الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تعْيين الامراء بِهَاتَيْنِ الولايتين للدولة الْعلية كَمَا كَانَ وان يحتل الْبِلَاد جَيش مؤلف من جنود تركية وروسية مُدَّة سبع سنوات حَتَّى يستتب الامن وَسمي هَذَا الِاتِّفَاق بِاتِّفَاق بلطه ليمان نِسْبَة إِلَى الْمحل الَّذِي امْضِي فِيهِ
اسباب حَرْب القرم
قد علم مِمَّا سبق ان المنافسات كَانَت دائمه بَين قسوس الارثوذكس والكاتوليك بشأن التَّمَلُّك اوبالحري اقامة شَعَائِر دينهم فِي الْكَنَائِس الْمُعْتَبرَة عِنْدهم فِي مَدِينَة اورشليم مهد الدّيانَة المسيحية كَمَا انها منشأ الدّيانَة الموسوية وبسعي فرنسا الحائزة بِمُقْتَضى عدَّة معاهدات قديمَة وخصوصا بِمُقْتَضى الامتيازات الممنوحة لَهَا فِي سنة 1740 لحماية جَمِيع قسوس الكاتوليك بالمماليك المحروسة تحصل هَؤُلَاءِ القسوس على امتياز امتلاك هَذِه الْكَنَائِس وَكَانَت الروسيا تسْعَى من جِهَة اخرى لتجريد الكاتوليك من هَذَا الامتياز واعطائه للارثوذكس لما بَينهَا وَبينهمْ من الْوحدَة المذهبية لتتمكن بواسطتهم من بَث سياستها وَنشر نفوذها بَين رعايا الدولة الْعلية المتمسكين بِهَذَا الْمَذْهَب الْبَالِغ عَددهمْ زِيَادَة عَن عشرَة ملايين من النُّفُوس وبالتالي يكونُونَ لَهَا بِمَثَابَة آلَة صماء تحركها كَيفَ تشَاء لترويج مقاصدها ولاشتغال فرنسا بحروب الثورة ثمَّ الحروب النابوليونية مُدَّة 22 سنة تَقْرِيبًا من سنة 1793 إِلَى سنة 1815 وَضعف الحكومات الملوكية بعد ذَلِك وَحُصُول ثورة سنة 1848 لم يُمكنهَا التَّمَسُّك بحقوقها هُنَالك فتعدى على امتيازات قسوسها كهنة الارثوذكس ثمَّ لما عين نابوليون الثَّالِث رَئِيسا للجمهورية الفرنساوية الثَّانِيَة باسم الْبُرْنُس
لويز نابوليون فاتح الدولة الْعلية فِي هَذِه الْمَسْأَلَة لارضاء الرَّأْي الْعَام فِي فرنسا واستمالته اليه فعين الْبَاب العالي لجنة مشكلة من عدَّة اعضاء مختلفي الْمَذْهَب لفصلها بِمُقْتَضى المعاهدات الْقَدِيمَة وَهَذِه اللجنة قررت بعد عدَّة اجتماعات مُتَوَالِيَة باولوية الكاتوليك فِي امتلاك عدَّة كنائس واديرة فعارضت الروسيا فِي نَفاذ هَذِه الاتفاقية المؤرخة فِي 14 ربيع الثَّانِي 1268 6 فبراير سنة 1852 وهددت الْبَاب العالي بِالْحَرْبِ لَو امْر بنفاذها فترددت الدولة فِي انفاذها لَكِن من جِهَة اخرى شددت فرنسا فِي التَّمَسُّك بحقوقها الَّتِي قررتها اللجنة الاخيرة وَحَيْثُ ان الدولة اعتمدت هَذَا الْقَرار فَلَا بُد من تَنْفِيذ مَا اعْترفت بِصِحَّتِهِ وَلذَلِك اضطرت الدولة العثمانية لتنفيذ مَضْمُون قَرَار اللجنة الاخيرة
