الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب لا يتزوج أكثر من أربع
1004 -
(5798) قال الحافظ: وقد وقع ذلك لغَيْلان بن سلمة وغيره كما خرج في كتب السنن" (1)
روي من حديث ابن عمر ومن حديث ابن عباس ومن حديث الحارث بن قيس ومن حديث نوفل بن معاوية ومن حديث عروة بن مسعود ومن حديث عكرمة مرسلاً
فأما حديث ابن عمر فأخرجه أبو الشيخ في "حديثه"(124) والدارقطني (3/ 271 - 272) والبيهقي (7/ 183) وفي "معرفة السنن"(10/ 137) والحافظ في "تخريج أحاديث المختصر"(2/ 197 - 198) من طرق عن سيف بن عبيد الله الجَرْمي ثنا سَرَّار بن مُجَشِّر أبو عبيدة العنزي عن أيوب عن نافع وسالم عن ابن عمر أنَّ غيلان بن سلمة الثقفي أسلم وعنده عشر (2) نسوة (3)، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يمسك (4) منهن أربعاً، فلما كان زمان عمر طلقهن (5) فأمره (6) عمر أن يرتجعهن، وقال: لو من لورثتهنَّ منك، ولأمرت بقبرك يرجم كما رجم قبر أبي رغال.
اللفظ للدارقطني.
قال البيهقي: قال أبو علي الحافظ: تفرد به سرار بن مجشر وهو بصري ثقة"
وقال الدارقطني في "العلل": تفرد به سيف بن عبيد الله الجرمي عن سرار، وسرار بن مجشر أبو عبيدة ثقة من أهل البصرة" الوهم والإيهام 3/ 499 - 500
وقال الحافظ: ورجال إسناده ثقات" (7) التلخيص 3/ 169
وقال في "تخريج أحاديث المختصر": وسرار وثقه الفلاس، والراوي عنه وثقه البزار وابن السكن وقالا: إنه تفرد بهذا الحديث عن سرار، وتفرد به سرار عن أيوب. ولم أر هذا الحديث في "السنن" للنسائي (8) ولا ذكره أصحاب الأطراف"
(1) 11/ 41
(2)
وفي رواية للبيهقي: تسع.
(3)
زاد الدارقطني والبيهقي في رواية عندهما: فأسلم وأسلمن معه.
(4)
ولفظ البيهقي: يختار.
(5)
زاد البيهقي: وقسم ماله.
(6)
ولفظ البيهقي: فقال له عمر: لترجعن في مالك وفي نساءك.
(7)
وقال في "الإصابة"(8/ 67): وفي إسناد مقال"
(8)
أخرجه البيهقي من طريقه.
قلت: رواته ثقات كما قالوا، لكني أشك في سماع سرار من أيوب، فقد ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 306) فيمن يروي عن أتباع التابعين، وقال: ولست أحفظ له من تابعي سماعاً صحيحاً.
وقد رواه غير أيوب عن سالم.
قال الطبراني في "الكبير"(13221): ثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة ثني أبي عن أبيه عن النعمان بن المنذر عن سالم عن أبيه أنَّ غيلان بن سلمة كان تحته عشرة نسوة في الجاهلية، فأسلم وأسلمن، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اختر منهن أربعاً"
وإسناده ضعيف لضعف شيخ الطبراني.
- ورواه ابن شهاب الزهري واختلف عنه:
• فقال بحر بن كَنِيز السقاء: عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر أنَّ رجلاً من ثقيف يقال له: غيلان بن سلمة أسلم وله عشر نسوة، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يختار منهنَّ أربعاً ويدع ستاً.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 263) وفي "الأوسط"(7490) وأبو نعيم في "الصحابة"(5631)
وبحر ضعيف.
• ورواه مَعْمر بن راشد عن الزهري واختلف عنه:
فقال غير واحد: عن معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه، منهم:
1 -
إسماعيل بن علية البصري.
أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(4/ 317) وفي "مسنده"(الإتحاف 4121 و4360) وأحمد (2/ 13 و14) عن إسماعيل بن علية به.
وأخرجه أبو نعيم في "الصحابة"(5627) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل ثني أبي به.
وأخرجه أبو يعلى (5437) وعنه ابن حبان (4156) عن أبي خيثمة زهير بن حرب النسائي ثنا إسماعيل به.
وأخرجه أبو نعيم (5627) والبيهقي (7/ 181) من طريق إسحاق بن راهويه (1) أنا إسماعيل به.
(1) وهو في "مسنده" كما في "الإصابة"(8/ 65)
وأخرجه الشافعي في "الأم"(5/ 43) عن الثقة -ابن علية أو غيره- عن معمر به.
وأخرجه البيهقي (7/ 181) وفي "معرفة السنن"(10/ 135) وأبو محمد البغوي في "شرح السنة"(2288) والحافظ في "تخريج أحاديث المختصر"(2/ 195) من طريق الربيع بن سليمان المرادي أنا الشافعي أنا الثقة -قال الربيع: أحسيه إسماعيل بن علية- عن معمر به.
