الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
• ولم ينفرد محمد بن حرب به بل تابعه عبد الله بن سالم الأشعري الحمصي عن الزبيدي به.
أخرجه ابن حبان (2931) والطبراني في "الكبير"(18/ 254) وفي "مسند الشاميين"(1848)
• ولم ينفرد الزبيدي به بل تابعه يونس بن عثمان الحمصي عن لقمان بن عامر به.
أخرجه البخاري في "الكبير"(4/ 2 / 412 - 413) والطبراني في "الكبير"(18/ 254) وفي "مسند الشاميين"(1593)
الثاني: يرويه أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم عن حبيب بن عبيد عن العرباض مرفوعاً: "يقول الله عز وجل: إذا أخذت كريمتي عبدي وهو بهما ضنين لم أرض له ثواباً دون الجنة، إذا حمدني عليها"
أخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة"(2/ 348) والبزار (كشف 771) والدينوري في "المجالسة"(1780) والطبراني في "الكبير"(18/ 257) وفي "مسند الشاميين"(1467) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 103) من طرق عن أبي بكر بن أبي مريم به.
قال البزار: لا نعلمه عن العرباض بأحسن من هذا الإسناد"
وقال الهيثمي: وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف" المجمع 2/ 309
باب تمني المريض الموت
1089 -
(5883) قال الحافظ: وأصرح منه في ذلك حديث معاذ الذي أخرجه أبو داود وصححه الحاكم في القول في دبر كل صلاة، وفيه:"وإذا أردت بقوم فتنة فتوفني إليك غير مفتون"(1)
روي من حديث معاذ بن جبل ومن حديث عبد الرحمن بن عائش الحضرمي ومن حديث ابن عباس ومن حديث ثوبان ومن حديث عمران بن حصين ومن حديث أبي هريرة ومن حديث ابن عمر ومن حديث أبي أمامة ومن حديث طارق بن شهاب
فأما حديث معاذ فله عنه طريقان:
(1) 12/ 232
الأول: يرويه عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ قال: أبطأ عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر حتى كادت الشمس أن تطلع، ثم خرج وأقيمت الصلاة، فصلى بنا صلاة تجوَّز فيها، فلما سلم قال:"على مصافكم" فثبت القوم على مصافهم، ثم أقبل عليهم بوجهه فقال:"أنبئكلم بالذي بطأني عنكم الغداة، إني قمت من الليل فتوضأت، ثم صليت ما قضى الله تبارك وتعالى لي، وإني رأيت ربي عز وجل في منامي، فرأيته في أحسن صورة، نقال لي: يا محمد! قلت: لبيك ربي. قال: فيم يختصم فيه الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري ربي. ثم قال لي: يا محمد! قلت: لبيك ربي. قال: فيم يختصم فيه الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري ربي، فوضع كفه بين كتفي، فوجدت برد أنامله بين ثديي، فتجلى لي كل شيء نعرفته، ثم قال لي: يا محمد! قلت: لبيك ربي. قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: في الكفارات والدرجات. فقال لي: يا محمد! وما هنّ؟ قلت: إسباغ الوضوء في السَّبَرات، ومشي على الأقدام إلى الجماعات، والجلوس في المساجد، وانتظار الصلوات بعد الصلوات، قال لي: سل يا محمد، قلت: اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحبَّ المساكين، وإذا أردت بقوم فتنة فتوفني إليك غير مفتون، وأسألك اللهم أن تغفر لي وترحمني وتتوب عليَّ، وأسألك اللهم حبك وحُبَّ من يحبك، وحُبَّ عمل يقربني إلى حبك"
أخرجه الدارقطني في "الرؤية"(227) من طريق الحسن بن عرفة العبدي ثنا محمد بن صالح الواسطي عن الحجاج بن دينار عن الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبى ليلى به.
ورواته ثقات غير محمد بن صالح الواسطي البِطَّيخي، ترجمه البخاري وغير واحد ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في "الثقات".
ولم ينفرد الحكم بن عتيبة به بل تابعه عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ به.
أخرجه ابن خزيمة في "التوحيد"(1/ 545) عن محمد بن سعيد بن سويد القرشي ثني أبي عن عبد الرحمن بن إسحاق به (1).
وأخرجه أبو بكر النجاد في "الرد على من يقول القرآن مخلوق"(75) والطبراني في "الكبير"(20/ 141 - 142) وفي "الدعاء"(1415) عن محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ثنا محمد بن سعيد بن سويد القرشي به.