فاتخذت الروسيا هَذَا الْخلاف ذَرِيعَة لتنفيذ وَصِيَّة بطرس الاكبر وارسلت الْبُرْنُس منشيكوف من سان بطرسبورج إِلَى الاستانة بِصفة سفير غير اعتيادي
للمخابرة فِي مَسْأَلَة الاماكن المقدسة ظَاهرا وَفِي الْحَقِيقَة لم يكن الْقَصْد من ارساله الا ايجاد اسباب الشقاق للتوصل إِلَى اعلان الْحَرْب بِحجَّة مَقْبُولَة لَدَى الدول كَمَا سَيظْهر ذَلِك فِيمَا بعد فسافر هَذَا السفير من عَاصِمَة الروسيا فِي اول جُمَادَى الاولى سنة 1269 10 فبراير سنة 1853 مارا باقاليم الروسيا الجنوبية قَاصِدا دَار الْخلَافَة الْعُظْمَى واخذ يراقب تجمع الجيوش بِقرب التخوم العثمانية ويستعرضها باحتفال زَائِد لزِيَادَة الايهام والتأثير على افكار رجال الدولة وعظمائها
وَفِي اثناء ذَلِك عمل القيصر نيقولا على سبر افكار السّير هاملتن سيمور سفير انكلترا لَدَى حكومته مظْهرا لَهُ ضَرُورَة اتِّحَاد دَوْلَتِي الروسيا وانكلترا مَعًا على اضعاف نُفُوذ فرنسا فِي الشرق واخذ الاحتياطات لتجزئة بِلَاد الدول الْعلية حَيْثُ صَار من المستحيل على زعمهم شِفَاء هَذَا الْمَرِيض يَعْنِي بذلك دولتنا العثمانية المحفوظة وخوفا من تشَتت تركته بعد وَفَاته عرض عَلَيْهِ انه يتساهل مَعَ انكلترا لَو ساعدته على نَفاذ مشروعه فِي اعطائها الْقطر الْمصْرِيّ وجزيرة كريد فَلم يجبهُ السفير الانكليزي جَوَابا شافيا بل بِالْعَكْسِ اجاب القيصر ان الاولى معالجة هَذَا الْمَرِيض وتعهده بالعناية حَتَّى ينقه من مَرضه وَيعود لسابق قوته لانه لَو مَاتَ حصلت حروب تهدر فِيهَا الدِّمَاء انهارا عِنْد تَقْسِيم تركته وَلم يكن ذَلِك من الدولة الانكليزية حبا بتقوية الدولة الْعلية اَوْ شغفا ببقائها بل خوفًا من امتداد الروسيا فِي الشرق واحتلالها الاستانة فتشارك انكلترا فِي ملك الْبحار الَّذِي انْفَرَدت هِيَ بِهِ
وَمن جِهَة اخرى خابر نابليون الثَّالِث حُكُومَة الملكة فكتوريا بشأن الِاتِّحَاد مَعَ الْبَاب العالي لتنفيذ العهود السَّابِقَة المختصة بالاماكن المقدسة حَتَّى لَا ينتشر نُفُوذ الروسيا بَين رعايا الدولة الْعلية الارثوذكس الَّذين رُبمَا بلغ عَددهمْ اُحْدُ عشر مليونا من النُّفُوس لَا سِيمَا وان حماية الروسيا على اورشليم وَمَا جاورها مِمَّا يَجْعَل انكلترا فِي وَجل على اقْربْ طرقها لمستعمراتها الْهِنْدِيَّة وَهِي طَرِيق مصر فاقتنعت
انكلترا بضرورة مقاومة نُفُوذ الروسيا فِي هَذِه الاصقاع خُصُوصا وَقد اطَّلَعت على مَقَاصِد القيصر الَّتِي كاشف بهَا السّير هاملتن سيمور سفيرها لَدَيْهِ
