الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخرجه البزار (كشف 2953) عن القاسم بن يحيى المروزي ثنا عبد الله بن عثمان ثنا أبو حمزة به.
وإسناده منقطع لأنَّ مطرف بن طَريف الكوفي لم يسمع من أبي سعيد.
الثالث: يرويه مُجالد بن سعيد الهَمْداني عن أبي الوَدَّاك جبر بن نَوف الكوفي عن أبي سعيد.
أخرجه البزار (كشف 2954) عن عمر بن إسماعيل بن مجالد ثنا أبي عن مجالد به.
وعمر بن إسماعيل قال ابن معين: ليس بشيء، كذاب خبيث، رجل سوء.
وقال النسائي: ليس بثقة، متروك الحديث.
وحديث أنس أخرجه أبو يعلى (4302) عن أبي خيثمة زهير بن حرب النسائي ثنا معلي بن منصور أخبرني محمد بن مسلم قال: سمعت زياداً النميري يحدث عن أنس رفعه: "بينما رجل ممن كان قبلكم يخرج في بردين، فاختال فيهما، فأمر الله الأرض فأخذته فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة"
وإسناده ضعيف لضعف زياد بن عبد الله النميري.
ومحمد بن مسلم هو ابن المثنى القضاعي.
باب السراويل
1110 -
(5904) قال الحافظ: وقد أخرج حديث الدعاء للمتسرولات البزار من حديث علي بسند ضعيف" (1)
ضعيف
روي من حديث علي ومن حديث أبي هريرة ومن حديث سعد بن طريف ومن حديث مجاهد مرسلاً
فأما حديث علي فله عنه طريقان:
الأول: يرويه قتادة عن قدامة بن وَبَرَة عن الأصبغ بن نُبَاتة عن علي قال: كنت قاعداً
(1) 12/ 386
عند النبي صلى الله عليه وسلم بالبقيع في يوم دَجْن ومطر، فمرّت امرأة على حمار، ومعها مُكاري فَهَوَت يد الحمار في وَهْدَة من الأرض فسقطت المرأة، فأعرض النبي صلى الله عليه وسلم عنها بوجهه، فقالوا: يا رسول الله إنها متسرولة! فقال: اللهم اغفر للمُتَسَرْوِلات من أمتي" ثلاثاً "يا أيها الناس اتخذوا السراويلات فإنها من أستر ثيابكم وخُصُّوا بها نساءكم إذا خرجن"
أخرجه البزار (898) والدولابي في "الكنى"(1/ 100) والعقيلي (1/ 54) وابن عدي (1/ 255) والبيهقي في "الآداب"(760) وابن الجوزي في "الموضوعات"(1438) وأبو سعد السمان في "معجم شيوخه"(التدوين للرافعي 1/ 224) من طرق عن أبي إسحاق إبراهيم بن زكريا العجلي الضرير المعلم جار الحجاج ثنا همام بن يحيى عن قتادة به.
قال البزار: وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وإبراهيم بن زكريا هذا لم يتابع على هذا الحديث، وهو منكر الحديث"
وقال العقيلي: إبراهيم بن زكريا صاحب مناكير وأغاليط، ولا يعرف هذا الحديث إلا به، فلا يتابع عليه، والحديث ليس بمحفوظ"
وقال ابن عدي: وهذا الحديث منكر، لا يرويه عن همام غير إبراهيم بن زكريا، ولا أعرفه إلا من هذا الوجه، وإبراهيم بن زكريا حدث عن الثقات بالبواطيل"
وقال أبو حاتم: هذا حديث منكر، وإبراهيم مجهول" العلل 1/ 493
وقال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع، والمتهم به إبراهيم بن زكريا"
وقال الهيثمي: وفيه إبراهيم بن زكريا المعلم وهو ضعيف جداً" المجمع 5/ 122
وضعفه الدارقطني في "العلل"(3/ 178) أيضاً.
وقتادة مدلس ولم يذكر سماعاً من قدامة بن وبرة.
قال ابن خزيمة: لا أقف على سماع قتادة من قدامة، ولست أعرف قتادة بعدالة ولا جرح.
وقال أحمد والذهبي: لا يعرف.
ووثقه ابن معين وابن حبان.
والأصبغ بن نباتة قال ابن معين: ليس يساوي حديثه شيئاً، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال أيضاً: ليس بثقة، وقال ابن عدي: يروي عن علي أحاديث غير محفوظة، وقال الدارقطني والساجي: منكر الحديث.