(1) رواه البزار (2668) عن عبد الله بن سويد الكوفي أخبرنا أبي عن عبد الرحمن بن إسحاق به.
وأخرجه الدارقطني (228) عن أبي بكر النجاد وجعفر بن محمد بن نُصير الخُلْدِي عن الحضرمي به.
واختلف فيه على محمد بن سعيد بن سويد، فرواه صالح بن محمد بن حبيب الحافظ عنه عن أبيه ثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه عن معاذ.
أخرجه الحاكم (1/ 521)
وإسناده ضعيف، وفيه ثلاث علل:
قال ابن خزيمة: وهذا الشيخ سعيد بن سويد لست أعرفه بعدالة ولا جرح، وعبد الرحمن بن إسحاق هذا هو أبو شيبة الكوفي، ضعيف الحديث، وعبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ، فليس يثبت هذا الخبر"
الثاني: يرويه يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن جده ممطور أبي سلام، واختلف عن يحيى في شيخ أبي سلام:
- فقال جهضم بن عبد الله القيسي السمامي ثنا يحيى ثنا (1) زيد عن أبي سلام أنه حدثه عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي أنه حدثه عن مالك بن يَخَامِر السكسكي أنه حدثه أنَّ معاذ بن جبل حدثه قال: فذكر الحديث بطوله، وزاد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنها حق فادرسوها ثم تعلموها"
أخرجه أحمد (5/ 243) وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(ترجمة عبد الرحمن بن عائش الحضرمي ص 427) وابن الجوزي في "العلل"(13) والمزي في "التهذيب"(17/ 203 - 205)
عن أبي سعيد عبد الرحمن بن عبد الله مولى بني هاشم
والترمذي (3235) وفي "العلل"(2/ 895 - 896) والدارقطني (229 و231) وابن عساكر (ص 42 - 426 و426 - 427) والمزي (17/ 205)
عن أبي هانىء معاذ بن هانىء اليشكري (2)
(1) هكذا قال أبو سعيد مولى بني هاشم في روايته، وقال معاذ بن هانىء ومحمد بن سنان: عن.
(2)
رواه محمد بن بشار بُندار وعمرو بن علي الفلاس وعباد بن للوليد الغُبَرى عن معاذ بن هانىء هكذا.
ورواه أبو موسى محمد بن المثنى البصري عن معاذ بن هانىء فلم يذكر أبا سلام.
أخرجه ابن خزيمة (1/ 540 - 542)
والأول أصح.
والطبراني في "الكبير"(20/ 109 - 110) والدارقطني (230)
عن محمد بن سنان العَوَقي
قالوا: ثنا جهضم بن عبد الله به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فقال: هذا حديث حسن صحيح"
وقال ابن خزيمة: ليس يثبت هذا الخبر، ولعل بعض من لم يتبحر العلم يحسب أنّ خبر يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام ثابت، لأنه قيل في الخبر: عن زيد أنه حدثه عبد الرحمن الحضرمي، يحيى بن أبي كثير أحد المدلسين، لم يخبر أنه سمع هذا من زيد بن سلام"
قلت: بل أخبر بذلك كما في رواية أبي سجد مولى بني هاشم، وقد احتج مسلم برواية يحيى عن زيد.
واختلف في سماعه منه، فقال أبو حاتم: سمع منه، وقال أحمد: ما أشبهه.
وقال ابن معين: لم يسمع منه.
والصحيح أنه سمع منه، قال مسلم في "صحيحه" في كتاب الطهارة - حديث رقم (223): ثنا إسحاق بن منصور ثنا حَبَّان بن هلال ثنا أبان ثنا يحيى أنَّ زيداً حدثه أنَّ أبا سلام حدثه عن أبي مالك الأشعري رفعه: "الطهور شطر الإيمان
…
"
وعبد الرحمن بن عائش مختلف في صحبته كما سيأتي، والباقون ثقات.
واختلف في هذا الحديث على عبد الرحمن بن عائش وعلى أبي سلام أيضاً كما سيأتي.
- وقال موسى بن خلف العَمِّي: ثنا يحيى عن زيد عن جده ممطور عن أبي عبد الرحمن السكسكي عن مالك بن يخامر عن معاذ.
