الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وهو كما قال، فإنَّ رواته ثقات غير سليمان بن عتبة، وهو مختلف فيه: وثقه دحيم وغير واحد، وضعفه ابن معين.
وحديث أبي موسى لم أقف عليه.
1264 -
(6058) قال الحافظ: ولم يستحضر الإسماعيلي لحديث أبي هريرة متابعاً. وقد ظفرت به في مسند أحمد، فإنه أخرج من طريق أبي إسحاق الهَجَري وفيه مقال عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود نحوه" (1)
أخرجه أحمد (3677 و3678) وأبو يعلى (5124) من طرق عن أبي إسحاق إبراهيم بن مسلم الهَجَري عن أبي الأحوص عن ابن مسعود مرفوعاً: "إنَّ الله يأمر مناديًا يوم القيامة: يا آدم قم فابعث من ذريتك بعثاً إلى النار. فيقوم آدم فيقول: أيْ ربِّ من كلِّ كم؟ فيقول: من كل مائة تسعة وتسعين إلى النار وواحداً إلى الجنة" فشقَّ ذلك على من سمع من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا له: من الناجي منا بعد هذا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم في خليقتين من الناس: يأجوجَ ومأجوجَ، وهم من كل حَدَبٍ يَنْسِلون. وما أنتم في الدنيا إلا كالرَّقْمَةٍ في ذراع الدابة، أو كالشعرة في جنب البعير"
قال الهيثمي والبوصيري: فيه إبراهيم بن مسلم الهجري وهو ضعيف" المجمع 10/ 393 - مختصر الإتحاف 10/ 633
باب من نوقش الحساب عذب
1265 -
(6059) قال الحافظ: ثبت في حديث كعب بن مالك عند مسلم أنهم يكونون يوم القيامة على تل عال" (2)
تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الهمزة فانظر حديث: "أكون أنا وأمتى على تل
…
"
باب يدخل الجنة سبعون ألفاً بغير حساب
1266 -
(6060) قال الحافظ: وفي حديث ابن مسعود: "فجعل النبي يمرُّ ومعه الثلاثة، والنبي يمرُّ ومعه العصابة، والنبي يمرُّ وليس معه أحد"
(1) 14/ 180
(2)
14/ 197
وقال: وفي حديث ابن مسعود عند أحمد: "حتى مرَّ عليّ موسى في كُبْكُبَة من بني إسرائيل فأعجبني فقلت: من هؤلاء؟ فقيل: هذا أخوك موسى معه بني إسرائيل"
وقال: وفي حديث ابن مسعود: "فإذا الأفق قد سُدَّ بوجوه الرجال" وفي لفظ لأحمد: "فرأيت أمتي قد ملئوا السهل والجبل، فأعجبني كثرتهم وهيئتهم. فقيل: أرضيت يا محمد؟ قلت: نعم أي رب"(1)
له عن ابن مسعود طريقان:
الأول: يرويه الحسن البصري عن عمران بن حُصين واختلف عنه:
- فقال قتادة: عن الحسن عن عمران عن ابن مسعود قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة حتى أَكْرَيْنَا الحديث، ثم رجعنا إلى أهالينا، فلما أصبحنا غدونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عرض عليّ الأنبياء بأُمَمِها، وأتباعُها من أممها، فجعل يمرُّ النبي ومعه الثلاثة من أمته، والنبي معه العصابة من أمته، والنبي يمرُّ معه النفر من أمته، والنبي معه الرجل من أمته، والنبي ما معه أحد من أمته، حتى مرّ عليّ موسى بن عمران في كُبْكُبَةٍ من بني إسرائيل، فلما رأيتهم أعجبوني، فقلت: يا رب من هذا؟ قال: هذا أخوك موسى بن عمران ومن تبعه من بني إسرائيل، فقلت: يا رب فأين أمتي؟ قال: انظر عن يمينك، فنظرت فإذا الظِّرَابُ: ظِرَابُ مكة، قد سُدّت بوجوه الرجال، قلت: يا رب من هؤلاء؟ قيل: هؤلاء أمتك، قيل: أرضيت؟ قلت: نعم قد رضيت، قيل: انظر عن يسارك، فنظرت فإذا الأفق قد سُدَّ بوجوه الرجال، قلت: يا ربِّ من هؤلاء؟ قيل: هؤلاء أمتك، قيل: أرضيت؟ قلت: نعم ربِّ قد رضيت، قيل: فإنّ مع هؤلاء سبيعين ألفاً من يدخلون الجنة بغير حساب" فأنشأ عُكَّاشَةُ بن مِحْصَن أخو بني أسد فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، فقال:"اللهم اجعلة منهم" فأنشأ رجل آخر منهم فقال: يا رسول الله! ادع الله أن يجعلني منهم، مال:"سبقك بها عكاشة بن محصن"
قال (2): وذُكر لنا أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فِدَاكُم أبي وأمي إن استطعتم أن تكونوا من السبعين الألف فكونوا، وإن عجزتم وقصَّرتم فكونوا من أهل الظراب، وإن عجزتم وقصرتم فكونوا من أهل الأفق فإني قد رأيت ثَمَّ ناساً يتهاوشون كثيرًا"
(1) 14/ 199
(2)
القائل فيما أظن هو قتادة، والله أعلم.