ولفظ حديث إسماعيل: أنَّ غيلان بن سلمة الثقفي أسلم وتحته عشر نسرة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اختر منهن أربعاً"
فلما كان في عهد عمر طلق نساءه وقسم ماله بين بَنِيْه. فبلغ ذلك عمر، فلقيه، فقال: إني أظنُّ الشيطان فيما يَسترق من السمع سمع بموتك فقذفه في نفسك، ولعلك أن لا تمكث إلا قليلاً، وايْمُ الله لَتُرجِعَنَّ نساءك، ولَتَرجعنَّ في مالك، أو لأورثُهنَّ، ولآمرنَّ بقبرك فيرجم كما رُجم قبر أبي رِغَال.
2 -
محمد بن جعفر البصري غُندر.
أخرجه أحمد (2/ 14 و44) عن محمد بن جعفر به.
وأخرجه ابن ماجه (1953) عن يبيح بن حكيم المُقَوِّم ثنا محمد بن جعفر به.
وأخرجه أبو الفضل الزهري في "حديثه"(572) من طريق يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا محمد بن جعفر به.
وأخرجه البيهقي (7/ 181) عن طريق إسحاق بن راهويه أنبأ محمد بن جعفر به.
ساقه أحمد في الموضع الأول مطولاً، واقتصر الباقون على المرفوع منه فقط.
3 -
سعيد بن أبي عَروبة البصري.
أخرجه أحمد (2/ 83) والترمذي (1128) والطحاوي في "شرح المعاني"(3/ 254) والدارقطني (3/ 269 - 270) والحاكم (2/ 192) وأبو نعيم في "الصحابة"(5626) والبيهقي (7/ 149 و182) وفي "الصغرى"(2469) وابن عبد البر في "التمهيد"(12/ 55) والخطيب في "المبهمات"(ص 363) وابن الفاخر الأصبهاني في "أماليه"(8 و9) وابن الأثير في "أسد الغابة"(4/ 344) والذهبي في "معجم الشيوخ"(2/ 223) والحافظ في "تخريج أحاديث المختصر"(1/ 79) عن طرق عن سعيد به.
واقتصروا على المرفوع منه فقط.
4 -
عبد الأعلي بن عبد الأعلى السامي البصري.
أخرجه أحمد (2/ 44) والطحاوي (3/ 252)
ولم يذكر الموقوف.
5 -
يزيد بن زُريع البصري.
أخرجه عبد بن حميد (الإتحاف 4362)
6 -
سفيان الثوري.
أخرجه البيهقي (7/ 182) وابن عبد البر (12/ 55) من طريق يحيى بن سعيد القطان عن سفيان به.
وأخرجه أبو الشيخ في "الأقران"(363) من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان به.
ولم يذكر الموقوف.
7 -
عيسى بن يونس الكوفي.
أخرجه إسحاق في "مسنده"(الإصابة 8/ 65 و66) وابن حبان (4158) والحاكم (2/ 193) وأبو نعيم (5627)
وساقه إسحاق مطولاً كما ذكر الحافظ في "الإصابة"
8 -
عبد الرحمن بن محمد المحاربي.
أخرجه الحاكم (2/ 192)
ولم يذكر الموقوف.
9 -
مروان بن معاوية الفزاري.
أخرجه ابن أبي شيبة (4/ 317) وفي "مسنده"(الإتحاف 4121 و4360) عن مروان به.
وأخرجه الدارقطني (3/ 269) من طريق الحسن بن عرفة العبدي ثنا مروان به.
ولم يذكر الموقوف.
10 -
الفضل بن موسى السِّيناني المروزي.
أخرجه أبو جعفر النحاس في "الناسخ"(309) وابن حبان (4157) والحاكم (2/ 193) من طريقين عن الفضل به.
ولم يذكر الموقوف.
11 -
يحيى بن أبي كثير اليمامي.
أخرجه أبو نعيم (5629) عن أبي بكر محمد بن حميد بن سهل ثنا هارون بن علي بن الحكم المزوق المقرىء ثنا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس عن يحيى بن عبد العزيز عن يحيى بن أبي كثير به.
ومن طريقه أخرجه أبو موسى المديني في "اللطائف"(170) والحافظ في "تخريج أحاديث المختصر"(2/ 197)
واختلف فيه على أحمد بن محمد بن عمر:
فقال محمد بن محمد بن سليمان الباغَنْدي: ثنا أحمد بن محمد بن عمر (1) ثني أبي ثنا عمر بن يونس ثنا يحيى بن أبي كثير به (2).
أخرجه الحاكم (2/ 193)
ولم يذكر الموقوف.
قال الترمذي: هكذا رواه معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: هذا حديث غير محفوظ،. إنما روى هذا معمر بالعراق (3)، وقد روي عن معمر عن الزهري هذا الحديث مرسلاً، وهذا أصح.
