الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب المغازي
باب غزوة العشيرة
861 -
(5655) قال الحافظ: روى أبو يعلى من طريق أبي الزبير عن جابر أنَّ عدد الغزوات إحدى وعشرون، وإسناده صحيح، وأصله في مسلم" (1)
أخرجه مسلم (1813) وأبو يعلى (2239) عن أبي خيثمة زهير بن حرب النسائي ثنا رَوح بن عُبادة ثنا زكري ابن إسحاق ثنا أبو الزبير أنه سمع جابراً يقول: غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى وعشرين غزوة.
هذا لفظ أبي يعلى.
ولفظ مسلم: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة.
قال جابراً: لم أشهد بدراً ولا أُحداً، منعني أبي، فلما قتل عبد الله يوم أحد لم أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة قط.
باب قول الله تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ} إلى قوله: {شَدِيدُ الْعِقَابِ} [
الأنفال: 9 - 13]
862 -
(5656) قال الحافظ: وأخرجه ابن عائذ من طريق أبي الأسود عن عروة، وعند ابن أبي شيبة من مرسل علقمة بن وقاص في نحو قصة المقداد: فقال سعد بن معاذ: لئن سرت حتى تأتي برك الغماد من ذي يمن لنسيرنَّ معك ولا نكون كالذين
(1) 8/ 283
قالوا لموسى: فذكره، وفيه: ولعلك خرجت لأمر فأحدث الله غيره فامض لما شئت، وصل حبال من شئت، واقطع حبال من شئت، وسالم من شئت، وعاد من شئت، وخذ من أموالنا ما شئت.
قال: وإنما خرج يريد غيمة ما مع أبي سفيان فأحدث الله له القتال" (1)
حديث عروة أخرجه البيهقي في "الدلائل"(3/ 119) من طريق عبد الله بن لَهيعة عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن يتيم عروة عن عروة.
وإسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة.
وأخرجه البيهقي أيضاً (3/ 31 - 35) من طريق يونس بن بكير الشيباني عن ابن إسحاق ثني يزيد بن رومان عن عروة.
وإسناده حسن.
وحديث علقمة بن وقاص تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الهمزة فانظر حديث "إني أخبرت عن عِير أبي سفيان .. "
863 -
(5657) قال الحافظ: وعند ابن عائذ في حديث عروة: فقال سعد بن معاذ: لو سرت بنا حتى تبلغ البرك من غمد ذي يمن.
ووقع في مسلم أنَّ سعد بن عبادة هو الذي قال ذلك، وكذا أخرجه ابن أبي شيبة من مرسل عكرمة، وفيه نظر لأنَّ سعد بن عبادة لم يشهد بدراً وإن كان يعد فيهم لكونه ممن ضرب له بسهمه" (2)
حديث عروة تقدم في الحديث الذي قبله.
وقول سعد بن عبادة أخرجه مسلم (1779) من حديث أنس.
وحديث عكرمة أخرجه عبد الرزاق (9727) عن مَعْمر بن راشد أخبرني أيوب عن عكرمة: فذكر قصة بدر.
وفيها: فقام سعد بن عبادة فقال: يا نبي الله! لكأنك تعرض بنا اليوم لتعلم ما في نفوسنا، والذي نفسي بيده لو ضربت أكبادها حتى برك الغماد من ذي يمن لكنا معك.
ورواته ثقات.
(1) 8/ 289
(2)
8/ 290
864 -
(5658) قال الحافظ: ولأحمد من حديث عتبة بن عبد بإسناد حسن: قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نقول كما قالذينو إسرائيل ولكن انطلق أنت وربك إنا معكم" (1)
أخرجه أحمد (3/ 183 و184) ويعقوب بن سفيان في "المعرفة"(2/ 349 - 350) وابن أبي عاصم في "الجهاد"(162) والطبراني في "الكبير"(17/ 123 و124) وابن مردويه كما في "تفسير ابن كثير"(2/ 39) من طرق عن أبي عبد الله الحسن بن أيوب الحضرمي ثني عبد الله بن ناسج (2) الحضرمي وكان قد أدرك أبا بكر وعمر فمن دونهما، قال: ثني عتبة بن عبد السلمي قال: أمر (3) رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقتال، فرمى رجل من أصحابه بسهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أَوْجَبَ هذا"
وقالوا حين أمرهم بالقتال: إذاً يا رسول الله لا نقول كما قالت بنو إسرائيل: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما من المقاتلين.
