الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورجل تعلّم العلم وعلّمه وقرأ القرآن، فأتي به، فعرّفه نعمه فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمتُهُ وقرأت فيك القرآن. قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم، وقرأت القرآن ليقال هو قارىء، فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه حتى أُلقي في النار.
ورجل وسَّع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله، فأتي به فعرَّفه نعمه فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحبّ أن يُنفق فيها إلا أنفقت فيها لك. قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال هو جواد، فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه، ثم ألقي في النار"
أخرجه مسلم (1905)
باب فضل الفقر
1232 -
(6026) قال الحافظ: أخرجه الترمذي عن أبي هريرة رفعه: "وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس"(1)
تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف اللام ألف فانظر حديث: "لا تكثر الضحك فإنَّ كثرة الضحك تميت القلب"
1233 -
(6027) قال الحافظ: وكان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ، ثبت ذلك في مرسل عبيد بن عمير بسند صحيح عند ابن المبارك في "كتاب الجهاد"(2)
تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الواو فانظر حديث: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على مصعب بن عمير
…
باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
1234 -
(6028) قال الحافظ: وأخرجه البيهقي في "الدلائل" من حديث أنس بنحوه وفيه "وسادة" بدل "مرافقة"(3)
(1) 14/ 52
(2)
14/ 56
(3)
14/ 72
يرويه الحسن البصري واختلف عنه:
- فقال مبارك بن فَضالة البصري: ثنا الحسن ثنا أنس قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على سرير مُرْمَلٍ بشريط، وتحت رأسه وسادة من أَدَم، حَشْوُها لِيفٌ، فدخل عليه نفر من أصحابه، ودخل عمر، فانحرف رسول الله صلى الله عليه وسلم انحرافة، فلم ير عمرُ بين جنبه وبين الشريط ثوباً، وقد أثر الشريط بجنب النبي صلى الله عليه وسلم، فبكى عمر، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"ما يبكيك يا عمر؟ " قال: والله ما أبكي إلا أن أكون أعلم أنك أكرمُ على الله من كسرى وقيصر، وهما يَعيثان في الدنيا فيما يعيثان فيه، وأنت يا رسولَ الله بالمكان الذي أرى! فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟ " قال عمر: بلى. قال: "فإنه كذاك"
أخرجه أحمد (12417) وفي "الزهد"(ص 476 - 477) والبخاري في "الأدب المفرد"(1163) والحربي في "الغريب"(2/ 730) وابن أبي عاصم في "الزهد"(199 و223) وأبو يعلى (2782 و2783) وابن حبان (6362) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي"(488 و491 و492) والبيهقي في "الدلائل"(1/ 337) والبغوي في "الشمائل"(854) والذهبي في "الميزان"(2/ 637) من طرق عن مبارك بن فضالة به.
قال الذهبي: إسناده صالح"
وقال الهيثمي: ورجال أحمد رجال الصحيح، غير مبارك بن فضالة وقد وثقه جماعة وضعفه جماعة" المجمع 10/ 326
قلت: هو صدوق يدلس، وقد صرح بالتحديث من الحسن فانتفى التدليس، والإسناد حسن.
- وقال أبو الأشهب جعفر بن حيَّان العطاردي: سمعت الحسن يقول، فذكره مرسلاً.
أخرجه ابن سعد (1/ 466) عن عمرو بن عاصم الكلابي أنا أبو الأشهب به.
وإسناده إلى الحسن صحيح.
ولم ينفرد أبو الأشهب به بل تابعه إسماعيل بن مسلم المكي عن الحسن به.
أخرجه هناد في "الزهد"(742) عن أبي معاوية محمد بن خازم الكوفي عن إسماعيل به.
وهذا أصح.