وإنما حديث الزهري عن سالم عن أبيه أنَّ رجلاً من ثقيف طلق نساءه، فقال له عمر: لتراجعن نساءك أو لأرجمنّ قبرك كما رجم قبر أبي رغال" السنن 3/ 426 - العلل 1/ 445 - 446
(1) قال الذهبي في "تلخيص المستدرك": قلت: أحمد بن محمد كذاب، قاله ابن صاعد، وعمر بن يونس لم يدرك يحيى بن أبي كثير".
(2)
ورواه قاسم بن زكريا المُطَرِّز عن أحمد بن محمد بن عمر بن يونس ثنا عمر بن يونس ثنا يحيى بن عبد العزيز الجاري ثنا يحيى بن أبي كثير به.
أخرجه أبو الشيخ في "الأقران"(221) وأبو موسى المديني في "اللطائف"(170)
وتابعه:
أ- محمد بن أحمد عن أحمد بن محمد بن عمر به.
أخرجه أبو موسى أيضاً.
ب- عبد الله بن محمد بن نصر بن طويط الرملي.
أخرجه ابن عدي (1/ 182)
(3)
قال أبو حاتم: ما حدث معمر بالبصرة ففيه أغاليط" الجرح والتعديل 4/ 1/ 257.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث معمر هذا، فقال: هو وهم" العلل 1/ 401
وقال مسلم في "التمييز": أهل اليمن أعرف بحديث معمر من غيرهم، فإنه حدث بهذا الحديث عن الزهري عن سالم عن أبيه بالبصرة، وقد تفرد بروايته عنه البصريون (1)، فإن حدَّث به ثقة من غير أهل البصرة صار الحديث حديثاً، وإلا فالإرسال أولى" (2) سنن البيهقي 7/ 182 - تخريج أحاديث المختصر 2/ 196
قال الحافظ: وقد أخذ ابن حبان والحاكم والبيهقي بظاهر هذا الحكم فأخرجوه من طرق عن معمر من حديث أهل الكوفة وأهل خراسان وأهل اليمامة عنه، ولا يفيد ذلك شيئاً، فإنّ هؤلاء كلهم إنما سمعوا منه بالبصرة، وإن كانوا من غير أهلها، والاعتبار بحديثه بالبلدين لا بأهلهما كما صرح به أبو حاتم وغيره، وعلى ذلك يتنزل كلام مسلم.
وعلى تقدير تسليم أنهم سمعوا منه بغيرها، فحديثه الذي حدث به في غير بلده مضطرب، لأنه كان يحدث في بلده من كتبه على الصحة، وأما إذ رحل فحدث من حفظه بأشياء وهم فيها، اتفق على ذلك أهل العلم به كابن المديني والبخاري وأبي حاتم ويعقوب بن شيبة وغيرهم، وقد قال الأثرم عن أحمد: هذا الحديث ليس بصحيح. وأعله بتفرد معمر بوصله وتحديثه به في غير بلده هكذا" التلخيص 3/ 168 - 169، تخريج أحاديث المختصر 2/ 196 - 197
وقال الطحاوي: إنما أتي معمر في هذا الحديث لأنه كان عنده عن الزهري في قصة غيلان حديثان، هذا أحدهما، والآخر عن سالم عن أبيه أنَّ غيلان بن سلمة طلق نساءه
(1) وكأنّ مسلماً رحمه الله لم يقف عليه من رواية غير البصريين.
(2)
قال الحاكم: وقد حكم الإِمام مسلم بن الحجاج أنَّ هذا الحديث مما وهم فيه معمر بالبصرة، فإن رواه عنه ثقة خارج البصريين حكمنا بالصحة. فوجدت الثوري والمحاربي وعيسى بن يونس وثلاثتهم كوفيون حدثوا به عن معمر موصولاً.
وأخرجه أيضاً من طريق يحيى بن أبي كثير والفضل بن موسى عن معمر كما تقدم.
وقال الحافظ في "الإصابة"(8/ 66): وقد كشف مسلم في "التمييز" عن علته وبينها بياناً شافياً، فقال: إنه كان عند الزهري في قصة غيلان حديثان، أحدهما مرفوع، والآخر موقوف، فأدرج عمر المرفوع على إسناد الموقوف، فأما المرفوع فرواه عقيل عن الزهري قال: بلغنا عن عثمان بن محمد بن أبي سويد أنَّ غيلان أسلم وتحته عشر نسوة، الحديث.
وأما الموقوف فرواه الزهري عن سالم عن أبيه أنَّ غيلان طلق نساءه في عهد عمر، وقسم ميراثه بين بنيه، الحديث".
وقسم ماله، فبلغ ذلك عمر، فأمره أن يرتجع نساءه وماله وقال: لو من على ذلك لرجمت قبرك كما رجم قبر أبي رغال في الجاهية.
