الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
34 - بَابُ كَرَاهِيَةَ التَّزْكِيَةِ
3005 -
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا أَبُو قَطَن (1)، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ: إِنِّي مُؤْمِنٌ: فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: فَقُلْ: إِنِّي فِي الْجَنَّةِ، فَقَالَ: آمَنْتُ بِاللَّهِ، وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ.
(1) أبو قطن هو عمرو بن الهيثم.
3005 -
تخريجه:
رواه أبو بكر بن أبي شيبة في الإِيمان (ص 9: 22) قال: حدّثنا غندر عن شعبة، به بلفظه.
ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب الإيمان (ص 67: 11) عن يحيي بن سعيد ومحمد بن جعفركلاهما عن شعبة، به بلفظه.
ورواه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 22: 655) عن أبيه، عن يحيي قال: حدّثنا شعبة، به بلفظه.
وعن طريق عبد الله بن أحمد أخرجه اللالكائي (5/ 977: 1780).
الحكم عليه:
هذا الأثر صحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه.
وقال الألباني في تعليقه على كتاب الإيمان لأبي بكر بن أبي شيبة برقم (22).
موقوف صحيح الإسناد.
قلت: وقد روي عن ابن مسعود رضي الله عنه الاستثناء في الإيمان بطرق كثيرة.
3006 -
وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عبيد الله (1) ابن كَرِيز قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ إِعْجَابُ الْمَرْءِ بِرَأْيِهِ، وَمَنْ قَالَ: أَنَا عَالِمٌ فهو جاهل، ومن قال: إني في الجنة فهو في النار.
(1) وفي (عم): "عبد الله" وهو تحريف.
3006 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإِتحاف (1/ ق 25 ب)، وقال: ضعيف فيه موسى بن عبيدة.
الحكم عليه:
الأثر بهذا السند ضعيف جدًا من أجل موسى بن عبيدة الربدي.
ملحوظة: ويأتي في الحديث الذي بعده تخريجه مرفوعًا وموقوفًا.
3557 -
وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ (1)، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ (2) عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ فهو كافر، ومن زَعَمَ أَنَّهُ فِي الْجَنَّةِ فَهُوَ فِي النَّارِ، وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ عَالِمٌ فَهُوَ جَاهِلٌ، قَالَ: فنازعه رجل، قال (3): إِنْ تَذْهَبُوا (4) بِالسُّلْطَانِ (5) فَإِنَّ لَنَا الْجَنَّةَ. قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: من زَعَمَ أَنَّهُ فِي الْجَنَّةِ فَهُوَ فِي النَّارِ.
(1) هو ابن مسلم بن عبد الله.
(2)
هو ابن يحيي بن دينار الأزدي.
(3)
وفي (عم) و (سد): "فقال".
(4)
وفي (عم) و (سد): "يذهبوا".
(5)
وفي (مح): "بالسقطان" وهو تحريف. وفي (سد): "بالسنطان".
3007 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإتحاف (1/ ق 25 ب).
وهو في مسند الحارث كما في بغية الباحث (ص 24: 17).
ورواه ابن بطة في الإبانة (2/ 868: 1180) من طريق علي بن سهل بن المغيرة قال: حدّثنا عفان، به بلفظه.
الحكم عليه:
الحديث رجاله كلهم ثقات إلّا أنه منقطع لأنّ قتادة لم يسمع من عمر بن الخطاب بل قالوا: إن قتادة لم يسمع من صحابي غير أنس وعلى هذا فالحديث ضعيف لجهالة الساقط.
وله طريق أخرى عن عمر دون الفقرة المرفوعة أخرجها اللالكائي في شرح الأصول (5/ 975: 777) من طريق حنبل قال: حدثني أبو عبد الله يعني أحمد بن حنبل قال: نا معتمر، عن أبيه، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ قَالَ: قَالَ عمر (من قال: أنا =
= مؤمن فهو كافر ومن قال هو عالم فهو جاهل ومن قال: هو في الجنة فهو في النار).
وهذا كالأول منقطع لأنّ نعيم بن أبي هند لم يسمع من عمر رضي الله عنه.
وعلى هذا فلا يصح عن عمر شيء في هذا الباب.
ورواه الطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (1/ 660: 307) من طريق ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر لا أعلمه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: من قال: إني عالم فهو جاهل.
فيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف.
وروى الطبراني في الصغير (1/ 65) عن عبد الله بن الحسين المصيصي، حدّثنا محمَّد بن كثير، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قال:(من قال إني عالم فهو جاهل ومن قال: إني جاهل فهو جاهل، ومن قال: إني في الجنة فهو في النار، ومن قال: إني في النار فهو في النار).
وهذا مع كونه مقطوعا ضعيف السند ففيه عبد الله بن الحسين المصيصي قال ابن حبّان: يسرق الأحاديث.
أما القدر المرفوع:
فقد روى ابن عديّ في الكامل (4/ 101) عن طريق ضرار بن عمرو عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (مَنْ قَالَ: إنه في الجنة فهو في النار).
وهذا ضعيف جدًا من أجل ضرار بن عمرو، قال ابن عديّ: منكر الحديث.
وروى الخلال في السنة (3/ 587: 1029) باب تفسير الزيادة والنقصان في الإيمان قال: أخبرني عبد الملك قال: ثنا هوذة بن خليفة قال: ثنا عوف عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ فِي الْجَنَّةِ فَهُوَ فِي النار).
وروى السهمي في تاريخ جرجان (ص 28: 128) عن طريق زياد الديلم عن الحسن البصري قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من زعم أنه عالم فهو جاهل.
وكلا الطريقين ضعيف لأنهما مرسلان، والمرسل ضعيف، ناهيك مرسلات =
= الحسن البصري لأنها كما قيل شبه الريح.
التعليق على النص:
الاستثناء في الإيمان. قال شيخ الإِسلام: نقل عن السلف، فيقول أحدهم: أنا مؤمن إن شاء الله ويستثنون في أعمال البر فيقول أحدهم: صليت إن شاء الله ومراد السلف من ذلك الاستثناء إما لكونه لا يقطع بأنه فعل الواجب كما أمر الله ورسوله، فيشك في قبول الله لذلك فاستثنى ذلك أو للشك في العاقبة أو يستثني لأنّ الأمور جميعها إنما تكون بمشيئة الله كقوله تعالى:{لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ} مع أن الله علم بأنهم يدخلون لا شك في ذلك أو لئلا يزكي نفسه، وكان أولئك يمتنعون عن القطع في مثل هذه الأمور.
مجموع فتاوى ابن تيمية (3/ 289).
3008 -
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا مُعارك (1) بْنُ عَبَّادٍ الْقَيْسِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَا يَتِمُّ إِيمَانُ الْمَرْءِ حَتَّى يَسْتَثْنِيَ فِي كل حديثه. أو قال: في كلامه.
(1) وفي النسخ جميعًا: "مبارك بن عبد الله، وهو تحريف الصواب ما أثبته، والتصحيح من الاتحاف وتهذيب الكمال.
3008 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإتحاف (1/ ق 33 ب).
وأخرجه العقيلي في الضعفاء في ترجمة معارك (4/ 255).
وأخرجه ابن عديّ في الكامل (6/ 452).
ورواه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 135) والجورقاني في الأباطيل (1/ 44) أربعتهم عن طريق معارك بن عباد به ولفظهم "إن من تمام إيمان العبد أن يستثني في كل حديث".
الحكم عليه:
الحديث بهذا السند ضعيف جدًا ومداره على معارك بن عباد وهو منكر الحديث قال أبو زرعة واهي الحديث.
وأيضًا عبد الله بن سعيد متروك.