الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
11 - بَابُ بَقَاءِ الإِيمان إِذَا أُكْرِهَ صَاحِبُهُ عَلَى الكفر
2901 -
قال إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ محمَّد بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: أَخَذَ المشركون عمار بن ياسر رضي الله عنه، فعذَّبوه، فَقَارَبُوهُ (1) فِي بَعْضِ مَا أَرَادُوا بِهِ فشكى ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كَيْفَ تَجِدُ قَلْبَكَ؟ قَالَ: مُطْمَئِنًّا (2) بالإِيمان قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فإن عادوا فعُد.
(113)
وسيأتي إن شاء الله تعالى من وجه آخر (بساق آخر (3)) في تفسير سورة النحل.
(1) وفي (مح): "قارنوه".
(2)
وفي (مح): "مطمئن" بالرفع.
(3)
سقط ما بين القوسين من (مح)، وسيأتي برقم (3646).
2901 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإِتحاف (1/ ق 27 أ).
ورواه الطبري في التفسير (14/ 182) في تفسير سورة النحل قال حدّثنا ابن =
= عبد الأعلى، قال ثنا محمَّد بن ثور عن معمر به بلفظه.
وأخرجه الحاكم في المستدرك في التفسير (2/ 357) قال أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان، ثنا هلال بن العلاء الرقي، ثنا أبي، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ عَنْ عبد الكريم به بلفظه.
وعن الحاكم أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (8/ 208) في كتاب المرتد، باب المكره على الردة وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
وأخرجه ابن سعد في الطبقات في ترجمة عمار (3/ 249)، قال أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي وقال: أخبرنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم به بمعناه.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية (1/ 140 برقم 22)، قال حدّثنا محمَّد بن علي اليقطيني، ثنا الحسين ابن عبد الله الرقي، ثنا حكيم بن سيف، ثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم به.
الحكم عليه:
الحديث مداره على أبي عبيدة بن محمَّد بن عمار وهو ثقة إن شاء الله ولكنه مرسل لأنّ أبا عبيدة وهو تابعي حكى قصة لم يحضرها ولم يسندها عن أبيه.
ولذا قال الحافظ في (الفتح 12/ 332) هذا مرسل، ورجاله ثقات.
أما الوجه الذي أشار إليه المصنف أنه سيأتي في تفسير سورة النحل بسياق آخر هو في المطالب في كتاب التفسير (ق 136) قَالَ مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مسلم (العبدي)، عن أبي المتوكل (علي بن داود) النَّاجِيِّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بعث عمار بن ياسر رضي الله عنه، إلى بئر المشركين
…
فذكر قصة ثم قال: فَلَمَّا أَرَادُوهُ عَلَى أَنْ يَتَكَلَّمَ بِالْكُفْرِ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْخَيْلَ فاستنقذوه فأنزلت فيه هَذِهِ الْآيَةُ: {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ} .
قلت: هذا أيضًا مرسل لأنّ أبا المتوكل الناجي تابعي، ورجاله ثقات. =
= وله شاهد من حديث ابن عباس. رواه الطبري في التفسير (14/ 181)، قال ثنا محمَّد بن سعد، قال ثنا أبي، قال ثنا عمي، قال حدثني أبي عن ابن عباس بمعناه.
قال ابن حجر في (الفتح (12/ 312) فيه ضعف.
وقال ابن حجر في الفتح أخرجه عبد بن حميد من طريق محمَّد بن سيرين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم القى عمارًا فذكره، وقال: رجاله ثقات مع إرساله.
ثم قال ابن حجر في (الفتح 12/ 312) وهذه المراسيل تقوي بعضها ببعض.
قلت: وعلى هذا فالحديث حسن لغيره، والله أعلم.