أخرجه الهيثم بن كليب (1344) وأبو بكر النجاد (74) والطبراني في "الكبير"(20/ 109 - 110) وفي "الدعاء"(1414) وابن عدي (6/ 2344) والدارقطني في "الرؤية"(232) وابن عساكر (ص 428 و428 - 429) والمزي (17/ 205 - 206) من طرق عن محمد بن عبد الله الخزاعي ثنا موسى بن خلف به.
قال ابن عدي: وهذا له طرق قوله: "رأيت ربي في أحسن صورة" واختلفوا في
أسانيدها، فرأيت أحمد بن حنبل صحح هذه الرواية التي رواها موسى بن خلف عن يحيى بن أبي كثير حديث معاذ بن جبل، قال: هذا أصحها"
وقال الدارقطني: هكذا رواه موسى بن خلف فقال: عن أبي عبد الرحمن السكسكي. وإنما أراد: عن عبد الرحمن وهو ابن عائش" العلل 6/ 57
قلت: حديث جهضم بن عبد الله أصح، وموسى بن خلف مختلف فيه، وتكلم ابن حبان في روايته عن يحيى بن أبي كثير فقال: يروي عن يحيى ما لا يشبه حديثه، فلم كثر ضرب هذا في روايته استحق ترك الاحتجاج به فيما خالف الأثبات
وأما حديث عبد الرحمن بن عائش فله عنه طريقان:
الأول: يرويه خالد بن اللَّجْلاج العامري واختلف عنه:
- فقال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي: مرَّ بنا خالد بن اللجلاج فدعاه مكحول فقال: يا أبا إبراهيم حدثنا حديث عبد الرحمن بن عائش، قال: سمعت عبد الرحمن بن عائش يقول: سمعت (1) النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "رأيت ربي في أحسن صورة فقال: فيم يختصم الملا الأعلى يا محمد؟ وذكر الحديث بطوله.
قال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: فلما ولَّى خالد بن اللجلاج قال مكحول: ما رأيت أحداً أعلم (2) بهذا الحديث من هذا الرجل.
أخرجه الدارمي (2155) والترمذي في "العلل"(2/ 894) وابن أبي عاصم في "السنة"(476) وفي "الآحاد"(2585) وابن نصر في "قيام الليل"(ص 42 - 43) وابن خزيمة (1/ 533) وأبو القاسم البغوي في "الصحابة"(1926) والنجاد (81) وابن السكن (الإصابة 6/ 292) والطبراني في "االدعاء"(1418) وفي "مسند الشاميين"(597) والدارقطني (236) وأبو نعيم في "الصحابة"(4687) واللالكائي (901) وابن عساكر (ص 419 و419 - 420 و402) وابن الجوزي (11)
(1) هكذا قال الوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب بن شابور وعمارة بن بشر وحماد بن مالك: سمعت.
وكذا قال صدقة بن خالد في رواية هشام بن عمار عنه عند الدارقطني، والأوزاعي في رواية عيسى بن يونس عنه عند الآجري وابن السكن.
وقال الوليد بن مزيد في روايته عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر والأوزاعي، والمعافى بن عمران في روايته عن الأوزاعي عند الطبراني: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(2)
وفي لفظ: أحفظ.
وهذه العبارة ذكرها عمارة بن بشر وحماد بن مالك في حديثهما.
عن الوليد بن مسلم الدمشقي
والطبري في "التفسير"(7/ 247) وفي "المنتخب من كتاب ذيل المذيل"(ص 584) وابن منده في "الرد على الجهمية"(75) والبيهقي في "الأسماء"(ص 378 - 379) والخطيب في "تلخيص المتشابه"(1/ 301 - 302) وابن عساكر (ص 416 - 417)
عن الوليد بن مزيد البيروتي
وابن أبي عاصم في "السنة"(397 و476) وفي "الآحاد"(2585) والنجاد (77) والطبراني في "مسند الشاميين"(597) والدارقطني (238 و239) وأبو محمد البغوي في "شرح السنة"(924) وفي "التفسير"(6/ 64 - 65) وابن عساكر (ص 420)
عن صدقة بن خالد الدمشقي
والحاكم (1/ 520 - 521)
عن محمد بن شعيب بن شابور الدمشقي
وأبو أحمد الحاكم في "الكنى"(1/ 246) والدارقطني (233) وابن عساكر (ص 423)
عن عُمارة بن بشر الدمشقي
والدولابى في "الكنى"(1/ 95) والهيثم بن كليب (الإصابة 6/ 293) والدارقطني (237) وابن عساكر (ص 421 و421 - 422)
عن بشر بن بكر التِّنِّيسي
وأبو القاسم البغوي في "الصحابة"(1924) والدارقطني (240) وابن عساكر (ص 422 - 423)
عن حماد بن مالك بن بسطام الأشجعي الحرستاني
كلهم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر به.