فأخطأ معمر فجعل إسناد هذا الحديث الذي فيه كلام عمر للحديث الذي فيه كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففسد هذا الحديث من جهة الإسناد" شرح معانى الآثار 3/ 253
وقال الذهبي: ومع كون معمر ثقة ثبتاً، فله أوهام، لا سيما لما قدم البصرة لزيارة أمه، فإنه لم يكن معه كتبه، فحدث من حفظه، فوقع للبصريين عنه أغاليط، وحديث هشام وعبد الرزاق عنه أصح، لأنهم أخذوا عنه من كتبه" سير الأعلام 7/ 12
وقال ابن عبد البر: الحديث معلول، وليس إسناده بالقوي، ويقولون: إنه من خطأ معمر (1)، ومما حدث به بالعراق من حفظه، وصحيح حديثه ما حدث به باليمن من كتبه" التمهيد 12/ 54 و58
وقال في "الاستيعاب"(9/ 107): ولم يتابع معمر على هذا الإسناد"
كذا قال، وقد تابعه بحر السقاء كما تقدم، وإن كان ضعيفاً.
وذهب آخرون إلى تصحيح حديث معمر هذا:
فقال ابن القطان الفاسي: حديث الزهري عن سالم عن أبيه من رواية معمر في قصة غيلان صحيح، ولم يَعتلّ عليه مَن ضعفه بأكثر من الاختلاف على الزهري، فاعلم ذلك" الوهم والإيهام 3/ 500
وسأذكر بقية كلامه بعد ذكر الاختلاف على الزهري.
وقال ابن كثير: الحديث رجاله ثقات على شرط الشيخين" التفسير 1/ 451
وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح" المسند 6/ 277 و288
ومما يقوي ما ذهب إليه هؤلاء الأعلام من تصحيح هذا الحديث ثلاثة أمور:
الأول: أنَّ سفيان الثوري إنما سمع من معمر بصنعاء.
قال العجلي: معمر بن راشد بصري، سكن اليمن، رجل صالح، يروى عنه ابن
(1) قال أحمد: معمر أخطأ بالبصرة في هذا الإسناد، ورجع باليمن جعله منقطع" مسائل صالح بن أحمد ص 330
وقال ابن عدي: وهذا الحديث مما أخطأ فيه معمر بالبصرة" الكامل 1/ 182
المبارك، سكن صنعاء وتزوج بها، رحل إليه سفيان الثوري وسمع منه هناك، وسمع هو من سفيان" الثقات ص 435
وقال أحمد: كان سفيان -يعني الثوري- ذهب إلى اليمن، أراه كانت معه تجارة، وما أراه إلا أراد معمراً" سؤالات أبي داود ص 241
الثاني: أنَّ معمر بن راشد كان يحدث باليمن من حفظه خلافاً لمن زعم أنه كان يحدث بها من كتبه.
قال هشام بن يوسف الصنعاني: أقام معمر عندنا عشرين سنة ما رأينا له كتاباً.
يعني كان يحدثهم من حفظه" سير الأعلام 7/ 8
الثالث: أنَّ الشيخين البخاري ومسلم احتجا برواية عبد الأعلى السامي ويزيد بن زريع عن معمر، واحتج البخاري برواية سفيان الثوري ومحمد بن جعفر عن معمر، واحتج مسلم برواية إسماعيل بن علية وعيسى بن يونس عن معمر.
ومع ذلك فقد أعلاّ حديث معمر هذا:
وخلاصة ما ذكره الشيخان في حديث معمر هذا أنه حديثان (1): الأول: المرفوع في إسلام غيلان بن سلمة وتحته عشر نسوة وقول النبي صلى الله عليه وسلم "اختر منهن أربعاً"
والصواب عندهما أنه عن الزهري قال: حُدِّثت عن محمد بن سويد الثقفي على ما ذكره البخاري (سنن الترمذي 3/ 426)
أو عن عثمان بن محمد بن أبي سويد على ما ذكره مسلم (الإصابة 8/ 66) أنَّ غيلان بن سلمة أسلم.
والثاني: الموقوف في قصة عمر مع غيلان، والصواب عندهما أنه عن الزهري عن سالم عن أبيه.
وسيأتي ذكر الاختلاف على الزهري في هذا الحديث، وقد ذكرت في ابتداء كلامي على حديث معمر أنه اختلف على معمر فيه، فرواه إسماعيل بن علية ومن تابعه عنه عن الزهري عن سالم عن أبيه.
وأنا أذكر هنا من رواه عنه عن الزهري مرسلاً.
(1) وكذا ذكر الطحاوي كما تقدم.
فممن رواه عنه كذلك:
1 -
سفيان بن عيينة:
أخرجه الطحاوي (3/ 253) عن أحمد بن داود المكي ثنا يعقوب بن حميد ثنا ابن عيينة عن معمر عن الزهري مرسلاً.
ويعقوب بن حميد هو ابن كاسب المدني وهو مختلف فيه: قواه ابن عدي وغيره، وضعفه النسائي وغيره.
2 -
عبد الرزاق الصنعاني.
