المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب في الحوض - أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) - جـ ١١

[نبيل البصارة]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب المغازي

- ‌باب غزوة العشيرة

- ‌باب قول الله تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ} إلى قوله: {شَدِيدُ الْعِقَابِ} [

- ‌باب قتل أبي جهل

- ‌باب شهود الملائكة بدراً

- ‌باب حدثني خليفة

- ‌باب تسمية من سُمَي من أهل بدر

- ‌باب قتل كعب بن الأشرف

- ‌باب قتل أبي رافع عبد الله بن أبي الحقيق

- ‌باب غزوة أحد

- ‌باب إذ همت طائفتان منكم أن أن تفشلا والله وليهما

- ‌باب ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون

- ‌باب ما أصاب النبي صلى الله عليه وسلم من الجراح يوم أحد

- ‌باب الذين استجابوا لله والرسول

- ‌باب غزوة الرجيع

- ‌باب مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الأحزاب

- ‌باب غزوة ذات الرقاع

- ‌باب غزوة الحديبية

- ‌باب غزوة خيبر

- ‌باب الشاة التي سُمَّت للنبي صلى الله عليه وسلم بخيبر

- ‌باب عمرة القضاء

- ‌باب غزوة مؤتة

- ‌باب أين ركز النبي صلى الله عليه وسلم الراية يوم الفتح

- ‌باب قول الله تعالى: {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ} [

- ‌باب غزوة ذات السلاسل

- ‌باب غزوة سيف البحر

- ‌باب وفد عبد القيس

- ‌باب قدوم الأشعريين

- ‌باب حجة الوداع

- ‌باب كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر

- ‌باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته

- ‌كتاب التفسير

- ‌سورة البقرة

- ‌باب {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} [

- ‌باب {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [

- ‌باب {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [

- ‌سورة آل عمران

- ‌باب {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} [

- ‌باب {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا} [

- ‌سورة النساء

- ‌باب {لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا} [

- ‌باب {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} [

- ‌باب {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} [

- ‌سورة المائدة

- ‌باب قوله: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة النحل

- ‌سورة بني إسرائيل

- ‌باب قوله: {أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [

- ‌سورة كهيعص

- ‌سورة الحج

- ‌باب {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلَى حَرْفٍ} [

- ‌سورة النور

- ‌باب {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا} [

- ‌سورة الشعراء

- ‌باب {وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ

- ‌سورة القصص

- ‌باب قوله: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} [

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة حم السجدة

- ‌سورة حم عسق

- ‌باب قوله: {إِلَّا الْمَوَدَّةَ في الْقُرْبَى} [

- ‌سورة حم الدخان

- ‌سورة الفتح

- ‌باب {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} [

- ‌سورة الحجرات

- ‌باب {لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} [

- ‌باب قوله: {وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ} [

- ‌سورة ق

- ‌باب قوله: {وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} [

- ‌سورة والذاريات

- ‌سورة والنجم

- ‌سورة اقتربت الساعة

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الحشر

- ‌باب قوله: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ} [

- ‌سورة الممتحنة

- ‌باب {لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} [

- ‌باب {إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ} [

- ‌سورة ن

- ‌باب {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ

- ‌سورة قل أوحي إلى

- ‌سورة المزمل

- ‌سورة عبس

- ‌سورة البروج

- ‌سورة والضحى

- ‌باب قوله: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى

- ‌سورة {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [

- ‌باب حدثنا يحيى بن بكير

- ‌سورة {أَرَأَيْتَ} [

- ‌سورة {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} [

- ‌كتاب فضائل القرآن

- ‌باب كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فضل سورة البقرة

- ‌باب فضل {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} [

- ‌باب من لم يتغن بالقرآن

- ‌باب خيركم من تعلم القرآن وعلمه

- ‌باب استذكار القرآن وتعاهده

- ‌باب إثم من راءى بقراءة القرآن

- ‌باب اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم

- ‌كتاب النكاح

- ‌باب تزويج الثيبات

- ‌باب الأكفاء في الدين

- ‌باب ما يتقى من شؤم المرأة

- ‌باب لا يتزوج أكثر من أربع

- ‌باب وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم

- ‌باب لا تنكح المرأة على عمتها

- ‌باب نكاح المحرم

- ‌باب نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نكاح المتعة آخراً

- ‌باب لا يخطب على خطبة أخيه حتى ينكح أو يدع

- ‌باب التزويج على القرآن وبغير صداق

- ‌باب الدعاء للنسوة اللاتي يهدين العروس

- ‌باب النسوة اللاتي يهدين المرأة إلى زوجها

- ‌باب ما يقول الرجل إذا أتى أهله

- ‌باب الوليمة ولو بشاة

- ‌باب حق إجابة الوليمة والدعوة

- ‌باب من ترك الدعوة فقد عصى الله ورسوله

- ‌باب إجابة الداعي في العرس وغيره

- ‌باب حسن المعاشرة مع الأهل

- ‌باب موعظة الرجل ابنته لحال زوجها

- ‌باب لا تأذن المرأة في بيت زوجها لأحد إلا بإذنه

- ‌باب ما يكره من ضرب النساء

- ‌باب المرأة تهب يومها من زوجها لضرتها

- ‌باب إذا تزوج البكر على الثيب

- ‌باب لا تباشر المرأة المرأة قتنعتها لزوجها

- ‌كتاب الطلاق

- ‌باب من طلق، وهل يواجه الرجل امرأته بالطلاق

- ‌باب لم تحرم ما أحل الله لك

- ‌باب لا طلاق قبل نكاح

- ‌باب الطلاق في الإغلاق

- ‌باب الخلع

- ‌باب لا يكون بيع الأمة طلاقاً

- ‌باب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في زوج بريرة

- ‌باب الظهار

- ‌باب اللعان

- ‌باب إذا طلقها ثلاثاً ثم تزوجت

- ‌كتاب النفقات

- ‌باب وجوب النفقة على الأهل والعيال

- ‌كتاب الأطعمة

- ‌باب من تتبّع حوالي القصعة

- ‌باب الخبز المرقق

- ‌باب طعام الواحد يكفي الاثنين

- ‌باب المؤمن يأكل في معى واحد

- ‌باب المرق

- ‌باب ما يكره من الثوم

- ‌باب لعق الأصابع ومصها

- ‌باب ما يقول إذا فرغ من طعامه

- ‌كتاب العقيقة

- ‌باب تسمية المولود غداة يولد

- ‌باب إماطة الأذى عن الصبي في العقيقة

- ‌كتاب الذبائح والصيد

- ‌باب من اقتنى كلبًا ليس بكلب صيد أو ماشية

- ‌باب قول الله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ} [

- ‌باب ذبيحة الأعراب

- ‌باب لحم الدجاج

- ‌باب لحوم الخيل

- ‌باب أكل كُلّ ذي ناب من السباع

- ‌باب جلود الميتة

- ‌باب الضب

- ‌باب إذا وقعت الفأرة في السَّمْن

- ‌كتاب الأضاحي

- ‌باب من قال الأضحى يوم النحر

- ‌باب أضحية النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب الأشربة

- ‌باب نزل تحريم الخمر وهي من البسر والتمر

- ‌باب الخمر من العسل

- ‌باب من رأى أن يخلط البُسْر والتمر

- ‌باب استعذاب الماء

- ‌باب الشرب قائماً

- ‌باب الشرب من فم السقاء

- ‌باب الشرب بنفسين أو ثلاثة

- ‌باب الشرب من قدح النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب المرضى

- ‌باب ما جاء في كفارة المرض

- ‌باب فضل من ذهب بصره

- ‌باب تمني المريض الموت

- ‌كتاب الطب

- ‌باب أية ساعة يحتجم

- ‌باب الحجامة على الرأس

- ‌باب الإثمد والكحل من الرمد

- ‌باب الجذام

- ‌باب ذات الجنب

- ‌باب الحمى من فيح جهنم

- ‌باب ما يذكر في الطاعون

- ‌باب العين حق

- ‌باب الطيرة

- ‌باب السحر

- ‌باب الدواء بالعجوة للسحر

- ‌باب ما يذكر في سُمَ النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب شرب السم والدواء به

- ‌باب إذا وقع الذباب في الإناء

- ‌كتاب اللباس

- ‌باب ما أسفل من الكعبين فهو في النار

- ‌باب من جر ثوبه من الخيلاء

- ‌باب السراويل

- ‌باب لبس القسي

- ‌باب لا يمشي في نعل واحدة

- ‌باب قِبالان في نعل

- ‌باب نقش الخاتم

- ‌باب المتشبهين بالنساء والمتشبهات بالرجال

- ‌باب قص الشارب

- ‌باب الجعد

- ‌باب الفرق

- ‌باب تطييب المرأة زوجها بيديها

- ‌باب ما يستحب من الطيب

- ‌باب وصل الشعر

- ‌باب التصاوير

- ‌باب لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة

- ‌كتاب الأدب

- ‌باب عقوق الوالدين من الكبائر

- ‌باب من بسط له في الرزق لصلة الرحم

- ‌باب تبل الرحم ببلالها

- ‌باب رحمة الولد وتقبيله

- ‌باب إثم من لا يأمن جاره بوائقه

- ‌باب من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره

- ‌باب تعاون المؤمنين بعضهم بعضاً

- ‌باب لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً

- ‌باب حسن الخلق

- ‌باب ما ينهى من السباب واللعن

- ‌باب النميمة من الكبائر

- ‌باب الكبر

- ‌باب الهجرة

- ‌باب الحذر من الغضب

- ‌باب الحياء

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "يسروا ولا تعسروا

- ‌باب إكرام الضيف

- ‌باب ما يجوز من الشعر

- ‌باب ما يكره أن يكون الغالب على الإنسان الشعر

- ‌باب علامة الحب في الله

- ‌باب ما يدعى الناس بآبائهم

- ‌باب تحويل الاسم إلى اسم أحسن منه

- ‌باب المعاريض مندوحة عن الكذب

- ‌باب رفع البصر إلى السماء

- ‌باب الحمد للعاطس

- ‌باب إذا عطس كيف يشمت

- ‌باب إذا تثاوب فليضع يده على فيه

- ‌كتاب الاستئذان

- ‌باب بدء السلام

- ‌باب قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ}

- ‌باب إفشاء السلام

- ‌باب التسليم والاستئذان ثلاثًا

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم قوموا إلى سيدكم

- ‌باب المصافحة

- ‌باب الأخذ باليدين

- ‌باب المعانقة

- ‌باب الإحتباء باليد

- ‌باب الإستلقاء

- ‌باب إذا كانوا أكثر من ثلاثة

- ‌كتاب الدعوات

- ‌باب التوبة

- ‌باب التكبير والتسبيح عند المنام

- ‌باب الدعاء في الصلاة

- ‌باب رفع الأيدى في الدعاء

- ‌باب الصلا على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب هل يصلى على غير النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب الدعاء عند الاستخارة

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم اغفر لي ما قدَّمت وأخرت

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: يستجاب لنا في اليهود

- ‌باب فضل التهليل

- ‌باب فضل التسبيح

- ‌باب فضل ذكر الله

- ‌باب لله مائةُ اسم غيرَ واحدة

- ‌كتاب الرقاق

- ‌باب العمل الذي يُبتغى به وجه الله تعالى

- ‌باب ما يحذر من زهرة الدنيا

- ‌باب ما يتقى من فتنة المال

- ‌باب المكثرون هم المقلون

- ‌باب فضل الفقر

- ‌باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه

- ‌باب الصبر عن محارم الله

- ‌باب حفظ اللسان

- ‌باب الخوف من الله عز وجل

- ‌باب حجبت النار بالشهوات

- ‌باب من هم بحسنة أو بسيئة

- ‌باب الرياء والسمعة

- ‌باب التواضع

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: بعثت أنا والساعة كهاتين

- ‌باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه

- ‌باب سكرات الموت

- ‌باب نفخ الصور

- ‌باب يقبض الله الأرض يوم القيامة

- ‌باب الحشر

- ‌باب إنّ زلزلة الساعة شيء عظيم

- ‌باب من نوقش الحساب عذب

- ‌باب يدخل الجنة سبعون ألفاً بغير حساب

- ‌باب صفة الجنة والنار

- ‌باب الصراط جسر جهنم

- ‌باب في الحوض

- ‌كتاب القدر

- ‌باب جف القلم

- ‌باب تحاج آدم وموسى عند الله

- ‌كتاب الأيمان والنذور

- ‌باب من حلف بملة سوى ملة الإِسلام

- ‌باب اليمين الغموس

- ‌باب إذا قال: والله لا أتكلم اليوم

- ‌باب إذا أهدى ماله على وجه النذر والتوبة

- ‌باب النذر فيما لا يملك

- ‌باب الكفارة قبل الحنث وبعده

- ‌كتاب الفرائض

- ‌باب إثم من تبرأ من مواليه

- ‌باب إذا أسلم على يديه

- ‌باب لا يرث المسلم الكافر

- ‌كتاب الحدود

- ‌باب الزنا وشرب الخمر

- ‌باب الضرب بالجريد والنعال

- ‌باب كراهية الشفاعة في الحد إذا رفع إلى السلطان

- ‌باب إثم الزناة

- ‌باب لا يرجم المجنون والمجنونة

- ‌باب الرجم بالمصلى

- ‌باب إذا أقر بالحد ولم يبين

- ‌باب الاعتراف بالزنا

- ‌باب إذا زنت الأمة

- ‌باب رمي المحصنات

- ‌كتاب الديات

- ‌باب قول الله تعالى: {أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ} [