وَلما رأى امبراطور الروسيا عدم اصغاء انكلترا لطلباته فاتح سفير فرنسا المسيو كستلباجاك فِي امْر التساهل مَعهَا على تَقْرِير الامور فِي بِلَاد فلسطين طبق مرادها وَعرض عَلَيْهِ ان تتساهل الروسيا هِيَ ايضا مَعَ فرانسا فِي مُقَابلَة ذَلِك بل وتساعدها على امتلاك الْقطر التّونسِيّ لتقوية نفوذها فِي بِلَاد الغرب ومراقبة اجراءآت انكلترا فِي جَزِيرَة مالطه لكنه لم يجد من السفير الفرنساوي اذنا صاغية كَمَا كَانَ يؤمل لَان مساعي نابليون الثَّالِث كَانَت موجهة لارجاع مجد فرنسا السَّابِق اليها وَجعلهَا صَاحِبَة الْكَلِمَة فِي جَمِيع احوال اوروبا كَمَا كَانَت فِي عهد عَمه نابليون الاول
هَذَا وَلما وصل الْبُرْنُس منشيكوف إِلَى الاستانة بعد ان اجرى على الْحُدُود عدَّة تظاهرات حربية كَانَ مَعَه عدَّة ضباط عِظَام بَريَّة وبحرية صَارُوا يرافقونه اثناء زياراته الرسمية للوزراء لزِيَادَة التَّأْثِير على عُقُولهمْ وتظاهر بِعَدَمِ مُرَاعَاة الاصول والعوائد المتبعة فِي مُقَابلَة جلالة السُّلْطَان وَلَوْلَا توَسط سفيري فرنسا وانكلترا لانتشبت الْحَرْب بِسَبَب هَذِه الاجراءآت الْمُغَايرَة لِآدَابِ السياسة فتحقق للْعُمُوم من ذَلِك ان قصد الروسيا الوحيد هُوَ اعلان الْحَرْب على الدولة الْعلية وتقسيم ممالكها المحروسة وَلذَلِك ارسلت فرنسا دونانماتها البحرية إِلَى مياه اليونان فالقت مراسيها فِي فرضة سلامين فِي 24 ربيع الثَّانِي سنة 1269 4 ابريل سنة 1853 اسْتِعْدَادًا للحوادث الَّتِي لم تكن فِي الحسبان اما انكلترا فاذنت لمراكبها بالتربص فِي مالطة لحين صُدُور اوامر جَدِيدَة لَهَا وَفِي اثناء ذَلِك كَانَ الْبُرْنُس منشيكوف يبْذل جهده لَدَى الْبَاب العالي للحصول على تَجْدِيد شُرُوط معاهدة خونكاراسكله سي القاضية بَان يكون للروسيا حماية جَمِيع المسيحيين الْمَوْجُودين بِبِلَاد الدولة وَكَانَ الْبَاب العالي يماطله فِي الاجابة واخيرا اعاد السُّلْطَان رشيد باشا إِلَى منصب
الصدارة الَّذِي سبق عَزله مِنْهُ ارضاء للروسيا ومنعا لاسباب الشقاق فَظهر من ذَلِك ان السُّلْطَان قد عدل عَن سياسة المسالمة وعزم على رفض طلبات الروسيا وايد ذَلِك رشيد باشا فانه رفض طلبات الْبُرْنُس منشيكوف قَطْعِيا
وَلما رأى الْبُرْنُس منشيكوف هَذَا الْعُدُول ارسل للباب العالي بلاغا نهائيا بتاريخ 26 رَجَب سنة 1269 5 مايو سنة 1853 بطلبات دولته وَطلب الاجابة عَنْهَا فِي مُدَّة خَمْسَة ايام وَلما انْقَضتْ بِدُونِ ان يُجَاب طلبه اطالها ثَمَانِيَة ايام اخرى وَلما انْقَضتْ هَذِه الْمدَّة ايضا بِدُونِ ان يحصل على مرغوبه الَّذِي رفضه جلالة السُّلْطَان مَعَ الاعلان باحترام حُقُوق الْكَنِيسَة الارثوذكسية قطع السفير الروسي العلاقات مَعَ الْبَاب العالي وبارح الاستانة على احدى مراكب الروسيا فِي 17 شعْبَان سنة 1269 26 مايو الْمَذْكُور مهددا الدولة باحتلال الْجنُود الروسية لامارتي الافلاق والبغدان إِذا صممت على التَّوَقُّف