الثاني: يرويه عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن علي قال: كنت أنا والنبي صلى الله عليه وسلم وقوفاً، فسقطت امرأة، فأعرضنا عنها، فقال لنا إنسان: إنَّ عليها سراويل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"اللهم ارحم المتسرولات"
أخرجه المحاملي في "أماليه" كما في "اللآلىء"(2/ 261 - 262) ثنا فضل بن أبي طالب ثنا عيسى بن عبد الله به.
وإسناده واه، عيسى بن عبد الله ذكره أبو نعيم في "الضعفاء" وقال: روى عن أبيه عن آبائه أحاديث مناكير، لا يكتب حديثه، لا شيء.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
وقال الدارقطني: متروك الحديث.
وأما حديث أبى هريرة فله عنه طريقان:
الأول: يرويه محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال: بينا النبي صلى الله عليه وسلم جالس على باب من أبواب المسجد مرَّت امرأة على دابة، فلما حاذت النبي صلى الله عليه وسلم عثرت بها، فأعرض النبي صلى الله عليه وسلم، فقيل: يا رسول الله، إنَّ عليها سراويل! فقال:"رحم الله المتسرولات"
أخرجه البيهقي في "الشعب"(6422) عن الحاكم ثنا أبو منصور محمد بن القاسم العتكي ثنا أبو سعيد محمد بن شاذان ثنا بشر بن الحكم ثنا عبد المؤمن بن عبيد الله ثنا محمد بن عمرو به.
ومحمد بن شاذان هو الاسم كما في ترجمة بشر بن الحكم بن حبيب النيسابوري من "تهذيب الكمال" ولم أقف له على ترجمة.
وعبد المؤمن بن عبيد الله ما عرفته، ويحتمل أنه السدوسي البصري.
ومحمد بن عمرو صدوق، والباقون ثقات.
ولم ينفرد عبد المؤمن به بل تابعه خارجة بن مصعب الخراساني عن محمد بن عمرو به.
قاله البيهقي في "الآداب"(ص 358) وفي "الشعب"(13/ 498)
وخارجة قال ابن معين: ليس بثقة، وقال النسائي وغيره: متروك الحديث.
الثاني: يرويه يحيى بن سعيد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعاً: "رحم الله المتسرولات من النساء"
أخرجه الدارقطني في "الأفراد" كما في "اللآلىء"(2/ 262) عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن سعيد المقري ثنا محمد بن الجهم ثنا نصر بن حماد ثنا عمرو بن جميع عن يحيى بن سعيد به.
ونصر بن حماد البصري وعمرو بن جميع الكوفي كذبهما ابن معين.
وأما حديث سعد بن طريف فأخرجه الخطيب في "المتفق والمفترق"(697) من طريق الحسن بن سفيان النسوي ثنا بشر بن بشار ثنا سهل بن عبيد أبو محمد الواسطي ثنا يوسف بن زياد ثنا عبد الله بن عبد الرحمن عن سعد بن طريف قال: بينا أنا أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في ناحية المدينة وامرأة على حمار يطوف بها أسود في يوم طش، إذ أتت يد الحمار على وهدة فزلق، فصُرعت المرأة، فصرف النبي صلى الله عليه وسلم وجهه كراهة أن يرى منها عورة. فقلت: يا رسول الله، إنها متسرولة! فقال:"رحم الله المتسرولات" قال: "البسوا السراويلات، وحصنوا بها نساءكم عند خروجهن".
قال الخطيب: لم أكتبه إلا من هذا الوجه، وفيه من المجهولين غير واحد"
ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات"(1439)
وقال: هذا حديث لا أصل له، وقد ذكره الخطيب، وجعل سعد بن طريف من الصحابة، وفرق بينه وبين سعد بن طريف الإسكاف، ولا أُراه إلا هو، وليس في الصحابة من اسمه سعد بن طريف، ويوشك أن يكون الإسكاف وقد رواه عن الأصبغ عن علي، فسقط ذلك في النقل. وكان الإسكاف وضاعاً للحديث بلا شك، على أنّ يوسف بن زياد ليس بشيء، وقال الدارقطني: هو مشهور بالأباطيل"
وحديث مجاهد أخرجه العقيلي في "الضعفاء" كما في "اللآلىء"(2/ 261) عن إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري عن عبد الرزاق عن محمد بن مسلم الطائفي عن الصباح بن مجاهد عن مجاهد قال: بلغني أنَّ امرأة سقطت عن دابتها فانكشفت عنها ثيابها، والنبي صلى الله عليه وسلم قريب منها، فأعرض عنها، فقيل: إنَّ عليها سراويل! فقال النبي-صلى الله عليه وسلم: "يرحم الله المتسرولات"
وإسناده إلى مجاهد حسن.