- ‌باب جنين المرأة

- ‌كتاب استتابة المرتدين

- ‌باب حكم المرتد والمرتدة

- ‌باب قتل من أبى قبول الفرائض

- ‌باب قتل الخوارج والملحدين

- ‌باب من ترك قتال الخوارج للتألف

- ‌باب ما جاء في المتأولين

- ‌كتاب الحيل

- ‌كتاب التعبير

- ‌باب رؤيا الصالحين

- ‌باب الرؤيا من الله

- ‌باب من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام

- ‌باب القيد في المنام

- ‌باب نزع الماء من البئر

- ‌باب إذا رأى بقراً تنحر

- ‌باب من لم ير الرؤيا لأول عابر

- ‌كتاب الفتن

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:هلاك أمتي على يدي أغيلمة سفهاء

- ‌باب ظهور الفتن

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا ترجعوا بعدي كفارًا

- ‌باب تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم

- ‌باب كيف الأمر إذا لم تكن جماعة

- ‌باب إذا بقي في حُثَالة من الناس

- ‌باب تغيبر الزمان حتى يعبدوا الأوثان

- ‌باب خروج النار

- ‌باب حدثنا مسدد

- ‌باب ذكر الدجال

- ‌باب لا يدخل الدجال المدينة

- ‌باب يأجوج ومأجوج

- ‌كتاب الأحكام

- ‌باب الأمراء من قريش

- ‌باب السع والطاعة للإمام

- ‌باب من لم يسأل الإمارة أعانه الله

- ‌باب ما يكره من الحرص على الإمارة

- ‌باب من استرعى رعية فلم ينصح

- ‌باب القضاء والفتيا في الطريق

- ‌باب الحاكم يحكم بالقتل

- ‌باب القضاء على الغائب

- ‌باب بطانة الإِمام

- ‌كتاب التمني

- ‌باب ما يجوز من اللو

- ‌كتاب الاعتصام

- ‌باب الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب ما يكره من كثرة السؤال

- ‌باب ما يكره من التعمق والتنازع في العلم

- ‌باب ما يذكر من ذم الرأي

- ‌باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يُسأل مما لم ينزل عليه الوحي

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين

- ‌باب وكذلك جعلناكم أمة وسطا

- ‌باب أجر الحاكم إذا اجتهد

- ‌باب الحجة على من قال: إنَّ أحكام النبي صلى الله عليه وسلم كانت ظاهرة

- ‌باب من رأى ترك النكير من النبي صلى الله عليه وسلم حجة

- ‌باب قول الله تعالى: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} [

- ‌كتاب التوحيد

- ‌باب قول الله تبارك وتعالى: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ} [

- ‌باب قول الله تعالى: {السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ} [

- ‌باب قول الله تعالى: {مَلِكِ النَّاسِ} [

- ‌باب السؤال بأسماء الله تعالى

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا شخص أغير من الله

- ‌باب {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} [

- ‌باب قول الله تعالى: {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} [

- ‌باب قول الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ

- ‌باب ما جاء في قول الله تعالى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [

- ‌باب قول الله تعالى: {وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} [

- ‌باب كلام الرب مع جبريل

- ‌باب قول الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ} [

- ‌باب قوله: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [

- ‌باب قول الله تعالى: {قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا} [

- ‌باب قول الله تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [

- ‌باب قول الله تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [

الفصل: ‌باب في الحوض

وقال: ووقع في حديث أنس عن ابن مسعود: "يرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها"

وقال: ووقع في رواية أنس عن ابن مسعود: "لك الذي تمنيت وعشرة أضعاف الدنيا"

ووقع في رواية لمسلم عن ابن مسعود: "ذلك مثل الدنيا وعشرة أمثالها"(1)

حديث ابن مسعود أخرجه مسلم (186 و187) من طريقين:

الأول: من طريق عَبيدة بن عمرو السَّلْماني عن ابن مسعود مرفوعاً: "إني لأعلم آخرَ أهلِ النار خروجاً منها

الحديث"

الثاني: من طريق أنس بن مالك عن ابن مسعود مرفوعاً: "آخرُ من يدخلُ الجنة رجل

" الحديث وفيه طول.

وحديث أبي سعيد أخرجه مسلم (188) أيضًا.

‌باب في الحوض

1305 -

(6099) قال الحافظ: وقد أخرج مسلم من حديث أبي ذر أنَّ الحوض يشخب فيه ميزابان من الجنة، وله شاهد من حديث ثوبان" (2)

حديث أبي ذر أخرجه مسلم (2300) من طريق عبد الله بن الصامت الغفاري عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله! ما آنية الحوض؟ قال: "والذي نفس محمد بيده لآنيته أكثرُ من عدد نجوم السماء وكواكبها. أَلا في الليلة المظلمة المُصْحيَةِ. آنيةُ الجنة من شرب منها لم يظمأْ آخرَ ما عليه، يَشْخُبُ فيه مِيزابان من الجنة، من شرب منه لم يظمأ، عَرضُهُ مثلُ طوله، ما بين عَمَّان إلى أيلة، ماؤه أشدُّ بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل"

وحديث ثوبان أخرجه مسلم (2301) من طريق مَعْدان بن أبي طلحة اليعمري عن ثوبان مرفوعاً: "إني لَبِعُقْرِ حوضي أذودُ الناسَ لأهل اليمن، أضرب بعصاي حتى يَرْفَضَّ عليهم"

فسئل عن عَرضه فقال: "من مقامي إلى عَمَّان"

(1) 14/ 257 و259

(2)

14/ 262

ص: 1398

وسئل عن شرابه فقال: "أشدُّ بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل، يَغُتُّ فيه ميزابان يَمُدَّانِهِ من الجنة، أحدهما من ذهب، والآخر من وَرِق"

1306 -

(6100) قال الحافظ: وفي حديث ابن مسعود عند أحمد: "ويفتح نهر الكوثر إلى الحوض"(1)

تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الهمزة فانظر حديث: "إني لأقوم يوم القيامة المقام المحمود

"

1307 -

(6101) قال الحافظ: وقع في حديث أبي بن كعب عند ابن أبي عاصم في ذكر الحوض: "ومن لم يشرب هذه لم يرو أبدًا"

وقال: وزاد ابن أبي عاصم في حديث أبي بن كعب: "من صرف عنه لم يُرْوَ أبدًا"(2)

أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(734) والطبراني كما في "النهاية" لابن كثير (ص 188) من طريق أبي مريم عبدالغفار بن القاسم الأنصاري عن عدي بن ثابت عن زِر بن حُبيش عن أبي بن كعب مرفوعاً: "وأنا على الحوض" قيل: وما الحوض يا رسول الله؟ قال: "والذي نفسي بيده إنَّ شرابه أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، وأبيض من الثلج، وأطيب ريحاً من المسك، وآنيته أكثر عدداً من النجوم، لا يشرب منه إنسان فيظمأ أبداً، ولا يصرف عنه إنسان فَيُروى أبدًا"

وعبد الغفار بن القاسم قال ابن المديني وأبو داود: يضع الحديث.

وقد تقدم الكلام على الحديث أيضاً في المجموعة الأولى لكن لا يحضرني موضعه الآن.

1308 -

(6102) قال الحافظ: وعند عبد الله بن أحمد في زيادات المسند في الحديث الطويل عن لقيط بن عامر أنه وقد على رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ونهيك بن عاصم قال: فقدمنا المدينة عند انسلاخ رجب، فلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انصرف من صلاة الغداة" الحديث بطوله في صفة الجنة والبعث وفيه: "تعرضون عليه بادية له صفاحكم، لاتخفى عليه منكم خافية، فيأخذ غرفة من ماء فينضح بها قبلكم فلعمر

(1) 14/ 262

(2)

14/ 262 و270

ص: 1399

إلهك ما يخطىء وجه أحدكم قطرة، فأما المسلم فتدع وجهه مثل الريطة البيضاء، وأما الكافر فتخطمه مثل الخطام الأسود، ثم ينصرف نبيكم وينصرف على أثره الصالحون فيسلكون جسراً من النار بطأ أحدكم الجمرة فيقول: حس، فيقول ربك آوانه ألا فيطلعون على حوض الرسول على أظماء والله ناهلة رأيتها أبدًا ما يبسط أحد منكم يده إلا وقع على قدح" الحديث. وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" والطبراني والحاكم"(1)

تقدم برقم 1256

1309 -

(6103) قال الحافظ: قال عياض: أخرج مسلم أحاديث الحوض عن ابن عمر، وأبي سعيد، وسهل بن سعد، وجندب، وعبد الله بن عمرو، وعائشة، وأم سلمة، وعقبة بن عامر، وابن مسعود، وحذيفة، وحارثة بن وهب، والمستورد، وأبي ذر، وثوبان، وأنس، وجابر بن سمرة، قال: ورواه غير مسلم عن أبي بكر الصديق وزيد بن أرقم وأبي أمامة وأسماء بنت أبي بكر وخولة بنت قيس وعبد الله بن زيد وسويد بن جبلة وعبد الله الصنابحي والبراء بن عازب.

وقال النووي بعد حكاية كلامه مستدركاً عليه: رواه البخاري ومسلم من رواية أبي هريرة، ورواه غيرهما من رواية عمر، وعائد بن عمرو، وآخرين، وجمع ذلك كله البيهقي في البعث بأسانيده وطرقه المتكاثرة.

قلت: أخرجه البخاري في هذا الباب عن الصحابة الذين نسب عياض لمسلم تخريجه عنهم إلا أم سلمة وثوبان وجابر بن سمرة وأبا ذر. وأخرجه أيضاً عن عبد الله بن زيد وأسماء بنت أبي بكر، وأخرجه مسلم عنهما أيضًا وأغفلهما عياض، وأخرجاه أيضاً عن أسيد بن حضير، وأغفل عياض نسبة الأحاديث. وحديث أبي بكر عند أحمد وأبي عوانة وغيرهما، وحديث زيد بن أرقم عند البيهقي وغيره، وحديث خولة بنت قيس عند الطبراني، وحديث أبي أمامة عند ابن حبان وغيره. وأما حديث سويد بن جبلة فأخرجه أبو زرعة الدمشقي في "مسند الشاميين" وكذا ذكره