أخرجه الدارقطني (3/ 270)
عن أحمد بن منصور الرَّمَادي
والطحاوي (3/ 253)
عن يعقوب بن حميد بن كاسب
وأبو نعيم في "الصحابة"(5628) والبيهقي (7/ 182)
عن إسحاق بن راهويه
وابن منده في "معرفة الصحابة" ومن طريقه الحافظ (1) في "تخريج أحاديث المختصر"(2/ 197)
عن أحمد بن يوسف السلمي
أربعتهم عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أنَّ غيلان بن سلمة أسلم
…
، مرسل.
قال يعقوب بن شيبة: حدثنا أحمد بن شبويه حدثنا عبد الرزاق قال: لم يسند لنا معمر حديث غيلان بن سلمة أنه أسلم وعنده عشر نسوة" التمهيد 12/ 55
قلت: رواه إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري عن عبد الرزاق (12621) عن معمر عن الزهري مرسلاً.
(1) وذكره في "الإصابة"(8/ 65 - 66) أيضأ من طريق ابن منده وقال: إنه موصول.
والظاهر أنَّ ما في "الإصابة" هو الصواب، فقد قال أبو نعيم في "الصحابة" (4/ 2271): رواه بعض المتأخرين عن أحمد بن يوسف السلمي عن عبد الرزاق عن معمر متصلاً، وهو وهم؛ لأنَّ الأثبات والأعلام رووه عن عبد الرزاق مرسلاً"
ثم قال: ذكره عن سالم عن ابن عمر.
فهذا يدل على أنه عند عبد الرزاق عن معمر متصلاً، والله أعلم.
قال الحاكم: والذي يؤدي إليه اجتهادي أنَّ معمر بن راشد حدَّث به على الوجهين، أرسله مرة، ووصله مرة، والدليل عليه أنَّ الذين وصلوه عنه من أهل البصرة فقد أرسلوه أيضاً، والوصل أولى من الإرسال فإنَّ الزيادة من الثقة مقبولة"
• ورواه مالك (2/ 586) عن الزهري أنه قال: بلغني أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل من ثقيف أسلم وعنده عشر نسوة حين أسلم الثقفي: "أمسك منهن أربعاً، وفارق سائرهنَّ"
ورواه الشافعي في "الأم"(5/ 43) وسعيد بن منصور (1868) عن مالك به.
وأخرجه البيهقي (7/ 182) وفي "معرفة السنن"(10/ 136) من طريق الربيع بن سليمان المرادي أنبأ الشافعي به.
وأخرجه الطحاوي (3/ 253) وابن أبي حاتم في "العلل"(1/ 400) والدارقطني (3/ 270) والخطيب في "الأسماء المبهمة"(ص 362) من طرق (1) عن مالك به.
قال الطحاوي: هذا هو أصل هذا الحديث، كما رواه مالك عن الزهري، وكما رواه عبد الرزاق وابن عيينة عن معمر عن الزهري"
وقال ابن أبي حاتم: قال أبو زرعة: هذا المرسل أصح من حديث معمر المتصل"
قلت: لأنَّ مالكاً أثبت في الزهري من معمر.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: من أثبت أصحاب الزهري؟ قال: مالك أثبت في كل شيء.
وقال الحسين بن الحسن الرازي: سألت ابن معين فقلت: من أثبت أصحاب الزهري في الزهرى؟ فقال: مالك، قلت: ثم من؟ قال: معمر.
وقال الفلاس: أثبت من روى عن الزهري ممن لا يختلف فيه مالك بن أنس.
وقال أبو حاتم: مالك أثبت أصحاب الزهري، وأقوى من معمر.
(1) رواه يحيى بن سلام البصري عن مالك عن الزهري عن سالم عن أبيه
أخرجه أبو نعيم في "الصحابة"(5630)
قال ابن عبد البر: أخطأ فيه يحيى بن سلام على مالك، ولم يتابع عنه على ذلك" التمهيد 12/ 54
قلت: هو صدوق إلا أنه كثير الوهم.
• ورواه يونس بن يزيد الأَيْلي واختلف عنه:
فقال عثمان بن عمر العبدي: أنبأ يونس عن الزهري عن محمد بن أبي سويد أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لغيلان
…
أخرجه البيهقي (7/ 182)
وقال ابن وهب: عن يونس عن الزهري عن عثمان (1) بن محمد بن أبي سويد.
أخرجه الدارقطني (3/ 270)
وقال الليث بن سعد: ثنا يونس عن الزهري قال: بلغني عن عثمان بن أبي سويد.
أخرجه الدارقطني (3/ 270)
• وقال عُقيل بن خالد الأيلي: عن الزهري قال: بلغنا عن عثمان بن محمد بن أبي سويد قال: بلغنا أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لغيلان بن سلمة
…
أخرجه الطحاوي (3/ 253) والبيهقي (7/ 182) من طرق عن أبي صالح عبد الله بن صالح المصري ثني الليث ثني عقيل به.
