الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 - بَابُ الْحَبِّ فِي اللَّهِ مِنَ الإِيمان
2880 -
[1] قَالَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا الصَّعْقُ بْنُ حَزْنٍ عَنْ عَقِيلٍ الْجَعْدِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غفلة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا عَبْدَ اللَّهِ أَتَدْرِي أَيُّ عُرَى الإِسلام أَوْثَقُ؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قال صلى الله عليه وسلم: الولاية في الله عز وجل، والحب فِي اللَّهِ عز وجل، وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ تبارك وتعالى.
[2]
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حدّثنا الصعق بن حزن البكري به.
[3]
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ هُوَ ابْنُ فروخ، حدّثنا الصعق به.
2880 -
تخريجه:
ذكره الهيثمي في المجمع (1/ 94) وعزاه إلى الطبراني في الصغير وقال: فيه عقيل الجعدي، قال البخاريُّ: منكر الحديث.
والحديث في مسند الطيالسي (ص50) حديث (برقم 378) بسنده ومتنه.
ورواه الحاكم في المستدرك في التفسير (2/ 480)، والطبراني في الكبير (10/ 272: 10531)، والطبراني أيضًا في الصغير (1/ 223)، والبيهقيُّ في الشعب =
= (7/ 69) ثلاثتهم من طريق الصعق به، وعند الحاكم زيادة كثيرة وكذا البيهقي وأبو نعيم في الحلية (4/ 177)، من طريق الصعق به مع الزيادة.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد وتعقبه الذهبي بقوله: ليس بصحيح فإن الصعق وإن كان موثقًا فإن شيخه منكر الحديث قاله البخاريُّ انتهى كلام الذهبي.
وقال ابن أبي حاتم في العلل عن أبيه (2/ 162) نفس الحديث منكر لا يشبه حديث أبي إسحاق، ويشبه أن يكون عقيل هذا أعرابيًا.
وله طريق أخرى عن ابن مسعود أخرجها الطبراني في الكبير (10/ 211: 10357)، عن إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي، ثنا هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، حدثني بكيربن معروف عن مقاتل بن حبّان، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد الله مثله إلّا أنه "قال أيّ عرى الإيمان".
ورواه ابن عبد البر في جامع البيان عن طريق بكير بن معروف به.
قلت: إسناد الطبراني حسن فيه بكير بن معروف وهو صدوق وبقية رجاله رجال الصحيح كما قال الهيثمي في المجمع.
وله شواهد كثيرة بالنسبة للفقرة الثانية والثالثة، منها حديث الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه، قَالَ: كنا عند الرسول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "أَتَدْرُونَ أَيُّ عرى الإيمان أوثق
…
ثم قال صلى الله عليه وسلم أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله.
رواه أبو داود الطيالسي في مسنده (ص 101: 747) وأبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه (11/ 41: 10469)، وأحمد بن حنبل في مسنده (4/ 286).
ورواه البيهقي في الشعب (1/ 46: 14) كلهم عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَمْرِو بن مرة، عن معاوية ابن سويد بن مقرن، عن البراء بن عازب واللفظ للطيالسي.
قلت: مدار حديث البراء على ليث بن أبي سليم وهو ضعيف.
ومنها حديث أبي ذر رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله". رواه أبو داود في سننه (5/ 7: 4599). =
= وأحمد في المسند (5/ 146) كلاهما من طريق مجاهد، عن رجل، عن أبي ذر به وهذا ضعيف من أجل الرجل المبهم.
ومنها حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ لأبي ذر: يا أبا ذر أي عرى الإِيمان أوثق؟ قال: الله ورسوله أعلم. قال: الموالاة فِي اللَّهِ، وَالْحُبُّ فِي اللَّهِ، وَالْبُغْضُ فِي الله.
الحكم عليه:
الحديث بالمتابعات والشواهد حسن لغيره. ولهذا قال الألباني في الصحيحة (2/ 735) معلقًا على حديث ابن مسعود عند الطبراني السابق قال: حسن في الشواهد والمتابعات.