(1) 14/ 262

ص: 1400

ابن منده في الصحابة، وجزم ابن أبي حاتم بأنّ حديثه مرسل. وأما حديث عبد الله الصنابحي فغلط عياض في اسمه وإنما هو الصنابح بن الأعسر وحديثه عند أحمد وابن ماجه بسند صحيح ولفظه:"إني فرطكم على الحوض، وإني مكاثر بكم" الحديث، فإن كان كما ظننت وكان ضبط اسم الصحابي وأنه عبد الله فتزيد العدة واحداً، لكن ما عرفت من خرجه من حديث عبد الله الصنابحي وهو صحابي آخر غير عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي التابعي المشهور. وقول النووي إنّ البيهقي استوعب طرقه يوهم أنه أخرج زيادة على الأسماء التي ذكرها حيث قال: وآخرين، وليس كذلك فإنه لم يخرّج حديث أبي بكر الصديق ولا سويد ولا الصنابحي ولا خولة ولا البراء، وإنما ذكره عن عمرو عن عائد بن عمرو، وعن أبي برزة. ولم أر عنده زيادة إلا من مرسل يزيد بن رومان في نزول قوله تعالى:{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1)} [الكوثر: 1] وقد جاء فيه عمن لم يذكروه جميعاً من حديث ابن عباس كما تقدم في تفسير سورة الكوثر، ومن حديث كعب بن عجرة عند الترمذي والنسائي وصححه الحاكم، ومن حديث جابر بن عبد الله عند أحمد والبزار بسند صحيح، وعن بريدة عند أبي يعلى، ومن حديث أخي زيد بن أرقم ويقال: إنّ اسمه ثابت عند أحمد، ومن حديث أبي الدرداء عند ابن أبي عاصم في "السنة"، وعند البيهقي في "الدلائل"، ومن حديث أبي بن كعب وأسامة بن زيد وحذيفة بن أسيد وحمزة بن عبد المطلب ولقيط بن عامر وزيد بن ثابت والحسن بن علي، وحديثه عند أبي يعلى أيضاً، وأبي بكرة، وخولة بنت حكيم، كلها عند ابن أبي عاصم. ومن حديث العرباض بن سارية عند ابن حبان في صحيحه، وعن أبي مسعود البدري وسلمان الفارسي وسمرة بن جندب وعقبة بن عبد وزيد بن أوفى، وكلها في الطبراني. ومن حديث خباب بن الأرت عند الحاكم، ومن حديث النواس بن سمعان عند ابن أبي الدنيا، ومن حديث ميمونة أم المؤمنين في "الأوسط" للطبراني ولفظه:"يرد عليّ الحوض أطولكنّ يداً" الحديث، ومن حديث سعد بن أبي وقاص عند أحمد بن منيع في مسنده، وذكره ابن منده في مستخرجه عن عبد الرحمن بن عوف، وذكره ابن كثير في نهايته عن عثمان بن مظعون. وذكره ابن القيم في الحاوي عن معاذ بن جبل ولقيط بن صبرة، وأظنه عن لقيط بن عامر

ص: 1401

الذي تقدم ذكره، فجميع من ذكرهم عياض خمسة وعشرين نفساً. وزاد عليه النووي ثلاثة، وزدت عليهم أجمعين قدر ما ذكروه سواء، فزادت العدة على الخمسين، ولكثير من هؤلاء الصحابة في ذلك زيادة على الحديث الواحد كأبي هريرة وأنس وابن عباس وأبي سعيد وعبد الله بن عمرو، وأحاديثهم بعضها في مطلق ذكر الحوض، وفي صفته بعضها، وفيمن يرد عليه بعضها، وفيمن يدفع عنه بعضها، وكذلك في الأحاديث التي أوردها المصنف في هذا الباب وجملة طرقه تسعة عشر طريقاً، وبلغني أنَّ بعض المتأخرين وصلها إلى رواية ثمانين صحابياً" (1)

متواتر

رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم خمس وخمسون صحابياً (2)، وهم:

1 -

أبي بن كعب

2 -

أسامة بن زيد

3 -

أسيد بن حُضير

4 -

أنس بن مالك

5 -

البراء بن عازب

6 -

بريدة بن الحصيب

7 -

ثوبان

8 -

جابر بن سَمُرَة

9 -

جابر بن عبد الله

10 -

جبير بن مُطعم

11 -

جُنْدب بن عبد الله

12 -

حارثة بن وهب

13 -

حذيفة بن أسيد

14 -

حذيفة بن اليمان

15 -

خباب بن الأرت

16 -

زيد بن أبي أوفى

17 -

زيد بن أرقم

18 -

زيد بن ثابت

19 -

سعد بن أبي وقاص

20 -

سلمان الفارسي

21 -

سَمُرَة بن جُنْدَب

22 -

سهل بن سعد

23 -

الصُّنَابح بن الأَعْسَر

24 -

عبد الرحمن بن سمرة

25 -

عبد الرحمن بن عوف

26 -

عبد الله بن زيد

(1) 14/ 263 - 265

(2)

فيما وقفت عليه، ورتبتهم على حروف المعجم: الأسماء، ثم الكنى، ثم النساء.

ص: 1402

27 -

عبد الله بن عباس

28 -

عبد الله بن عمر

29 -

عبد الله بن عمرو

30 -

عبد الله بن مسعود

31 -

عتبة بن عبدالسلمي

32 -

عثمان بن مظعون

33 -

العِرْباض بن سارية

24 -

عقبة بن عامر

35 -

علي بن أبي طالب

36 -

عمر بن الخطاب

37 -

كعب بن عجرة

38 -

المستورد بن شداد

39 -

النواس بن سفيان

40 -

أبو الدرداء

41 -

أبو أمامة الباهلي

42 -

أبو برزة الأسلمي

43 -

أبو بكر الصديق

44 -

أبو بكرة الثقفي

45 -

أبو ذر الغفاري

46 -

أبو سعيد الخدري

47 -

أبو ليلى

48 -

أبو هريرة

49 -

أخو زيد بن أرقم

50 -

صحابي لم يسم

51 -

أسماء بنت أبي بكر

52 -

خولة بنت قيس بن قَهْد الأنصارية

53 -

عائشة

54 -

ميمونة

55 -

أم سلمة

فأما حديث أبي بن كعب فتقدم قبل حديث.

وأما حديث أسامة بن زيد فأخرجه البزار (كشف 3486) من طريق حرام بن عثمان المدني عن عبد الرحمن الأَعرج عن المِسْوَر بن مخرمة عن أسامة بن زيد أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى منزل حمزة بن عبدالمطلب، فسأل امرأته خولة، فقال:"أين حمزة، أين أبو عمارة؟ " أو قال: "أَثَمَّ أبو عمارة" قالت: لا وقد حدثني عنك أنَّ لك حوضاً، قال:"نعم، وإنَّ أحبّ من يرده عليَّ قومُكِ"

قال البزار: حرام لين الحديث، سكت أهل العلم بالنقل عن حديثه لكثرة مناكير ما روى"

وقال الهيثمي: وفيه حرام بن عثمان وهو متروك" المجمع 10/ 363

ص: 1403

وأما حديث أسيد بن حضير فأخرجه البخاري (فتح 8/ 118 و16/ 114)

وأما حديث أنس فأخرجه البخاري في الباب.

وأما حديث البراء بن عازب فأخرجه الطبراني في "الأوسط"(3408) عن جعفر بن أحمد بن سنان الواسطي ثنا سفيان بن وكيع بن الجراح ثنا أبو داود الحَفَري ثنا مطيع الغزال عن الشخير عن البراء مرفوعاً: "حوضي ما بين أَيْلَةَ إلى صنعاءَ، له ميزابان، أحدهما من ذهب، والآخرُ من فضة، آنيتُهُ عددَ نجومِ السماء، أشدُّ بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل، وريحه أطيبُ من المسك، من شرب منه لم يظمأ أبدًا"

قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن مطيع إلا أبو داود، تفرد به سفيان"

وقال الهيثمي: وفيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف" المجمع 10/ 367

وأما حديث بريدة فأخرجه البزار (كشف 3487) والروياني (50) وابن عدي (5/ 1992 - 1993) واللالكائي (2119) من طريق يحكى بن يمان العجلي الكوفي عن عائذ بن نُسير عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه مرفوعاً: "حوضي ما بين عمان واليمن، فيه آنية عدد النجوم، أحلى من العسل، وأبيض من اللبن، وألين من الزبد، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدًا"

قال البزار: حديث غريب"

وقال الهيثمي: وفيه عائذ بن نسير وهو ضعيف" المجمع 10/ 366

وأما حديث ثوبان فتقدم قبل ثلاثة أحاديث.

وأما حديث جابر بن سمرة فأخرجه مسلم (2305) من طريق سِمَاك بن حرب الكوفي عن جابر بن سمرة مرفوعاً: "ألا إني فَرَط لكم على الحرض، وإنّ بُعْد ما بين طرفيه كما بين صنعاء وأيلة، كأنَّ الأباريق فيه النجوم"

وأخرجه من طريق عامر بن سعد بن أبي وقاص عن جابر بن سمرة مرفوعاً: "أنا الفرط على الحوض"

وأما حديث جابر بن عبد الله فله عنه طرق:

الأول: يرويه عبد الله بن عثمان بن خُثَيم المكي عن عبد الرحمن بن سابط عن جابر أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة: "أعاذك (1) الله يا كعب بن عجرة من إمارة السفهاء"

(1) وفي لفظ: "أعيذك بالله"

ص: 1404

قال: وما (1) إمارة السفهاء؟ قال: "أمراء يكونون بعدي، لا يهدون (2) بهديي (3)، ولا يستنُّون بسنتي، فمن (4) صدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فأولئك ليسوا مني، ولستُ منهم، ولا يَرِدُونَ عليّ حوضي، ومن (5) لم يصدقهم على كذبهم، ولم يعنهم على ظلمهم، فأولئك مني وأنا منهم، وسيردون عليّ حوضي.

يا كعب بن عجرة: الصوم جُنة، والصدقة تطفىء الخطيئة (6)، والصلاة قُرْبان -أو قال: برهان-.

يا كعب بن عجرة، إنه لا يدخلُ الجنة لحم نبت من سُحْت أبدًا، النار أولى به.

يا كعب عجرة، الناس غاديان، فمبتاع (7) نفسه فمعتقها (8)، أو بائعها فموبقها" (9)

أخرجه معمر في "الجامع"(مصنف عبد الرزاق 20719) عن ابن خثيم به.

وأخرجه إسحاق في "مسنده"(الأمالي المطلقة 2/ 214) وأحمد (14441) وعبد بن حميد (1138) عن عبد الرزاق عن معمر به.

ومن طريق إسحاق أخرجه ابن حبان (4514)

ومن طريق أحمد أخرجه الحاكم (1/ 79)

ومن طريق عبد أخرجه الحافظ في "الأمالي المطلقة"(2/ 213 - 214)

وأخرجه أبو القاسم البغوي في "الصحابة"(2003) والحاكم (4/ 127 و422) والبيهقي في "الشعب"(8952) من طرق عن عبد الرزاق به.

ولم ينفرد معمر به بل تابعه:

(1) وفي حديث وهيب عند أحمد، وحديث زائدة عند أبي نعيم: وما ذاك يا رسول الله؟.

(2)

وفي لفظ: "يهتدون" وفي لفظ آخر: "يقتدون"

(3)

وفي لفظ: "بهداي" وفي لفظ آخر: "بغير هداي"

(4)

وفي حديث وهيب عند أحمد: "من دخل عليهم فصدقهم بحديثهم"

(5)

وفي حديث وهيب عند أحمد: "ومن لم يدخل عليهم ولم يصدقهم بحديثهم"

وعند البزار: "ومن دخل عليهم فلم يصدقهم بحديثهم"

(6)

زاد غير واحد: "كما يطفىء الماءُ النار"

(7)

ولفظ حديث زائدة عند أبي نعيم: "فمشتر"

ولفظ حديث وهيب عند البزار: "ففاد بائع"

(8)

وفي لفظ: "ومعتق رقبته"

(9)

وفي لفظ: "وموبق رقبته"

ص: 1405

1 -

وهيب بن خالد البصري.

أخرجه أحمد (15284) والبزار (كشف 1609) والحاكم (3/ 479 - 480)

2 -

حماد بن سلمة.

أخرجه الدارمي (2779) والطحاوي في "المشكل"(1345) وابن حبان (1723)

3 -

يحيى بن سليم القرشي الطائفي.

أخرجه أبو يعلى (1999)

4 -

زائدة بن قدامة الكوفي.

أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 247)

5 -

بشر بن المُفَضَّل البصري.

أخرجه الحافظ في "الأمالي"(2/ 213 - 214)

قال البزار: لا نعلمه بهذا اللفظ عن جابر إلا بهذا الإسناد"

وقال أبو نعيم: لم يسقه هذا السياق من حديث جابر إلا ابن خثيم، تفرد به، رواه عنه الأعلام"

وقال الحاكم: صحيح الإسناد"

وقال الحافظ: هذا حديث صحيح، وابن خثيم حسن الحديث، وأصل هذا الحديث قد وقع لنا في رواية كعب بن عجرة نفسه، وهو شاهد قوي بهذا الطريق، وباقيه وقع مفرقاً في عدة أحاديث من غير هذا الوجه"

قلت: اختلف في سماع عبد الرحمن بن سابط من جابر، فقال عباس الدوري: قيل لابن معين: سمع عبد الرحمن بن سابط من جابر؟ قال: لا، هو مرسل.