• ورواه الأوزاعي واختلف عنه:
فرواه عيسى بن يونس الكوفي عيت الأوزاعي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن خالد بن اللجلاج عن عبد الرحمن بن عائش.
أخرجه ابن السكن (الإصابة 6/ 292) والآجري في "الشريعة"(1041) والدارقطني (234) واللالكائي (902) وابن عساكر (ص 417 - 418) من طريق سليمان بن عمر بن خالد الأقطع الرقي ثنا عيسى بن يونس به.
وتابعه المعافى بن عمران المَوْصلي (الزهد 115) ثنا الأوزاعي به.
وأخرجه النجاد (80) وابن قانع (2/ 175 - 176) والطراني في "الدعاء"(1419) وفي "مسند الشاميين"(598) والدارقطني (235) وابن عساكر (ص 418 - 419) وابن الأثير في "أسد الغابة"(3/ 465) من طريقين عن المعافى به.
ورواه الوليد بن مزيد البيروتي عن الأوزاعي فلم يذكر عبد الرحمن بن يزيد بن جابر.
أخرجه الطيري (7/ 247) وفي "المنتخب"(ص 584) وابن منده في "الرد على الجهمية"(75) والبيهقي في "الأسماء"(ص 378 - 379) والخطيب في "تلخيص المتشابه"(1/ 301 - 302) وابن عساكر (ص 416 - 417)
وقال الخطيب: كذا قال الوليد بن مزيد في إسناده، وإنما رواه الأوزاعي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن خالد بن اللجلاج. اتفق على ذلك: عيسى بن يونس والمعافى بن عمران وغيرهم"
قلت: الأول هو الصواب.
ولما أخرجه الحاكم من الطريق الأول قال: صحيح الإسناد"
وقال أبو محمد البغوي: حديث حسن"
وضعفه غير واحد:
قال ابن نصر: ليس يثبت إسناده عند أهل المعرفة بالحديث" قيام الليل ص43
وقال الخطيب: لا يثبت" تلخيص المتشابه 1/ 302
وضعفه الدارقطني في "العلل"(6/ 57) والبيهقي في "الأسماء"(ص 380)
وأعلَّه ابن خزيمة بعدم صحة سماع عبد الرحمن بن عائش من النبي صلى الله عليه وسلم، وأنَّ قوله: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، وهم.
قال ابن خزيمة: قوله في هذا الخبر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم؛ لأنَّ عبد الرحمن بن عائش لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم هذه القصة، وإنما رواه عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أحسبه أيضاً سمعه من الصحابي، لأنَّ يحيى بن أبي كثير رواه عن زيد بن سلام عن عبد الرحمن الحضرمي عن مالك بن يخامر عن معاذ، وقال يزيد بن جابر: عن خالد بن اللجلاج عن عبد الرحمن بن عائش عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال: هذا الخبر لا يثبت"
وسبق البخاريُ ابنَ خزيمة في ذكر هذه العلة، إلا أنه صحح رواية يحيى بن أبي كثير كما تقدم.
قال الترمذي: سألت محمداً عن هذا الحديث، فقال: عبد الرحمن بن عائش لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وحديث الوليد بن مسلم غير صحيح، والحديث الصحيح ما رواه جهضم بن عبد الله عن يحيى بن أبي كثير حديث معاذ بن جبل المتقدم.
وقال البخاري أيضاً: حديث جهضم بن عبد الله أصح من حديث الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: ثنا خالد بن اللجلاج ثني عبد الرحمن بن عائش الحضرمي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهذا غير محفوظ.
هكذا ذكر الوليد في حديثه عن عبد الرحمن بن عائش قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم (1).
وروى بشر بن بكر عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر هذا الحديث بهذا الإسناد عن عبد الرحمن بن عائش عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا أصح، وعبد الرحمن بن عائش لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم" العلل 2/ 896 - السنن 5/ 369
هكذا ذكر البخاري عن الوليد بن مسلم أنه ذكر سماع عبد الرحمن بن عائش هذا الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم، وكأنه يشير بذلك إلى أنَّ الوليد بن مسلم انفرد بذلك (2)، وليس كذلك كما تقدم.