قال الطحاوي: فبين عقيل في هذا عن الزهري مخرج هذ الحديث، وأنه إنما أخذه عما بلغه عن عثمان بن محمد عن النبي صلى الله عليه وسلم، فاستحال أن يكون الزهري عنده في هذا شيء عن سالم عن أبيه، فيدع الحجة به ويحتج بما بلغه عن عثمان بن محمد بن أبي سويد عن النبي صلى الله عليه وسلم"
وأجاب ابن القطان الفاسي عن هذا الذي ذكره الطحاوي فقال: ولا بعد في أن يكون عند الزهرى في هذا كل ما روي عنه، وإنما اتجهت تخطئتهم رواية معمر هذه من حيث الاستبعاد أن يكون الزهري يرويه بهذا الإسناد الصحيح عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يحدث به على تلك الوجوه الواهية.
تارة يرسله من قِبَلِه.
وتارة عن عثمان بن محمد بن أبي سويد.
وتارة يقول: بلغنا عن عثمان هذا.
وتارة عن محمد بن سويد الثقفي.
(1) قال ابن القطان الفاسي: لا يعرف البتة" الوهم والإيهام 3/ 498
وهذا عندي غير مستبعد أن يحدث به على هذه الوجوه كلها، فيعلق كل واحد من الرواة عنه منها بما تيسر له حفظه، فربما اجتمع كل ذلك عند أحدهم أو أكثره أو أقله" الوهم والإيهام 3/ 498
• وقال شعيب بن أبي حمزة الحمصي: عن الزهري قال: حدثت عن محمد بن سويد الثقفي أنَّ غيلان بن أسلم أسلم
…
قاله البخاري (سنن الترمذي 3/ 426، علل الترمذي 1/ 445 - 446)
وقال: وهذا أصح، وإنما روى الزهري عن سالم عن أبيه أنَّ عمر قال لرجل من ثقيف طلق نساءه: لتراجعن نساءك أو لأرجمنك كما رجم النبي صلى الله عليه وسلم قبر أبي رغال"
وتعقبه ابن القطان الفاسي فقال: وأما هذا الذي قاله البخاري فإنه قد روي من غير رواية الزهري أنَّ عمر قال ذلك له في حديث واحد ذكر فيه تخيير النبي صلى الله عليه وسلم إياه حين أسلم.
ثم ذكر حديث سرار بن مُجَشِّر عن أيوب المتقدم وقال: فهذا أيوب يرويه عن سالم كما رواه الزهري عنه في رواية معمر، وزاد إلى سالم نافعاً" الوهم والإيهام 3/ 498 - 499
وقال ابن كثير بعد أن ذكر كلام البخاري: وهذا التعليل فيه نظر، فقد جمع الإِمام أحمد في روايته لهذا الحديث بين هذين الحديثين (1) بهذا السند، فليس ما ذكره البخاري قادحاً. ثم ذكر حديث سرار عن أيوب" التفسير 1/ 450 - سبل السلام 3/ 1013
وأما حديث ابن عباس فأخرجه الحارث (بغية الباحث 477) عن محمد بن عمر الواقدي ثنا عبد الله بن جعفر الزهري عن عبد الله بن أبي سفيان عن أبيه عن ابن عباس قال: أسلم غيلان بن سلمة وتحته عشر نسوة، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يختار منهن أربعاً ويفارق سائرهن.
قال: وأسلم صفوان بن أمية وعنده ثمان نسوة، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمسك منهنَّ أربعاً ويفارق سائرهنَّ.
وأخرجه ابن البختري في "حديثه"(451) عن أحمد بن الخليل البُرْجُلَاني البغدادي ثنا الواقدي به.
وأخرجه الدارقطني (3/ 269) عن ابن البختري به.
(1) يعني المرفوع والموقوف.
وأخرجه البيهقي (7/ 183) والخطيب في "الأسماء المبهمة"(ص 363) عن أبي الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بِشران البغدادي عن ابن البختري به.
والواقدي قال ابن المديني وإسحاق بن راهويه: يضع الحديث.
وأما حديث الحارث بن قيس فله عنه طرق:
الأول: يرويه محمد بن السائب الكلبي ثنا أبو صالح عن ابن عباس عن الحارث بن قيس قال: قلت: يا رسول الله! أسلمت وأسلمن معي، هاجرت وهاجرن معي، قال:"فاختر منهن أربعاً" فجعلت أقول للذي أريد إمساكها: أقبلي، والذي أريد فراقها: أدبري، فتقول: أنشدك الرحم، أنشدك الولد.
أخرجه سعيد بن منصور (1865) عن هُشيم بن بَشير الواسطي أنا الكلبي به.
وأخرجه ابن قانع في "الصحابة"(1/ 175) من طريق شجاع بن مَخلد الفلاس ثنا هشيم به.
واختلف فيه على هشيم، فرواه أبو الربيع سليمان بن داود الزهراني عن هشيم فلم يذكر ابن عباس.
