الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
32 - كِتَابُ الْعِلْمِ
3020 -
قَالَ أَحْمَدُ فِي الزُّهْدِ: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ (1)، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بن عبد الرحمن ابن أَبِي حُسَيْنٍ قَالَ: بَلَغَنِي: أَنَّ لُقْمَانَ الْحَكِيمَ كَانَ يَقُولُ: يَا بُنَيَّ لَا تَتَعَلَّمِ (2) الْعِلْمَ لِتُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ وَتُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ وَتُرَائِيَ بِهِ فِي الْمَجَالِسِ، وَلَا تَتْرُكِ الْعِلْمَ زُهْدًا فِيهِ وَرَغْبَةً فِي الْجَهْلِ، يَا بُنَيَّ إِذَا رَأَيْتَ قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَعَالَى فَاجْلِسْ مَعَهُمْ، فَإِنَّكَ إِنْ تَكُ عَالِمًا يَنْفَعُكَ عِلْمُكَ، وَإِنْ تَكُ جَاهِلًا يُعَلِّمُوكَ وَلَعَلَّ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يطلع عليهم برحمته فتصيبك معهم.
(1) هو الحكم بن نافع البهراني.
(2)
وفي (مح): "لا تعلم" بتاء واحدة.
3020 -
تخريجه:
أورده الهيثمي في المجمع (1/ 189)، الشطر الأوّل، وقال: رواه أحمد وهو منقطع كما تراه.
ورواه أحمد في المسند (1/ 190)، عن أبي اليمان به وذكر جزءًا منه وقال: فذكره.
ورواه ابن عبد البر في الجامع (1/ 107)، من طريق أبي اليمان به.
ورواه الدارمي في السنن (1/ 88: 3832)، عن الحكم بن نافع به بلفظه إلّا أنه قال: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبي حسين، عن شهر بن حوشب. =
= ورواه الدارمي في السنن (1/ 89: 387)، عن محمَّد بن أحمد ثنا سفيان عن داود بن شابور سمع شهر بن حوشب يقول: قال لقمان لابنه: يا بني لا تعلم العلم لتباهي به العلماء فذكر الحديث وفي آخره زيادة.
ورواه ابن عبد البر في الجامع (1/ 107)، من طريق ابن عيينة عن داود بن شابور به.
الحكم عليه:
الحديث بإسناد أحمد بن حنبل معضل لأنّ عبد الله بن عبد الرحمن لم يسمع من الصحابة إلّا من أبي الطفيل والظاهر أنه سمعه من شهر بن حوشب كما بينته طريق الدارمي، أما الطريق الذي فيه شهر بن حوشب، ففيها علتان: الأولى: الإرسال، والثانية شهر بن حوشب وهو ضعيف، والظاهر أنه من الإسرائيليات.
أما الشطر الأوّل من الحديث إلى قوله "وتماري به السفهاء" مرفوع من حديث ابن مسعود وسيأتي برقم (282).
3021 -
وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلْنَا (1) عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فَقَالَ: مَا سَلَكَ رَجُلٌ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ الْعِلْمَ إِلَّا سَهَّلَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ سَبِيلًا إِلَى الجنة، ومن يبطىء (2) به عمله، لا يسرع به نسبه.
(1) وفي (عم) و (سد): "دخلت" بالأفراد.
(2)
وفي (عم): "تبطىء" بالتاء الفوقانية.
3021 -
تخريجه:
رواه الدارمي في السنن في العلم باب فضل العلم والعالم (1/ 89: 352)، عن إسماعيل بن أبان عن يعقوب هو القمي، عن هارون به بلفظه.
ورواه الدارمي أيضًا (1/ 85: 362)، عن بشر بن ثابت، أخبرنا شعبة، عن يزيد بن أبي خالد، عن هارون به بلفظه مع زيادة في آخره.
ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف (8/ 540: 6165)، وعنه ابن عبد البر في جامع البيان (1/ 14)، عن أبي الأحوص، عن هارون بن عنترة به إلّا أنه اقتصر على الجزء الأوّل من الحديث فقط.
الحكم عليه:
الحديث بهذا السند حسن ولكنه موقوف لكن يقال: إن مثل هذا وان كان موقوفًا لفظا لكنه مرفوع حكمًا لأنه يشمل ما يترتب عليه ثواب فمثل هذا لا يقال عنه بالرأي.
ومما يؤكد أنه مرفوع وروده مرفوعًا مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"ما من رجل يسلك طريقًا يطلب فيه علمًا إلَّا سهل الله له به طريق الجنة، ومن أبطا به عمله لم يسرع به نسبه".
أخرجه مسلم في الذكر والدعاء باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن (4/ 2074: 2699)، =
= وابن حبّان في صحيحه باب ذكر تسهيل الله طريق الجنة (1/ 150: 84)، وأبو داود في العلم باب الحث على طلب العلم (4/ 59: 3643)، والترمذي في القراءات (5/ 195)، والدارميُّ (1/ 83: 351)، كلهم وهم خمسة من طريق الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
واللفظ لابن حبّان وأبي داود والدارميُّ أما مسلم والترمذي فقد روياه في وسط الحديث الطويل المشهور (ما اجتمع قوم في بيت
…
إلخ).
والحديث صحيح بشواهده والله أعلم.