قال عباس: كان مذهب ابن معين أنَّ عبد الرحمن بن سابط يرسل عنه، ولم يسمع منه.

وخالفه ابن أبي حاتم فقال: روى عبد الرحمن بن سابط عن جابر بن عبد الله، متصل.

وهو كما قال، فقد صرح ابن سابط بتحديث جابر له عند أحمد (15284) وأبي يعلى (1999)

ص: 1406

وابن سابط ثقة، وابن خثيم صدوق، فالإسناد حسن.

الثاني: يرويه مُجالد بن سعيد الهَمْداني عن عامر الشعبي عن جابر مرفوعاً: "إنكم اليوم على دين، وإنه سيرفع لي أقوام عند الحوض، فأقول: أي ربِّ أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعد ذلك، فلا ترجعوا على أعقابكم القهقرى"

أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(791) والبزار (كشف 3479) من طريق يحيى بن سعيد القطان عن مجالد به.

ورواه عُبيدة بن الأسود الكوفي عن مجالد بلفظ: "أنا فرط لكم على الحوض، وإني مكاثر بكم الأمم، فلا ترجعوا بعدي كفارًا يقتل بعضكم بعضاً" فقال رجل: يا رسول الله، ما عرضه؟ قال:"ما بين أيلة إلى مكة، فيه مكاكي أكثر من عدد النجوم، لا يتناول مؤمن منها فيضعه من يده حتى يتناوله آخر"

أخرجه ابن أبي الدنيا كما في "النهاية" لابن كثير (ص 194) والبزار (كشف 3482)

وقال: لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن جابر"

قلت: وإسناده ضعيف لضعف مجالد.

الثالث: يرويه أبو الزبير محمد بن مسلم المكي عن جابر وعنه غير واحد، مهم:

1 -

زكريا بن إسحاق المكي.

أخرجه أحمد (15121) عن رَوح بن عُبادة البصري ثنا زكريا بن إسحاق ثنا أبو الزبير أنه سمع جابراً رفعه: "أنا على الحوض أنظر من يَرِدُ عليَّ، فيؤخذ ناس دوني، فأقول: يا ربِّ، مني ومن أمتي، فيقال: وما يُدريك ما عملوا بعدك؟ ما بَرِحوا بعدك يرجعون على أعقابهم"

قال جابر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحوض مسيرةُ شهر، وزواياه سواء، وكِيزَانُه مثلُ نجوم السماء، وهو أطيب ريحاً من المسك، وأشدُّ بياضاً من اللبن، من شرب منه لم يظمأ بعده أبدًا"

قال ابن كثير: هذا إسناد صحيح على شرط مسلم" النهاية ص 194

قلت: وهو كما قال.

2 -

موسى بن عقبة المدني.

أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(790) عن البخاري ثنا إسماعيل بن أبي أويس

ص: 1407

عن أبي الزِّنَاد عن موسى بن عقبة عن أبي الزبير ثني جابر رفعه: "أنا بين أيديكم، فإن لم تجدوني فأنا على الحوض، والحوض ما بين أيلة إلى مكة، وسيأتي رجال ونساء يطردون منه فلا يَطعموا منه شيئًا"

إسماعيل مختلف فيه، والباقون ثقات، وأبو الزناد اسمه عبد الله بن ذكوان المدني.

3 -

ابن جريج.

واختلف عنه:

- فقال غير واحد: عن ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابراً رفعه: "أنا فرطكم بين أيديكم، فإن لم تجدوني فأنا على الحوض، وحوضي قدر ما بين أيلة إلى مكة، وسيأتي رجال ونساء بِقِرَب وآنية ثم لا يذوقون منه شيئًا"

أخرجه البزار (كشف 3481) وابن حبان (6449) والآجري (836) واللالكائي (2114 و2115)

عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني

والطبراني في "الأوسط"(753)

عن حجاج بن محمد المِصِّيصي

وابن عبد البر في "التمهيد"(2/ 309)

عن أبي قرة موسى بن طارق اليماني

ثلاثتهم عن ابن جريج به.

- ورواه روح بن عبادة عن ابن جريج فلم يرفعه.

أخرجه أحمد (15120) عن روح به.

والأول أصح.

وإسناده صحيح.

4 -

عبد الله بن لَهيعة.

أخرجه أحمد (14719) والطبراني في "الأوسط"(9066) والآجري (837)

5 -

مالك بن أنس.

أخرجه العقيلي (3/ 249) والطبراني في "الأوسط"(1033) وابن عدي (5/ 1850)

ص: 1408

والحاكم (4/ 154) وأبو القاسم الحرفي في "الفوائد"(11) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 335) وابن عمشليق في "جزئه"(30) والخطيب في "التاريخ"(6/ 311) وابن عبد البر في "التمهيد"(2/ 308 - 309) وإسماعيل الأصبهاني في "الترغيب"(449) وابن الجوزي في "الموضوعات"(1516 و1558) وفي "البر والصلة"(11) من طرق (1) عن علي بن قتيبة الرفاعي عن مالك عن أبي الزبير عن جابر مرفوعاً: "برُّوا أباءكم تبرُّكم أبناؤكم، وعفُّوا تعِفُّ نساؤكم، ومن تُنُصِّل إليه فلم يقبل، لم يَرِدْ عليَّ الحوضَ يوم القيامة"

قال العقيلي: ليس له أصل من حديث مالك، ولا من وجه يثبت، وعلي بن قتيبة يحدث عن الثقات بالبواطيل وما لا أصل له"

وقال ابن عدي: هذا الحديث باطل عن مالك، وعلي بن قتيبة منكر الحديث"

وقال أبو نعيم: غريب من حديث مالك عن أبي الزبير، تفرد به علي بن قتيبة"

وكذا قال الحرفي.

وقال الخطيب: تفرد بروايته علي بن قتيبة"

وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح"

وأعله بمحمد بن يونس الكديمي أحد رواته عن علي بن قتيبة، وقد توبع.

وقال الذهبي في "تلخيص الموضوعات": فيه علي بن قتيبة الرفاعي كذاب"

الرابع: يرويه سعيد بن موسى بن وَرْدَان المصري عن أبيه عن أبي هريرة وجابر بن عبد الله رفعاه: "عليُّ بن أبي طالب صاحبُ حوضي يوم القيامة. فيه أكوابٌ كعدد النجوم، وسَعَةُ حوضي ما بين الجَابِيَةِ إلى صنعاء"

أخرجه الطبراني في "الأوسط"(190) عن أحمد بن حماد بن زُغْبة التُّجِيْبِي ثنا رَوْح بن صلاح ثنا ابن لَهيعة عن سعيد بن موسى به.

وقال: لم يَرو هذا الحديث عن موسى بن وردان إلا ابنه سعيد، ولا عن سعيد إلا ابن لهيعة، تفرد به روح بن صلاح"

قلت: وإسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة، وروح وموسى مختلف فيهما، وسعيد

(1) رواه إبراهيم بن محمد بن الهيثم البغدادي وأحمد بن داود المكي وإبراهيم بن الحسين بن ديزيل ومحمد بن يونس الكُديمي ومحمد بن حميد الرازي وإبراهيم بن إسحاق بن أبي الحجيم عن علي بن قتيبة.

ص: 1409

ذكره ابن حبان في "الثقات"، وترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.

وأما حديث جبير بن مطعم فأخرجه ابن أبي عاصم (757 و1506) عن يعقوب بن حميد بن كاسب المدني ثنا إبراهيم بن محمد بن ثابت ثنا عمرو بن أبي عمرو عن المطلب عن جبير بن مطعم مرفوعاً: "ألست مولاكم؟ ألست خيركم؟ " قالوا: بلى يا رسول الله! قال: "فإني فرط لكم على الحوض يوم القيامة، والله سائلكم عن اثنتين: عن القرآن، وعن عترتي"

وإسناده ضعيف، المطلب بن عبد الله المخزومي لم يذكر سماعاً من جبير بن مطعم، ولم أر أحداً صرح بسماعه منه، وعمرو ويعقوب مختلف فيهما، وإبراهيم بن محمد بن ثابت هو ابن شرحبيل الحجبي القرشي المدني قال أبو حاتم: صدوق.

وأما حديث جندب بن عبد الله فأخرجه البخاري في الباب.

وأما حديث حارثة بن وهب فأخرجه البخاري أيضاً في الباب.

وأما حديث حذيفة بن أسيد فله عنه طريقان:

الأول: يرويه عبد الله بن عطاء ثني محبر عن حذيفة بن أسيد قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منزل علي بن أبي طالب وأنا معه، فقال:"كيف أنت إذا كنت في قوم تغدو تحدثهم بالحديث الحق تكون أكذب عندهم فيه من الأمة" قال: ووجه علي يتلوَّن ألواناً، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أما ترضى أنه من أحبك أحبني، ويرد عليَّ الحوض، ومن أبغضك أبغضني؟ " قال: بلى يا رسول الله.

أخرجه ابن أبي عاصم (778) عن محمد بن مُصفى الحمصي ثنا سويد بن عبد العزيز عن داود بن علي عن عبد الله بن عطاء به.

وإسناده ضعيف لضعف سويد بن عبد العزيز الدمشقي.

الثاني: يرويه معروف بن خَرَّبُوذ المكي ثنا أبو الطفيل عن حذيفة بن أسيد قال: لما صدر النبي صلى الله عليه وسلم عن حجة الوداع قال: "أيها الناس إني فرطكم على الحوض، إنكم واردون على حوض عرضه ما بين بصرى وصنعاء، فيه أكواب عدد النجوم"

أخرجه الضياء المقدسي في "أحاديث الحوض"(النهاية ص 195) من طريق إسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سَمُّويه ثنا سعيد بن سليمان ثنا زيد بن الحسن ثنا معروف به.

ص: 1410

وأخرجه الخطيب في "التاريخ"(8/ 442) من طريق نصر بن عبد الرحمن الوَشَّاء ثنا زيد بن الحسن به.

ولفظه: "يا أيها الناس إني فرط لكم، وأنتم واردون عليَّ الحوض، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما: الثَّقل الأكبر كتاب الله، سبب طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا"

زيد بن الحسن القرشي الكوفي صاحب الأَنماط ومعروف بن خربوذ مختلف فيهما، والباقون ثقات.

وحديث حذيفة بن اليمان أخرجه ابن أبي شيبة (11/ 441 و15/ 31) وأحمد (23290 و23337 و23393) ومسلم (4/ 1797) من طريق حصين بن عبد الرحمن السُّلمي عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن حذيفة مرفوعاً: "ليردنَّ عليَّ الحوض أقوام، فَيُخْتَلَجُون دوني، فأقول: ربِّ أصحابي، ربِّ أصحابي. فيقال لي: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك"

وحديث خباب بن الأرت أخرجه أحمد (21074 و27218) وابن أبي عاصم في "السنة"(775) وابن حبان (284) والطبراني في "الكبير"(3627) والحاكم (1/ 78) والبيهقي في "الشعب"(8950) والخطيب في "الموضح"(2/ 50) والحافظ في "الأمالي"(2/ 219 - 220)

عن أبي يونس حاتم بن أبي صغيرة القشيري

والطبراني في "الكبير"(3628) وفي "مسند الشاميين"(1902)

عن داود بن أبي هند البصري

كلاهما عن سِمَاك بن حرب عن (1) عبد الله بن خباب بن الأرت أبي قال: إنا لقعود على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ننتظر أن يخرج لصلاة الظهر، إذ خرج علينا، فقال:"اسمعوا" فقلنا: سمعنا، ثم قال:"اسمعوا" فقلنا: سمعنا، فقال:"إنه سيكون عليكم أمراء، فلا تعينوهم على ظلمهم، ولا تصدقوهم بكذبهم، فإنه من أعانهم على ظلمهم، وصدقهم بكذبهم، فلن يَرِدَ عليَّ الحوض"

قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم"

(1) وعند الحاكم والبيهقي: أنَّ عبد الله بن خباب أخبرهم.

ص: 1411

وقال الحافظ: هذا حديث حسن، ورجاله رجال الصحيح، لكنه منقطع بين سماك وعبد الله بن خباب، فإنه لم يسمع منه، لأنّ عبد الله قتله الخوارج في خلافة علي، وقد جاء في بعض طرقه التصريح بسماع سماك من عبد الله بن خباب، وهو وهم، إلا إن كان لخباب ولد آخر يسمى عبد الله تأخرت وفاته"

وقال المزي في "التهذيب": روى سماك بن حرب عن عبد الله بن خباب ولم يدركه.