وإسناده إلى عبد الرحمن بن عائش صحيح، إلا أنه اختلف فيه على خالد بن اللجلاج:
- فقال يزيد بن يزيد بن جابر الأزدي: عن خالد بن اللجلاج عن عبد الرحمن بن عائش عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم ذات غداة وهو طيب النفس
…
أخرجه أحمد (4/ 66) وفي "السنة"(1121) وابن خزيمة (1/ 537 - 538) وابن منده (74) وابن عساكر (ص 424 و424 - 425) وابن الجوزي (12)
(1) أو قال أبو أحمد العسكري: رواية الوليد بن مسلم خطأ" تصحيفات المحدثين (2/ 869).
(2)
وصرح بذلك ابن عبد البر في "الاستيعاب"(6/ 56).
عن أبي عامر عبد الملك بن عمرو العَقَدي البصري
وابن عساكر (ص 425)
عن سعيد بن عامر الضُّبَعِي البصري
قالا: ثنا زهير بن محمد عن يزيد بن يزيد به.
ورواته ثقات، وزهير إنما تُكلم في رواية أهل الشام عنه، وأما رواية أهل العراق عنه فهي مستقيمة، ذكر ذلك البخاري وغير واحد، وهذا الحديث من رواية أهل العراق عنه.
وقول البخاري فيما سبق: عبد الرحمن بن عائش لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم. يعني أنه لا صحبة له.
وكذلك قال غير واحد: إنه لا صحبة له، منهم: أبو حاتم (الجرح والتعديل 5/ 262) وأبو أحمد العسكري (التصحيفات 2/ 868) والخطيب (تلخيص المتشابه 1/ 301) وابن عبد البر (الاستيعاب 6/ 55) وأبو القاسم الحنائي (الفوائد ق 111)
وقال غير واحد: له صحبة، منهم: أبو زرعة الدمشقي (تاريخ دمشق ص 435) وابن حبان (الثقات 3/ 355) وابن سعد (الطبقات 7/ 384 و438) وأبو الحسن بن سميع (تاريخ دمشق ص 434) وأبو بكر بن البرقي (تاريخ دمشق ص 434) وابن عساكر (ص 416)
وذكر الحافظ في "الإصابة"(6/ 294 - 295) حديثاً يدل على صحبته، لكن اختلف في الصحابي، فقيل: ابن عائش، وقيل: أبو عياش (1).
الثاني: يرويه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ثنا أبي عن مكحول وابن أبي زكريا عن ابن عائش الحضرمي قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً على أصحابه مشرق الوجه مستبشره، فقالوا له: نراك مشرق الوجه مستبشراً، فقال: "أتاني ربي الليلة في أحسن صورة
…
" الحديث.
أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد"(2586) وفي "السنة"(477) عن أبي سليمان يحيى بن عثمان بن كثير الحمصي ثنا زيد بن يحيى ثنا ابن ثوبان به.
(1) انظر "مكارم الأخلاق"(2/ 833 - 834) للخرائطي، و"الدعاء"(2/ 947 - 948) للطبراني، و"نتانج الأفكار"(2/ 365 - 367)
وله حديث آخر أخرجه أبو نعيم في "الصحابة"(4688) لكنه لم يذكر أنه سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم، لكن قال راويه عنه وهو أبو صالح السمان بعد أن ساق الحديث: فلقيت عبد الرحمن بن عائش في المنام فقلت له: حدثك النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث؟ قال: نعم.
وذكره الحافظ أيضاً في "الإصابة".
وابن ثوبان مختلف فيه، والباقون ثقات، وزيد بن يحيى هو ابن عبيد الدمشقي، وابن أبي زكريا اسمه عبد الله.
وأما حديث ابن عباس فله عنه طريقان:
الأول: يرويه أبو قِلَابة عبد الله بن زيد الجَرْمي واختلف عنه:
- فرواه أيوب السَّخْتِياني عن أبي قلابة واختلف عن أيوب:
• فقال مَعْمر بن راشد: عن أيوب عن أبي قلابة عن ابن عباس مرفوعاً: "أتاني ربي الليلة ني أحسن صورة" -أحسبه يعني في النوم-: "فقال: يا محمد! هل تدري فيم بختصم الملأ الأعلى؟ "
فذكر الحديث وقال فيه: "فعلمت ما في السموات وما في الأرض"
وقال أيضاً: "فقال: يا محمد! إذا صليت فقل: اللهم إلي أسألك الخيرات وترك المنكرات
…
"
أخرجه أحمد (1/ 368) وعبد بن حميد (682) والترمذي (3233) والدارقطني (245) وابن الجوزي (14) وابن عساكر (ص 431 - 432) والحافظ في "نتائج الأفكار"(2/ 300)
عن عبد الرزاق الصنعاني
وابن خزيمة (1/ 540)
عن محمد بن عبد الأعلى الصنعاني
والدارقطني (244) وابن عساكر (ص 432)
عن أبي سفيان محمد بن حميد المَعْمَري
ثلاثتهم عن معمر به.
