الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أمر أربعة من أولاده فلبسوا السلاح وقام كل واحد منهم عند ركن من الكعبة، فبلغ ذلك قريشاً فقالوا له: أنت الرجل الذي لا تخفر ذمتك" (1)
باب تسمية من سُمَي من أهل بدر
873 -
(5667) قال الحافظ: وروى البيهقي في "الدلائل" من حديث محمد بن مسلمة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى بني النضير وأمره أن يؤجلهم في الجلاء ثلاثة أيام" (2)
ضعيف جداً
أخرجه أبو محمد الفاكهي في "الفوائد"(75) عن أبي يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي مَسَرَّة المكي ثنا يعقوب بن محمد الزهري ثنا إبراهيم بن جعفر بن محمد بن مسلمة عن أبيه عن جده عن محمد بن مسلمة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى بني النضير، وأمره أن يؤجلهم في الجلاء ثلاث ليال.
ومن طريقه أخرجه البيهقي في "الدلائل"(3/ 360)
وأخرجه ابن عساكر (3) من طريق أبي القاسم البغوي ثنا ابن أبي مسرة به.
وإسناده واه، يعقوب بن محمد الزهري قال أحمد: ليس بشيء، ليس يسوى شيئاً.
وقال أبو زرعة: منكر الحديث، واهي الحديث.
وقال صالح جزرة: حديثه يشبه حديث الواقدي.
باب قتل كعب بن الأشرف
874 -
(5668) قال الحافظ: ووجدت في فوائد عبد الله بن إسحاق الخراساني من مرسل عكرمة بسند ضعيف إليه لقتل كعب سبباً آخر وهو أنه صنع طعاماً وواطأ جماعة من اليهود أنه يدعو النبي صلى الله عليه وسلم إلى الوليمة فإذا حضر فتكوا به، ثم دعاه فجاء ومعه
(1) 8/ 326
(2)
8/ 333
(3)
انظر هامش فوائد الفاكهي ص 233
بعض أصحابه فأعلمه جبريل بما أضمروه بعد أن جالسه، فقام فستره جبريل بجناحه فخرج، فلما فقدوه تفرقوا فقال حينئذٍ:"من ينتدب لقتل كعب؟ "
وقال: وفي مرسل عكرمة: فقال محمد بن مسلمة: هو خالي.
وقال: وفي مرسل عكرمة: فقالوا: يا أبا سعيد إنَّ نبينا أراد منا الصدقة وليس لنا مال نصدقه.
وقال: وفي مرسل عكرمة: وائذن لنا أن نصيب منك فيطمئن إلينا، قال: قولوا ما شئتم، وعنده: أما مالي فليس عندي اليوم ولكن عندي التمر.
وقال: زاد ابن سعد من مرسل عكرمة: أو لا نأمنك، وأيّ امرأة تمتنع منك لجمالك؟
وقال: وفي مرسل عكرمة: ولكنا نرهنك سلاحنا مع علمك بحاجتنا إليه، قال: نعم.
وقال: وعند الخراساني في مرسل عكرمة: فلما كان في القائلة أتوه ومعهم السلاح فقالوا: يا أبا سعيد، فقال: سامعاً دعوت.
وقال: وبين الحميدي في روايته عن سفيان أنَّ الغير الذي أبهمه سفيان في هذه القصة هو العبسي وأنه حدثه بذلك عن عكرمة مرسلاً.
وقال: وفي مرسل عكرمة: أخذت بثوبه فقالت: أذكرك الله أن لا تنزل إليهم، فوالله إني لأسمع صوتاً يقطر منه الدم.
وقال: وكذا في مرسل عكرمة: ومعه رجلان من الأنصار.
وقال: وفي مرسل عكرمة: فقال: يا أبا سعيد، أدن مني رأسك أشمه وأمسح به عيني ووجهي.
وقال: وفي مرسل عكرمة: فقال: هذا عطر أم فلان، يعني امرأته.
وقال: وفي مرسل عكرمة: فبزق فيها ثم ألصقها فالتحمت.
وقال: وفي مرسل عكرمة: فأصبحت يهود مذعورين، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: قتل
سيدنا غيلة، فذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم صنيعه وما كان يحرض عليه ويؤذي المسلمين" (1)
مرسل
وله عن عكرمة طريقان:
الأول: يرويه أيوب السَّخْتِيَاني عن عكرمة أنه أشرف عليهم فكلموه وقال: ما ترهنون عندي؟ أترهنوني أبناءكم؟ وأراد أن يسلفهم تمراً، قالوا: إنا نستحي أن يُعيَّر أبناؤنا فيقال: هذا رهينة وسن، وهذا رهينة وسقين! قال: فترهنوني نساءكم؟ قالوا: أنت أجمل الناس ولا نأمنك، وأيُّ امرأة تمتنع منك لجمالك؟ ولكنا نرهنك سلاحنا وقد علمت حاجتنا إلى السلاح اليوم! قال: نعم، ائتوني بسلاحكم واحتملوا ما شئتم، قالوا: فأنزل إلينا نأخذ عليك وتأخذ علينا، فذهب ينزل، فتعلقت به امرأته وقالت: أرسل إلى أمثالهم من قومك يكونوا معك، قال: لو وجدني هؤلاء نائماً ما أيقظوني، قالت: فكلمهم من فوق البيت، فأبى عليها فنزل إليهم تفوح ريحه، فقالوا: ما هذه الريح يا فلان؟ قال: عطر أم فلان، لامرأته، فدنا بعضهم يشم رأسه، ثم اعتنقه وقال: اقتلوا عدو الله! فطعنه أبو عبس في خاصرته وعلاه محمد بن مسلمة بالسيف فقتلوه، ثم رجعوا فأصبحت اليهود مذعورين، فجاؤوا النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: قتل سيدنا غيلة! فذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم صنيعه وما كان يحض عليهم ويحرض في قتالهم ويؤذيهم، ثم دعاهم إلى أن يكتبوا بينه وبينهم صلحاً.
أحسبه قال: وكان ذلك الكتاب مع علىّ بعد.
أخرجه ابن سعد (2/ 33 - 34) أنا محمد بن حميد عن معمر عن أيوب به.
ورواته ثقات، ومحمد بن حميد أظنه اليشكري، والله أعلم.
الثاني: يرويه سفيان بن عيينة ثنا العبسي عن عكرمة قال: قالت له امرأته: إني لأسمع صوتاً أجد منه ريح الدم، قال: إنما هو أبو نائلة أخي، لو وجدني نائماً أيقظني، وإنَّ الكريم لو دعي إلى طعنة لأجابها، وسمى الذين أتوه مع محمد بن مسلمة وعباد بن بشر وأبو عبس بن جبر والحارث بن معاذ.
أخرجه الحميدي (1251) عن سفيان به.
والعبسي ما عرفته.
(1) 8/ 340 و341 و342 و343