الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب القدر
1312 -
(6106) قال الحافظ: ورواه عن النبي صلى الله عليه وسلم مع ابن مسعود من الصحابة مطولاً ومختصراً، منهم
…
وأبو هريرة عند مسلم، وعائشة عند أحمد بسند صحيح، وأبو ذر عند الفريابي، والعُرْس بن عَميرة عند البزار بسند جيد، وأكثم بن أبي الجون عند الطبراني وابن منده بسند حسن.
وقال: ووقع في حديث أبي ذر: "فيقضي الله ما هو قاض، فيكتب ما هو لاق بين عينيه" وتلا أبو ذر خمس آيات من فاتحة سورة التغابن.
وقال: ووقع في حديث أبي هريرة عند مسلم: "وإنَّ الرجل ليعمل الزمان الطويل بعمل أهل النار ثم يختم له بعمل أهل الجنة" زاد أحمد من وجه آخر عن أبي هريرة: "سبعين سنة"(1)
حديث أبي هريرة له عنه طرق:
الأول: يرويه العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب المدني عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً: "إنَّ الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل الجنة، ثم يُختمُ له عملُه بعمل أهل النار، وإنَّ الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل النار، ثم يختم له عمله بعمل أهل الجنة"
أخرجه مسلم (2651)
الثاني: يرويه شهر بن حوشب عن أبي هريرة مرفوعاً: "إنَّ الرجل ليعمل بعمل الخير سبعين سنة، فإذا أوصى حاف في وصيته، فيُختم له بسوء عمله، فيدخل النار، وإنَّ الرجل ليعمل بعمل الشر سبعين سنة، فيعدل في وصيته، فيُختم له بخير عمله، فيدخل الجنة"
(1) 14/ 278 و283 و288
قال: ثم يقول أبو هريرة: واقرءوا إن شئتم: {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ} إلى {وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ} [النساء: 13، 14]
أخرجه عبد الرزاق (16455) عن مَعْمر بن راشد عن أشعث بن عبد الله عن شهر به.
وأخرجه إسحاق (147) وأحمد (7742) عن عبد الرزاق به.
وأخرجه ابن ماجه (2704) عن أحمد بن الأزهر النيسابوري ثنا عبد الرزاق به.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(3026) عن إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري عن عبد الرزاق به.
ومن طريقه أخرجه الخطيب في "الموضح"(1/ 239)
قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن أشعث بن عبد الله إلا معمر"
قلت: تابعه نصر بن علي الحُدَّاني إلا أنه قال: ثنا أشعث بن جابر ثني شهر بن حوشب أنَّ أبا هريرة حدثه رفعه: "إنَّ الرجل ليعمل والمرأةُ بطاعة الله ستين سنة ثم يحضُرُهما الموتُ فَيُضَارَّانِ في الوصية فتجب لهما النار"
قال: ثم قرأ عليَّ أبو هريرة: {مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ} إلى قوله: {ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [النساء: 12، 13].
أخرجه أبو داود (2867) والترمذي (2117) والبيهقي (6/ 271) والخطيب في "الموضح"(1/ 239) من طرق عن عبد الصمد بن عبد الوارث البصري ثنا نصر بن علي به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب"
وقال الخطيب: قال الدارقطني: تفرد به أشعث الحداني عن شهر، ولم يروه عنه غير نصر بن علي الكبير الجهضمي.
وقد سها الدارقطني في هذا القول الأخير؛ لأنَّ معمراً أيضاً رواه عن أشعث كما سقناه عنه.
وقد تبين بما ذكرناه من طريقي هذا الحديث أنَّ أشعث بن عبد الله هو أشعث بن جابر، وليس بغيره، وهو أشعث بن عبد الله بن جابر أبو عبد الله الحداني، وحدَّان من الأزد"
قلت: وإسناده حسن، شهر صدوق، والباقون ثقات.
الثالث: يرويه عبد الله بن عمر بن حفص العُمَري عن خُبيب بن عبد الرحمن عن
حفص بن عاصم عن أبي هريرة مرفوعاً: "إنَّ العبد ليعمل بعمل أهل النار سبعين سنة ثم يختم الله له بعمل أهل الجنة، وإن العبد ليعمل بعمل أهل الجنة سبعين سنة ثم يختم الله له بعمل أهل النار"
أخرجه ابن وهب في "القدر"(48) عن عبد الله بن عمر به.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(224) والبزار (كشف 2158)
عن محمد بن خالد بن عَثْمة البصري
والطبراني في "الأوسط"(2469)
عن عبدلله بن مسلمة القَعْنَبي
قالا: ثنا عبد الله بن عمر به.
قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن خبيب إلا عبد الله"
قلت: وهو مختلف فيه: قواه ابن عدي وغيره، وضعفه البخاري وغيره، واختلف فيه قول ابن معين.
وخبيب وحفص ثقتان.
وحديث عائشة أخرجه البزار (كشف 2151) والآجري في "الشريعة"(365) وابن عدي (3/ 1082) وابن بطة (1400 و1414) واللالكائي (1052 و1053) من طرق عن أبي عامر عبد الملك بن عمرو العَقَدي عن الزبير بن عبد الله ثتي جعفر بن مصعب قال: سمعت عروة بن الزبير يحدث عن عائشة رفعته: "إنَّ الله حين يريد أن يخلق الخلق يبعث مَلَكاً فيدخل الرَّحِم فيقول: أيْ ربِّ، ماذا؟ فيقول: غلام أو جارية أو ما شاء الله أن يخلق في الرحم، فيقول: أيْ ربِّ، أشقي أم سعيد؟ فيقول: شقي أو سعيد، فيقول: أيْ ربِّ، ما أجله؟ فيقول: كذا وكذا، فيقول: أيْ ربِّ، ما رزقه؟ فيقول: كذا وكذا، فيقول: ما خلقه؟ ما خلائقه؟ فيقول: كذا وكذا، فما شيء إلا وهو يخلق معه في الرحم"
قال البزار: لا نعلمه يُروى عن عائشة إلا بهذا الإسناد"
وقال الهيثمي: رجاله ثقات" المجمع 7/ 193
قلت: الزبير بن عبد الله هو ابن أبي خالد القرشي مولى عثمان بن عفان قال ابن معين: يكتب حديثه، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات".
وقال ابن عدي: أحاديثه منكرة المتن والإسناد لا تروى إلا من هذا الوجه، وقال الذهبي في "المغني": ليس بحجة، وقال في "الديوان": لا يترك.
وجعفر بن مصعب قال البخاري في "التاريخ الكبير": أراه ابن الزبير بن العوام.
وذكره ابن حبان في "الثقات" وجزم بأنه ابن الزبير بن العوام.
وقال الذهبي في "الميزان": لا يدرى من هو، وقال في "الديوان": لا يعرف.
وحديث أبي ذر يرويه عبد الله بن لَهيعة عن بكر بن سَوَادة الجُذَامي عن أبي تميم الجَيْشَاني عن أبي ذر، واختلف عن ابن لهيعة في رفعه ووقفه:
- فقال ابن وهب (1) في "القدر"(36): أخبرني ابن لهيعة عن بكر عن أبي تميم عن أبي ذر مرفوعاً: "إذا دخلت النطفة في الرحم أربعين ليلة أتى مَلَك النفس، فعرج إلى الرب، فقال: يا ربِّ عبدك أذكر أم أنثى؟ فيقضي الله ما هو قاض، ثم يقول: يا ربِّ أشقي أم سعيد؟ فيكتب ما هو كائن"
وتابعه عمرو بن خالد الحراني ثنا ابن لهيعة به.
أخرجه عثمان الدارمي في "الرد على الجهمية"(94)
- ورواه قتيبة بن سعيد البلخي عن ابن لهيعة موقوفاً.
أخرجه الفريابي في "القدر"(123)
وتابعه حسن بن موسى الأشيب ثنا ابن لهيعة به.
أخرجه الطبري في "التفسير"(28/ 119 - 120)
وإسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة.
وحديث العُرْس بن عَميرة أخرجه البخاري في "الكبير"(4/ 1/ 87) عن سعيد بن كثير بن عُفير المصري ثني عبد الله بن وهب عن يونس بن يزيد عن ابن أبي عبلة عن عدي بن عدي عن العرس بن عميرة -وهو من الصحابة- قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إنَّ العبد من عباد الله يعمل بعمل أهل الجنة البرهة من الدهر، فتعرض له الجادة من جواد النار فيعمل بها حتى يموت عليها، فذلك بما كتب له"
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(123) والبزار (كشف 2159) والطبراني في
(1) رواه أبو بكر عبد الله بن أبي داود سليمان بن الاشعث السجستاني عن أبي جعفر أحمد بن سعيد بن بشر الهَمْداني عن ابن وهب مرفوعًا.
وخالفه أبوه أبو داود فرواه عن أبي جعفر الهمداني فلم يرفعه.
أخرجه ابن بطة (1417) عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن يعقوب المَتُّوثِي البصري ثنا أبو داود به.