الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الهمزة فانظر حديث: "إنَّ أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته"
1244 -
(6038) قال الحافظ: حديث أبي هريرة رفعه: "وما تواضع أحد لله تعالى إلا رفعه" أخرجه مسلم أيضًا والترمذي" (1)
أخرجه مسلم (2588) والترمذي (2029) من طريق العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب المدني عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً: "ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزًا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله"
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: بعثت أنا والساعة كهاتين
1245 -
(6039) قال الحافظ: قوله في الحديث الآخر: "ما المسئول عنها بأعلم من السائل"(2)
أخرجه البخاري (فتح 1/ 123 - 132) من حديث أبي هريرة.
باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
1246 -
(6040) قال الحافظ: أخرجه أحمد عن عفان عن همام عن عطاء بن السائب عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: حدثني فلان بن فلان أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكر الحديث بطوله بمعناه، وسنده قوي، وإبهام الصحابي لا يضر.
وقال: وفي رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى: "ولكنه إذا حُضِرَ {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ (89)} [الواقعة: 88، 89] فإن بشر بذلك أحبَّ لقاء الله، والله للقائه أحبّ"(3)
أخرجه ابن أبي عمر في "مسنده"(المطالب 3228 - الإتحاف 1739) عن سفيان بن
(1) 14/ 132 - 133
(2)
14/ 135
(3)
14/ 144 و145
عيينة عن عطاء بن السائب قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو في جنازة، وذلك أول يوم عرفته فيه، سمعته يقول: حدثنا فلان -رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من أحبّ لقاء الله عز وجل أحبّ الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه" فبكى القوم وقالوا: يا رسول الله، وأينا لا يكره الموت؟! قال صلى الله عليه وسلم:"لست ذلك أعني، ولكنَّ الله تبارك وتعالى قال: {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ (89)} [الواقعة: 88، 89] فإذا كان عند ذلك أحب لقاء الله، والله للقائه أحب: {وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (93)} فإذا كان ذلك كره لقاء الله، والله للقائه أكره"
وأخرجه أحمد (18283) من طريق همام بن يحيى العَوْذي البصري عن عطاء بن السائب به.
قال البوصيري: هذا إسناد صحيح" الإتحاف 2/ 297
قلت: عطاء بن السائب صدوق اختلط بأخرة، وسماع ابن عيينة منه قبل الاختلاط، فالإسناد حسن.
واختلف فيه على عبد الرحمن بن أبي ليلى، فرواه حسان بن عطية الدمشقي عنه عن جُنادة قال: حدثنا فلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
أخرجه الواحدي في "الوسيط"(4/ 242 - 243) من طريق علي بن المديني ثنا عيسى بن يونس ثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية به.
ورواته ثقات، وفلان الصحابي أظنه عبادة بن الصامت لأنَّ جنادة وهو ابن أبي أمية معروف بالرواية عنه، والحديث عند البخاري في الباب من رواية أنس عن عبادة، والله أعلم.
1247 -
(6041) قال الحافظ: ولابن أبي شيبة من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة نحو حديث الباب وفيه: قيل: يا رسول الله، ما منا من أحد إلا وهو يكره الموت، فقال:"إذا كان ذلك كشف له"(1)
الحديث عند البخاري (فتح 17/ 247) من طريق عبد الرحمن بن هُرْمُز الأعرج عن أبي هريرة مختصرًا.
1248 -
(6042) قال الحافظ: فأخرج مسلم والنسائي من طريق شريح بن هانىء قال:
(1) 14/ 145
سمعت أبا هريرة: فذكر أصل الحديث. قال: فأتيت عائشة فقلت: سمعت حديثاً إن كان كذلك فقد هلكنا، فذكره، قال: وليس منا أحد إلا وهو يكره الموت، فقالت: ليس بالذي تذهب إليه، ولكن إذا شَخَص البصر، وحشرج الصدر، واقشعر الجلد، وتشنَّجت.
وكانَّ عائشة أخذته من معنى الخبر الذي رواه عنها سعد بن هشام مرفوعاً، وأخرجه مسلم والنسائي أيضاً عن شريح بن هانىء عن عائشة مثل روايته عن أبي هريرة وزاد في آخره:"والموت دون لقاء الله" وهذه الزيادة من كلام عائشة فيما يظهر لي ذكرتها استنباطاً مما تقدم.
وقال: في رواية سعد بن هشام: بشر بعذاب الله وسخطه" (1)
أخرجه مسلم (2685) والنسائي (4/ 8) من طريق مُطَرِّف بن طَريف الكوفي عن عامر بن شراحيل الشعبي عن شريح بن هانىء عن أبي هريرة مرفوعاً: "من أحبَّ لقاء لله أحبَّ الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه"
قال: فأتيت عائشة فقلت: يا أمّ المؤمنين! سمعت أبا هريرة يذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً، إن كان كذلك فقد هلكنا، فقالت: إنّ الهالك من هلك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما ذاك؟ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه" وليس منا أحد إلا وهو يكره الموت، فقالت: قد قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس بالذي تذهب إليه، ولكن إذا شَخَصَ البصرُ، وحَشْرَجَ الصدرُ، واقشعرَّ الجلد، وتشنجتِ الأصابعُ، فعند ذلك، من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه.
وأخرجه مسلم (2684) من طريق سعد بن هشام بن عامر الأنصاري عن عائشة به مرفوعاً.
وزاد: فقلت: يا نبي الله! أكراهية الموت؟ فكلنا نكره الموت، فقال:"ليس كذلك، ولكنَّ المؤمن إذا بُشِّر برحمة الله ورضوانه وجنته أحبَّ لقاء الله، فأحبّ الله لقاءه، وإنَّ الكافر إذا بُشِّر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله، وكره الله لقاءه"
(1) 14/ 146