قال ابن خزيمة: رواية يزيد وعبد الرحمن ابني يزيد بن جابر أشبه بالصواب، حيث قالا: عن عبد الرحمن بن عائش، من رواية من قال: عن عبد الله بن عباس، فإنه قد روي عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام أنه حدثه عبد الرحمن الحضرمي -وهو ابن عائش إن شاء الله- ثنا مالك بن يخامر أنّ معاذ بن جبل قال: فذكر الحديث"
وقال ابن الجوزي: إسناده حسن"
وقال الحافظ: هذا حديث حسن، ورجال سنده من رواة الصحيحين، لكنه معلول.
فذكر رواية قتادة عن أبي قلابة الآتية، ثم قال: وقيل: إنَّ قول من قال: ابن عباس، تحريف، وإنما هو: ابن عائش (1)، واسمه عبد الرحمن، والحديث مشهور به
…
ولم أر في شيء من طرقه تقييد الدعاء المذكور في الصلاة إلا في رواية أيوب"
قلت: رواته ثقات إلا أنه منقطع.
قال الطحاوي: أبو قلابة لا سماع له من ابن عباس" المشكل 3/ 225
• وقال أنيس بن سوار الجَرْمي: عن أيوب عن أبي قلابة عن خالد بن اللجلاج عن عبد الله بن عباس أنه حدثه
…
أخرجه أبو الشيخ في"الطبقات"(622 و623) مين طريق معاوية بن عمران بن واهب بن سوار الجرمي ثنا أنيس بن سوار به (2).
وتابعه عباد بن منصور البصري عن أيوب به.
أخرجه الآجري (1040) من طريق ريحان بن سعيد البصري ثنا عباد به.
• وقال عدي بن الفضل البصري: عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس.
قاله الدارقطني في "العلل"(6/ 56)
وعدي قال ابن معين وغيره: ليس بثقة.
- ورواه قتادة واختلف عنه:
• فقال معاذ بن هشام الدَّسْتُوَائي: ثنا أبي عن قتادة عن أبي قلابة عن خالد بن اللجلاج عن ابن عباس.
أخرجه الترمذي (3234) وابن أبي عاصم في "السنة"(478) وأبو يعلى (2608) وابن خزيمة (1/ 538) والنجاد (76) والطبراني في "الدعاء"(1420) والآجري (1039) والدارقطني (241 و242 و243) وابن عساكر (ص 429 و429 - 430 و430) من طرق عن معاذ بن هشام به.
(1) ومن هذا الطريق ذكره الدارقطني في "العلل"(6/ 56) ووقع عنده: عن عبد الله بن عائش.
(2)
ومن هذا الطريق أخرجه ابن قانع في "الصحابة"(2/ 102) إلا أنه وقع عنده: عن عبد الله بن عائش.
قال أحمد: حديث قتادة ليس بشيء، والقول ما قال ابن جاير" تاريخ دمشق ص 433 - تهذيب الكمال 17/ 203
وقال أبو حاتم: حديث ابن جابر أشبه، وقتادة يقال: لم يسمع من أبي قلابة إلا أحرفاً، فإنه وقع إليه كتاب من كتب أبي قلابة، فلم يميزوا بين عبد الرحمن بن عائش وبين ابن عباس" العلل 1/ 20
وقال الدارقطني: وهو غلط، والمحفوظ أنَّ خالد بن اللجلاج رواه عن عبد الرحمن بن عائش، وعبد الرحمن لم يسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنما رواه عن مالك بن يخامر عن معاذ" العلل المتناهية 1/ 20
• وقال سعيد بن بشير الشامي: عن قتادة عن أبي قلابة عن أبي أسماء الرَّحَبي عن ثوبان.
أخرجه ابن عساكر (ص 430 - 431)
وسعيد ضعفه ابن معين وغير واحد.
• وقال يوسف بن عطية الصفار: عن قتادة عن أنس.
