الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 ـ حديث جابر.
يرويه أبو الزبير عنه قال: " اقتتل غلامان من المهاجرين ، وغلام من الأنصار ، فنادى المهاجر أو المهاجرون: بالمهاجرين ، ونادى الأنصارى: يا للأنصار فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما هذا؟ ! دعوى أهل الجاهلية؟ قالوا: لا يا رسول الله إلا أن غلاميين اقتتلا ، فكسع أحدهما الآخر ، قال: فلا بأس ، ولينصر الرجل أخاه ظالما أو مظلوما إن كان ظالما فلينهه ، فإنه له نصر ، وإن كان مظلوما فلينصره " أخرجه مسلم (8/19) والسياق له ، والدارمى (2/311) وأحمد (3/323) من طريق زهير عن أبى الزبير به.
وصرح أبو الزبير بالتحديث عند أحمد فزالت بذلك شبهة تدليسه.
3 ـ حديث ابن عمر: يرويه عاصم بن محمد بن زيد العمرى عنه مرفوعا مثل حديث أنس أخرجه ابن حبان (1847) من طريق محفوظ بن أبى توبة حدثنا على بن عياش حدثنا أبو إسحاق الفزارى عن عاصم بن محمد بن زيد.
(2450) - (روى أحمد وغيره: " النهى عن خذلان المسلم والأمر بنصر المظلوم
".
* صحيح.
أما الأمر بنصر المظلوم فتقدم فى الحديث الذى قبله.
وأما النهى عن خذلان المسلم ، فورد من حديث عبد الله بن عمر ، وأبى هريرة وشيخ من بنى سليط.
1 ـ أما حديث ابن عمر ، فله طريقان:
الأولى: عن سالم عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ، ومن كان فى حاجة أخيه كان الله فى حاجته " أخرجه البخارى (4/338) .
الثانية: عن نافع عنه به إلا أنه قال: " لا يظلمه ولا يخذله ، ويقول: والذى نفس محمد بيده ما تواد اثنان ففرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما وكان يقول: للمرء المسلم على أخيه من المعروف ست: يشمته إذا عطس ، ويعوده إذا مرض ، وينصحه إذا غاب ، ويشهده ، ويسلم عليه إذا لقيه ، ويجيبه إذا دعاه ويتبعه إذا مات ، ونهى عن هجرة المسلم أخاه فوق ثلاث ".
أخرجه أحمد (2/68) من طريق ابن لهيعة عن خالد بن أبى عمران عن نافع.
قلت: وابن لهيعة ضعيف لسوء حفظه ، لكن حديثه هذا صحيح لأن له شواهد فى عدة أحاديث.
2 ـ أما حديث أبى هريرة فله عنه طريقان: الأولى: عن أبى سعيد مولى عامر بن كريز عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا ، السلم أخو المسلم
…
" مثل حديث ابن لهيعة إلا أنه زاد: "
…
ولا يحقره ، التقوى ههنا ، ويشير إلى صدره ثلاث مرات ، بحسب امرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام ، دمه وماله وعرضه "