وَلما ابلغت الدولة صُورَة هَذَا الْبَلَاغ الاخير إِلَى اللورد ستراتفورد سفير انكلترا وَهُوَ ابلغها إِلَى حكومته تَغَيَّرت افكار انكلترا من جِهَة الروسيا وتحققت سوء نِيَّتهَا نَحْو الدولة الْعلية فانضمت إِلَى فرنسا وارسلت إِلَى دونانماتها بمالطة ان تنضم إِلَى الدونانمة الفرنساوية وتتحد مَعهَا فِي كَافَّة اعمالها وَمن ثمَّ ظهر لجَمِيع اوروبا ان فرنسا وانكلترا متحدتان على حماية الممالك العثمانية المحروسة ضد اطماع الروسيا ثمَّ اصدرت هَاتَانِ الدولتان اوامرهما إِلَى مراكبهما بالاقتراب من بوغاز الدردنيل لمد يَد المساعدة للدولة الْعلية إِذا اقْتضى الْحَال فَقَامَتْ المراكب ورست فِي فرضة بزيكا فِي 22 رَمَضَان سنة 1269 18 يونيه سنة 1853
وَبعد انسحاب الْبُرْنُس منشيكوف من الاستانة ارسل المسيو دي نسلرود
وَزِير خارجية الروسيا بلاغا آخر إِلَى الْبَاب العالي وابلغ صورته إِلَى جَمِيع الوزارات يَقُول فِيهِ انه ان لم تقبل الدولة الْعلية اقتراحاته الاخيرة تحتل الجيوش الروسية ولايتي الافلاق والبغدان حَتَّى تعود الدولة عَن اصرارها وترضخ لطلبات دولته وَلما اجيب بالرفض فِي هَذِه الْمرة ايضا اجتازت عَسَاكِر الروسيا نهر البروث الْفَاصِل بَين املاك الدولتين فِي 25 رَمَضَان سنة 1269 2 يوليو سنة 1853 واحتلت الولايتين فعلا اذ لم يخْطر ببال الروسيا ان الدول الغربية تتألب مَعَ الدولة الْعلية على محاربتها لحماية الدولة وَمن جِهَة اخرى كَانَ يظنّ ان فرنسوا جوزيف امبراطور النمسا والمجر يعضده على الدولة الْعلية لمَاله عَلَيْهِ من الايادي الْبيض فِي اقماع الثورة المجرية سنة 1848
وَحَقِيقَة كَانَ مَرْكَز فرنسوا جوزيف حرجا لانه كَانَ لَا يدْرِي أَي الطَّرِيقَيْنِ يسْلك ايتحد مَعَ الروسيا على الدولة الْعلية لمُجَرّد مُقَابلَة الْجَمِيل بِمثلِهِ مَعَ مُخَالفَة هَذَا التَّحَالُف لمصَالح بِلَاده ام يُرَاعِي الْمصلحَة السياسية فَقَط الَّتِي لَا تلائمها الاحساسات القلبية فِي الْغَالِب واثناء تردده هَذَا بذل جهده فِي التَّوْفِيق بَين الروسيا وجارتها منعا للحرب فيتخلص هُوَ من هَذِه الْمَسْأَلَة بِدُونِ ان يرْمى بكفران الْجَمِيل واوعز إِلَى الدول بِجمع مؤتمر ينْعَقد بِمَدِينَة