أخرجه النجاد (79) وابن حبان في "المجروحين"(3/ 135) والدارقطني (247) وابن عساكر (ص 431)
وقال الدارقطني في "العلل"(6/ 55): وهم فيه يوسف)
قلت: ذكره النسائي في "الضعفاء" فقال: متروك الحديث، وقال البخاري: منكر الحديث.
- ورواه بكر بن عبد الله المزني عن أبي قلابة مرسلاً.
أخرجه الدارقطني (246) وابن عساكر (ص 432)
الثاني: يرويه سعيد بن زَرْبي الخزاعي عن عمرو بن سليمان عن عطاء عن ابن عباس مرفوعاً: "رأيت ربي في أحسن صورة، فقال لي: يا محمد! هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ فذكر الحديث وقال فيه: فقلت: يا رب إنك اتخذت إبراهيم خليلاً، وكلمت موسى تكليماً، ونعلت فعلت، فقال: ألم أشرح لك صدرك؟ ألم أضع عنك زرك؟ ألم أفعل بك؟ ألم أفعل؟ قال: فأفضى إليَّ بأشياء لم يؤذن بي أن أحدثكموها، قال: فذلك قوله في كتابه بحدثكموه: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11)} [النجم: 8 - 11] فجعل نور بصري في فؤادي، فنظرت إليه بفؤادي"
أخرجه الطبري (27/ 48)
وإسناده ضعيف لضعف سعيد بن زربي.
وأما حديث ثوبان فأخرجه ابن خزيمة (1/ 543 - 544) والدارقطني (253 و256)
عن عبد الله بن وهب
والنجاد (83) والدارقطني (255)
عن سعيد بن أبي مريم الجُمَحي
وابن أبي عاصم في "السنة"(479) والروياني (656) والطبراني في "الدعاء"(1417) وابن منده في "الرد على الجهمية"(73) والدارقطني (254) وأبو محمد البغوي في "شرح السنة"(925)
عن أبي صالح عبد الله بن صالح المصري
وأحمد بن منيع (الإتحاف 1434)
عن الليث بن سعد (1)
كلهم عن معاوية بن صالح الحمصي عن أبي يحيى عن أبي يزيد عن أبي سلَّام الحبشي أنه سمع ثوبان يقول: إنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أخَّر صلاة الصبح حتى أسفر، قال:"إنما تأخرت عنكم أن ربي عز وجل قال لي: يا محمد! هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ "
ووقع في حديث عبد الله بن صالح عند ابن منده: عن أبي يحيى، وهو سليم.
ووقع عند الطبراني: عن أبي يحيى سليم، يعني ابن عامر.
وقال أبو محمد البغوي: أبو يحيى هو سليم بن عامر الخَبَائري، وأبو يزيد شامي لا يعرف اسمه"
وقال ابن خزيمة: لست أعرف أبا يزيد هذا بعدالة ولا جرح"
(1) رواه أحمد بن منيع عن الحسن بن سوار الخراساني عن الليث بن سعد بهذا الإسناد.
ورواه إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن منع البغوي عن الحسن بن سوار فقال فيه: عن أبي يحيى عن أبي أسماء عن ثوبان.
أخرجه البزار (كشف 2128)
والأول أصح.
قلت: ترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.
ويحتمل أنه غيلان بن أنس الكلبي، والله أعلم.
وأما حديث عمران بن حُصين فيرويه عبيد الله بن أبي حميد الهُذَلي عن أبي المليح الهذلي واختلف عنه:
- فقال عقبة بن خالد: عن عبيد الله عن أبي المليح عن عمران بن حصين.
أخرجه الدارقطني (251)
- وقال وكيع: عن عبيد الله عن أبي المليح عن أبي هريرة.
أخرجه النجاد (82) والدارقطني (257)
وتابعه مؤمل بن إسماعيل البصري عن عبيد الله به.
