الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9 - باب
2892 -
قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ (1) بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ حبيب بن الشهيد، عن الحسن رضي الله عنه قَالَ: ثَمَنُ الْجَنَّةِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.
* هذا موقوف صحيح.
(1) هو ابن علية.
2892 -
تخريجه:
أخرجه الخطيب في تاريخه (1/ 270) في ترجمة محمَّد بن أحمد بن إبراهيم بن بلال من طريق روح بن عبادة، عن حبيب بن الشهيد، به بلفظه.
الحكم عليه:
هذا الأثر صحيح الإسناد وهو كما قال ابن حجر: هذا موقوف صحيح، وإن كان تسميته موقوفًا غير اصطلاحي لأنّ قول التابعي يقال فيه مقطوع.
وقد روي الحديث عن أنس مرفوعًا "ثمن الجنة لا إله إلّا الله".
أخرجه الديلمي في الفردوس وابن مردويه كما في فيض القدير (3/ 338) وهو في الفردوس المحذوفة الأسانيد (2/ 164: 2370) وزاد (وثمن النعمة الحمد لله). =
= وأخرجه ابن عديّ في الكامل (6/ 348) من طريق موسى بن إبراهيم، عن حماد بن زيد وعلي بن عاصم، عن حميد، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"ثَمَنُ الْجَنَّةِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ".
قلت: وموسى بن إبراهيم هذا هو شيخ مجهول ولا يصح رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وقد رمزه السيوطي بالضعف وقد ضعف الحديث أيضًا الألباني في ضعيف الجامع برقم (2615).
2893 -
أخبرنا عبد الملك بن محمَّد الذَّمَارِي: أخبرني أحمد بن سعيد بن رمانة أخبرني أبي قَالَ: قِيلَ لِوَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَلَيْسَ مِفْتَاحُ الْجَنَّةِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟ قَالَ: بَلَى، وَلَكِنْ لَيْسَ مِنْ مِفْتَاحٍ إِلَّا وَلَهُ أَسْنَانٌ فَمَنْ أَتَى الْبَابَ بَأَسْنَانِهِ فُتح لَهُ، وَمَنْ لَمْ يَأْتِ الْبَابَ بِأَسْنَانِهِ لَمْ يُفْتَحْ لَهُ.
* هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ مَوْقُوفٌ وَقَدْ عَلَّقَهُ البخاريُّ لوهب.
2893 -
تخريجه:
عن إسحاق أخرجه البخاريُّ في التاريخ (1/ 95) بلفظ "لا إله إلّا الله مفتاح الجنة، وليس من مفتاح إلّا وله أسنان".
وعن إسحاق أيضًا أخرجه أبو نعيم في الحلية (4/ 66) بلفظه.
وأورده البخاريُّ معلقا في صحيحه في الجنائز (3/ 109) وقد وصله المصنف أي البخاريُّ في التاريخ كما سبق.
ووصله أيضًا الحافظ في التغليق (2/ 453) من طريق أبي نعيم.
وقال الحافظ في الفتح (3/ 110) أخرج سعيد بن منصور بسند حسن، عن وهب بن منبه قريبًا من كلامه هذا في التهليل ولفظه، عن سماك بن الفضل، عن وهب بن منبه "مثل الداعي بلا عمل مثل الرامي بلا وتر".
الحكم عليه:
في إسناد هذا الحديث سعيد بن رمانة لم أقف له على ترجمة إلّا أن الحافظ حسنه في المطالب.
وأورده أيضًا البخاريُّ معلقا في صحيحه وهذا يدلّ على أن إسناده ليس بشديد الضعف كما قال الحافظ ابن حجر في الهدي.
وقد روي الحديث مرفوعًا أخرجه أحمد في مسنده (5/ 242) من طريق شهر بن حوشب، عن معاذ بن جبل قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مفاتيح الجنة شهادة أن لا إله إلّا الله". =
= ورواه البزّار كما في الكشف (1/ 9) من طريق شهر بن حوشب، عن معاذ بن جبل، وقال البزّار: شهر لم يسمع من معاذ حديثًا.