وأما حديث زيد بن أبي أوفى فقد تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى برقم 1853

وأما حديث زيد بن أرقم فله عنه طرق:

الأول: يرويه عمرو بن مرة المرادي الكوفي قال: سمعت أبا حمزة طلحة بن يزيد الأنصاري مولى قَرَظَة يقول: سمعت زيد بن أرقم يقول: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فنزلنا منزلاً، فسمعته يقول:"ما أنتم بجزء من مئة ألف جزء ممن يرد عليَّ الحوض من أمتي"

قال أبو حمزة: قلت: كم كنتم يومئذ؟ قال: سبع (1) مئة أو ثمان مئة.

أخرجه الطيالسي (ص 93) وابن أبي شيبة (11/ 455) وأحمد (19268 و19291 و19309 و19321) وعبد بن حميد (266) وأبو داود (4746) وابن أبي عاصم (750) وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(87) والطبراني في "الكبير"(4997 و4998 و4999 و5000 و5001) والحاكم (1/ 76 - 77 و77) واللالكائي (2106 و2107) والبيهقي في "البعث"(152) والمزي (13/ 449) من طرق عن عمرو بن مرة به.

قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين"

قلت: لم يخرج مسلم لطلحة بن يزيد شيئاً، وهو ثقة كما قال ابن عبد البر في "الاستغناء"(1/ 562)، وذكره ابن حبان في "الثقات".

وعمرو بن مرة ثقة مشهور، فالإسناد صحيح.

الثاني: يرويه الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم مرفوعاً: "إني تركت فيكم الثَّقلين: كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي. فانظروا كيف تُخلفوني فيهما، فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض"

(1) وفي لفظ: ست مئة أو سبع مئة، وفي لفظ آخر: ثمان مئة أو تسع مئة.

ص: 1412

أخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة"(1/ 536 - 537) من طريق عبد الرحمن بن شريك بن عبد الله النخعي ثنا أبي عن الأعمش به.

وإسناده ضعيف، عبد الرحمن وأبوه مختلف فيهما، والأعمش وحبيب مدلسان وقد عنعنا.

الثالث: يرويه جرير بن عبد الحميد الرازي عن الحسن بن عبيد الله النخعي عن أبي الضحى مسلم بن صُبيح عن زيد بن أرقم مرفوعاً: "إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض"

أخرجه يعقوب بن سفيان (1/ 536) والحاكم (3/ 148)

وقال: صحيح الإسناد على شرط الشيخين"

قلت: رواته ثقات، إلا أنَّ البخاري لم يخرج للحسن بن عبيد الله في الصحيح شيئًا.

وللحديث طريق رابعة تقدم الكلام عليها في المجموعة الأولى - حديث رقم 3811

وأما حديث زيد بن ثابت فأخرجه ابن أبي شيبة (11/ 452) وأحمد (21578 و21654) وعبد بن حميد (240) ويعقوب بن سفيان (1/ 537) وابن أبي عاصم (772) والطبراني في "الكبير"(4921 و4922 و4923) من طرق عن شريك بن عبد الله الكوفي عن الركين بن الربيع عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت مرفوعاً: "إني تارك فيكم الخليفتين من بعدي: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض"

شريك مختلف فيه، والركين وثقه أحمد وغيره، والقاسم وثقه العجلي وغيره، وقال ابن القطان الفاسي: لا يعرف حاله، وقال البخاري: حديثه منكر ولا يعرف.

وأما حديث سعد بن أبي وقاص فأخرجه أحمد بن منيع (المطالب 4013) ثنا أبو داود ثنا الأعمش عن أبي سفيان عن أشياخه قالوا: دخل سعد على سلمان يعوده، فبكى سلمان، فقال له سعد: ما يبكيك يا عبد الله؟! توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض، وترد عليه الحوض، وتلقى أصحابك.

وإسناده ضعيف للأشياخ الذين لم يسموا، والأعمش مدلس وقد عنعن.

وأما سلمان الفارسي فله حديثان:

الأول: يرويه سعيد بن المسيب عن سلمان قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان، فقال: "أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم، شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير من

ص: 1413

ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعاً، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدّى فريضة فيما سواه، ومن أدّى فيه فريضة كان كمن أفى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواصاة، وشهر يزداد فيه رزق المؤمن، من فطر فيه نائماً كان مغفرة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء"

قالوا: ليس كلنا نجد ما يفطر الصائم. فقال: "يعطي الله هذا الثواب من فطر صائماً على تمرة أو شربة ماء أو مذقة لبن، وهو شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، من خفف عن مملوكه ففر الله له وأعتقه من النار. واستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين تُرضون بهما ربكم، وخصلتين لا غنى بكم عنهما، فاما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم: فشهادة أن لا إله إلا الله، وتستغفرونه، وأما اللتان لا غنى بكم عنهما: فتسألون الله الجنة، وتعوذون به من النار، ومن أشبع فيه صائماً، سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة"

أخرجه ابن خزيمة (1887) عن علي بن حُجر السَّعدي المروزي ثنا يوسف بن زياد ثنا همام بن يحيى عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب به.

ومن طريقه أخرجه البيهقي في "الشعب"(3336)

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "فضائل رمضان"(41) وابن شاهين في "فضائل شهر رمضان"(16) والبيهقي في "فضائل الأوقات"(37 و38) وفي "الشعب"(3336) وإسماعيل الأصبهاني في "الترغيب"(1753) من طرق عن علي بن حجر به.

قال ابن خزيمة: إن صح الخبر"

قلت: إسناده واه، يوسف بن زياد هو أبو عبد الله البصري قال البخاري وأبو حاتم والساجي: منكر الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة، وذكره العقيلي وابن حبان في "الضعفاء".

ولم ينفرد شيخه به بل تابعه سلَّام بن سَلْم عن علي بن زيد به.

أخرجه ابن شاهين في "فضائل شهر رمضان"(15) من طريق يحيى بن سعيد العطار ثنا سلام به.

وإسناده واه أيضاً، العطار قال ابن معين: ليس بشيء، وقال الجوزجاني والعقيلي: منكر الحديث، وقال ابن حبان: كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات والمعضلات عن الثقات لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار لأهل الصناعة.

ص: 1414

وسلام بن سلم أظنه المدائني قال ابن معين: ليس بثقة، وقال النسائي والدارقطني: متروك الحديث.

وتابعه سعيد بن أبي عَروبة البصري عن علي بن زيد به.

أخرجه ابن عدي (5/ 1931) من طريق أبي وهب عبد العزيز بن عبد الله الجُدْعاني ثنا سعيد به.

وقال: عامة ما يرويه عبد العزيز بن عبد الله هذا لا يتابعه عليه الثقات"

- ورواه عبد الله بن بكر السهمي عن إياس واختلف عنه:

• فرواه محمد بن الفرج الأزرق عن عبد الله بن بكر ثنا إياس بن عبد الغفار عن علي بن زيد عن سعيد عن سلمان به.

أخرجه البيهقي في "الشعب"(3336)

وتابعه:

1 -

الحسن بن عرفة العبدي عن عبد الله بن بكر به.

أخرجه ابن أبي حاتم في "العلل"(733)

2 -

محمد بن الفضل.

أخرجه نصر السمرقندي في "تنبيه الغافلين"(ص 256 - 257)

• ورواه أحمد بن عمران الأخنسي عن عبد الله بن بكر فلم يذكر علي بن زيد.

وقال فيه: إياس بن أبي إياس.

أخرجه العقيلي (1/ 35) والخطيب في "التاريخ"(4/ 333)

وقال العقيلي: قد روي من غير وجه، وليس له طريق ثبت بين، وإياس بن أبي إياس مجهول، وحديثه هذا غير محفوظ"

وقال ابن أبي حاتم: قال أبي: هذا حديث منكر، غلط فيه عبد الله بن بكر، إنما هو أبان بن أبي عياش، فجعل عبد الله بن بكر أبان إياس"

قلت: وعلي بن زيد بن جدعان ضعيف كما قال ابن معين والجوزجاني وابن المديني والدارقطني وغيرهم.

الثاني: يرويه سفيان الثوري واختلف عنه:

ص: 1415

- فقال يحيى بن هاشم السِّمْسَار: ثنا سفيان عن سلمة بن كُهيل عن أبي صادق عن حنش بن المعتمر عن عُليم الكندي عن سلمان الفارسي مرفوعاً: "أولكم وارداً على الحوض أولكم إسلامًا: علي بن أبي طالب"

أخرجه الحارث (980) عن يحيى بن هاشم به.

ومن طريقه أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"(2/ 305) وفي "الاستيعاب"(8/ 134)

ويحيى بن هاشم كذبه ابن معين وصالح بن محمد جزرة وأبو حاتم، وقال العقيلي وابن حبان وابن عدي: يضع الحديث.

- وقال سيف بن محمد الثوري: عن سفيان عن سلمة عن الأغر عن سلمان مرفوعاً.

أخرجه الخطيب في "التاريخ"(2/ 81) ما من طريق (1) داود بن مهران الدباغ أنبأ سيف به.

وسيف كذبه ابن معين وأبو داود، وقال أحمد والساجي: يضع الحديث.

- وقال أبو معاوية عبد الرحمن بن قيس الزعفراني: ثنا سفيان عن سلمة عن أبي صادق عن سلمان مرفوعاً.

أخرجه ابن عدي (4/ 1601) وابن الجوزي في "الموضوعات"(647)

وقال: هذا حديث لا يصح. قال أحمد: أبو معاوية الزعفراني لم يكن حديثه بشيء متروك الحديث، وكذلك قال النسائي: متروك الحديث، وقال البخاري ومسلم: ذهب حديثه، وقال أبو زرعة: كذاب، وقال أبو علي صالح بن محمد: كان يضع الحديث"

- وقال محمد بن يحيى بن قيس المأربي: ثنا سفيان عن قيس بن مسلم الجدلي عن عليم الكندي عن سلمان موقوفاً.

أخرجه ابن مردويه كما في "العلل المتناهية"(333)

قال ابن الجوزي: محمد بن يحيى منكر الحديث، وأحاديثه مظلمة منكرة"

قلت: هذا كلام ابن عدي في "الكامل"، وقال الدارقطني: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات".

(1) ورواه محمد بن حاتم المؤدب عن سيف بن محمد ثنا سفيان عن سلمة عن أبي صادق عن الأغر عن سلمان.

أخرجه الحاكم (3/ 136)

ص: 1416

وقال الحافظ في "التقريب": لين الحديث.

- ورواه عبد الرزاق بن هَمَّام الصنعاني عن سفيان واختلف عنه:

• فرواه عبد السلام بن صالح الهَرَوي عن عبد الرزاق عن سفيان عن سلمة عن أبي صادق عن عليم عن سلمان مرفوعاً.

أخرجه ابن أبي خيثمة في "تاريخه"(أخبار المكيين 83) عن عبد السلام به.

• ورواه غير واحد عن عبد الرزاق فأوقفوه على سلمان ولم يرفعوه، منهم:

1 -

إبراهيم بن محمد بن برة الصنعاني.

أخرجه الطبراني في "الكبير"(6174)

2 -

أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي.

أخرجه ابن أبي عاصم في "الأوائل"(67)

3 -

الحسن بن عبد الأعلى البُّوْسي.

أخرجه الطبراني (6174)

وهذا أصح، فقد رواه قيس بن الربيع الأسدي عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن عليم عن سلمان موقوفاً.

أخرجه ابن أبي شيبة (12/ 76) عن معاوية بن هشام القَصَّار الكوفي ثنا قيس به.

وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد"(181) عن ابن أبي شيبة به.

وتابعه شعيب بن خالد البجلي عن سلمة بن كهيل به.

أخرجه عبد الغني بن سعيد في "إيضاح الإشكال" كما في "اللآلىء"(1/ 327)

وأما حديث سمرة بن جندب فقد تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى - حديث رقم 1330

وأما حديث سهل بن سعد فأخرجه البخاري في الباب.

وأما حديث الصنابح بن الأعسر فقد تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى - حديث رقم 1533

وأما حديث عبد الرحمن بن سمرة فأخرجه الطحاوي في "المشكل"(1347) والطبراني في "الأوسط"(4047) والحاكم (4/ 126 - 127) من طريق سعيد بن بشير

ص: 1417

الأزدي عن قتادة عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة مرفوعاً: "أعاذك الله من أمراء يكونون بعدي" قال: وما هم يا رسول الله؟ قال: "من دخل عليهم فصدقهم بكذبهم، وأعانهم على جَورهم، فليس مني، ولا يردُ عليَّ الحوض.

