الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
27 - بَابُ الْأَطْفَالِ
2972 -
قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي صَدَقَةَ قَالَ: قُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ: هَذَا الْحَدِيثُ "كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ مَنْ قَالَهُ؟ قَالَ: قَالَهُ مَنْ كان يعلمه".
2972 -
تخريجه:
الحديث رجاله ثقات، والظاهر أنه مرفوع لأنّ قوله، قاله من كان يعلمه يعني النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنه منقطع لأنّ محمَّد بن سيرين تابعي، ويأتي في الحديث الذي بعده تخريجه مرفوعًا متصلًا صحيحًا.
2973 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، حدثثا أَبُو حَمْزَةَ الْعَطَّارُ (1) إِسْحَاقُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"كلُّ مولودٍ يُولد عَلَى الفِطرة حَتَّى يُعرب عَنْهُ لسانُه فَأَبَوَاهُ يُهوِّدانه ويُنصِّرانه".
(1) وفي (عم وسد): "أبو حمزة العطار حدّثنا إسحاق بن الربيع".
2973 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإتحاف (1/ ق 44/ ب).
والحديث (2/ 240: 942).
وأخرجه الطبراني في الكبير (1/ 283: 828)، من طريق شيبان بن فروخ به بلفظه.
الحكم عليه:
في إسناد الحديث أبو حمزة العطار وهو محتمل أن يحسن حديثه.
وله متابعون عن الحسن:
الأوّل: السري بن يحيي أبو الهيثم.
أخرجه ابن حبّان في صحيحه (1/ 171: 132)، والطبراني في المعجم (1/ 283: 827)، كلاهما عن الفضل بن حباب الجمحي، حدّثنا مسلم بن إبراهيم، حدّثنا السرى بن يحيي أبو الهيثم، حدّثنا الحسن به بلفظ "أليس خياركم أولاد المشركين ما من مولود يولد إلّا على فطرة الإِسلام حتى يعرب فأبواه يهودانه ويمجسانه".
الثاني: يونس بن عبيد.
وأخرجه أحمد في المسند (3/ 435)، والطبراني في الكبير (1/ 284: 829)، والبيهقيُّ في الكبرى في السير (9/ 77)، ثلاثتهم من طريق يونس بن عبيد، عن الحسن به بنحوه رواية ابن حبّان. =
= الثالث: قتادة.
وأخرجه الحاكم في المستدرك في الجهاد (2/ 123)، وأحمد في المسند (3/ 435)، والطبراني (1/ 285: 832)، والبيهقيُّ في الكبرى في السير (9/ 130) أربعتهم عن قتادة، عن الحسن به مختصرًا بلفظ "والذي نفس محمَّد بيده ما من نسمة تولد إلّا على الفطرة حتى يعرب عنها لسانها.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
وله طرق أخرى عند الطبراني في الكبير غير ما ذكرت منها.
ما أخرجه الطبراني (1/ 183: 826)، من طريق مبارك بن فضاله عن الحسن به.
وأخرجه أيضًا (1/ 284: 830)، عن النضر بن شميل وسعيد بن عامر كلاهما عن أشعت بن عبد الملك، عن الحسن به بنحوه.
ورواه أيضًا (1/ 285: 835)، من طريق عنبسة الغنوي عن الحسن به.
الحكم عليه:
الحديث بمتابعاته الكثيرة بل بعض طرقه على شرط الشيخين كما نص الحاكم ووافقه الذهبي.
ولكن قال ابن المديني: لم يسمع الحسن من الأسود بن سريع كما في التهذيب وقد صرّح الحسن بالتحديث عن الأسود كما في التاريخ الكبير والصغير للبخاري في ترجمة الأسود بن سريع.
قلت: وفي النفس شيء من الحسن البصري وإن صرّح بالتحديث لأنه في بعض الأحيان يقول: حدّثنا فلان ويعني بذلك قومه الذين حدثوا. =
= وللحديث شواهد كثيرة في الصحيحين وغيرهما منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ما من مولود إلّا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه". الحديث.
أخرجه البخاريُّ في القدر (11/ 493: 6598)، ومسلم في القدر أيضًا (4/ 2048: 2658)، كلاهما عن عبد الرزاق، عن معمر، عن همام به واللفظ للبخاري.
وله طرق أخرج في صحيح مسلم وله أيضًا شواهد أخرى عن ابن عباس وغيره وما ذكرته يحصل به المقصود، والله أعلم.