقة بن موسى وهو ضعيف أيضًا إلّا أنه تابعه همام بن يحيي وهو ثقة.

وقال البزّار: مرة لم يدرك أبا بكر بل قال ابن أبي حاتم وأبو زرعة: لم يدرك عمر ومن باب أولى لم يدرك أبا بكر، وأيضًا قد صرّح غير واحد من أهل المصطلح بأن أوهى أسانيد أبي بكر رضي الله عنه: صدقة عن فوقد، عن مرة.

وللحديث شاهد مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: =

ص: 204

= "عرض عليّ أول ثلاثة يدخلون الجنة" فذكر منهم "وعبد مملوك أحسن عبادة ربه ونصح سيده".

رواه ابن خزيمة في صحيحه (4/ 8: 224) وابن حبّان في صحيحه (6/ 254: 4292) والحاكم في المستدرك (1/ 387)، وأحمد في المسند (2/ 425)، وعبد بن حميد كلما في المنتخب (ص 422: 1446) خمستهم من طريق يحيي بن أبي كثير، عن عامر العقيلي، عن أبي هريرة، به.

قلت: حديث أبي هريرة ضعيف وإن أخرجه ابن خزيمة وابن حبّان في صحيحيهما وعلته، عامر بن عقبة العقيلي، قال الذهبي في الميزان: لا يعرف، وقال ابن حجر: مستور.

ولكنه يصلح لتقوية حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه. قد تابع العقيلي مجاهد عن أبي هريرة، أخرجه ابن عديّ في الكامل (2/ 19) من طريق بشير بن ميمون عن مجاهد، عن أبي هريرة، بنحوه.

وهذا الطريق أضعف من الأولى، بشير بن ميمون متهم.

لكن بمجموع هذه الطرق تدل على أن للحديث أصلًا، والله أعلم.

ص: 205

2833 -

حدّثنا عباد بن عباد: حدّثنا عبد الله بن هلال، حدّثنا صَاحِبٌ لَنَا ثِقَةٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مازال جبريل عليه السلام يوصيني بالمملوك حتى ظننت أنه سيجعل له (1) حدًا إذا بلغوا عتقوا.

(1) وفي (عم)، و (سد):"لهم".

ص: 206

2833 -

الحكم عليه:

الحديث بهذا السند ضعيف لضعف عبد الله بن هلال وجهالة شيخه.

وللحديث شاهدان: الأوّل حديث عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ومنه: "ما زال جبريل يوصيني بالمملوك حتى ظننت أنه يضرب له أجلًا أو وقتًا إذا بلغه عتقه".

رواه البيهقي في السنن كتاب النفقات باب ما جاء في تأديبهم (85/ 11) وفي الشعب باب الإحسان إلى المماليك (6/ 369: 8554) من طريق الليث بن سعد، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بن محمَّد بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة.

فقال البيهقي في الشعب: صحيح على شرط البخاريُّ ومسلم. ورمز له السيوطي بالحسن.

قلت: الحكم عليه بأنه على شرط البخاريُّ ومسلم فيه نظر لأنه وإن كان صحيح السند لكنه شاذ أو منكر، وقد قال الألباني في الإرواء برقم (891) هي زياد شاذة أو منكرة، فقد رواه محمَّد بن رمح، به دونها أخرجه ابن ماجه ورواه يحيي بن سعيد، به دونها وكذلك لم ترد في حديث مجاهد عن عائشة ولا في شيء من طرق الصحابة الآخرين. انتهى.

قلت: ولعل ترك الشيخين وغيرهما في الصحاح مع أن السند واحد من أجل شذوذ هذه الزيادة، فإن لم تكن هذه الزيادة شاذة فليس في الدنيا حديث شاذ.

والشاهد الثاني حديث أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: =

ص: 206

= "مازال جبريل عليه السلام يوصيني بالمملوك حتى ظننت أنه يضرب به أجلًا ثم يعتقه".

رواه ابن حبّان في المجروحين (1/ 235) في ترجمة الحسن بن علي الهاشمي ومن طريقه ابن الجوزي في العلل (2/ 265: 1255) من طريق الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هريرة.

الحسن بن علي النوفلي الهاشمي، قال أبو حاتم: ليس بقوي منكر الحديث ضعيف الحديث روى ثلاث أحاديث أو أربعة ونحوها مناكير، قال الحاكم: يحدث عن أبي الزناد أحاديث موضوعة.

ص: 207

2834 -

وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن يزيد، حدّثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هانئ قال: أخبرني عمرو بن حريث رضي الله عنه قَالَ (1): إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا خَفَّفْتَ عن خادمك من عمله، كان لك أجرًا في موازينك".

(1) سقطت لفظة: "قال" من كلا الموضعين من نسخة (عم) و (سد).

_________

ص: 208

2834 -

تخريجه:

هو في المنتخب (ص 119: 284).

وأورده الهيثمي في المجمع (4/ 242) وعزاه إلى أبي يعلى، وقال: عمرو هذا قال: ابن معين لم ير النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَإِنْ كَانَ كذلك فالحديث مرسل، ورجاله رجال الصحيح.

ورواه أبو يعلى في مسنده (3/ 50: 1472)، حدّثنا أبو خثيمة، حدّثنا عبد الله بن يزيد، به وقال أيضًا، حدّثنا أحمد بن الدورقي، حدّثنا أبو عبد الرحمن، حدثني سعيد بن أبي أيوب، به.

ورواه ابن حبّان في صحيحه (6/ 255: 4293) من طريق أبي يعلى، به بلفظه ورواه ابن الأثير في أسد الغابة (4/ 214)، عن طريق الدورقي، به.