وأخرجه ابن عديّ في الكامل في ترجمة شهر بن حوشب (4/ 38) من طريق شهر بن حوشب، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مفتاح الجنة، لا إله إلا الله.
وأخرجه البيهقي في الشعب كما في الفتح (3/ 109) عن معاذ بن جبل مرفوعًا.
وزاد "ولكن مفتاح بلا أسنان، فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك وإلا لم يفتح لك".
قال الحافظ في الفتح (3/ 109) وهذه الزيادة نظير ما أجاب به وهب، فيحتمل أن تكون مدرجة في حديث معاذ.
وحديث معاذ بن جبل هذا ضعيف لأنّ شهر بن حوشب لم يسمع من معاذ بن جبل.
وأيضًا شهر بن حوشب ضعيف، وعلى هذا لا يثبت الحديث مرفوعًا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
2894 -
وقال إسحاق أيضًا: أخبرنا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ الْحَلَبِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقان، عن وهب ابن مُنَبِّهٍ قَالَ: الْإِيمَانُ قَائِدٌ (وَالْعَمَلُ)(1) سَائِقٌ، وَالنَّفْسُ حرون بينهما، فإذا قاد (2) القائد، ولم يستن السَّائِقُ لَمْ يُغْنِ ذَلِكَ شَيْئًا، وَإِذَا سَاقَ السائق وتبعتها النفس طوعا أو كرهًا.
(1) سقط من (سد) ما بين القوسين.
(2)
وفي (عم): "أفاد" بتقديم الهمزة.
2894 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الأتحاف (1/ ق 34 ب).
وأخرجه أبو نعيم في الحلية (4/ 31) في ترجمة وهب بن منبه عن طريق كثير ابن هشام، ثنا جعفر بن برقان، به بمعناه وزاد "إنه كان كلما كره الإنسان شيئًا من دينه تركه أو شك أن لا يبقى معه من دينه شيء".
الحكم عليه:
الأثر ضعيف بإسناد إسحاق بن راهويه لأنّ فيه عطاء بن مسلم وهو كثير الخطأ.
ولكن تابعه كثير بن هشام عن جعفر بن برقان عند أبي نعيم، وإسناد أبي نعيم ورجاله كلهم ثقات إلّا شيخه فلم أعرفه.
وقد ورد مثل هذا عن عبد الله بن عبيد بن عمير أخرجه ابن أبي الدنيا في محاسبة النفس (ص 70: 86)، قال ثنا إبراهيم بن سعد، ثنا عبد الصمد بن النعمان، ثنا هَارُونَ الْبَرْبَرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بن عمير قَالَ: (الْإِيمَانُ قَائِدٌ، وَالْعَمَلُ سَائِقٌ، وَالنَّفْسُ حَرُونٌ فإذا وني قائدها لم تستقم لسائقها وإذا وفي سائقها لم تستقم لقائدها
…
" إلخ.
ومن طريق ابن أبي الدنيا رواه البيهقي في الشعب (1/ 82: 69) باب القول في زيادة الإيمان ونقصانه.
وأخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (3/ 846: 1579) من طريق قبيصة قال ثنا هارون البربري، به بنحوه.
2895 -
وقال مسدّد: حدّثنا إسماعيل، أخبرنا أيوب (1)، عن محمَّد بن سيرين، عن ابن (2) الديلم قال: عَنْ (3) أَحَدِ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ كَانُوا يَخْدُمُونَ مُعَاذًا (4) رضي الله عنه أنه لما حُضر، قلت له: ألَاّ أراك قد حُضرت؟ قال: نعم، وساء حين الكذب هذا، من مات وهو موقن بثلاثة، يعلم أن الله تعالى حَقٌّ، وَأَنَّ السَّاعَةَ قَائِمَةٌ، وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ من في القبور، قال (5): فقال قولًا (6) رغب لهم فيه، إن لم يكن إلّا غفر له فلا أدري.