اعلم يا عبد الرحمن أنَّ الصيام جنة، والصلاةَ برهان.

يا عبد الرحمن بن سمرة، إنَّ الله تعالى أبى عليّ أن يدخل الجنة لحمٌ نبت من سحت، النار أولى به"

قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن قتادة إلا سعيد بن بشير"

وقال الحاكم: صحيح الإسناد"

قلت: بل ضعيف لضعف سعيد بن بشير، وقتادة والحسن مدلسان وقد عنعنا.

وأما حديث عبد الرحمن بن عوف فأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(12/ 65 - 66) وفي "مسنده"(المطالب 3921/ 1) ويعقوب بن سفيان (1/ 282 - 283) عن أبي محمد عبيد الله بن موسى الكوفي أنا طلحة بن جبر عن المطلب بن عبد الله عن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف عن عبد الرحمن بن عوف قال: لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة انصرف إلى الطائف فحاصرها تسع عشرة ليلة أو ثمان عشرة، فلم يفتحها ثم أَوْغَلَ روحة أو غدوة، فنزل، ثم هجر فقال:"أيها الناس إني فرط لكم، وأوصيكم بعترتي خيرًا، وإنَّ موعدكم الحوض، والذي نفسي بيده لتقيمنَّ الصلاة ولتؤتنَّ الزكاة أو لأبعثنَّ إليكم رجلاً مني أو كنفسي فليضربنَّ أعناق مقاتلتكم، وليسبينَّ ذراريكم"

قال: فرأى الناس أنه أبو بكر أو عمر، فأخذ بيد علي فقال:"هذا"

وأخرجه أبو يعلى (859) عن ابن أبي شيبة به.

وإسناده ضعيف لضعف طلحة بن جبر.

وأما حديث عبد الله بن زيد فأخرجه البخاري (فتح 9/ 109 - 114)

وأما عبد الله بن عباس فله ثلاثة أحاديث:

الأول: يرويه ليث بن أبي سليم واختلف عنه:

- فقال جرير بن عبد الحميد الرازي: عن ليث عن عبد الملك بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس مرفوعاً: "أنا فرطكم على الحوض، فمن ورد أفلح، ويؤتى بأقوام فيؤخذ بهم ذاتَ الشمال، فأقول: أيْ ربِّ، فيقال: ما زالوا بعدك يرتدُّون على أعقابهم"

ص: 1418

أخرجه أحمد وابنه (2327) عن عثمان بن محمد بن أبي شيبة

وابن أبي عاصم (762 و792) عن يوسف بن موسى القطان

قالا: ثنا جرير به.

- وقال عبد الواحد بن زياد العبدي: عن ليث عن طاوس عن ابن عباس.

أخرجه البزار (كشف 3480) والطبراني في "الأوسط"(2895) و"الكبير"(10953)

وقال البزار: لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن ابن عباس"

وقال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث إلا عبد الواحد"

قلت: وإسناده ضعيف لضعف ليث.

الثاني: يرويه عبد الله بن عبيد بن عمير عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس مرفوعاً: "حوضي مسيرة شهر، زواياه سواء، أكوازه عدد نجوم السماء، ماؤه أبيض من الثلج، وأحلى من العسل، وأطيب من المسك، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدًا"

أخرجه الطبراني في "الكبير"(11249) من إبراهيم بن هاشم البغوي ثنا محمد بن عبد الواهب الحارثي ثنا عبد الله بن عبيد به.

قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عبد الواهب الحارثي وهو ثقة" المجمع 10/ 366 - 367

قلت: وإسناده صحيح.

الثالث: يرويه حسين بن قيس الرَّحَبي الملقب بحنش عن عكرمة عن ابن عباس قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إنَّ الله أعطى كل ذي حق حقه، ألا إنَّ الله فرض فرائض، وسنَّ سنناً، وحدَّ حدودًا، وأحلَّ حلالاً، وحرَّم حراماً، وشرع الدين فجعله سهلاً سمحًا واسعًا، ولم يجعله ضيقًا.

أيها الناس، إنه لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له، ومن نكث ذمة الله طلبه الله، ومن نكث ذمتي خاصمته، ومن خاصمته فَلَجْتُ عليه بالحجة، ومن نكث ذمتي لم تنله شفاعتي، ولم يرد عليَّ الحوض.

ألا إنَّ الله لم يرخصْ في القتل إلا في ثلاث: مرتد بعد إيمان، أو زان بعد إحصان، أو قاتل نفس فيقتل بقتله. ألا هل بلغت؟ "

ص: 1419

أخرجه مسدد (المطالب 2931/ 1 - الإتحاف 217) عن خالد بن عبد الله الواسطي ثنا حسين بن قيس به.

ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير"(11532)

وأخرجه أبو يعلى (2458) عن وهب بن بقية الواسطي عن خالد الواسطي به.

قال الهيثمي: وفيه حسين بن قيس وهو متروك الحديث" المجمع 1/ 172

وقال البوصيري: سنده ضعيف" الإتحاف 1/ 163 - مختصر الإتحاف 1/ 97

وقال أيضًا: مدار إسناده على حسين بن قيس وهو ضعيف" الإتحاف 9/ 534

وقال: مداره على حسين بن قيس وقد ضعفه ابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة والبخاري والساجي والعقيلي والدارقطني وابن عدي وابن عبد البر وغيرهم" الإتحاف 1/ 163

قلت: هو متروك الحديث كما قال أحمد والنسائي، وقال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث.

وأما حديث عبد الله بن عمر وحديث عبد الله بن عمرو وحديث عبد الله بن مسعود فأخرجها البخاري في الباب.

وأما حديث عتبة بن عبد فقد تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى - حديث رقم 4127

وأما حديث عثمان بن مظعون فأخرجه الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" كما في "النهاية" لابن كثير (ص 201)

ولفظه: "يا عثمان، لا ترغب عن سنتي، فإنه من رغب عن سنتي ثم مات قبل أن يتوب ضربت الملائكة وجهه عن حوضي يوم القيامة"

وأما حديث العرباض بن سارية فيرويه محمد بن الوليد الزُّبيدي عن لقمان بن عامر الحمصي عن سويد بن جبلة واختلف عن الزبيدي:

- فقال عبد الله بن سالم الأشعري: ثنا الزبيدي ثنا لقمان عن سويد عن العرباض مرفوعاً: "لَتَزْدَحِمَنَّ هذه الأمة على الحوض ازدحامَ إبْلٍ وَرَدَتْ لِخَمْس"

أخرجه ابن حبان (7239) والطبراني في "الكبير"(18/ 253) وفي "مسند الشاميين"(1849) وابن عبد البر في "التمهيد"(2/ 297) من طرق عن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الزبيدي الحمصي ثني عمرو بن الحارث ثنا عبد الله بن سالم به.

ص: 1420

قال الهيثمي: إسناده حسن" المجمع 10/ 365

قلت: إسحاق بن إبراهيم مختلف فيه: قواه ابن معين وغيره، وقال النسائي: ليس بثقة إذا روى عن عمرو بن الحارث، وكذبه محمد بن عوف الحمصي.

وعمرو بن الحارث الحمصي ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: مستقيم الحديث، وقال الذهبي في "الميزان": غير معروف العدالة.

وعبد الله بن سالم قال النسائي: ليس به بأس.

- ورواه الجراح بن مليح البَهْراني عن الزبيدي فلم يذكر العرباض بن سارية.

أخرجه أبو نعيم في "الصحابة"(3542 و3543) من طريقين عن الجراح به.

وقال: لا تصح صحبة سويد بن جبلة"

وقال أبو حاتم: ليست له صحبة (الجرح)

وقال الدارقطني وابن منده: لا يصح له صحبة، وحديثه مرسل، الإصابة 5/ 41

قلت: والجراح قال ابن معين والنسائي: ليس به بأس.

ومحمد بن الوليد وثقه ابن سعد وجماعة.

ولقمان بن عامر صدوق كما في "التقريب".

وسويد بن جبلة ذكره ابن حبان في "الثقات".

وأما حديث عقبة بن عامر فأخرجه البخاري في الباب.

وأما علي بن أبي طالب فله حديثان:

الأول: يرويه عامر الشعبي عن سفيان بن الليل قال: لقيت حسناً فقال: سمعت علياً رفعه: "أول من يرد عليَّ الحوض أهل بيتي ومن أحبني من أمتي"

أخرجه ابن أبي عاصم (766) عن أبي هشام محمد بن يزيد الرفاعي ثنا محمد بن فضيل ثنا السري بن إسماعيل عن الشعبي به.

وأخرجه الطبراني في "الأوائل"(38) من طريق نعيم بن حماد المروزي ثنا ابن فضيل به، إلا أنه جعله من مسند الحسن بن علي.

وإسناده واه، قال أبو داود والنسائي: السري بن إسماعيل الكوفي متروك الحديث.

الثاني: يرويه المنهال بن عمرو الأسدي الكوفي عن عبد الله بن الحارث بن نوفل أنه

ص: 1421

سمع علياً رفعه: "ألا ترضى يا علي إذا جمع الله النبيين في صعيد واحد عراة حفاة مشاة قد قطع العطش أعناقهم، فكان أولَ من يُدعى إبراهيمُ فيُكسى ثوبين أبيضين، ثم يقوم عن يمين العرش، ثم يُجَرُّ شِعْبٌ من الجنة إلى حوضي، وحوضي أعرض مما بين بُصْرى وصنعاء، فيه عددُ نجوم السماء قدحان من فضة، فأشربُ وأتوضأ، ثم أُكُسى ثوبين أبيضين، ثم أقوم عن يمين العرش، ثم تُدعى فتشربُ وتتوضأ وتُكسى ثوبين أبيضين، فتقومُ معي، ولا أُدعى لخير إلا دعيتَ له"

أخرجه الطبراني في "الأوسط"(3903) عن علي بن سعيد بن بشير الرازي ثنا الحسن بن عبد الواحد الخزاز الكوفي ثنا إسماعيل بن صَبيح اليشكري ثنا سفيان بن إبراهيم الحريري عن عبد المؤمن بن القاسم الأنصاري عن أبان بن تغلب عن عمران بن مِيْثم عن المنهال به.

وقال: لم يَرو هذا الحديث عن أبان بن تغلب إلا عبد المؤمن بن القاسم، تفرد به سفيان بن إبراهيم الحريري"

وقال الذهبي: عبدالمؤمن تالف، والخبر منكر جدًا" الميزان 2/ 165

قلت: عبد المؤمن ذكره العقيلي في "الضعفاء" فقال: كان من الشيعة، لا يتابع على كثير من حديثه.

وعمران بن ميثم ذكره العقيلي في "الضعفاء" أيضًا وقال: من كبار الرافضة يروي أحاديث سوء كذب.

وأما حديث عمر بن الخطاب فأخرجه ابن أبي شيبة (11/ 451 - 452) ويعقوب بن شيبة في "مسند عمر"(ص 84 - 85 و85) والحارث (1128) وابن أبي عاصم (761) وأبو يعلى (المطالب 2097) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 352) وابن عبد البر في "التمهيد"(2/ 300 - 301) من طرق عن يعقوب بن عبد الله الأشعري القُمِّي عن حفص بن حميد عن عكرمة عن ابن عباس عن عمر مرفوعاً: "إني ممسك بحجزكم عن النار، هلم عن النار، وتغلبونني تقاحمون فيها تقاحم الفراش والجنادب، فأُوشك أن أرسل بحجزكم، وأنا فرطكم على الحوض فتردون علي معاً وأشتاتاً، فأعرنكم بسيماكم وأسمائكم كما يعرف الرجل الغريبة من الإبل في إبله، ويُذهب بكم ذات الشمال، وأناشد فيكم رب العالمين، فأقول: أي ربِّ، قومي أي ربِّ، أمتي. فيقول: يا محمد، إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، إنهم كانوا بمشون بعدك القهقرى على أعقابهم، فلا أعرفنّ يوم القيامة أحدكم يحمل شاة لها ثغاء، فينادي: يا محمد، يا محمد، فأقول: لا أملك لك شيئًا، قد بلغتك، فلا أعرفنَّ

ص: 1422

أحدكم يوم القيامة يحمل فرساً لها حمحمة، فينادي: يا محمد، يا محمد، فأقول: لا أملك شيئاً، قد بلغتك، ولا أعرفنَّ أحدكم يوم القيامة يحمل سقاء من أدم فينادي: يا محمد، يا محمد، فأقول: لا أملك لك شيئاً، قد بلغتك"

قال البوصيري: إسناده حسن" مختصر الإتحاف 6/ 499

قلت: وهو كما قال.