أخرجه الطبراني في "الدعاء"(1421) والدارقطني (257) واللالكائي (919) وأبو القاسم الحنائي في "الفوائد"(ق 111)
وإسناده واه، عبيد الله بن أبي المليح قال البخاري: ذاهب الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال الحنائي: هذا حديث غريب، ولم يسمع أبو المليح من أبي هريرة، وإنما سمع من أبي صالح، وعبيد الله بن أبي حميد منكر الحديث"
وأما حديث ابن عمر فله عنه طريقان:
الأول: يرويه سعيد بن سنان الحمصي عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة عن ابن عمر أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبَّث عن أصحابه في صلاة الصبح حتى قالوا: طلعت الشمس أو تطلع، ثم خرج فصلى بهم صلاة الصبح، فقال:"اثبتوا على مصافِّكم" ثم أقبل عليهم، فقال لهم:"هل تدرون ما حبسني عنكم؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: "إني صليت في مصلاي فضُرب على أذني، فجاءني ربي تبارك وتعالى في أحسن صورة، فقال: يا محمد! فقلت: لبيك ربِّ وسعديك، قال: فيم يختصم الملا الأعلى؟
…
"
فذكر الحديث بطوله وزاد: "اللهم إني أسألك إيماناً يباشر قلبي حتى أعلم أن لن يصيبني إلا ما كتبت لي، ورضني بما قضيت لي"
أخرجه البزار (كشف 2129) عن عبد الله بن أحمد بن شبيب ثنا أبو اليمان ثنا سعيد بن سنان به.
وإسناده واه، سعيد بن سنان قال ابن معين: ليس بثقة، وقال البخاري ومسلم وابن حبان: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث.
الثاني: يرويه عبد الرحمن بن البَيْلماني عن أبيه عن ابن عمر مرفوعاً: "أتاني ربي عز وجل في أحسن صورة
…
" وذكر الحديث.
أخرجه الدارقطني (252)
وإسناده واه، عبد الرحمن بن البيلماني قال البخاري وأبو حاتم والنسائي: منكر الحديث، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به، وقال الحاكم: روى عن أبيه عن ابن عمر المعضلات.
وأما حديث أبي أمامة فيرويه عبد الرحمن بن سابط الجُمَحي واختلف عنه:
- فقال ليث بن أبي سليم: عن عبد الرحمن بن سابط عن أبي أمامة مرفوعاً: "جاءنى ربي في أحسن صورة، فقال: يا محمد! قلت: لبيك ربي وسعديك، قال: هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟
…
" وذكر الحديث.
أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(475) والروياني (1241) وأبو يعلى (الإتحاف 781) والنجاد (78) والطبراني في "الكبير"(8117) والدارقطني (248 و249 و250) وأبو الحسن القطان في "الطوالات"(التدوين للرافعي 1/ 200)
وليث قال ابن معين والنسائي وغيرهما: ضعيف.
- وقال عمرو بن مرة المرادي: عن عبد الرحمن بن سابط عن أبي ثعلبة الخشني عن أبي عبيدة بن الجراح.
أخرجه الطبراني في "الدعاء"(1416) عن الحسن بن علي المَعْمَري ثنا سليمان بن محمد المباركي ثنا حماد بن دُلَيل ثني الحسن بن صالح بن حي عن عمرو بن مرة به.
ومن طريقه أخرجه الخطيب في "التاريخ"(8/ 151)
وأخرجه الخطيب أيضاً (8/ 152) من طريق محمد بن علي بن المديني ثنا أبو داود المباركي -وهو سليمان بن محمد- ثنا حماد بن دليل ثنا الحسن بن عمارة عن عمرو بن مرة به.
ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي في "العلل"(10)
وإسناده منقطع، قال المزي في "التهذيب": روى عبد الرحمن بن سابط عن أبي ثعلبة الخشني ولم يدركه.
- ورواه عبد الله بن نمير عن موسى بن مسلم الكوفي الطحان عن عبد الرحمن بن سابط مرسلاً.
أخرجه ابن أبي شيبة (11/ 464 - 465)
وأما حديث طارق بن شهاب فأخرجه الطبراني في "الدعاء"(1416) والخطيب في "التاريخ"(8/ 151) بالإسناد السابق إلى حماد بن دليل عن سفيان الثوري عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب أو عبد الرحمن بن سابط به مرفوعاً.
وأخرجه الخطيب (8/ 152) أيضاً وابن الجوزي (10) بالإسناد الثاني إلى حماد بن دليل ولم يذكرا عبد الرحمن بن سابط.
وإسناده إلى طارق بن شهاب صحيح، وطارق رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه، فروايته عنه مرسل صحابي، وهو مقبول على الراجح كما قال الحافظ في "الإصابة"(5/ 213)
ولم ينفرد سفيان به بل تابعه أبو سعد سعيد بن المَرْزُبان البَقَّال عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب به.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(8207) و"الأوسط"(5492)
وأبو سعد البقال قال ابن معين وغيره: ضعيف.