الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
30 - بَابُ الزَّجْرِ عَنْ مَقْعَدِ الْخَوَارِجِ وَالْمَارِقِينِ
2991 -
قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يَزِيدَ السَّعْدِيُّ عَنْ نَهْشَلِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ (بْنِ مُزَاحِمٍ) (1) قَالَ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ (2) رضي الله عنه يَا نَافِعُ "أَدْنِنِي مِنْ سَبِيلِ الْحَاجِّ، قَالَ: وَذَلِكَ بَعْدَمَا ضَعُفَ بَصَرُهُ، فَفَعَلَ فَنَظَرَ إِلَى أَصْحَابِ الْمَحَامِلِ، فَقَالَ: رَحِمَكُمُ اللَّهُ مَا أَنْعَمَكُمْ ثُمَّ نَظَرَ إِلَى أَصْحَابِ الْجَوَالِيقِ (3) السُّودِ عَلَيْهَا الرِّجَالُ، فَقَالَ:
(أَنْتُمُ الْحُجَّاجُ)(4) لَعَلِّي لَا أَلْقَاكُمْ بَعْدَ عَامِي هَذَا، فَاسْمَعُوا مِنِّي حَدِيثًا أُحَدِّثُكُمُوهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم-قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَهْلُ قِبْلَتِنَا مُؤْمِنُونَ لَا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الْإِيَمَانِ إَلَّا الْبَابُ الَّذِي دخلوا فيه (5) منه".
(1) ما بين القوسين زيادة من بغية الباحث.
(2)
وفي (مح): "عمر" بدل "ابن عمر" وهو تحريف.
(3)
جمع جوالق بكسر الجيم أو ضمها، وعاء من صوف أو شعر أو غيرهما كالغرارة (المعجم الوسيط 1/ 148).
(4)
ما بين القوسين زيادة من بغية الباحث.
(5)
لفظة: "فيه" من بغية الباحث.
2991 -
تخريجه:
والحديث في مسند الحارث كما في بغية الباحث (ص 56: 33). =
= الحكم عليه:
الحديث بهذا السند ضعيف جدًا.
وقد ورد من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "لا يخرج أحد من الإيمان إلّا بجحود ما دخل فيه".
رواه الطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (ص 400: 151)، من طريق إسماعيل بن التيمي عن مسعر بن كدام، عن عطية، عن أبي سعيد.
قلت: إسماعيل التيمي هو إسماعيل بن يحيي التيمي وهو وضاع.
2992 -
[1] وقال مسدد: حدثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: إِنَّ عُمَرَ رضي الله عنه قَامَ، فَقَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ سَيَكُونُ قومٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يُكذبون بِالرَّجْمِ ويُكذِّبون بِالدَّجَّالِ، وَيُكَذِّبُونَ بِطُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَيُكَذِّبُونَ بِعَذَابِ الْقَبْرِ، وَيُكَذِّبُونَ بِالشَّفَاعَةِ، وَيُكَذِّبُونَ بِقَوْمٍ يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ بعد ما امْتُحِشُوا.
[2]
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن إدريس، حدّثنا أشعث من عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ نَحْوَهُ وَزَادَ. وَيُكَذِّبُونَ بِالْقَدَرِ، وَيُكَذِّبُونَ بِالْحَوْضِ، وَلَمْ يَذْكُرِ الدَّجَّالَ وَلَا طُلُوعَ الشَّمْسِ وَلَا عذَاَبَ الْقَبْرِ.
[3]
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا هَدْبَةُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ مِثْلَ الْأَوَّلِ إِلَّا طُلُوعَ الشَّمْسِ وَعَذَابَ الْقَبْرِ.
(117)
وَحَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه فِي ذَلِكَ مَرَّ فِي افْتِرَاقِ الأمم (1).
(1) حديث أبي أمامة تقدم في باب افتراق الأمم انظر حديث برقم (2974).
2992 -
تخريجه:
تقدم تخريج الحديث عند تخريج الحديث برقم (2986) وسبق هناك أنه حديث ضعيف مدار طرقه علي بن زيد بن جدعان وهو سيِّىء الحفظ.
2993 -
[1] وَقَالَ أَبُو بَكْرِ وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ نَافِعٍ أَبُو سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، قَالَ: مَرَّ رجلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا فِيهِ وَأَثْنَوْا عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ يَقْتُلُهُ؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا فَانْطَلَقَ فَوَجَدَهُ قَائِمًا يُصَلِّي قَدْ خَطَّ عَلَى نَفْسِهِ خُطَّةً، فَرَجَعَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه وَلَمْ يَقْتُلْهُ لَمَّا رَآهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ يَقْتُلُهُ؟ فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: أَنَا فَذَهَبَ فَرَآهُ فِي خُطَّتِهِ قَائِمًا يُصَلِّي فَرَجَعَ وَلَمْ يَقْتُلْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ يَقْتُلُهُ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه أَنَا، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: أَنْتَ وَلَا أَرَاكَ تُدْرِكُهُ، قَالَ: فَانْطَلَقَ فَوَجَدَهُ قَدْ ذَهَبَ.