ولم ينفرد يعقوب القمي به بل تابعه مالك بن إسماعيل النَّهْدي عن حفص بن حميد به.

أخرجه الرامهرمزي في "الأمثال"(14) عن أبيه ثنا أحمد بن ملاعب ثنا مالك بن إسماعيل به.

وأما حديث كعب بن عجرة فله عنه طرق:

الأول: يرويه عاصم العدوي عن كعب بن عجرة قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا كعب أعاذك الله من أمراءَ يكونون بعدي" قلت: يا رسول الله، وما ذاك؟ قال: "من دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني، ولست منه، ولن يرد عليّ الحوض، ومن لم يدخل عليهم، ولم يصدقهم بكذبهم، ولم يُعنهم على ظلمهم، فذاك مني وأنا منه، وسيردُ عليَّ الحوض. لا يدخلُ الجنة لحم نبت من سُحْت، وكل لحم نبت من سحت فالنار أولى به.

الناس غاديان: فبائعٌ نفسَهُ فموبقُها، وفادٍ نفسه فمعتقها.

والصلاة برهان، والصومُ جُنَّةٌ، والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء النارُ الماءُ"

أخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 135 - 136) و"الأوسط"(4477) و"الصغير"(625) عن عبد الله بن علي الجارودي النيسابوري ثنا أحمد بن حفص بن عبد الله السلمي ثني أبي ثنا إبراهيم بن طهمان عن عقيل -رجل من بني جَعْدَةَ- عن أبي إسحاق الهَمْداني عن عاصم العدوي به.

وأخرجه في "الكبير" أيضاً عن عبد الله بن العباس الطيالسي ثنا أحمد بن حفص به.

وقال: لم يَرو هذا الحديث عن أبي إسحاق إلا عقيل الجعدي، تفرد به إبراهيم بن طهمان"

قلت: وإسناده ضعيف لضعف عقيل الجَعْدي.

ص: 1423

الثاني: يرويه عامر الشعبي واختلف عنه:

- فرواه أبو حَصين عثمان بن عاصم الأسدي الكوفي عن الشعبي واختلف عنه:

• فقال غير واحد: عن أبي حصين عن الشعبي ثني عاصم العدوي عن كعب بن عجرة قال: خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن (1) تسعة (2): خمسة وأربعة، أحد العددين من العرب، والآخر من العجم، فقال:"اسمعوا، هل سمعتم؟ إنه سيكون بعدي أمراءُ (3) فمن دخل عليهم، فصدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فليس مني، ولست منه، وليس بوارد عليّ الحوض، ومن لم يدخل عليهم ولم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم، فهو مني وأنا منه، وهو وارد عليَّ الحوض"

أخرجه الترمذي (2259) وابن أبي عاصم في "السنة"(774) وفي "الآحاد"(2066) والنسائي (7/ 143) وفي "الكبرى"(7831) وابن حبان (279) والطبراني في "الكبير"(19/ 135) والحاكم (1/ 79) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 248 - 249) والخطيب في "التاريخ"(2/ 107)

عن مِسْعر بن كِدَام الكوفي

واللفظ لحديثه

وابن أبي شيبة (11/ 453) وأحد (18126) وعبد بن حميد (370) والترمذي (4/ 525 - 526) وابن أبي عاصم في "السنة"(773) وفي "الآحاد"(2065) والنسائي (7/ 143) وفي "الكبرى"(7830 و7832 و8758) والطحاوي (1344) وابن حبان (282 و283 و285) والطبراني (19/ 134) والحاكم (1/ 79) والبيهقي (8/ 165) وابن عبد البر (2/ 304) والمزي (13/ 550 - 551) والحافظ في "الأمالي"(2/ 215)

عن سفيان الثوري (4)

والطبراني (19/ 134)

(1) وفي حديث سفيان عند ابن أبي شيبة وغيره: "ونحن جلوس على وسادة من أدم"

(2)

زاد أحمد في حديث سفيان: وبيننا وسادة من أدم.

ولفظ الحاكم والبيهقي: وبيننا وسائد من أدم أحمر.

(3)

زاد أحمد في حديث سفيان: يكذبون ويظلمون.

(4)

رواه إبراهيم بن سعيد الجوهري عن أبي داود عمر بن سعد الحَفَري عن سفيان الثوري عن التيمي عن عاصم عن كعب بن عجرة.

أخرجه الخطيب في "التاريخ"(5/ 361 - 362)

وقال: المحفوظ عن سفيان عن أبي حصين عن الشعبي عن عاصم وهو العدوي"

ص: 1424

عن قيس بن الربيع الكوفي

ثلاثتهم عن أبي حصين به.

قال الترمذي: هذا حديث صحيح غريب"

وقال الحافظ: حديث صحيح"

قلت: رواته ثقات، لكن لا أدري أسمع عاصم من كعب أم لا، فإنه لم يذكر سماعاً منه، ولم أر أحداً صرح بسماعه منه.

• ورواه مالك بن مِغول الكوفي عن أبي حصين فلم يذكر عاصماً.

أخرجه الحاكم (1/ 78 - 79)

والأول أصح.

- ورواه محمد بن طلحة بن مُصَرِّف الكوفي عن أبيه عن الشعبي عن أبي جحيفة عن كعب.

أخرجه ابن الأعرابي (1957) عن عبد الله بن أيوب المُخَرِّمي ثنا داود بن محمد (1) ثنا محمد بن طلحة به.

- ورواه غير واحد عن الشعبي عن كعب بن عجرة، منهم:

1 -

زُبيد بن الحارث اليامي.

أخرجه الطبراني (19/ 140 - 141) من طرق عن محمد بن طلحة بن مصرف عن زبيد به.

2 -

عبيد (2) بن مغيث.

أخرجه الطبراني (19/ 141 - 142) من طريق يزيد بن هارون الواسطي أنا عبيد به.

3 -

خالد (3).

أخرجه الطبراني (19/ 141) من طريق إسماعيل بن عيسى العطار ثنا طاهر بن حماد عن سفيان عن خالد به.

(1) هكذا وقع الاسم في النسخة المطبوعة، وهو في النسخة الخطية (ق 194/ ب) غير واضح، وأظنه: مُحَبَّر. وهو متروك الحديث، ومنهم من كذبه.

(2)

هكذا وقع عند الطبراني، وأظنه: عُبيدة بن مُعَتِّب، والله أعلم.

(3)

أظنه خالد بن سلمة المخزومي.

ص: 1425

الثالث: يرويه سفيان الثوري عن زبيد عن إبراهيم وليس بالنخعي عن كعب مرفوعاً نحو حديث مسعر.

أخرجه الترمذي (4/ 526) والنسائي في "الكبرى"(7833) والطبراني (19/ 139) من طريقين عن سفيان به.

وإبراهيم قال الذهبي في "الكاشف": لا يدرى من هو، وقال في "الميزان": لا يعرف، وقال الحافظ في "التقريب": مجهول.

الرابع: يرويه المثنى بن الصَّبَّاح اليماني عن عطاء عن ابن عباس عن كعب مرفوعاً نحو حديث أبي إسحاق عن عاصم.

أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"(2/ 303) من طريق يحيى بن صالح الأَيْلي عن المثنى به.

وإسناده ضعيف لضعف الأيلي واليماني.

الخامس: يرويه سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة الأنصاري عن أبيه عن جده.

أخرجه ابن أبي عاصم (776) والطبراني في "الكبير"(19/ 145 و145 - 146) و"الصغير"(430) من طريقين عن سعد بن إسحاق به.

وسعد بن إسحاق وثقه ابن معين وغير واحد.

وأبوه ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، وقال ابن القطان الفاسي: مجهول الحال لا يعرف روى عنه غير ابنه سعد، وقال الذهبي في "الميزان": مستور، وقال الحافظ في "التقريب": مجهول الحال.

السادس: يرويه قيس بن مسلم الجَدَلي الكوفي عن طارق بن شهاب عن كعب مرفوعاً نحو حديث أبي إسحاق عن عاصم.

أخرجه الترمذي (614 و615) والطبراني (19/ 105 - 106) والمزي (23/ 92) من طريقين عن عبيد الله بن موسى الكوفي عن أبي بشر غالب بن نجيح عن أيوب بن عائذ الطائي عن قيس به.

قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، لا نعرفه إلا من حديث عبيد الله بن موسى، وأيوب بن عائذ الطائي يضعف، وسألت محمدًا عن هذا الحديث فلم يعرفه إلا من حديث عبيد الله بن موسى، واستغربه جدًا"

ص: 1426

قلت: أيوب وثقه ابن معين وابن المديني وأبو حاتم والنسائي والعجلي وغيرهم.

وطارق بن شهاب له رؤية، والباقون ثقات، فالإسناد صحيح.

السابع: يرويه ليث بن أبي سليم عن الحدير مولى لزينب بنت جحش عن كعب.

أخرجه الطبراني (19/ 156) من طريق معتمر بن سليمان التيمي ثنا ليث به.

وإسناده ضعيف لضعف ليث.

الثامن: يرويه الحسن البصري أنَّ كعب بن عجرة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إنها ستكون عليكم أمراء من بعدي يعطون بالحكمة على منابر فإذا نزلوا اختلست منهم، وقلوبهم أنتن من الجيف، فمن صدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فليس مني ولست منه، ولا يرد عليَّ الحوض، ومن لم يصدقهم بكذبهم، ولم يعنهم على ظلمهم، فهو مني وأنا منه، وسيرد عليَّ الحوض"

أخرجه الطبراني (19/ 160) من طريق هشام بن حسان البصري عن الحسن به

وأخرجه من طريق مطر الوراق عن الحسن عن كعب مرفوعاً: "يا كعب بن عجرة، أعاذك الله من أمراء يكونون بعدي، من دخل عليهم فصدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فليس مني ولست منه، ولن يرد عليَّ الحوض"

والحسن مدلس وقد عنعن.

التاسع: يرويه معتمر بن سليمان التيمي قال: سمعت عبد الملك بن أبي جميلة يحدث عن أبي بكر بن بشير عن كعب مرفوعاً نحو حديث أبي إسحاق عن عاصم.

أخرجه الطبراني (19/ 162) وفي "الأوسط"(2751) عن إبراهيم بن هاشم البغوي ثنا أمية بن بِسْطام ثنا معتمر به.

وقال: لم يَرو هذا الحديث عن أبي بكر بن بشير إلا عبد الملك، تفرد به معتمر"

قلت: وأبو بكر بن بشير بن كعب بن عجرة وعبد الملك بن أبي جميلة مجهولان.

العاشر: يرويه خالد بن أبي عمران ثني أبو عياش عن ابن عجرة قال: فذكر نحو حديث مسعر عن أبي حصين.

أخرجه البيهقي (8/ 165) وفي "الشعب"(8951) من طريق عبد الله بن صالح المصري ثني الليث عن يحيى بن سعيد ثني خالد به.

ص: 1427

وإسناده ضعيف، عبد الله بن صالح مختلف فيه، وأبو عياش المَعَافري المصري لا يعرف (التلخيص الحبير 4/ 143)

وأما حديث المستورد فأخرجه مسلم (2298) وعلقه البخاري في الباب.

وأما حديث النواس بن سفيان فأخرجه الضياء المقدسي في "أحاديث الحوض"(النهاية ص 202) من طريق عمر بن محمد بن بُجَير البُجَيري ثنا سليمان بن سلمة ثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم ثنا ابن جريج عن مجاهد عن النواس مرفوعاً: "إنَّ حوضى عرضه وطوله كما بين أيلة إلى عمان، فيه أقداح كنجوم السماء، أول من يرده من أمتي من يسقي كل عطشان"

قال الضياء: أرى أنَّ هذا الحديث من صحاح البُجَيري"

قلت: سليمان بن سلمة هو الخبائري الحمصي كذبه أبو حاتم وابن الجنيد.

ومحمد بن إسحاق بن إبراهيم هو الأسدي الأندلسي قال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: مجهول، وقال ابن عدي: مجهول لا يعرف.

