الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
25 - بَابُ الِاعْتِبَارِ بِالْخَاتِمَةِ
2942 -
قَالَ الْحَارِثُ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ وَيُونُسَ وَحُمَيْدٍ فِي آخَرَيْنِ عَنِ الْحَسَنِ رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَا عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَعْجَلُوا بِأَحَدٍ مِنْكُمْ حَتَّى تَنظروا مَاذَا يُختَم بِهِ عملُه؟ وَكَانَ الْحَسَنُ رضي الله عنه يَقُولُ: اللَّهُمَّ (1) اجْعَلْ أحسنَ أعمالِنا خواتمَها وَاجْعَلْ ثوابَها الجَنَّة، قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ خيرَ أَعْمَالِنَا مَا يَلِي آجَالَنَا، وَاجْعَلْ خيرَ أيامنا يوم لقاك.
(1) وفي (عم) و (سد): "اللهم" مرتين.
2942 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإِتحاف (1/ ق 34 أ).
والحديث في بغية الباحث (ص 943: 734).
الحكم عليه:
الحديث ضعيف لأنه مرسل لا سيما وأنه مرسل الحسن البصري وهو من أضعف المراسيل حتى قال بعضهم إنها شبه الريح.
أما دعاء الحسن في وسط الحديث فهي صحيحه عن الحسن البصري لأنها من قوله والسند إليه صحيح. =
= الفقرة الأولى من الحديث وردت مرفوعة من حديث أنس رضي الله عنه في أول حديث طويل ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا عليكم ألا تعجبوا بأحد حتى تنظروا بم يختم له
…
الحديث.
أخرجه أحمد في المسند (3/ 120)، عن يزيد بن هارون أخبرنا حميد عن أنس ورواه ابن أبي عاصم في السنة بطرق كثيرة عن حميد الطويل عن أنس. انظر السنة (ص 174) من حديث (393 - 396).
ورواه الآجري في الشريعة (ص 185) عن طريق يزيد بن هارون به بلفظ أحمد.
ورواه الشيخ في الطبقات (2/ 299) عن طريق هشيم عن حميد به بلفظه. قلت: ورجال أحمد رجال الصحيحين وقال الهيثمي في المجمع (7/ 214) رجاله رجال الصحيح وقد صححه الألباني في ظلال الجنة برقم (393).
أما الفقرة الأخيرة من الحديث وهي قوله: "اللهم أجعل خير أعمالنا
…
إلخ" فقد ورد معناها مرفوعًا أيضًا في حديث أنس رضي الله عنه قال: كان مقامي بين كتفي النبي صلى الله عليه وسلم حتى قبض فكان يقول إذا انصرف من الصلاة: "اللهم اجعل خير عمري آخره وخير عملي خواتمه، واجعل خير أيامي يوم ألقاك".
أَخْرَجَهُ ابْنُ السُّنِّيِّ فِي عَمَلِ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ (ص 47: 121)، عن طريق عبد الملك النخعي عن ابن جدعان عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه.
ورواه الطبراني في الأوسط كما في المجمع (10/ 113)، عن طريق عبد الملك النخعي به.
هذه الفقرة ضعيفة جدًا من أجل عبد الملك النخعي وهو متروك كما قال الحافظ في التقريب، وابن جدعان ضعيف جدًا.
وعلى هذا فالفقرة الأولى من الحديث صحيحة من حديث أنس رضي الله عنه والثانية موقوفة صحيحة والثالثة ضعيفة موصولة ومرسلة، والله أعلم.