ويانه تَحت رئاسة نَاظر خارجيته لاصلاح ذَات الْبَين بَين الدولتين المتعاديتين وان يطْلب مِنْهُمَا عدم اعلان الْحَرْب حَتَّى تتمّ مامورية هَذَا المؤتمر بل تَتَرَبَّص جيوشهما على ضفتي نهر الطونة فَقبلت الدول ذَلِك وانعقد المؤتمر فِي غُضُون شهر ذِي الْحجَّة سنة 1269 شهر اغسطس سنة 1853 بويانه واهتم مندوبو البروسيا والنمسا بالاتحاد مَعَ مندوبي فرنسا وانكلترا فِي التَّوْفِيق بَين الْخَصْمَيْنِ واصلاح ذَات بَينهمَا منعا لسفك الدِّمَاء واشتعال نيران الْحَرْب الَّتِي رُبمَا عَمت اوروبا باسرها وَعظم خطبهَا وتحركت بِسَبَب اشْتِغَال الدول بِهَذِهِ الحروب والافكار الثوروية الَّتِي هَاجَتْ فِي سنة 1848 وكادت تقلب جَمِيع
الحكومات الملوكية وَبعد عدَّة جلسات اقر المؤتمر على صُورَة وفَاق قبلته الروسيا لعدم ظُهُور عِبَارَته وغموض انشائه لتؤوله فِيمَا بعد على مَا ينطبق على غايتها ويوافق اغراضها ورفضها الْبَاب العالي هَذَا السَّبَب بِعَيْنِه ولرغبته فِي عدم وجود عراقيل فِي الْمُسْتَقْبل بِسَبَب تاويل عباراته وَبِذَلِك انفض المؤتمر بِدُونِ جدوى وَتحقّق الْجَمِيع سوء مَقَاصِد الروسيا وشجعت فرنسا وانكلترا الْبَاب العالي على عدم التَّسْلِيم بطلبات الروسيا والثبات فِي الدفاع عَن حُقُوقه واعدة اياه بالمساعدة المادية على الروسيا فارسل الْبَاب العالي إِلَى الْبُرْنُس جورتشاكوف قَائِد الجيوش الروسية المحتلة لولايتي الافلاق والبغدان بلاغا تَارِيخه اول محرم سنة 1270 4 اكتوبر سنة 1853 باخلاء هَاتين الولايتين فِي ظرف خَمْسَة عشر يَوْمًا والا فَتعْتَبر بَقَاء الجيوش فِيهَا اعلانا للحرب وامرت عمر باشا سر عَسْكَر الجيوش العثمانية بعبور نهر الطونة وَابْتِدَاء الْحَرْب بعد هَذَا الاجل ان لم تكن الجيوش الروسية قد اخلتها تَمامًا
وَلما لم تعر الروسيا هَذَا الْبَلَاغ اذنا صاغية اجتاز عمر باشا النَّهر فِي اول صفر سنة 1270 3 نوفمبر 1853 وَبعد موقعة عَظِيمَة هائلة انتصرت الجيوش العثمانية على الجيوش الروسية واخرجتها من معاقلها الكائنة على ضفة النَّهر الْيُسْرَى قهرا وفاز عمر باشا وجيوشه فوزا مُبينًا ادهش جَمِيع الْعَالم لعدم توقع انهزام الروسيا لَكِن بِسَبَب الشتَاء الشَّديد وَالْبرد الْكثير الثَّلج فِي هَذِه الْبِلَاد عَاد عمر باشا إِلَى الْحُصُون بِدُونِ ان يقتفي اثر الْجنُود الروسية المنهزمة لعدم امكان ذَلِك ماديا وَكَذَلِكَ على حُدُود الروسيا من جِهَة بِلَاد قافقاس بآسيا اجتاز العثمانيون التخوم تَحت قيادة عَبده باشا واحتلت قلعة سان نقولا عقب انتصارها على الروس ثمَّ