(1) هو ابن خالد بن صفوان.
(2)
وفي (عم) و (مح): "وأبي الديلم" والصواب ما أثبته كما يعرف من تخريج الحديث.
(3)
وفي السنة لابن أبي عاصم والمعجم الكبير: "كنّا ثلاثة نخدم معاذًا".
(4)
وفي (عم): "معافًا" وهو تحريف.
(5)
وسقطت هذه اللفظة من نسخة (عم).
(6)
وفي (سد): "قول" بالرفع وهو خطا من جهة الإعراب.
2895 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإتحاف (1/ 20 أ).
وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (ص 417: 888) قال حدّثنا محمَّد بن عبد الله بن بزيع، حدّثنا زياد بن الربيع اليحمدي، ثنا هشام عن محمَّد بن سيرين، عن ابن الديلمي قال: كنا ثلاثة نخدم معاذ بن جبل فلما حضر قلنا له: يرحمك الله إنما صحبناك وانقطعنا إليك واتبعناك لمثل هذا اليوم فحدثنا بحديث سمعته من رسول الله، قال: نعم، وما ساعة الكذب هذه، الحديث وقال ابن سيرين فأنا نسيت إما قال: دخل الجنة، وإما قال: نجا من النار".
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (20/ 169: 359) من طريق محمَّد بن سيرين، به بلفظ ابن أبي عاصم. =
= الحكم عليه:
الحديث بإسناد مسدّد فيه أيوب بن خالد وهو ضعيف، ولكن تابعه هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ محمَّد بْنِ سِيرِينَ عند ابن أبي عاصم والطبراني وهشام بن حسان ثقة من رجال الصحيحين، ورجال ابن أبي عاصم كلهم من رجال الصحيحين غير ابن الديلمي وهو ثقة، وعلى هذا فالحديث صحيح وقد صححه الألباني كما في ظلال الجنة في تخريج السنة برقم (888).
واختلف في سماع ابن الديلم عن معاذ رضي الله عنه.
وللحديث شاهد بمعناه من حديث مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بخ بخ لخمس، من لقي الله مستيقنًا بهن دخل الجنة، يؤمن بالله، واليوم الآخر، وبالجنة والنار، والبعث بعد الموت، والحساب".
أخرجه أحمد في مسنده (3/ 443) حدّثنا عفان، ثنا أبان، ثنا يحيي بن أبي كثير، عن زيد، عن أبي سلام، عن مولى رسول الله، به.
وأخرجه أيضًا (5/ 365) عن يزيد ثنا هشام الدستوائي، عن يحيي بن أبي كثير، به بنحوه وإسناده صحيح.
2896 -
وَقَالَ عَبْدٌ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ اللَّهُ تبارك وتعالى: مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ أَنِّي (1) ذُو قُدْرَةٍ عَلَى مَغْفِرَةِ الذُّنُوبِ غَفَرْتُ لَهُ وَلَا أُبَالِي مَا لَمْ يُشْرِكْ بِي شيئًا.
(1) وفي (عم): "إن لي قدرة" وعند (سد) بياض بعد قوله: "إني".
2896 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإتحاف (1/ 20 ب).
وهو في مسند عبد بن حميد كما في المنتخب (ص 206: 602) بسنده ومتنه.
رواه الطبراني في الكبير (11 برقم 11615).
والبيهقيُّ في الأسماء والصفات باب ما جاء في إثبات القدر (ص 158).
والبغويُّ في شرح السنة كتاب الرقاق باب القصد في العمل والعلم (14/ 388: 4191) ثلاثتهم عن طريق إبراهيم بن الحكم بن أبان، به بلفظه.
الحكم عليه:
مدار طرق الحديث على إبراهيم بن الحكم وهو ضعيف جدًا. ولكن تابعه عن أبيه حفص بن عمر العدني.