قال المنذري والهيثمي: إسناده حسن" الترغيب 2/ 281 - المجمع 7/ 14
قلت: الحسن بن أيوب قال أحمد: ما أرى به بأساً، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، وذكره ابن حبان في "الثقات".
وعبد الله بن ناسج قال أبو زرعة في "ذيل الكاشف": لا أعرف حاله.
865 -
(5659) قال الحافظ: ووقع عند مسلم من حديث أنس أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا الكلام أيضاً يوم أُحُد" (4)
أخرجه مسلم (1743) من طريق ثابت بن أسلم البُناني عن أنس أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول يوم أُحد: "اللهم إنك إن تشأ لا تعبد في الأرض".
866 -
(5660) قال الحافظ: وله من حديث أبي هريرة عن عمر: لما نزلت هذه الآية قلت: يا رسول الله! أي جمع يهزم؟ فذكر نحوه" (5)
ضعيف جداً
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(9117) عن مسعدة بن سعد العطار المكي ثنا
(1) 8/ 290
(2)
وقيل: نَاسِح.
(3)
وفي لفظ: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه "قوموا فقاتلوا"
(4)
8/ 291
(5)
8/ 291 - 292
إبراهيم بن المنذر ثنا عبد العزيز بن عمران ثني محمد بن هلال عن أبيه عن أبي هريرة قال: أنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم بمكة {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45)} [القمر: 45] فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، أي جمع؟ وذلك قبل بدر.
قال: فلما كان يومُ بدر وانهزمت قريش نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثارهم مُصْلِتا بالسيف يقول: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45)} [القمر: 45] وكانت ليوم بدر، فأنزل الله عز وجل فيهم {حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ} [المؤمنون: 64] الآية. وأنزل الله {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْرًا} [إبراهيم: 28] الآية.
ورماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوسعتهم الرمية، وملئت أعينهم وأفواههم، حتى إنَّ الرجل ليقتل وهو يُقْذى عينيه ما رماه، فأنزل الله {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى} [الأنفال: 17] وأنزل الله في إبليس {فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ وَاللهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال: 48].
وقال عتبة بن ربيعة وناس معه من المشركين يوم بدر: غر هؤلاء دينهم، فأنزل الله {إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ} [الأنفال: 49].
قال الطبراني: لا يُروى هذا الحديث عن أبي هريرة عن عمر إلا بهذا الإسناد، تفرد به إبراهيم بن المنذر"
قلت: وإسناده واه، عبد العزيز بن عمران هو القرشي الزهري المدني قال ابن معين: ليس بثقة، وقال البخاري: منكر الحديث لا يكتب حديثه، وقال النسائي: متروك الحديث.
وللحديث شاهد عن أنس أنَّ عمر بن الخطاب قال: لما نزلت {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} [القمر: 45]، قلت: أيّ جمع هذا؟ فلما كان يومُ بدر رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيده السيف مُصْلَتا وهو يقول: "سيهزم الجمع ويولون الدبر"
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(3841) عن علي بن سعيد بن بشير الرازي ثنا محمد بن إسماعيل بن علي الأنصاري ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن معمر عن قتادة عن أنس به.
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن قتادة إلا معمر، ولا عن معمر إلا عبد المجيد، تفرد به محمد بن إسماعيل الأنصاري"
قلت: وإسناده ضعيف، وفيه علل:
الأولى: علي بن سعيد وعبد المجيد بن عبد العزيز مختلف فيهما.