وأما حديث أبي الدرداء فقد تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى - حديث رقم 3203

وأما أبو أمامة فله حديثان:

الحديث الأول: يرويه نمير بن يزيد القيني الشامي ثنا قُحَافة بن ربيعة عن أبي أمامة قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم وسط الناس يوم عرفة، فقال:"أما بعد، فإنَّ الأنبياء مكاثرون يوم القيامة، فلا تخزوني يوم القيامة، فإني جالس لكم على الحوض"

أخرجه ابن أبي عاصم (763) عن محمد بن مُصفى الحمصي ثنا بقية بن الوليد ثنا نمير به.

وإسناده ضعيف، نمير ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، وقال الذهبي في "الميزان": تفرد عنه بقية، وقال الحافظ في "التقريب": مجهول.

وقحافة ذكره ابن حبان في "الثقات" أيضًا، وقال الذهبي في "الميزان": لا يعرف، وقال الحافظ: مجهول.

الحديث الثاني: له عن أبي أمامة ثلاثة طرق:

الأول: يرويه معاوية بن صالح الحمصي عن أبي يحيى عن أبي أمامة قال: قيل: يا رسول الله، ما سعة حوضك؟ قال: "ما بين عدن وعمان -وأشار بيده وأوسع- وفيه

ص: 1428

ضفتان من ذهب وفضة" قيل: يا رسول الله، فما شرابه؟ قال: "أبيض من اللبن، وأحلى مذاقًا من العسل، وأطيب ريحاً من المسك، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدًا، ولم يسود رجهه بعدها أبداً"

أخرجه ابن أبي الدنيا (النهاية ص 202) عن محمد بن يوسف بن الصباح الغَضِيْضي ثنا عبد الله بن وهب عن معاوية به.

وأبو يحيى ما عرفته، ومعاوية صدوق، ومحمد وعبد الله ثقتان.

الثاني: يرويه عبد الله بن العلاء بن زَبْر الدمشقي عن أبي سلام الأسود عن أبي أمامة مرفوعاً: "حوضي كما بين عدن وعَمَّان، فيه الأكاويبُ عددَ نجوم السماء، من شرب منه لم يظمأ بعده أبدًا، وإنّ ممن يَرِدُ عليه من أمتي الشعثةُ رؤوسهم، الدنسةُ ثيابهم، لا ينكحون المتنعمات، ولا يحضرون السُّدَدَ -يعني أبواب السلطان- الذين يُعطُون كلَّ الذي عليهم، ولا يُعطَون كلَّ الذي لهم"

أخرجه الطبراني في "الكبير"(7546) وفي "مسند الشاميين"(802) عن جعفر بن محمد الفِرْيابي ثنا الحسن بن سهل الخياط ثنا مصعب بن سلام ثنا عبد الله بن العلاء به.

قال المنذري: إسناده حسن في المتابعات" الترغيب 4/ 420

قلت: الحسن بن سهل ذكره ابن حبان في "الثقات"، ومصعب بن سلام التميمي مختلف فيه، والباقون ثقات.

الثالث: تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى - حديث رقم 4127

وأما حديث أبي برزة فقد تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى - حديث رقم 3811 و3285

وأما حديث أبي بكر الصديق فقد تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى - حديث رقم 2412

وأما حديث أبي بكرة فأخرجه ابن أبي الدنيا في "الأهوال"(النهاية ص 203) وتمام (387) من طريق علي بن زيد بن جُدْعان عن الحسن عن أبي بكرة مرفوعًا: "أنا فرطكم على الحوض"

وإسناده ضعيف لضعف علي بن زيد.

ولأبي بكرة حديث آخر بهذا الإسناد تقدم في المجموعة الأولى - حديث رقم 3203

ص: 1429

وأما حديث أبي ذر فقد تقدم قبل ثلاثة أحاديث.

وأما حديث أبي سعيد فقد أخرجه البخاري في الباب.

وأما حديث أبي ليلى فأخرجه إسحاق (المطالب 2993 - الإتحاف 315) عن بقية بن الوليد ثني سليمان بن جعفر الأسدي عن محمد بن أبي ليلى عن أبيه عن جده أبي ليلى مرفوعاً: "صنفان من أمتي لا يَرِدُون عليَّ الحوض: القدرية والمرجئة"

وأخرجه الطبري في "تهذيب الآثار"(مسند ابن عباس 2/ 656 - 657) واللالكائي (1157) والبيهقي في"القضاء والقدر"(426)

عن أبي عتبة أحمد بن الفرج الحمصي

والعقيلي (2/ 123)

عن محمد بن مُصَفى الحمصي

قالا: ثنا بقية به.

قال العقيلي: سليمان بن جعفر مجهول بنقل الحديث، ولا يتابع على حديثه، ولا يتابعه إلا من هو مثله أو دونه"

وقال الذهبي: الخبر منكر" الميزان 2/ 198

وقال البوصيري: محمد بن أبي ليلى ضعيف" الإتحاف 1/ 214

قلت: هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى نسب إلى جده.

- ورواه هارون بن موسى الفَرْوي عن أبي ضَمْرة أنس بن عياض المدني واختلف عنه:

• فرواه ابن أبي عاصم (982) عن هارون ثنا أبو ضمرة عن سليمان بن جعفر عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه عن جده.

• ورواه علي بن عبد الله الفَرْغَاني عن هارون ثنا أبو ضمرة عن حميد عن أنس.

أخرجه الطبراني في "الأوسط"(4216)

وقال: لم يَرو هذا الحديث عن حميد الطويل إلا أنس بن عياض، تفرد به هارون بن موسى"

وأما حديث أبي هريرة فقد أخرجه البخاري في الباب أيضاً.

ص: 1430

وأما حديث أخي زيد بن الأرقم فقد تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى - حديث رقم 3811

وأما حديث الصحابي الذي لم يسم فقد تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى - حديث رقم 1822

وأما حديث أسماء بنت أبي بكر فقد أخرجه البخاري في الباب، فتح 16/ 109

وأما حديث خولة بنت قيس فيرويه يحيى بن سعيد الأنصاري واختلف عنه:

- فقال حماد بن زيد: عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حَبَّان عن خولة بنت قيس بن قهد قالت: يا نبي الله، قد كنت أحبُّ أن ألقاك فأسألك عن شيء، ذكر لي أنك تذكر أنَّ لك حوضاً ما بين كذا إلى كذا، فقال لها:"أجل، وأحبُّ الناس إليَّ أن يرده قومك"

فقالت: فقربت له عصيدة في تور، فلما وضع يده فيها احترقت، فقال:"حَسِّ" ثم قال: "إنَّ ابن آدم إن أصابه حرُّ قال: حَسِّ، وإن أصابه برد قال: حَسِّ"

أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(722) وفي "الآحاد"(3268) عن محمد بن عبيد بن حِساب البصري ثنا حماد بن زيد به.

وأخرجه الطبراني (24/ 231 - 232) والسياق له من طريق أبي النعمان محمد بن الفضل البصري المعروف بعارم ثنا حماد بن زيد به.

ورواته ثقات، لكن ما أظنُّ محمد بن يحيى سمع من خولة، والله أعلم.

- وقال أبو خالد سليمان بن حَيَّان الأحمر: عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن خولة بنت حكيم قالت: قلت: يا رسول الله، إنَّ لك حوضاً؟ قال:"نعم، وأحبُّ من ورده إليَّ قومك"

أخرجه ابن أبي شيبة (11/ 438) عن أبي خالد الأحمر به.

وأخرجه أحمد وابنه (27315) وابن أبي عاصم في "السنة"(721) وفي "الآحاد"(3267) عن ابن أبي شيبة به.

وأخرجه الطبراني (24/ 233) عن عبيد بن غنام الكوفي ثنا ابن أبي شيبة به.

وقال: الصواب حديث حماد بن زيد"

وهو كما قال، لأنَّ حماد بن زيد أثبت من أبي خالد الأحمر.

- وقال جرير بن حازم البصري: عن يحيى بن سعيد عن يَحَنَّس عن خولة بنت قيس.

أخرجه أحمد (27316) عن حسين بن محمد المَرُّوذي ثنا جرير به.

وحديث حماد أصح.

ص: 1431

وأما حديث عائشة فأخرجه مسلم (2294) من طريق عبد الله بن عبيد الله بن أبي مُليكة عن عائشة مرفوعاً: "إني على الحوض، أنتظر من يَرِدُ عليَّ منكم، فوالله لَيُقْتَطَعَنَّ دوني رجال فَلأقولنَّ: أيْ ربِّ! مني ومن أمتي. فيقول: إنك لا تدري ما عملوا بعدك، ما زالوا يرجعون على أعقابهم"

وأما حديث ميمونة فقد تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى - حديث رقم 4715

وأما حديث أم سلمة فأخرجه مسلم (2295) من طريق عبد الله بن رافع مولى أم سلمة عن أم سلمة مرفوعاً: "أيها الناس! إني لكم فَرَطٌ على الحوض، فإياي! لا يأتينّ أحدُكم فَيُذَبُّ عني كما يذب البعير الضال، فأقول: فيم هذا؟ فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: سُحْقًا"

1310 -

(6104) قال الحافظ: ووقع في حديث جابر بن سمرة أيضاً: "كما بين صنعاء وأيلة"

وفي حديث حذيفة مثله لكن قال: "عدن" بدل "صنعاء"، وفي حديث أبي هريرة:"أبعد من أيلة إلى عدن"

وقال: ووقع في حديث عقبة بن عامر عند أحمد: "كما بين أيلة إلى الجحفة" وفي حديث جابر: "كما بين صنعاء إلى المدينة" وفي حديث ثوبان: "ما بين عدن وعمان البلقاء" ونحوه لابن حبان عن أبي أمامة.

وقال: وعند عبد الرزاق في حديث ثوبان: "ما بين بُصرى إلى صنعاء، أو ما بين أيلة إلى مكة"

وقال: وفي حديث عبد الله بن عمرو عند أحمد: "أبعد ما بين مكة وأيلة" وفي لفظ: "ما بين مكة وعمان" وفي حديث حذيفة بن أسيد: "ما بين صنعاء إلى بصرى" ومثله لابن حبان في حديث عتبة بن عبد، وفي رواية الحسن عن أنس عند أحمد:"كما بين مكة إلى أيلة، أو بين صنعاء ومكة" وفي حديث أبي سعيد عند ابن أبي شيبة وابن ماجه: "ما بين الكعبة إلى بيت المقدس" وفي حديث عتبة بن عبد عند الطبراني: "كما بين البيضاء إلى بصرى"

ص: 1432

وقال: وقد في حديث النواس بن سمعان وجابر وأبي برزة وأبي ذر: "طوله وعرضه سواء"

وقال: في رواية أبي سعيد عند ابن ماجه: "كما بين الكعبة وبيت المقدس"

وقال: وقع في رواية أبي ذر عند مسلم بلفظ: "أشد بياضاً من اللبن" وكذا لابن مسعود عند أحمد، وكذا لأبي أمامة عند ابن أبي عاصم"

وقال: في حديث ابن عمر عند الترمذي: "أطيب ريحاً من المسك" ومثله في حديث أبي أمامة عند ابن حبان: "رائحة" وزاد ابن أبي عاصم وابن أبي الدنيا في حديث بريدة: "وألين من الزبد" وزاد مسلم من حديث أبي ذر وثوبان "وأحلى من العسل" ومثله لأحمد عن أبي بن كعب، وله عن أبي أمامة:"وأحلى مذاقًا من العسل" وزاد أحمد في حديث ابن عمرو ومن حديث ابن مسعود: "وأبرد من الثلج" وكذا في حديث أبي برزة.

وعند البزار من رواية عدي بن ثابت عن أنس، ولأبي يعلى من وجه آخر عن أنس، وعند الترمذي في حديث ابن عمر:"وماؤه أشدُّ بردًا من الثلج"

وقال: وفي حديث أبي أمامة: "ولم يسود وجهه أبدًا"

وقال: ووقع في حديث النواس بن سمعان عند ابن أبي الدنيا: "أول من برد عليه من يسقي كل عطشان"(1)

انظر الحديث الذي قبله.

1311 -

(6105) قال الحافظ: وقد وقع ذكر جرباء وأذرح في حديث آخر عند مسلم وفيه: "وافى أهل جرباء وأذرح بحرسهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم" ذكره في غزوة تبوك" (2)

لم أره عند مسلم، وقد ذكره ابن إسحاق في "المغازي" بدون إسناد (سيرة ابن هشام 2/ 525)

(1) 14/ 267 و268 و269 و270

(2)

14/ 269

ص: 1433