أخرجه البيهقي (7/ 183)
والكلبي قال الجوزجاني: كذاب ساقط.
الثاني: يرويه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن حُمَيْضة بن الشَّمَرْدَل عن الحارث بن قيس قال: أسلمت وعندي ثماني نسوة، فأمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أختار منهنَّ أربعاً.
أخرجه سعيد بن منصور (1863) عن هشيم أنا ابن أبي ليلى به.
وأخرجه الطحاوي (3/ 255) عن صالح بن عبد الرحمن بن عمرو الأنصاري ثنا سعيد بن منصور به.
وأخرجه أبو داود (2241) وأبو القاسم البغوي في "الصحابة"(461) وابن قانع (1/ 175) والدارقطني (3/ 270 - 271) وفي "المؤتلف"(2/ 637) وأبو نعيم في "الصحابة"(2138) والبيهقي (7/ 183) وابن عبد البر في "التمهيد"(12/ 56) وابن الأثير في "أسد الغابة"(1/ 412) من طرق (1) عن هشيم به.
(1) رواه وهب بن بقية الواسطي ومسدد وشجاع بن مخلد الفلاس وعبد الأعلي بن حماد النَّرْسي ويحيى بن عبد الحميد الحماني وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني ومعلي بن منصور الرازي عن هشيم.
• ورواه أحمد بن إبراهيم الدورقي عن هشيم فقال: عن قيس بن الحارث.
أخرجه أبو داود (2/ 678) وابن ماجه (1952) وأبو يعلى (6872) وأبو نعيم في "الصحابة"(5702) والبيهقي (7/ 183) وابن عبد البر (12/ 56) والحافظ في "تخريج أحاديث المختصر"(2/ 199 - 200)
• ورواه عمرو بن عون الواسطي عن هشيم فقال: عن قيس بن الحارث أو الحارث بن قيس:
أخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 359) عن علي بن عبد العزيز البغوي ثنا عمرو بن عون به.
ومن طريقه أخرجه المزي (7/ 422 - 423)
ورواه العقيلي (1/ 299) عن علي بن عبد العزيز وجزم أنه عن الحارث بن قيس.
ولم ينفرد هشيم به بل تابعه:
1 -
عيسى بن المختار الكوفي عن ابن أبي ليلى عن حميضة الشمردل عن قيس بن الحارث به.
أخرجه ابن سعد (6/ 60) وابن أبي شيبة (4/ 318) وأبو داود (2242) وابن أبي عاصم في "الآحاد"(1054) والبيهقي (7/ 183) وابن عبد البر (12/ 56 و58) وابن الأثير (4/ 416)
2 -
المختار بن فُلفُل.
أخرجه الإسماعيلي في "معجمه"(1/ 446)
قال البخاري: لم يصح إسناده" التاريخ الكبير 1/ 2 / 262
وقال ابن عبد البر: الحديث معلول، وليس إسناده بالقوي"
وقال ابن كثير: وهذا الإسناد حسن" التفسير 1/ 451
وقال الحافظ: حديث حسن" تخريج أحاديث المختصر 2/ 200
قلت: ابن أبي ليلى قال أحمد وابن معين: ضعيف الحديث.
وحميضة قال البخاري: فيه نظر، وقال ابن القطان الفاسي: لا يعرف له حال، وقد ضعف ابن السكن حديثه هذا (الوهم والإيهام 3/ 168 - 169)
ولم ينفرد ابن أبي ليلى به بل تابعه محمد بن السائب الكلبي عن حميضة بن الشمردل عن الحارث بن قيس.
أخرجه سعيد بن منصور (1865) والطبراني (18/ 359) والدارقطني في "المؤتلف"(2/ 637) والبيهقي (7/ 183)
عن هُشيم بن بَشير الواسطي
والطبراني (18/ 359) وابن عبد البر (1)(12/ 57)
عن جرير بن عبد الحميد الرازي
وابن عبد البر (12/ 57) والذهبي في "تذكرة الحفاظ"(3/ 919)
عن شريك بن عبد الله النخعي
ثلاثتهم عن الكلبي به.
• ورواه غير واحد عن الكلبي فقالوا: عن قيس بن الحارث، منهم:
1 -
سفيان الثوري.
أخرجه ابن أبي عاصم (2737) وابن قانع (2/ 353) والدارقطني (3/ 270 - 271) والحافظ في "تخريج أحاديث المختصر"(2/ 200) من طرق عن سفيان به (2).
2 -
أبو جعفر الرازي.
أخرجه أبو جعفر النحاس في "الناسخ"(310)
3 -
عبد الوهاب بن عطاء الخفاف.
أخرجه الحافظ في "تخريج أحاديث المختصر"(2/ 200)
(1) وقال في روايته: عن قيس بن الحارث.
(2)
ورواه غسان بن عبيد المَوصلي عن سفيان عن حماد والكلبى عن قيس بن الحارث.
أخرجه الدارقطني (3/ 271)
وغسان ضعيف.