قال الخطيب: وأحسب بل لا أشك أنَّ القائل ذلك قتادة فإنه كان كثيرًا ما يفعل هذا في الأحاديث" المدرج 2/ 643
قال: وذكر لنا أنَّ رجالاً من المؤمنين تراجعوا بينهم فقالوا: ما ترون هؤلاء السبعين الألف حتى صَيَّرُوا من أمورهم أن قالوا: هم أناس ولدوا في الإِسلام فلم يزالوا يعملون به حتى ماتوا عليه. فبلغ حديثهم نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ليس كذاكم، ولكنهم الذين لا يكتوون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون"
وذكر لنا أنَّ نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: "إني لأرجو أن يكون من تبعني من أمتي رُبُعَ أهل الجنة" فكبرنا، فقال:"إني لأرجو أن تكونوا الشطر" قال: فكبروا. قال: فتلا هذه الآية: {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (40)} [الواقعة: 39، 40]
أخرجه الطيالسي (ص 53 - 54) عن هشام الدَّسْتُوَائي عن قتادة به.
ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 13) والخطيب في "المدرج"(2/ 651 - 652)
وأخرجه أحمد (3987 و3988) والهيثم بن كليب (274) وابن حبان (7346) والطبراني في "الكبير"(9767) والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 373 - 374) والخطيب (1) في "المدرج"(2/ 647 - 648 و649 - 650 و650) وإسماعيل الأصبهاني في "الترغيب"(656) من طرق عن هشام به.
وتابعه:
1 -
شيبان بن عبد الرحمن التميمي.
أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده"(401) عن الحسن بن موسى الأشيب عن شيبان به.
وأخرجه أبو يعلى (5339) عن أبي خيثمة زهير بن حرب التسائي ثنا الحسن بن موسى به.
وأخرجه الخطيب في "المدرج"(2/ 645) وإسماعيل الأصبهاني (655) من طريق أحمد بن منصور الرَّمَادي ثنا الحسن بن موسى به.
وأخرجه الخطيب (2/ 646 - 647) من طريق يونس بن محمد المؤدب ثنا شيبان به.
2 -
الحكم بن عبد الملك البصري.
(1) ووقع في رواية عنده بعد قوله: "سبقك بها عكاشة" قال: وبلغنا أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن استطعتم فدًا لكم أبي وأمي أن تكونوا من السبعين فافعلوا"
أخرجه الطبري في "التفسير"(27/ 190 - 191) عن أبي كُريب محمد بن العلاء الهَمْداني ثنا الحسن بن بشر البجلي عن الحكم به.
3 -
سعيد بن بشير الأزدي.
أخرجه ابن أبي حاتم كما في "تفسير ابن كثير"(4/ 293 - 294) عن المنذر بن شاذان التمار الرازي ثنا محمد بن بكار ثنا سعيد به.
4 -
سعيد بن أبي عَروبة.
أخرجه أحمد (3988) عن عبد الوهاب بن عطاء الخفاف عن سعيد به.
وأخرجه الحاكم (4/ 577 - 578) من طريق يحيى بن أبي طالب البغدادي عن عبد الوهاب بن عطاء به، إلا أنه قال: عن الحسن والعلاء بن زياد.
وقال: صحيح الإسناد"
قلت: رواته ثقات إلا أنَّ ابن معين وغير واحد قالوا: لم يسمع الحسن من عمران.
والعلاء لم يذكر سماعاً من عمران فلا أدري أسمع منه أم لا، ولم أر أحداً صرح بسماعه منه.