رواه الحاكم في المستدرك في كتاب التوبة (4/ 262)، قال أخبرني بكر بن محمَّد بن حمدان الصيرفي، ثنا عبد الصمد بن الفضل البلخي، ثنا حفص بن عمر العدني، ثنا الحكم بن أبان، به بلفظه.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي حيث قال: حفص بن عمر العدني واه، قلت: وهو كما قال الذهبي.
وقال النسائيُّ: ليس بثقة، وقال ابن عديّ: عامة ما يرويه غير محفوظ، وقال ابن حجر: ضعيف.
وقد ورد من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا من أذنب ذنبًا فعلم أن له ربًا إن =
= شاء أن يغفر له وإن شاء عذبه كان حقًا على الله أن يغفر له".
رواه الحاكم في المستدرك في التوبة (4/ 242) وابن حبّان في الثقات (7/ 20)، وأبو نعيم في الحلية (8/ 286) ثلاثتهم من طريق قتيبة بن سعيد، ثنا جابر بن مرزوق الملكي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر بن الخطّاب، عن أبي طوالة، عن أنس بن مالك.
قال الحاكم: صحيح الإسناد: وتعقبه الذهبي بقوله: ومن جابر؟ حتى يكون حجة، بل هو منكر، وحديثه منكر.
وقد ورد أيضًا من حديث عائشة رضي الله عنهما، قالت: قال رسول الله "ما علم الله من عبد ندامة على ذنب إلّا غفر له قبل أن يستغفر منه".
رواه الحاكم في المستدرك في التوبة (4/ 253) من طريق هشام بن زياد عن أبي الزناد، عن القاسم بن محمَّد، عن عائشة رضي الله عنها.
فيه هشام بن زياد، وضعفه أحمد وقال النسائيُّ: متروك.
وقال الهيثمي في المجمع (10/ 199) رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين في أحدهما بزيع بن حسان وفي الآخر سليمان بن داود المنقري، وكلاهما ضعيف.
قلت: بزيع متروك. وسليمان كذبه غير واحدٍ.
والحديث بطرقه وشواهده كل على انفراد ضعيف جدًا كما سبق في التخريج ولكن عند بعضهم ضعفها غير شديد ومنهم من صحح بعضها كالحاكم.
وقد حسن الحديث الألباني في صحيح الجامع برقم (4330).
ولعل ما ذهب إليه الألباني هو الأنسب لا سيما وأن بعض المتأخرين يرون أن تعدد الطرق والشواهد لو كان. ضعفها شديدًا يقوّي بعضها بعضًا فترتفع إلى الضعيف.
2897 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ (1)، عَنْ لَيْثٍ (2)، عَنْ أَبِي فَزَارَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ثَلَاثٌ مَنْ لَمْ يَكُنَّ فِيهِ، فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل يَغْفِرُ لَهُ ما سوى ذلك لمن شاء، مَنْ مَاتَ وَلَمْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلَمْ يَكُنْ سَاحِرًا يَتَّبِعُ السَّحَرَةَ، وَلَمْ يَحْقِدْ عَلَى أخيه.
(1) هو عبد ربه بن نافع الأصغر.
(2)
هو ابن أبي سليم بن زنيم.
2897 -
تخريجه:
أورده الهيثمي في المجمع (1/ 109) وعزاه الطبراني في الكبير والأوسط.
وذكره البوصيري في الإتحاف (1/ 20 ب).
ورواه الطبراني في الكبير (12/ 343: 13004).
ورواه أيضًا في الأوسط كما في مجمع البحرين (ص 350: 121).
ورواه أبو نعيم في الحلية (4/ 100).
ورواه الخطيب في التاريخ (2/ 4).
ورواه ابن النجار في الذيل (18/ 92) كلهم من طريق ليث بن أبي سليم، به.
الحكم عليه:
الحديث بهذا السند ضعيف جدًا فيه ليث بن أبي سليم.