ورواه أبو هانىء إسماعيل بن خليفة الكوفي عن سفيان عن محمد بن سيد عن حميضة عن قيس بن الحارث.
أخرجه أبو الشيخ في "الطبقات"(327)
قال أبو حاتم: هذا خطأ، إنما هو سفيان عن محمد بن السائب الكلبي عن حميضة عن قيس بن الحارث" العلل 1/ 399
4 -
قيس بن الربيع الأسدي.
أخرجه أبو نعيم في "الصحابة"(5701)
• ورواه مَعْمر بن راشد عن الكلبي عن رجل عن قيس بن الحارث.
أخرجه عبد الرزاق (12624)
والكلبي متهم بالكذب.
الثالث: يرويه هشيم أنا مغيرة (1) عن بعض ولد الحارث بن قيس بن عميرة الأسدي أنَّ الحارث أسلم وعنده ثماني نسوة، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له:"اختر منهن أربعاً"
أخرجه سعيد بن منصور (1864) عن هشيم به.
ومن طريقه أخرجه الطحاوي (3/ 255) والبيهقي (7/ 183)
وأخرجه أبو القاسم البغوي (460) عن شجاع بن مخلد الفلاس ثنا هشيم به (2).
وأخرجه الدارقطني (3/ 271) من طريق معلى (3) بن منصور الرازي أنا هشيم به.
• ورواه يحيى بن عبد الحميد الحِمَّاني عن هشيم فقال: عن الحارث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أبو نعيم (2139)
وإسناده ضعيف للذي لم يسم.
• ورواه أبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري عن مغيرة واختلف عنه:
فرواه أبو سلمة موسى بن إسماعيل البصري عن أبي عوانة عن مغيرة عن قيس بن بن الحارث قال: أسلم جدي وعنده ثمان نسوة
…
أخرجه البخاري في "الكبير"(1/ 2/ 262)
(1) هو مغيرة بن مِقْسم الضبي.
(2)
رواه عبد الله بن أحمد بن حنبل عن شجاع بن مخلد فقال فيه: عن بعض ولد الحارث بن قيس عن الحارث بن قيس.
أخرجه ابن قانع (1/ 175)
(3)
ورواه معلي بن منصور أيضاً عن هشيم عن مغيرة عن الربيع بن قيس أنَّ جده الحارث بن قيس.
أخرجه الدارقطني (3/ 271)
ورواه أبو كامل فضيل بن حسين الجَحْدري عن أبي عوانة عن مغيرة عن الربيع بن الحارث بن قيس أنَّ جده أسلم
…
أخرجه ابن قانع (1/ 175)
ورواه معلي بن مهدي المَوْصلي عن أبي عوانة عن مغيرة عن قيس بن الربيع قال: أسلم جدي وعنده ثمان نسوة
…
أخرجه البيهقي (7/ 184)
وأما حديث نوفل بن معاوية فأخرجه البيهقي (7/ 184) وفي "معرفة السنن"(10/ 137) وفي "الصغرى"(2473) وأبو محمد البغوي في "شرح السنة"(2289) من طريق الربيع بن سليمان المرادي أنا الشافعي أخبرنا بعض أصحابنا عن ابن أبي الزناد عن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف عن عوف بن الحارث عن نوفل بن معاوية قال: أسلمت وتحتي خمس نسوة، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"فارق واحدة، وأمسك أربعاً"
فعمدت إلى أقدمهنَّ عندي عاقر منذ ستين سنة ففارقتها.
وإسناده ضعيف للذي لم يسم، وعبد الرحمن بن أبي الزناد ضعفه الجمهور.
وأما حديث عروة بن مسعود فأخرجه البيهقي (7/ 184) والخطيب في "الأسماء المبهمة"(ص 363) من طريق آدم بن أبي إياس ثنا ورقاء عن سليمان الشيباني عن محمد بن عبيد الله الثقفي عن عروة بن مسعود قال: أسلمت وتحتي عشر نسوة، أربع منهنَّ من قريش، إحداهنَّ بنت أبي سفيان، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اختر منهنَّ أربعاً، وخل سائرهنَّ"
فاخترت منهنَّ أربعاً، منهنَّ ابنة أبي سفيان.
قال الحافظ: ورجال إسناده ثقات إلا أنَّ فيه انقطاعاً، فإنَّ أبا عون محمد بن عبيد الله الثقفي لم يدرك عروة" تخريج أحاديث المختصر 2/ 199
قلت: واختلف عن أبي إسحاق سليمان الشيباني، فقال محمد بن الحسن الشيباني: ثنا عباد بن العوام ثنا أبو إسحاق الشيباني عن أبي عون الثقفي أنَّ أبا مسعود بن عبد ياليل بن عمرو بن عبيد الثقفي أسلم وتحته ثمان نسوة فخير منهن أربعاً.
أخرجه الخطيب (ص 363)
ومحمد بن الحسن قال ابن معين وغيره: ضعيف.