وقتادة مدلس وقد عنعن، وقد صرح بالتحديث من الحسن في رواية عند الطبري كما سيأتي فانتفى التدليس.
وقد أرسل الحديث من قوله: فداكم أبي وأمي إلى آخره.
وهكذا روى الحديث غير واحد عن سعيد بن أبي عروبة فقالوا: عن الحسن والعلاء، منهم:
أ- محمد بن بكر البُرْساني.
أخرجه أحمد (3989 و4000) والخطيب في "المدرج"(2/ 642)
ب - محمد بن أبي عدي البصري.
أخرجه البزار (1440) والطبراني (1)(9768)
ت - يزيد بن زُرَيع البصري.
(1) سقط من إسناده: عن ابن مسعود.
أخرجه أحمد (3989 و4000) والخطيب في "المدرج"(2/ 642)
ب- محمد بن أبي عدي البصري.
أخرجه البزار (1)(1441) والطبري (2)(27/ 190) والطبراني (9769)
5 -
موسى بن خلف العَمِّي البصري.
وقال في روايته: عن الحسن والعلاء.
أخرجه الطبراني (9765) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 247) والخطيب في "المدرج"(2/ 640 - 642) وإسماعيل الأصبهاني (655)
6 -
مَعْمر بن راشد.
ولم يذكر في روايته: عن العلاء.
ووصل الحديث في صفة السبعين الألف.
أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(19519) عن معمر به.
وأخرجه أحمد (3806) عن عبد الرزاق به.
وأخرجه الطبراني (9766) عن إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري عن عبد الرزاق به.
وأخرجه الخطيب في "المدرج"(2/ 644 - 645) وإسماعيل الأصبهاني (657) من طريق أحمد بن منصور الرَّمادي ثنا عبد الرزاق به.
قال ابن كثير: هذا إسناد صحيح" التفسير 1/ 393
كذا قال، والحسن لم يسمع من عمران كما تقدم.
ورواه عبد الرزاق أيضًا في "تفسيره"(3/ 271) عن معمر عن قتادة أنه بلغه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكر طرف الحديث الأخير.
قال معمر: ثم تلا (3) قتادة: {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (40)}
وأخرجه الطبري (27/ 191) من طريق محمد بن ثور الصنعاني عن معمر به.
(1) سقط من إسناده: عن سعيد بن أبي عروبة.
(2)
وقع في روايته: قتادة ثنا الحسن.
(3)
وفي حديث سعيد بن بشير وسعيد بن أبي عروبة وموسى بن خلف أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي تلا هذه الآية.
7 -
أبو أمية أيوب بن خوط الحبطي.
وقال في روايته: عن العلاء، ولم يذكر الحسن.
أخرجه الطبراني (9770)
- ورواه هشام بن حسان البصري عن الحسن عن عمران مرفوعاً: "يدخلُ الجنةَ من أمتي سبعون ألفاً بغير حساب، لا يكتوون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون" قال: فقام عكاشة فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم. قال:"أنت منهم" قال: فقام رجل آخرُ فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم. قال:"قد سبقك بها عكاشة"
أخرجه أحمد (19913) عن يزيد بن هارون الواسطي أنا هشام به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "التوكل"(25) والبزار (3565) وأبو عوانة (1/ 87) والطبراني (18/ 169 - 170) من طرق عن يزيد بن هارون به.
وأخرجه أبو عوانة (1/ 87)
عن محمد بن عبد الله الأنصاري
والطبراني (18/ 169 - 170)
عن معتمر بن سليمان التيمي
وابن منده في "الإيمان"(977)
عن وهب بن جرير بن حازم
ثلاثتهم عن هشام به.
ورواه موسى بن هلال العبدي عن هشام عن الحسن وابن سيرين عن عمران.
أخرجه أبو عوانة (1/ 86 - 87)
وموسى مختلف فيه.
الثاني: يرويه عاصم بن بَهْدَلة عن زِر بن حبيش عن ابن مسعود مرفوعاً: "أُريت الأمم بالموسم فرأيت أمتي قد ملأوا السهل والجبل فأعجبتني كثرتهم وهيئتهم، فقيل: أرضيت؟ قلت: نعم، قال: ومع هؤلاء سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب، لا يكتوون، ولا يتطيرون، ولا يسترقون، وعلى ربهم يتوكلون" فقام عكاشة بن محصن