ورواه البيهقي في الشعب باب الإحسان إلى المماليك (6/ 378: 8589) من طريق سعيد بن أبي أيوب، به بلفظه.

ص: 208

الحكم عليه:

الحديث بهذا السند رجاله ثقات رجال الصحيح ولكن اختلف في صحبة عمرو بن حريث، فالظاهر أن له صحبة، وعلى هذا فالحديث صحيح، وقد صحح الحديث ابن حبّان حيث ذكره في صحيحه.

ص: 208

2835 -

[1] وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا محمَّد بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أبو (1) جميع الهجيمي، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أعطى عليًا وفاطمة رضي الله عنهما غُلَامًا وَقَالَ: أَحْسِنَا إِلَيْهِ فَإِنِّي رَأَيْتُهُ يُصَلِّي.

[2]

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بِهَذَا (2).

(1) هو سالم بن دينار ويقال ابن راشد.

(2)

سقطت هذه اللفظة من نسخة (حس).

_________

ص: 209

2835 -

تخريجه:

ذكره الهيثمي في المجمع (4/ 241) وعزاه إلى أبي يعلى، وقال: رجاله ثقات.

وعن أبي بكر بن أبي شيبة أخرجه أبو يعلى في مسنده (6/ 113: 3383).

وعن أبي يعلى أخرجه ابن عديّ في الكامل (6/ 174) في ترجمة محمَّد بن الحسن الأسدي وقال: وهذا بهذا الإسناد يرويه محمَّد بن الحسن، وهو يلقب بالتل وله غير ما ذكرت فرادات، وحدث عنه الثقات من الناس ولم أر بحديثه بأسًا.

ص: 209

الحكم عليه:

الحديث ضعيف من أجل محمَّد بن الحسن الأسدي، والجمهور على ضعفه وحتى ابن عديّ الذي قال عنه: لم أر بحديثه بأسًا عدّ هذا الحديث من أفراده.

وللحديث شاهد بمعناه من حديث أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أقبل من خيبر ومعه غلامان فقال علي رضي الله عنه: يا رسول الله اخدمنا، فقال: خذ أيهما شئت فقال: خِر لي، قال خذ هذا ولا تضربه فإني قد رأيته يصلي

ورواه أحمد في المسند (5/ 258) قال ثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة أخبرنا أبو غالب، عن أبي أمامة. =

ص: 209

= والحديث بهذا الشاهد حسن لغيره لأنّ رجال حديث أبي أمامة كلهم ثقات إلّا أبا غالب صاحب أبي أمامة فهو صدوق يخطئ فهو يجبر محمَّد بن الحسن الأسدي الذي يحتمل جدًا أن يحسن حديثه لوحده، فإذا انجبر بأبي غالب يكون حديثه بلا شك حسنًا لغيره.

ص: 210

2836 -

حدّثنا (1) زهير بن حرب: حدّثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ مُسْلِمٍ (2) أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ فَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ، عَنْ مُرَّةَ الطيب، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في المملوكين: أكرموهم كرامة أولادكم، وأطعموهم مما تأكلون، واكسوهم مما تلبسون.

(1) القائل هو أبو يعلى.

(2)

وفي النسخ: "مغيرة بن مسلم عن أبي سلمة"، والصواب ما أثبته.

_________

ص: 211

2836 -

تخريجه:

أورده الهيثمي في المجمع (4/ 239) بزيادة في أوله وعزاه إلى أحمد وأبي يعلى.

وهو في مسند أبي يعلى (1/ 94: 94) بسنده مع زيادة في أوله، وهي قوله صلى الله عليه وسلم: "لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ سيء الملكة قال: فقال رجل: يا رسول الله أليس أخبرتنا أن هذه الأمة أكثر الأمم مملوكين وأيتامًا، قال: فأكرموهم كرامة أولادكم، وأطعموهم مما تأكلون، واكسوهم مما تلبسون.

ورواه ابن ماجه في سننه (2/ 1217: 3691) وابن أبي عاصم في الزهد (ص 136: 272) كلاهما عن أبي بكر بن أبي شيبة قال: أنا إسحاق بن سليمان الرازي أخبرنا مغيرة بن مسلم، عن فرقد السبخي، به بتمامه.

ورواه أحمد في المسند (1/ 12)، قال: ثنا إسحاق بن سليمان قال: سمعت المغيرة بن مسلم، به بتمامه.

وعن طريق أحمد رواه أبو نعيم في الحلية (4/ 164).

ورواه أحمد أيضًا في المسند (1/ 7)، ثنا يزيد بن هارون أخبرنا صدقة بن موسى، به بتمامه.

ورواه الترمذي في سننه (4/ 334: 1946) وعبد الرزاق في مصنفه =

ص: 211

= (11/ 456: 20993) كلاهما من طريق فرقد السبخي، به واقتصر على الجزء الأولى "لا يدخل الجنة سىء الملكة".

ص: 212

الحكم عليه:

الحديث ضعيف بهذا السند، فيه فرقد السبخي وهو ضعيف، وقال البزّار: رواية مرة عن أبي بكر مرسلة، وقال ابن أبي حاتم وأبو زرعة: لم يدرك عمر قلت: فمن باب أولى أنه لم يدرك أبا بكر.

أما الفقرتان الأخيرتان من الحديث وهما قوله: "أطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تلبسون"، فلهما شاهد من حديث أبي ذر رضي الله عنه مرفوعًا "فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس"، رواه البخاريُّ في كتاب العتق (5/ 173: 2545).

ص: 212