الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: جاء ماعز بن مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم أربع مرات كل ذلك يرده ويقوله: "أخبرت أحدا غيري" ثم أمر برجمه، فذهبوا به إلى مكان يبلغ صدره إلى حائط، فذهب يَثِبُ فرماه رجل فأصاب أصل أذنه فصرع، فقتله.
وإسناده حسن إن كان أبو مالك واسمه غزوان سمع من الصحابي.
باب الرجم بالمصلى
1340 -
(6134) قال الحافظ: وقد وقع في حديث أبي سعيد عند مسلم: فأمرنا أن نرجمة فانطلقنا به إلى بقيع الغرقد.
وقال: ووقع في حديث أبي سعيد عند مسلم: فما استغفر له ولا سبه" (1)
تقدم قبل حديث.
1341 -
(6135) قال الحافظ: وفي حديث اللجلاج عند أبي داود والنسائي: "ولا تقل له خبيث، لهو عند الله أطيب من ريح المسك"(2)
يرويه خالد بن اللَّجْلاج عن أبيه، ورواه عن خالد: مسلمة بن عبد الله الجهني وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز الأموي.
فأما حديث مسلمة بن عبد الله فأخرجه البخاري في "الكبير"(4/ 1/ 250) وأبو داود (4436) وابن أبي عاصم في "الآحاد"(2395 و2587) والنسائي في "الكبرى"(7185) وابن قانع في "الصحابة"(3/ 10 - 11) والطبراني في "الكبير"(19/ 220) وأبو نعيم في "الصحابة"(5930 و5931 و5932) من طرق عن محمد بن عبد الله بن المهاجر الشُّعَيْثي النَّصْري ثنا مسلمة بن عبد الله الجهني عن خالد بن اللجلاج عن أبيه قال: كنا غلماناً نعمل في السوق، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم برجل فرجم، فجاء رجل يسألنا أن ندله على مكانه، فأتينا به النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا: إنّ هذا سألنا عن ذلك الخبيث الذي رُجم اليوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تقولوا خبيث، فوالله لهو أطيب عند الله من ريح المسك"
الشعيثي وثقه ابن معين وغيره، والجهني ذكره ابن حبان في "الثقات".
(1) 15/ 140 و141
(2)
15/ 141
وأما حديث عبد العزيز بن عمر فأخرجه أحمد (15934) عن أبي سعيد عبد الرحمن بن عبد الله البصري مولى بني هاشم ثنا محمد بن عبد الله بن عُلَاثة ثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ثنا خالد بن اللجلاج أنَّ أباه حدّثه قال: بينما نحن في السوق إذ مرَّت امرأة تحمل صبيًا، فثار الناس وثُرْتُ معم، فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول لها:"من أبو هذا؟ " فسكتت، فقال:"من أبو هذا؟ " فسكتت، فقال شاب بحذائها: يا رسول الله: إنها حديثة السِّنِّ، حديثة عهد بِخزْية، وإنها لن تخبرك، وأنا أبوه يا رسول الله، فالتفت إلى من عنده كأنهم يسألهم عنه، فقالوا: ما علمنا إلا خيراً أو نحو ذلك، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أَحْصَنْتَ؟ " قال: نعم، فأمر برجمه، فذهبنا فحفرنا له حتى أمكنَّا، ورميناه بالحجارة حتى هَدَأَ، ثم رجعنا إلى مجالسنا، فبينما نحن كذلك، إذا أنا بشيخ يسأل عن الفتى، فقمنا إليه، فأخذنا بتلابيبه، فجئنا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: يا رسول الله، إنَّ هذا جاء يسأل عن الخبيث! فقال:"مَهْ، لهو أطيبُ عند الله ريحاً من المسك"
قال: فذهبنا فأعنّاه على غسله وحنوطه وتكفينه، وحفرنا له، ولا أدري أذكر الصلاة أم لا.
ولم ينفرد أبو سعيد مولى بني هاشم به بل تابعه أبو علي حَرَمي بن حفص العَتَكي القَسْمَلِي ثنا محمد بن عبد الله بن علاثة به.
أخرجه أبو داود (4435) والنسائي في "الكبرى"(7184 و7203) وأبو القاسم البغوي في "الصحابة"(2050) وابن قانع (3/ 11) والطبراني (19/ 219) وأبو نعيم في "الصحابة"(5929) وابن الأثير في "أسد الغابة"(4/ 520) من طرق عن حرمي به.
قال أبو نعيم: غريب من حديث عبد العزيز، تفرد به ابن علاثة"
قلت: وهو مختلف فيه: وثقه ابن معين وابن سعد، وقال ابن عدي: حسن الحديث وأرجو أنه لا بأس به.
وقال الدارقطني: متروك، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال الحاكم: ذاهب الحديث، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات.
والباقون ثقات.
1342 -
(6136) قال الحافظ: وفي حديث أبي الفيل عند الترمذي: "لا تشتمه"(1)
(1) 15/ 141
1343 -
(6137) قال الحافظ: وفي حديث أبي ذر عند أحمد: "قد غفر له وأدخل الجنة"(1)
ضعيف
أخرجه ابن أبي شيبة (2) في "مسنده"(الإتحاف 4720) وأحمد بن حنبل (21554) وأحمد بن منيع (الإتحاف 4721) والبزار (4035 و4036) والطحاوي في "شرح المعاني"(3/ 142) من طرق (3) عن الحجاج بن أرْطاة عن عبد الملك بن المغيرة الطائفي عن عبد الله بن المقدام عن ابن شداد (4) عن أبي ذر قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فأتاه رجل فقال: إنَّ الآخر قد زنى. فأعرض عنه، ثم ثلَّث، ثم ربَّع، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم وقال مرة: فأقرَّ عنده بالزنى فردّده أربعاً، ثم نزل- فأمرنا فحفرنا له حَفِيرة ليست بالطويلة، فرُجم، فارتحل رسول الله صلى الله عليه وسلم كئيباً حزيناً، فسِرْنا حتى نزل منزلاً، فسُرِّي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي:"يا أبا ذر، ألم تر إلي صاحبكم، غُفر له وأُدخل الجنة"
قال البزار: وهذا الكلام لا نعلم أحداً يرويه بهذا اللفظ إلا أبو ذر، وعبدالملك بن المغيرة معروف، وعبد الله بن المقدام ونسعة بن شداد فلا نعلمهما ذكراً في حديث مسند إلا هذا الحديث".
قلت: إسناده ضعيف لضعف الحجاج بن أرطاة، وعبد الملك بن المغيرة ترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في "الثقات".
وعبد الله بن المقدام هو ابن ورد الطائفي قال الحسيني في "التذكرة": ليس بالمشهور، وقال أبو زرعة في "ذيل الكاشف": لا أعرف حاله.
ونِسْعَة (5) بن شداد لم يرو عنه إلا عبد الله بن المقدام فهو مجهول.
(1) 15/ 141
(2)
سقط من إسناده: عن عبد الله بن المقدام.
(3)
رواه يزيد بن هارون الواسطي وأبو خالد سليمان بن حيان الأحمر وإسماعيل بن عياش وسلمة بن الفضل الأبرش وإبراهيم بن الزِّبْرِقان التيمي عن الحجاج بن أرطاة.
(4)
سماه إسماعيل بن عياش في روايته: نِسْعَة.
(5)
انظر المؤتلف للدارقطني 4/ 2279 والإكمال لابن ماكولا 7/ 338 والمشتبه للذهبي 2/ 669 والتبصير للحافظ 4/ 1414