[2]
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هارون بهذا.
2993 -
تخريجه:
والحديث في مسند أبي يعلى (4/ 150: 2215).
الحديث بهذا السند فيه طلحة بن نافع، وهو في نفسه صدوق، وروايته عن جابر قال بعضهم إنما هي صحيفة ولكن ثبت أنه كان جاره بمكة بستة أشهر وعلى هذا فالحديث حسن والله أعلم.
وله شواهد كثيرة منها حديث أنس رضي الله عنه الذي يأتي بعده وهو حديث حسن بمجموع طرقه.
وله شاهد صحيح بمعناه من حديث أبي بكرة رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مر برجل ساجد وهو ينطلق إلى الصلاة فقضى الصلاة ورجع عليه وهو ساجد، فقام النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَنْ يقتل هذا؟ والباقي بمعناه.
أخرجه أحمد في مسنده (5/ 42)، ثنا روح، ثنا عثمان الشمام، ثنا مسلم بن =
= أبي بكرة، عن أبيه به.
ورواه ابن أبي عاصم في السنة (2/ 443)، باب المارقة والخوارج برقم (938)، عن الحسين بن بزار حدّثنا روح بن عبادة به.
وقال الهيثمي في المجمع (6/ 228)، ورجال أحمد رجال الصحيح، وقال أحمد شاكر: إسناّده صحيح، وقال الألباني: إسناده صحيح، ورجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير شيخ المصنف وهو ثقة.
وله شاهد آخر من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن أبا بكر جاء إلى رسول الله فقال: يا رسول الله إني مررت بوادي كذا وكذا، فإذا رجل متخشع حسن الهيئة يصلي فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: اذهب إليه فاقتله. الحديث بمعناه وفي آخره زيادة.
قلت: إسناده حسن وقال الهيثمي: رجاله ثقات، قلت ولكن فيه جامع بن مطر الحبطي وهو صدوق.
2994 -
[1] حَدَّثَنَا محمَّد بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ زَيْدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: ذُكر رجلٌ لِرِسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، لَهُ نِكاية فِي الْعَدُوِّ وَاجْتِهَادٌ، فَقَالَ: لَا أَعْرِفُ هَذَا قَالُوا: بَلَى، نَعْتُهُ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: لَا أَعْرِفُهُ (1)، فَبَيْنَا (2) نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ طَلَعَ الرَّجُلُ، فَقَالُوا: هُوَ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ: قَالَ صلى الله عليه وسلم: مَا كُنْتُ أَعْرِفُ هَذَا، هَذَا (هُوَ أَوَّلُ) (3) قَرْنٍ رَأَيْتُهُ فِي أُمَّتِي إِنَّ فِيهِ لَسَفْعَةً (4) (5) مِنَ الشَّيْطَانِ فَلَمَّا دَنَا الرَّجُلُ سَلَّمَ فَرَدُّوا عليه السلام فَقَالَ لَهُ: أُنْشِدُكَ بِاللَّهِ هَلْ حدَّثَتْ نَفْسَكَ حِينَ طَلَعْتَ عَلَيْنَا أَنْ لَيْسَ فِي الْقَوْمِ أحدٌ أَفْضَلُ؟ قَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَصَلَّى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِأَبِي بَكْرٍ قُمْ فَاقْتُلْهُ، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه فَوَجَدَهُ قَائِمًا يُصَلِّي فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ فِي نَفْسِهِ، إِنَّ لِلصَّلَاةِ حُرْمَةً وَحَقًّا، وَلَوْ أَنِّي اسْتَأْمَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَقَتَلْتَهُ؟ قَالَ رضي الله عنه: لَا رَأَيْتُهُ قَائِمًا يُصَلِّي، وَرَأَيْتُ لِلصَّلَاةِ حُرْمَةً وَحَقًّا، إِنْ شِئْتَ (6) أَنْ أَقْتُلَهُ قَتَلْتُهُ، قَالَ صلى الله عليه وسلم لَسْتَ بِصَاحِبِهِ، اذْهَبْ (7) يَا عُمَرُ فَاقْتُلْهُ فدخل عمر رضي الله عنه الْمَسْجِدَ، فإِذَا هُوَ سَاجِدٌ فَانْتَظَرَهُ طَوِيلًا، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه فِي نَفْسِهِ: إِنَّ لِلسُّجُودِ حَقًّا، فَلَوْ أَنِّي اسْتَأْمَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَدِ اسْتَأْمَرَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَقَتَلْتَهُ؟ قَالَ رضي الله عنه: لَا رَأَيْتُهُ سَاجِدًا، وَرَأَيْتُ لِلسُّجُودِ حَقًّا، وَإِنْ شِئْتَ أَنْ أَقْتُلَهُ قَتْلَتُهُ؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم-لَسْتَ بِصَاحِبِهِ قُمْ يَا عَلِيُّ، أَنْتَ صَاحِبُهُ إِنْ وَجَدْتَهُ، فَوَصَلَ، فَوَجَدَهُ قَدْ خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَرَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَقَتَلْتَهُ؟ قَالَ: لَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَوْ قُتِلَ مَا اخْتلَفَ رَجُلَانِ مِنْ أُمَّتِي (8) حَتَّى الدَّجَّالِ.
* هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ وَأَبُو مَعْشَرٍ فيه ضعف.
(1) وفي (عم) زيادة: "قال" بعد قوله: "لا أعرفه". وفي (سد): "قالوا" بلفظ الجمع.
(2)
وفي (عم):"فبينما" والمعنى واحد.
(3)
وسقط من (عم) ما بين القوسين.
(4)
السفعة: بالضم أي تغير إلى السواد، والسفعة نوع من السواد ليس بالكثير وقيل سواد مع لون آخر (النهاية 2/ 374).
(5)
وفي (مح): "شفعة" بالشين المعجمة.
(6)
وفي (عم) و (سد): "وإن شئت" بزيادة الواو.
(7)
وفي (عم) زيادة: "أنت".
(8)
وفي (عم) و (سد): "في أمتي رجلان" تقديم وتأخير.
وَلَهُ طَرِيقٌ أُخْرَى أَخْرَجَهَا الْبَزَّارُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شَرِيكٍ. حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَقْبَلَ رجلٌ حَسَن السَّمت، ذَكَرُوا مِنْ أَمْرِهِ أَمْرًا حَسَنًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنِّي أَرَى (1) عَلَى وَجْهِهِ (2) سَفْعَةً مِنَ النَّارِ، فَلَمَّا انْتَهَى فَسَلَّمَ، قَالَ صلى الله عليه وسلم بِاللَّهِ -أَظُنُّهُ قَالَ-: هَلْ قُلْتَ فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَفْضَلُ الْقَوْمِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَلَمَّا ذَهَبَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهُ قَدْ طَلَعَ قَرْنُ هَذَا وَأَصْحَابُهُ مِنْهُمْ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه أَفَلَا أَقْتُلُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم-بَلَى: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَ مَا تَقَدَّمَ بِاخْتِصَارٍ.
وَآخِرُهُ فَانْطَلَقَ عَلِيٌّ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَجِدْهُ، وَذَكَرَ مَا بَعْدَهُ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ تَفَرَّدَ بِهِ شَرِيكٌ، قُلْتُ: قَدْ خُولِفَ فِيهِ كَمَا تَقَدَّمَ، فَقِيلَ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ حَدِيثِ شَرِيكٍ كَمَا تَرَى بِإِسْنَادٍ آخَرَ إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه عِنْدَ أَحْمَدَ وَغَيْرِهِ.
(1) وفي (عم) و (سد): "لا أرى".
(2)
وفي (عم) و (سد): "في وجهه".
2994 -
تخريجه:
والحديث بطوله في مسند أبي يعلى (6/ 340: 3668).
ورواه الآجري (ص 28) من طريق محمَّد بن بكار به بلفظه.
الحكم عليه:
الحديث بهذا السند ضعيف وعلته أبو معشر نجيح وهو ضعيف مختلط ولكن له طرق أخرى عن أنس.
منها طريق البزّار أخرجها في كتاب أهل البغي كما في كشف الأستار (2/ 359: 1851)، عن إبراهيم بن عبد الله بن محمَّد، ثنا عبد الرحمن بن شريك، ثنا أَبِي عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أنس بن مالك به مختصرًا.
وعبد الرحمن بن شريك القاضي هو وأبوه ضعيفان.
ومنها طريق يزيد الرقاشي عن أنس أخرجها أبو يعلى في مسنده (4/ 154: 113 ط)، حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ، حدّثنا عكرمة، حدّثنا يزيد الرقاشي به بطوله مع أختلات يسير.
وروإه البيهقي في الدلائل (6/ 287)، من طريق الربيع بن سليمان، حدّثنا بشر بن بكر، عن الأوزاعي قال حدثثا الرقاشي به بلفظ أبي يعلى.
ويزيد الرقاشي ضعيف عند الجمهور.
ومنها حديث هود بن عطاء الحنفي عن أنس بن مالك أخرجها أبو يعلى في مسنده (4/ 161: 4128) والآجري في الشريعة (ص 30)، كلاهما من طريق موسى بن عبيدة قال أخبرني هود بن عطاه، عن أنس بنحوه.
وموسى بن عبيدة وهود بن عطاء ضعيفان.
ولكن الحديث لا ينزل عن درجة الحسن بمجموع طرقه.
وقد سبق في الحديث الذي قبله شواهد صحيحة بمعنى الحديث وعلى هذا فالحديث صحيح لغيره.