الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخرجه ابن أبي الدنيا في "قرى الضيف"(10) عن داود بن عمرو بن زهير الضبي ثنا محمد بن الحسن الأسدي ثنا سعيد بن مسلم عن عبد الوارث عن أنس في قوله: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} قال: نزلت في رجل من الأنصار أرسل النبي صلى الله عليه وسلم معه ضيفاً من أضيافه، فأتى به منزله، فقالت له امرأته: ما هذا؟ قال: هذا ضيف لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: والذي بعث محمداً بالحق ما أمسى عندنا إلا قرص، فذلك القرص لي، أو لك، أو للضيف، أو للخادم، قال: أثردي هذا القرص، وآدميه بسمن ثم قربيه، وأمري الخادم يطفىء السراج، وجعلت تتلمظ هي وهو حتى رأى الضيف أنهما يأكلان، وأصبح، فصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"أين صاحب الضيف؟ " ثلاث مرات، والرجل ساكت، قال: أنا صاحب الضيف. قال: "حدثني جبريل أنَّ الله تعالى عز وجل ضحك حين قلت لخادمك: أطفىء السراج"
ونزلت: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ} إلى قوله: {فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
وإسناده ضعيف، عبد الوارث قال البخاري: مجهول (علل الترمذي 1/ 366) وقال أبو زرعة: منكر الحديث (سؤالات البرذعي 2/ 381) وضعفه الدارقطني (اللسان 4/ 85)
…
سورة الممتحنة
باب {لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} [
الممتحنة: 1]
972 -
(5766) قال الحافظ: وعند الطبري من طريق معمر عن الزهري عن عروة: "فإني غافر لكم"
وقال: وفي مغازي ابن عائذ من مرسل عروة: "اعملوا ما شئتم فسأغفر لكم"(1).
مرسل
وله عن عروة بن الزبير طريقان:
الأول: يرويه ابن شهاب الزهري واختلف عنه:
(1) 10/ 259
- فقال مَعْمر بن راشد: عن الزهري عن عروة في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} أنها نزلت في حاطب بن أبي بلتعة، قال: كتب إلى كفار قريش كتاباً ينصح لهم فيه فأطلع الله نبيه صلى الله عليه وسلم على ذلك، فأرسل علياً والزبير، فقال:"اذهبا فإنكما ستدركان امرأة بمكان كذا وكذا فأتياني بكتاب معها" فانطلقا حتى أدركاها، فقالا: الكتاب الذي معك، قالت: ما معي كتاب، قالا: والله لا ندع عليك شيئاً إلا فتشناه أو تخرجينه، قالت: أو لستما مسلمين؟ قالا: بلى، ولكنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أنَّ معك كتاباً فقد أيقنت أنفسنا أنه معك، فلما رأت جدّهما أخرجت كتاباً من قرونها فرمت به، فذهبا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى كفار قريش، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"أنت كتبت هذا الكتاب؟ " قال: نعم، قال:"وما حملك على ذلك؟ " قال: أما والله ما ارتبت في الله منذ أسلمت ولكني كنت امرءاً غريباً فيكم أيها الحي من قريش، وكان لي بمكة مال وبنون فأردت أن أدفع عنهم بذلك، فقال عمر: ائذن لي يا نبي الله فأضرب عنقه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"مهلاً يا ابن الخطاب إنه قد شهد بدراً وما يدريك لعل الله قد اطلع إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فإني غافر لكم"
أخرجه عبد الرزاق في "التفسير"(3/ 286 - 287) عن معمر به.
وأخرجه الطبري في "التفسير"(28/ 60) من طريق محمد بن ثور الصنعاني عن معمر به.
- وقال إسحاق بن راشد الجَزَري: عن الزهري عن عروة عن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة أنه حدث أنَّ أباه كتب إلى كفار قريش كتاباً، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً والزبير فقال:"انطلقا حتى تدركا امرأة معها كتاب، فائتياني به" وذكر الحديث.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(3066) و"الأوسط"(8223) من طريق عبيد الله بن عمرو الرقي عن إسحاق بن راشد به.
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن الزهري إلا إسحاق بن راشد، تفرد به عبيد الله بن عمرو"
وقال الهيثمي: رجاله ثقات" المجمع 9/ 304
قلت: الأول أصح، وإسحاق بن راشد قال ابن معين: ليس هو في الزهري بذاك.
الثاني: يرويه محمد بن إسحاق المدني ثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير وغيره من علمائنا قالوا: لما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم المسير إلى مكة كتب حاطب بن أبي بلتعة كتاباً إلى قريش يخبرهم بالذي أجمع عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأمر في السير